بدأت في العاصمة القطرية الدوحة أمس الأحد أعمال المائدة المستديرة واجتماعات الشراكة التي تنظم بالتعاون بين كل من الهلال الأحمر القطري ونظيره الأفغاني والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبمشاركة وزارة الخارجية القطرية.

ويناقش المشاركون في تلك الاجتماعات -التي تتواصل على مدى يومين- الأوضاع الإنسانية في أفغانستان وآليات تحسينها وتوسيع دائرة الدعم من عاجل إلى طويل الأمد.

وشارك في الجلسات النقاشية ممثلون عن الجمعيات الوطنية في قطر وأفغانستان وبريطانيا وكندا وفلندا وألمانيا وهونغ كونغ وإيطاليا واليابان والكويت والنرويج وسنغافورة والسويد وتركيا.

كما مثّلت في تلك الجلسات أيضا البعثات الدبلوماسية لكل من هولندا وأستراليا وإيطاليا وفنلندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية والسويد وسويسرا.

وتهدف جلسات المائدة المستديرة واجتماعات الشراكة مع الهلال الأحمر الأفغاني المصاحبة لها إلى تكثيف جهود الدبلوماسية الإنسانية وعمل المنظمات الإنسانية الدولية والجمعيات الوطنية التي تعمل تحت مظلة واحدة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لتعزيز الجهود المساندة للشعب الأفغاني حتى وصوله إلى مرحلة الاستقرار والتنمية.

الدوحة تعيد إلى الطاولة النقاش بشأن الأوضاع الإنسانية في أفغانستان من خلال مائدة مستديرة (الجزيرة)

وقال الأمين العام للهلال الأحمر القطري فيصل محمد العمادي خلال افتتاحه الجلسات النقاشية إن "احتضان الدوحة هذه الجلسات للعام الثالث على التوالي وكذلك اجتماعات الشراكة مع الهلال الأحمر الأفغاني يؤكد حرص دولة قطر على أن تولي ملف أفغانستان اهتماما كبيرا، وذلك تأكيدا لحق الشعب الأفغاني الأصيل في الحياة الكريمة والآمنة".

ودعا العمادي إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة في الوقت الذي يواجه فيه ملايين الأفغان احتياجات إنسانية جسيمة، خاصة أن هناك قلقا عميقا بأن الأوضاع مرشحة للتدهور السريع في ظل الكوارث المتلاحقة التي تتعرض لها البلاد".

كما أكد الضيوف على أهمية دعم قدرات الهلال الأحمر الأفغاني في مجالي التعليم والصحة، حيث سلطت جلسات النقاش الضوء على مشكلة محدودية التمويل والدعم المالي للعمل الإنساني في أفغانستان، وفقا لبيان الهلال الأحمر القطري.

يذكر أن الهلال الأحمر القطري -وفقا لبيانه- تربطه شراكة إستراتيجية مع نظيره الأفغاني منذ عام 2014 قام خلالها بتنفيذ 54 مشروعا في قطاعات متعددة وفي مختلف الولايات الأفغانية، وبلغ عدد المستفيدين 1.3 مليون مستفيد، بموازنة بلغت نحو 14.5 مليون دولار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الأحمر القطری الهلال الأحمر

إقرأ أيضاً:

السودان بين تجاذبات السلطة وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية (تقرير)

 


شهد السودان خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة تطورات متسارعة على المستويين السياسي والميداني، وسط تصاعد في حدة الأزمة الإنسانية والضغوط الاقتصادية التي ترهق كاهل البلاد منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام.

 


حراك سياسي محتدم: حل الحكومة الانتقالية ومحاولات موازية للسيطرة

في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء الجديد، كامل إدريس، في الأول من يونيو، حل الحكومة الانتقالية دون أن يحدد موعدًا لتشكيل حكومة بديلة. إدريس، الذي عيّنه رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، شدد في أول خطاب له على التزامه بالحياد السياسي وركز على أولويات الاستقرار وإعادة الإعمار.

بالمقابل، واصلت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) تحركاتها السياسية لتشكيل ما سمّته "حكومة السلام والوحدة"، في تحدٍّ مباشر لسلطة الدولة المركزية، ما ينذر بمزيد من الانقسام السياسي وتضارب الشرعيات.

 

تدهور أمني مستمر: هجمات على المساعدات وتجدد القتال في الخرطوم

على الصعيد الميداني، تعرضت قافلة إنسانية مشتركة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسف، في 3 يونيو، لهجوم مسلح بمنطقة الكومة شمال دارفور، ما أدى إلى تدمير عدد من الشاحنات المحملة بالمساعدات. وتبادلت الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع الاتهامات بالوقوف وراء الحادث، وسط استياء منظمات الإغاثة الدولية.

وفي 4 يونيو، ومع انتهاء الهدنة الهشة التي أُبرمت في مدينة جدة، اندلعت اشتباكات عنيفة في الخرطوم، خاصة في معسكر طيبة ومنطقة جبل أولياء. كما سقطت قذائف في حي الجريف الشرقي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة آخرين، حسب مصادر طبية.


أزمة إنسانية خانقة: تفشٍّ للأمراض ونقص حاد في الخدمات

تفاقمت الأزمة الصحية في الخرطوم مع ظهور حالات إسهال شديد مصحوبة بأعراض غير معتادة، ما أدى إلى اكتظاظ مراكز العزل وعدم قدرة المستشفيات على استقبال المرضى، الذين بات المئات منهم يتلقون العلاج في الشوارع.

وفي تطور إيجابي محدود، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديم ثلاثة آلاف سلة غذائية للاجئين السودانيين في تشاد، إلى جانب إرسال فريق طبي ميداني لتقديم الرعاية الصحية في مخيم أبوقدام.

 


ضغوط اقتصادية متصاعدة: الجنيه السوداني يواصل الانهيار

على الصعيد الاقتصادي، واصلت العملة المحلية تراجعها الحاد، حيث بلغ سعر الدولار في السوق الموازي نحو 3653 جنيهًا سودانيًا، ما يعكس التدهور المستمر في الاقتصاد الوطني وتآكل القدرة الشرائية للمواطنين في ظل انعدام الاستقرار.


 

مقالات مشابهة

  • اجتماع موسع في هيئة مصائد البحر العربي يبحث الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون اليمنيون في المياه الإقليمية
  • وزير الصحة يبحث مع نظيره القطري سبل دعم القطاع الصحي في سوريا
  • السودان بين تجاذبات السلطة وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية (تقرير)
  • افتتاح مشاريع مائية في مديرية لودر بدعم من الهلال الأحمر القطري
  • وزير التجارة الأفغاني للجزيرة نت: محادثات مع روسيا والصين لاستخدام العملات الوطنية
  • وزير الطاقة يبحث مع نظيره القطري توسيع آفاق التعاون
  • وزير الطاقة يلتقي في الدوحة وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري
  • منتخب إيران يصل الدوحة الثلاثاء لمواجهة نظيره القطري
  • وزير المالية يبحث مع نظيره القطري في الدوحة آليات تطوير التعاون بين البلدين
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: مستمرون في جهودنا الإنسانية والطبية بغزة رغم الظروف الصعبة