«واينر» يحذر من تراجع أمريكا وتقدم روسيا في ليبيا و«خوري» تتحضر لجولة جديدة من اللقاءات مع الزعماء الليبيين
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
حذر المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا، جوناثان واينر، من تراجع وفشل الدور الأمريكي في ليبيا، مقابل إحكام روسيا قبضتها، حسب وصفه، على الشرق والجنوب الليبي.
واقترح واينر في مقال تحليلي نشره معهد الشرق الأوسط، أن تتوقف واشنطن عن المراهنة على الأمم المتحدة و”جهودها المتكررة والفاشلة”، داعيا في نفس الوقت لدعم أمريكي ل”ضربات عسكرية ينفذها ليبيون” ضد الوجود الروسي في الجفرة.
وقال واينر، إن تراجع أمريكا في ليبيا سببه “الإهمال الخبيث لليبيا الذي ميز سياسة ترامب، ثم تأييده شخصياً لحفتر؛ ما أدى إلى شل السياسة الأمريكية وإبطال نفوذها بشكل فعال تماما””.
ويشير المقال إلى ما يعتبره الدور التخريبي الخطير لروسيا حيث “تراجعت مجموعة فاغنر والقوات الروسية المرتبطة بها إلى قاعدة الجفرة الجوية، وأصبحت تختبئ وتبني من هناك شبكة واسعة النطاق من المواقع التي تستخدمها لمساعدة حفتر… وبالاعتماد على ليبيا كقاعدة عسكرية لها، تمكنت روسيا من توسيع نفوذها ودعمها العسكري للحكومات في جميع أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”.
وتحدث واينر عما اسماها “خطوات ضرورية” لمراجعة وتفعيل الدور الأمريكي في ليبيا، وقال إنه للحصول على أي فرصة للنجاح، يجب أن تبدأ المشاركة الأمريكية المكثفة في “إعادة تشكيل بيئة أصبحت مريحة للغاية بالنسبة لحفتر” والجهات الفاعلة الأخرى في الوضع الراهن في ليبيا وكذلك الحكومات الأجنبية التي دعمتهم.
وطالب واينر بإعادة فتح السفارة الأمريكية ووجود دبلوماسيين على الأرض، وأن يستخدم كبار مسؤولي الأمن القومي الأمريكيين الذين يعملون على ملف ليبيا “أدوات قسرية” متعددة تحت تصرف واشنطن، بما في ذلك قانون “ماغنيتسكي” والعقوبات الأخرى.
ويبقى أخطر التدابير التي اقترحها “واينر” دعمه بشكل مثير وغير مسبوق لضربات عسكرية تدعمها واشنطن عبر أطراف ليبية لم يحددها ضد الوجود العسكري الروسي في ليبيا، وقال “ينبغي على الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها، فضلاً عن أولئك الذين لديهم مصالح استراتيجية متوافقة في ليبيا، أن يعملوا أيضاً على تطوير خيارات تجعل من الصعب على روسيا العمل من قاعدتها الجوية في الجفرة”.
وقال المبعوث الأمريكي السابق، إن بلاده “ستحتاج أيضًا إلى العثور على ليبيين للعمل معهم من بين غير الراضين عن الوضع الراهن والذين يبحثون عن وسائل سياسية – وغير عنيفة – لتغييره” وشدد على أهمية البحث عن هؤلاء الشركاء الجدد خارج من يتصدرون المشهد حاليا في السلطة، معتبرا “العثور على بدائل لمجموعة الشخصيات التي عارضت الانتخابات بنجاح منذ فترة طويلة شرطا أساسيا لأي عملية تقودها الأمم المتحدة في المستقبل – أو بقيادة ليبية – للحصول على أي فرصة لتمكين ليبيا من تجاوز نظام الحكومات الموازية وأمراء الحرب الذين هَمّهم الرئيسي تقسيم الغنائم”.
في هذه الوقت قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن رئيسة البعثة الأممية لدي ليبيا “ستيفاني خوري” ستعقد لقاءات مع الفرقاء السياسيين، من الغرب والشرق؛ بهدف التعرف على أبرز العراقيل التي تحول دون تجاوز الأزمة المتفاقمة منذ 13 عاما.
وبحسب مصادر الصحيفة إن “خوري” ستلتقي خلال الأيام المقبلة برئيس المجلس الأعلى للدولة محمد “تكالة”، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد الدبيبة”، ورئيس المفوضية العليا للانتخابات “عماد السائح”، وعدد من السفراء العرب والأجانب، قبل الاتجاه إلى بنغازي لملاقاة رئيس مجلس النواب “عقيلة صالح” و”خليفة حفتر”.
وتابعت الصحيفة أن أهم الملفات التي سيتمحور حولها تحرك “خوري” هو تقريب المسافات بين الفرقاء فيما يتصل بملف الانتخابات، وتوحيد المؤسسة العسكرية، والعمل على تشكيل حكومة موحدة لقيادة المرحلة القادمة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا المبعوث الأمريكي السابق ليبيا فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
بأول تصريحات بعد تشخيصه بالسرطان.. بايدن يحذر من التدخل السياسي في شؤون الجيش
(CNN)-- في أول تصريحات علنية له منذ تشخيص إصابته بمرض السرطان، دافع الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن عن الديمقراطية والمثل العليا التي تأسست عليها البلاد، قائلا إنه "ينبغي على كل جيل أن يناضل للحفاظ على تلك الديمقراطية".
وتحدث بايدن خلال فعالية "يوم الذكرى" في نيو كاسل بولاية ديلاوير، الجمعة، بعد أسبوعين من تشخيص إصابته بنوع "عدواني من سرطان البروستاتا" انتشر إلى عظامه. ولم يتطرق إلى التشخيص في تصريحاته، لكنه أشار إلى أن هذه الفعالية "شخصية للغاية" لأنها تصادف أيضا الذكرى العاشرة لوفاة نجله بو.
وقال بايدن: "أعلم أن يوم الذكرى بالنسبة للكثيرين منكم، كما هو الحال بالنسبة لنا، هو يوم شخصي للغاية. بالنسبة لعائلة بايدن، فإن هذا اليوم هو الذكرى العاشرة لفقدان ابني بو، الذي أمضى عاما في العراق. ولأكون صادقا، إنه يوم صعب، وبصراحة، فإن وجودي معكم جميعا يجعل الأمور أسهل. إنها كذلك حقا. لذا أشكركم على السماح لي بالحزن معكم".
وأشاد بايدن بأفراد الخدمة العسكرية، محذرا من التدخل السياسي في شؤون الجيش.
وقال: "أيها الأصدقاء، يوم الذكرى يتعلق بأمر عميق - لقد أصبحت سياساتنا منقسمة ومريرة للغاية، طوال السنوات التي قضيتها في هذا المجال، لم أتوقع أبدا أن نصل إلى هذه المرحلة. لكننا وصلنا إليها بالفعل". وأردف الرئيس السابق: "قواتنا لا ترتدي زيا عسكريا يقول أنا ديمقراطي أو أنا جمهوري - بل يقول أنا أمريكي".
ثم حث الرئيس السابق الحضور على "تجديد عهدنا بتكريم أبطالنا" والدفاع عن المثل الديمقراطية للبلاد.
وقال بايدن: "أيها الرفاق، كما تعلمون، على مدى جيل بعد جيل، دافع المواطنون العاديون عن هذه الفكرة العميقة، وتقدموا ولبوا النداء، وبسببهم، صمدت الديمقراطية الأمريكية لما يقارب 250 عاما. كل جيل- عليه أن يناضل للحفاظ على تلك الديمقراطية. في كل مرة، كل جيل، بفضلهم، لا تزال حكومتنا من الشعب، وبالشعب، ولأجل الشعب. هم نحن. وما زلنا أحرارا. والآن، يجب أن نضمن ألا تذهب التضحيات سدى على الإطلاق".
وأضاف: "دعوني أختم بهذا: النساء والرجال الذين نكرمهم اليوم، لم يعودوا معنا. لكن لا يزال بإمكانكم سماع أصداء أسمائهم".
وقال الرئيس الأمريكي السابق: "إنهم لا يطلبون منا أن نخاطر بحياتنا، بل يطلبون منا أن نبقى أوفياء لما تمثله أمريكا. إنهم لا يطلبون منا القيام بوظائفهم - بل يطلبون منا القيام بوظائفنا، أن نحمي وطننا، في عصرنا هذا. أن ندافع عن الديمقراطية. أن نكون جزءا من شيء أكبر من أنفسنا. لذا، دعونا اليوم نجدد عهدنا بتكريم أبطالنا".