يمانيون – متابعات
كمين المغراقة الذي نفّذته المقاومة الفلسطينية، وأوقع 14 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح، له رسائل ودلالات مهمة تظهر الجانب النوعي من عمل المقاومة، والذي يكبّد الاحتلال الخسائر البشرية والمادية ويعمل على إضعاف المستوى المعنوي والدافعية القتالية لدى جنوده، ويثبت أنّ المقاومة حاضرة وتواصل عملياتها في قطاع غزة بعد قرابة 7 أشهر وتتصدى لقوات “جيش” الاحتلال المتوغلة.

ووفق القراءة التي قدمها الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، للميادين، فإنّ هذا الكمين له رسائل واضحة لـ “جيش” الإسرائيلي وللفرقة 99 التي استلمت عملها الميداني لحماية ممر “نتساريم” وبعض المواقع العسكرية في المناطق.

وأول تلك الرسائل هي أنّ كتائب القسّام ستبدأ مرحلة جديدة في مواجهة هذه الفرقة، حيث استقبلت قادة وجنود الفرقة بالنار والمدفعية والمتفجرات.

وأضاف الدالي أنّ هناك رسالة أخرى مهمة من هذا الكمين، تؤكد على انهيار الفرقة السابقة لـ “جيش” الاحتلال وخاصةً لواء “ناحال”، الذي كان مسؤول عن منطقة المغراقة.

كما أن لها دلالة مهمة تتعلق بالمنطقة التي حصل فيها الكمين على وجه الخصوص والتي تحدث عنها الاحتلال، بعد تدمير ونسف كامل لجميع المباني والمناطق الزراعية فيها، تحضيراً لإحداث منطقة عازلة أو منطقة مفتوحة لحماية ممر “نتساريم”.

وهناك رسائل بأنّ المقاومة حاضرة، وأنّ كتائب القسام لديها العقلية تمكنها من تحويل جميع القذائف التي استهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي المدنيين ولم تنفجر لتقتل فيها “جيش” الاحتلال.

ووصف الكمين بأنه كان كميناً نوعياً مركب، لافتاً إلى أنّ سلاح المدفعية لكتائب القسام، بدأ بإطلاق قذائف الهاون لتضليل العدو.

وبالتزامن مع ذلك،قام مقاتلو القسام بكمين المتفجرات بالاعتماد على قذائف “أف 16 ” وعبوات ناسفة، مشيراً إلى أنّ أعداد قتلى الاحتلال أكبر بكثير مما أعلنه.

كما أكّد الدالي خلال حديثه، أنّ لدى المقاومة الفلسطينية وكتائب القسّام على وجه الخصوص الخبرة الكبيرة في التعامل مع القذائف الإسرائيلية غير المنفجرة، وإبطال فعالية هذه المتفجرات والقذائف من المدفعية وسلاح الجو.

وبيّن الدالي أنّ لدى سلاح الهندسة في القسّام، القدرة على إعادة تدوير القذائف الإسرائيلية غير المنفجرة ثم تفعيلها وتوجيه الموجات الانفجارية بالهدف الذي تراه مناسباً.

عين المقاومة ترقب الأسرى في سجون الاحتلال
وتطرق الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية خلال حديثه للميادين، لتسمية إحدى عمليات المقاومة باسم الشهيد الأسير وليد أبو دقة، معتبراً أنّ هذا يدل على أنّ عين المقاومة تراقب الأسرى في سجون الاحتلال رغم انشغالها بمواجهة “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، وهي رسالة طمأنة للأسرى بأنه سيفرج عنهم رغم أنف الاحتلال.

وأشار إلى أنّ أحد عوامل انطلاق عملية طوفان الأقصى، كان الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكّداً أنّ المقاومة الفلسطينية لا تزال تحمل هذا الهم.

فلسطين حاضرة في وجدان اليمنيين
ورداً على نشر الإعلام الحربي اليمني مقطع فيديو بعنوان “لستم وحدكم – طوفان الأقصى”، قال الدالي إنّ اليمنيين قيادةً وشعباً يتجهون إلى أبعد من الاسناد فقط، عبر إغلاق باب المندب وإطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه المواقع الإسرائيلية.

وأضاف أنّ هذه المشاهد تؤكد أن اليمن جاهز ومستعد لإسناد الشعب الفلسطيني، إلى أن يصل إلى الدخول والاشتباك المباشر مع “جيش” الاحتلال.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

دعوة إسرائيلية للسيطرة على كامل الضفة الغربية لمنع تصاعد المقاومة

مع تصاعد المزيد من الهجمات الفلسطينية المتمثلة بعمليات اطلاق النار باتجاه المستوطنات المركزية في الضفة الغربية، وانتقالها من مدينة لأخرى، يبدي الإسرائيليون تخوفاتهم من خطورة الواقع الماثل فيها، وقلق من إمكانية تكرار الواقع الذي نشأ في غزة، وتجاهله الاحتلال بفعل الإهمال والغرور.

شاي ألون الكاتب رئيس المجلس المحلي لمستوطنة "بيت إيل" قال إن "رصد جملة من الهجمات الأخيرة التي استهدفت التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية، تُظهر أننا أمام إطلاق نار متجدد باتجاه مستوطنات وسط الضفة الغربية، وهي تحمل إشارات غليظة على أننا أمام تصاعد جدي في مستوى هذه الهجمات، وحقيقة أخرى واضحة مفادها أن الواقع فيها ليس أقلّ، بل وأخطر مما نشأنا عليه، وتجاهلناه في غزة، كل شيء يشبه إعادة خطواتها بالضبط، لكن الاحتلال يرفض تغيير نمط سلوك المعتاد".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "الإسرائيليين استيقظوا بالفعل من أحلام أوسلو الكاذبة، وأدركوا أنهم سيعيشون على سيوفهم حتى ثبت العكس، فالفلسطينيون يضربوننا في كل فرصة، ومع ذلك فلا يتغير الرد الإسرائيلي، بل يواصلون التحرك الطبيعي وكأنهم ليسوا أمام واقع قاتل، حتى وصلوا أخيرا الى خيار الهروب، بدل التصرّف بشكل مختلف".

وأشار إلى أن "ما يُقلق الإسرائيليين فعلا أن مخزون السلاح لدى الفلسطينيين، وجرأة المقاومين في طولكرم ومحيطها يستمدان من بئر حماس الذي يروي كل المسلحين في الضفة الغربية، ومع مرور الوقت أيضاً، سيتم اتضاح الأمر أخطر فأخطر، وخلاصته أننا إذا لم نردّ وفقاً لذلك، فقد يكون هذا هو نفس الواقع الرهيب الذي حدث في السابع من أكتوبر، أي أن ما حصل في غزة من ذلك الهجوم سينتقل الى الضفة الغربية، مما يستدعي المبادرة لمواجهة الخلايا المسلحة، واقتلاعها، وتدميرها".



وزعم أن "تضاؤل التقارير عن تكثيف الدوريات العسكرية في الضفة الغربية، وتراجع الكمائن، لا يريح بال المستوطنين، ولا يمنحهم الطمأنينة، بل يزيد الأمر قلقاً وخوفاً أن شيئاً لم يتغير، وبالتالي فإن التاريخ يثبت بالدم أن تحذيرات معسكر اليمين، الذين عارضوا أوسلو، والانسحاب من غوش قطيف في غزة، ورفض رؤية الدولتين للشعبين، كانت حقيقة مؤلمة، وربما، على سبيل التغيير، حان الوقت للاستماع، للاعتقاد بأننا لا نتخيل كابوسًا، ولا نرى سوادًا، ولا نقلق عبثًا، لكننا نرى الواقع كما هو، ونعرف جيدًا عم نتحدث، وممّ نحذر".

وأوضح أنه "حان الوقت لنقرر مرة واحدة وإلى الأبد ملاحقة من يسعون لإيذائنا، لأن الواقع الأمني المتدهور في الضفة الغربية يتطلب تغييراً جوهرياً، على المستويين المفاهيمي والعسكري، ونحن ننتظر منذ سنوات عديدة تحركاً هاماً وحاسماً في غزة، من أجل تجريد القطاع من السلاح، وتصحيح الحماقة الإسرائيلية فيها، التي جلبت علينا اتفاقيات أوسلو اللعينة، والآن هو الوقت المناسب لمواجهة واقع متصاعد في الضفة الغربية، لأن المقاومة الفلسطينية تنتظر اختبار قوة الجيش الإسرائيلي، ومدى استجابته لعملياتها".

تكشف هذه المخاوف الإسرائيلية، وإن كان مبالغاً فيها، أن هناك توجهاً يجري تطبيقه رويدا رويدا لدى دولة الاحتلال يهدف في النهاية الى بسط السيطرة العسكرية على جميع أنحاء الضفة الغربية، بزعم أن القوات العسكرية الكبيرة التي تتمتع بحرية العمل الكاملة لدخول أي منطقة، وفي أي لحظة، وإفراغ المنطقة من مخزونات المسلحين، واعتقال أي منهم، هو الوحيد الذي من شأنه ألا يعرّض حياة المستوطنين للخطر، تمهيدا لـ"سحق" رؤية الدولتين، والردّ بعدوانية على الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الدويري عن كمين بيت حانون .. قدرة تخطيطية هائلة لدى المقاومة
  • عمليتان نوعيتان للمقاومة في رفح: إنزال “خلف الخطوط” وتفجير عين نفق.. والاحتلال يقرّ بقتيلين
  • قيادي بـ«القسام» عن كمين بيت حانون: «توقعنا تقدم الاحتلال لنفس النفق»
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف مقر القيادة والسيطرة للعدو الصهيوني في موقع “كرم أبو سالم” شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف دبابة للعدو الصهيوني بقذيفة “الياسين 105” في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • بنكيران: مأساة علال التازي “جريمة إرهابية” وجب فيها الإعدام
  • حزب المؤتمر السوداني: ندين هذه الجريمة “مهاجمة قرية ود النورة” البشعة التي ولغت فيها قوات الدعم السريع
  • دعوة إسرائيلية للسيطرة على كامل الضفة الغربية لمنع تصاعد المقاومة
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون مقراً للعدو الصهيوني في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بصواريخ “107” جنود وآليات العدو الإسرائيلي المتمركزة في محيط تل زعرب جنوب غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة