شهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتوطين الصناعات البحرية وتشجيع الشراكة مع القطاع الخاص،  مراسم افتتاح مصنع "مصر" لبناء القاطرات بشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر بمدينة سفاجا، يرافقه اللواء عمرو حنفي محافظ جنوب البحر الأحمر، واللواءا.

ح أحمد فوزي قائد القاعدة البحرية، والسيد مصطفي الدجيشي رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، وعدد من القيادات الأمنية.

يأتي ذلك نتاجا لعقد الشراكة الذي يجمع هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، ويقام المصنع على مساحة ٩٠٠٠ متر مربع، وهو مقسم إلى  ثلاثة قطاعات رئيسية قطاع التقطيع، وقطاع التشكيل، وقطاع البناء، ومجهز بالتكنولوجيا الأحدث عالميا في بناء الوحدات البحرية المختلفة.

في كلمته، أكد الفريق ربيع أن هيئة قناة السويس تمضي قدما نحو تنفيذ رؤية طموحة لتعزيز دورها التنموي والمجتمعي بتبني مشروعات قومية في مختلف المجالات في كافة ربوع مصر بما يدعم الجهود التنموية للدولة في ظل متطلبات "الجمهورية الجديدة" ويساهم في تنويع مصادر الدخل ، لافتا في هذا الصدد إلى الخطوات الجادة التي اتخذتها قناة السويس في مجالات توطين الصناعات البحرية، وتشجيع سياحة اليخوت، وتطوير البحيرات المصرية، ودعم البنية التحتية للمشروعات الخدمية وتطوير المنشآت الرياضية وغيرها من المجالات التنموية.

وأضاف الفريق ربيع أن استراتيجية قناة السويس تصبو إلي تعظيم الاستفادة مما تمتلكه من أصول بتنمية وتطوير ترساناتها وشركاتها التابعة، وذلك بالتوازي مع العمل على تنويع المشروعات الاستثمارية الخاصة بالهيئة وهو التوجه الذي نتج عنه تطوير شركة قناة السويس للاستزراع المائي، وتأسيس شركات جديدة في مجالات متعددة أبرزها شركة أنتي بوليوشن إيجيبت العاملة في مجال إعادة تدوير المخلفات من السفن العابرة، وشركة قناة السويس لتنمية الموانئ البحرية، وشركة العلمين لإدارة الموانئ واليخوت.

وأوضح رئيس الهيئة أن مصنع "مصر"لبناء القاطرات يعد نواة للشراكة بين هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، وهي الشراكة التي ستشهد آفاقا أرحب بتأسيس شركة قناة السويس للقوارب الحديثة بعد موافقة ودعم السيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على إنشائها كمنطقة حرة من المخطط لها أن تكون نقطة انطلاق قوية لتكنولوجيا بناء الوحدات البحرية المختلفة وتعزيز الصادرات المصرية من هذه الصناعة.

واختتم رئيس الهيئة كلمته بتوجيه الشكر إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على دعمه الكامل ومساندته المستمرة ومتابعته على مدار الساعة لكل ما يدور وينفذ من خطط تطوير وتحديث بهيئة قناة السويس وثقته الكاملة في قدرة القناة على تخطي العقبات وتحويل التحديات إلى فرص وحافز للتقدم.

في كلمته، أوضح المهندس مصطفي الدجيشي رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر أن أعمال بناء و تجهيز مصنع "مصر" لبناء القاطرات تمت في وقت قياسي خلال ٧ أشهر فقط، وذلك بالتوازي مع أعمال بناء أول قاطرتين بالمصنع بقوة شد ٩٠ طنا من إجمالي ١٠ قاطرات تعتزم الشركة بناؤها لصالح هيئة قناة السويس خلال الفترة المقبلة.

وكشف رئيس ترسانة البحر الأحمر عن أن القاطرات التي يتم بناؤها من طراز  Rastar 3200-W تحمل اسم " عزم"، ويبلغ طول القاطرة ٣٢ مترا، وعرضها ١٣.٥ مترا ، وارتفاعها ٦ أمتار، وسرعتها ١٢ عقدة، والقاطرات من تصميم مكتب التصميم العالمي روبرت آلان أكبر مكاتب التصميم العالمية في مجال بناء القاطرات، كما تتم أعمال البناء تحت إشراف هيئة الإشراف الفرنسية وهيئة الإشراف الإيطالية.

ووجه رئيس ترسانة البحر الأحمر الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على دعمه وتشجعيه لعودة الريادة للصناعة الوطنية وتوطين الصناعات البحرية، وتوجيهه بمشاركة القطاع الخاص في الجهود التنموية وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ليكون المصنع بمثابة أكاديمية صناعية للشباب بمحافظة البحر الأحمر والمحافظات المجاورة.

عقب ذلك، تفقد الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة واللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر والحضور مصنع مصر للقاطرات.

شملت الجولة التفقدية قطاعات المصنع الثلاث حيث استمع الحضور لشرح تفصيلي عن مكونات المصنع وتجهيزاته ومعداته ومراحل التصنيع المختلفة.

في ختام الجولة التفقدية، قام الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس واللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر بلحام قرينة قاطرتين من القاطرات الجاري بناؤها لصالح الهيئة.

               

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس البحر الأحمر الجمهورية الجديدة الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس هیئة قناة السویس أسامة ربیع

إقرأ أيضاً:

أنشأ مقر قيادة في اليمن وجنَّد المرتزقة.. فيلق القدس يشرف على عمليات الحوثي في البحر الأحمر

باتت الصورة واضحة من خلال التقارير والمعلومات الاستخباراتية التي يتم الكشف عنها تباعاً بشأن تورط فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في الإشراف والمتابعة للعمليات الإرهابية التي تقوم بها مليشيا الحوثي، ضد السفن التجارية وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر والمنطقة المجاورة له.

طرق الدعم الإيراني المقدمة عبر فيلق القدس للحوثيين متعددة، فهناك وحدات وفرقة متعددة للإشراف على تجنيد وتدريب عناصر حوثية للقيام بالمهام لضرب واستهداف السفن والأهداف البحرية، ووحدات متخصصة بتهريب الأسلحة والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المضادة لدروع السفن، إضافة إلى الألغام البحرية العائمة.

التقرير الأخير الصادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كشف أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قام بتجنيد وحدات مرتزقة حوثية إرهابية بعد تدريبها في إيران لأجل تنفيذ مخطط استهداف السفن والملاحة في باب المندب، الممر الاستراتيجي الهام الذي يربط قارات العالم. 

وحدات إرهابية

وفقاً لتقرير مجلس المقاومة الإيرانية، فإن الوحدة الإرهابية الحوثية تلقت تدريبيات عسكرية بحرية مكثفة، وهي وحدات جديدة المنشأ يتم إعطاؤها الكثير المهارات على كيفية مهاجمة السفن والقرصنة وعمليات التفجير وغيرها من الأعمال التي باتت تمارسها المليشيا الحوثية بشكل علني لعرقلة خطوط التجارة العالمية ليس فقط في البحر الأحمر بل امتدت إلى باب المندب وخليج عدن والمحيط الهندي.

ويؤكد التقرير أنه بعد الضربة الأمريكية التي قتلت قائد فيلق القدس قاسم سليماني في عام 2020، تضررت قدرة إيران على التأثير على الدول المجاورة، بما في ذلك العراق ولبنان وسوريا. وجاء في التقرير: "للتعويض عن هذا الفشل، لجأ الحرس إلى التدخل في اليمن، لا سيما الأنشطة الإرهابية البحرية المتصاعدة وتهديد الملاحة الدولية على شواطئه".

وبحسب الكاتبة والمحللة السياسية، رولا القط، فإن الخلايا الإرهابية التي شكلها فيلق القدس الإرهابي التابع للنظام الإيراني لشن هجمات إرهابية ضد السفن والأهداف البحرية الأخرى في الشرق الأوسط تلقت تدريبات مكثفة ومسلحة بشكل كامل من قبل إيران لتنفيذ أهدافها وأجندتها المحددة لها. 

إشراف إيران مباشر 

في يناير من العام 2020، جرى الإعلان عن تخرج نحو 200 من عناصر مليشيا الحوثي، من دورات عسكرية بحرية تلقوها داخل ما تسمى أكاديمية خامنئ للعلوم والتكنولوجيا البحرية. وتلت هذه الدفعة دفعات أخرى جرى تدريبها عبر وحدات بحرية بالوكالة تقوم بالتدريبات لهذه الخلايا الحوثية.

موقع أكاديمية خامنئي، الواقعة في مدينة زيبا كنار على ساحل بحر قزوين في محافظة جيلان شمال إيران، ساهم بشكل كبير في تدريب الخلايا الإرهابية الحوثية التي عادت لليمن لتنفيذ المخطط المحدد في ضربة الملاحة البحرية تحت مبرر شماعة "نصرة غزة ودعم الشعب الفلسطيني".

وأشارت الكاتبة إلى أن فيلق القدس التابع لقوات الحرس أنشأ مقرًا للقيادة في اليمن، وهذا المقر مشغول بتجنيد قوات مليشيا الحوثي الذين يتم إرسالهم إلى إيران لتلقي التدريب، حيث يوفر فيلق القدس التدريب في دورات بحرية متخصصة لقائمة طويلة من القوات العميلة التي لا تأتي من اليمن فحسب، بل من العراق وسوريا ولبنان ودول إفريقية أيضًا. ثم يتم إرسال هؤلاء المرتزقة إلى بلدانهم الأصلية لتشكيل خلايا إرهابية بحرية وتنفيذ هجمات بناءً على أوامر من فيلق القدس.

مراكب للتهريب

تقارير متعددة آخرها تقرير للمعارضة الإيرانية "مجاهدي خلق" كشفت عن امتلاك فيلق القدس شبكة تهريب واسعة مشغولة بتوفير الأسلحة والمعدات لوكلائه المكلفين بتنفيذ هجمات بحرية. ولعل أبرز ما تم التنبه له هو استغلال فيلق القدس للدول الإفريقية المطلة على البحر الأحمر، خصوصا الصومال لأجل تهريب الأسلحة والدعم العسكري الإيراني إلى ذراعهم في اليمن.

وفقاً للمعلومات تعد الصومال نقطة رئيسة في محور عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية صوب اليمن، حيث يستغل فيلق القدس المراكب الصغيرة والزعائم التي تنطلق من الصومال إلى موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الحوثية بحجة التبادل التجاري، لأجل عمليات التهريب. 

كما أن القيادة المشتركة لقوات التحالف الدولي، كشفت عن ضبط عدد من المراكب الشراعية والسفن الصغيرة في خليج عُمان، وهي تحمل كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات التي كانت في طريقها لصالح مليشيا الحوثي في اليمن. 

وبحسب تقارير المعارضة الإيرانية يعتبر ميناء جاسك أحد أهم موانئ إيران المستخدمة لنقل الشحنات المحددة على المراكب الشراعية وإرسالها إلى وجهاتها. تلقى الحوثيون في اليمن زوارق سريعة وصواريخ وألغامًا وأسلحة أخرى من فيلق القدس التابع لقوات الحرس.

تصعيد مدروس

ما يجري اليوم من تصعيد حوثي في البحر الأحمر، بعيد كل البعد عن شماعة "نصرة غزة"، فالكثير من الدلائل والحقائق والمؤشرات تؤكد أن المليشيا الحوثية ماضية في تهديد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي، خدمة لأهداف إيران وأجندتها الواضحة في الحصول على مكاسب لصالح ملفها النووي.

وقالت الكاتبة والمحللة السياسية رولا القط، إن هذا السلوك المزعزع للاستقرار قد تصاعد منذ صعود المتشدد إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة، حيث اشتد التدخل المدمر لفيلق القدس في المنطقة، وكذلك الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي تشنها طهران، موضحة أن تصعيد النظام الإيراني للعنف البحري يتماشى مع تصعيده لهجمات الطائرات بدون طيار في دول الخليج، فضلاً عن تحدياته النووية.


مقالات مشابهة

  • يحدث لأول مرة.. الحوثيون استهدفوا سفينة كانت متجهة إلى إيران وهذه حمولتها ''صور''
  • هيئة الأرصاد الجوية: اضطراب الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج السويس
  • «الأرصاد»: اضطراب الملاحة على شواطئ البحر الأحمر وخليج السويس
  • القوات البحرية الأمريكية تعلن تدمير صاروخين باليستيين للحوثيين ومسيرة جنوب البحر الأحمر
  • الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات عسكرية في البحر الأحمر
  • عاجل.. البحرية البريطانية تتلقى استغاثة من سفينة في البحر الأحمر
  • افتتاح محطتين جديدتين لتموين السيارات بالغاز الطبيعي في السويس
  • أنشأ مقر قيادة في اليمن وجنَّد المرتزقة.. فيلق القدس يشرف على عمليات الحوثي في البحر الأحمر
  • حسن المهدي: تطوير ميناء العين السخنة سيجعله من أكبر موانئ البحر الأحمر
  • صنعاء تصعد هجماتها البحرية ومعركة “المتوسط” نحو الاحتدام