كلودين عون: نبذل الجهود لمكافحة تمدد الفقر وتحسين شروط الحصول على الخدمات الصحية
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
ألقت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون، كلمة لبنان في خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، الذي عقد في قاعة الجمعية العامة في نيويورك.
وقالت: "قبل ثلاثين عاما وثق المؤتمر الدولي للسكان والتنمية للخلاصة التي توصلت إليها الخبرات في دول العالم، وهي أن التنمية لا تتحقق من غير احترام كرامة الأشخاص والإستجابة لحقوقهم.
وأضافت: "في لبنان، نبذل الجهود لمكافحة تمدد الفقر وتحسين شروط الحصول على الخدمات الصحية ومناهضة العنف ضد النساء والفتيات، مع إعارة اهتمام خاص في هذه المواضيع لتوعية الأجيال الشابة ومساعدتها على تخطي الصعوبات. فقد نفذنا خلال السنوات الماضية برامج عدة لمساعدة الأسر المحتاجة، ونجحنا في اعتماد قوانين تجرم التحرش الجنسي، وتحسن شروط حماية ضحايا العنف الأسري، وتفرض المساواة بين المضمونين والمضمونات في الإستفادة من تقديمات صندوق الضمان الاجتماعي. وعلى الرغم من الصعوبات المالية التي تواجهها، اعتمدت السلطات المختصة في لبنان تدابير إجرائية عدة، بات ينفذ من خلالها برنامج الصحة الجنسية والإنجابية، إضافة إلى توفير الخدمات للناجيات والناجين من الإغتصاب من خلال المستوصفات والمستشفيات ومراكز خدمات الصحية الأولية، التي يطبق فيها أيضا بروتوكول لتقديم خدمات وقائية للكشف المبكر عن سرطان الجهاز التناسلي".
وتابعت: "على صعيد مناهضة العنف ضد النساء، نذكر أنه تمت مأسسة الرصد الشهري لحالات العنف ضد النساء والفتيات التي يتم تبليغها للقوى الأمنية، كما تم وضع ونشر سياسات للوقاية والإستجابة والمعاقبة على حالات التحرش الجنسي في إطار العمل، وتنفيذ حملات توعوية واسعة بين المراهقات والمراهقين حول سبل مواجهة التعرض للعنف. كذلك تم اختتام تنفيذ الخطة الأولى لتطبيق القرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن، ووضع استراتيجية وطنية وخطة عمل تنفيذية للمرأة في لبنان لغاية العام 2030".
وختمت: "من شأن تنفيذ الإجراءات الواردة فيها، وفي استراتيجية الحماية الإجتماعية واستراتيجيات وخطط عمل عدة تم اعتمادها في مجالات الصحة ومناهضة العنف وزواج الأطفال ورعاية المسنين، أن تساعد على تحقيق تقدم ملموس في تعزيز الأوضاع الاجتماعية للسكان كافة، ذلك شرط أن يتم تفعيل التضامن الدولي في الجهود الآيلة إلى وقف الحروب، واستعادة السلام، وعودة النازحين إلى بلدهم".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي في إطار البرنامج القُطري للمنظمة وتفعيل الأكاديمية الإقليمية للقي
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيد/ شو دونيو، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (ألفاو)، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر العالمي الثالث لممثلي المنظمة رفيعي المستوي (GWC) بالعاصمة الجديدة.
وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، مؤكدة على الدور الحيوي الذي تقوم به المنظمة على الصعيد العالمي والإقليمي، لتعزيز جهود الأمن الغذائي، وخلق شراكات دولية بناءة من أجل تنسيق الجهود للتغلب على التحديات التي تواجهها الدول.
كما أعربت عن تقدير الحكومة المصرية للعلاقات المشتركة مع منظمة الأغذية والزراعة وحرصها على تعظيم الاستفادة من الشراكة الناجحة مع المنظمة، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفة أن الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة 2023-2027، الموقع في مايو 2023، يمثل الإطار المنظم للعمل المشترك مع هيئات الأمم المتحدة، عبر خمسة مخرجات رئيسية تشمل الاستثمار في رأس المال البشري، والتنمية الاقتصادية الشاملة، والاستدامة البيئية، والحوكمة الرشيدة، وتمكين المرأة.
واستعرض الجانبان جهود الشراكة من خلال البرنامج القطري بين الحكومة ومنظمة الفاو 2023-2027، الذي يمثل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي، ودعم التنمية الزراعية، ورفع كفاءة استخدام الموارد، والحد من آثار التغير المناخي على المجتمعات الريفية، بما يتسق مع الأولويات الوطنية.
وتناولت «المشاط»، خلال الاجتماع دور «الفاو»، في دعم التعاون الثلاثي وتعاون بلدان الجنوب–الجنوب، مشيرة إلى أهمية التجارب المختلفة للدول النامية في نقل المعرفة والممارسات الناجحة، مؤكدة اهتمام مصر بتوسيع نطاق التعاون في مجالات ريادة الأعمال الزراعية والغذائية، بما في ذلك دعم الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتطرقت خلال اللقاء إلى الدور الذي تقوم به الوزارة في إدارة وحوكمة الاستثمارات العامة وكذلك الإشراف على تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، مشيرة إلى عزم الحكومة تعزيز التحول في الاقتصاد المصري إلى القطاعات الإنتاجية، من خلال نموذج اقتصادي يستند إلى القطاعات ذات القيمة المضافة.
كما أشارت إلى جهود الدولة في تعزيز الأمن الغذائي باعتباره أولوية رئيسية وأمن قومي، وذلك من خلال زيادة الرقعة الزراعية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية للتوسع في الممارسات الزراعية المبتكرة والذكية، فضلًا عن تطوير البنية التحتية لتخزين الحبوب والقمح، والتوسع في آليات التمويل المبتكر وتمكين القطاع الخاص بمختلف قطاعات الدولة.
كما استعرضت الوزيرة الجهود المشتركة بين الجانبين في عدد من الملفات الحيوية، من بينها برنامج «نُوفّي»، الذي يمثل نموذجًا عالميًا لتمويل العمل المناخي وفق أولويات التكيف والتخفيف وزيادة الصمود. وأكدت تطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع الفاو للاستفادة من شبكاتها الإقليمية في جذب الاستثمارات الخاصة ودعم المشروعات الخضراء.
وتناول الاجتماع الجهود القائمة مع منظمة الفاو، في إطار التعاون مع القطاع الخاص ودعم الشركات الناشئة بمجال الأمن الغذائي، مشيرة إلى أهمية عضوية واستضافة مصر للأكاديمية الإقليمية للقيادة التي تعمل على إعداد قيادات المستقبل في مجال النظم الزراعية المستدامة، في ضوء ترسيخ الدور الإقليمي لمصر كمركز للمعرفة وتبادل الخبرات والتعاون جنوب جنوب في قضايا الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.