ترامب يهاجم نتنياهو ويرشح أشخاصا جيّدين لخلافته
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
شن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هجوما شديدا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اتهمه بالفشل، مؤكدا وجود أشخاص أكثر كفاءة منه ويمكنهم تولي منصبه.
وقال ترامب الطامح للعودة للبيت الأبيض إن نتنياهو يتعرض لانتقادات محقة لأنه فشل في التصدي لعملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويعد ترامب حليفا أساسيا لإسرائيل ويقف وراء إقناع دول عربية بالتطبيع معها فيما يعرف باتفاقات أبراهام في 2020.
ولكن الرئيس الأميركي السابق يحاول حاليا أن ينأى بنفسه عن حكومة نتنياهو التي تواجه غضبا خارجيا لتورطها في جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، ومعارضة داخلية لفشلها في استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
وفي مقابلة مع مجلة تايم الأميركية، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تعرض لانتقادات محقة لفشله في وقف ما سماه "قتل حماس للمدنيين الإسرائيليين في 7 أكتوبر"/تشرين الأول الماضي.
وأضاف أن هناك بعض الأشخاص "الجيدين جدا" يمكنهم تولي منصب نتنياهو.
واعتبر ترامب أن ما وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "كان ينبغي ألا يحدث أبدا، وكل شيء كان موجودا لوقفه".
وحسب ترامب فإن "كثيرين كانوا على علم بـ7 أكتوبر، لكن إسرائيل لم تكن على علم به، ونتنياهو يلام على ذلك بشدة".
ويأتي تصريح ترامب، بينما تواصل إسرائيل بدعم أميركي عدوانها على غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذي أدى حتى الحين لاستشهاد نحو 35 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات تشرین الأول الماضی
إقرأ أيضاً:
ترامب يفقد صبره على نتنياهو.. تسونامي سياسي عالمي يهدد الاحتلال
مع تصدّع الدعم التلقائي البذي يحظى به الاحتلال من واشنطن، لم ينتظر العالم الغربي لحظة، بل أطلقت الدول الأوروبية، بجانب كندا وأستراليا، موجةً منسقةً من الإدانات والعقوبات والتهديدات، مع إشارة ترامب بأن دولة الاحتلال إسرائيل لم تعد بمنأىً عن ذلك، مما يتسبب بوجود نفسها معزولة، وبلا مظلةٍ حمته لسنوات.
وأكد البروفيسور إيتان غلبوع خبير الشئون الأمريكية، وباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة بار-إيلان، أنه "بينما يُحارب الاحتلال حماس، تُحاربه أوروبا، فقد أصدر قادةٌ من دولٍ عديدة، تُعتبر معظمها من أصدقاؤه القدامى، سيلًا من رسائل الإدانة والتهديدات والمطالبات له بإنهاء الحرب، وإطلاق سراح جميع الرهائن، واستئناف المساعدات الإنسانية الكاملة إلى غزة، وأشاروا لتصريحاتٍ غير مسؤولة، لا سيما للوزيرين بن غفير وسموتريتش، حول ما ينبغي على الاحتلال فعله في غزة، بما في ذلك منع المساعدات الإنسانية، والاستيطان".
وقال في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "نتنياهو تجنب إدانة تصريحات وزرائه، فبدا وكأنه يدعمها، وأشار القادة الأوروبيون للفلسطينيين، وتجاهلوا مسئولية حماس عما حدث في غزة، لكن نتنياهو لم يأخذ في الاعتبار هذا التسونامي السياسي، الذي ظهر تحت مظلة تصريحات ترامب وأفعاله، مما يُلحق أضرارًا جسيمة بالاحتلال، وأصدر قادة بريطانيا وفرنسا وكندا بيانا مشتركا ضده، دعوه لوقف الحرب، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وعدم التردّد باتخاذ خطوات أخرى، بما فيها فرض عقوبات مستهدفة".
وأوضح، أن "قادة أيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا فرنسا وهولندا وأيرلندا والسويد وأستراليا أصدروا بيانات جاء فيه أن الاحتلال مطالب بضمان توزيع المساعدات دون عوائق، وتغيير سياسته الحالية، بعد أن فقد أكثر من 50 ألف فلسطيني حياتهم في غزة، وأعلنت بريطانيا تعليق المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة، ووبخت سفيرة الاحتلال لديها، وفرضت عقوبات على المستوطنين، وأوضح وزير خارجيتها أن تصرفات وخطابات حكومة الاحتلال تعزله عن أصدقائه وشركائه حول العالم".
كما تساءل الكاتب "من أين جاء هذا التسونامي الدبلوماسي، سيكون مثيرا للدهشة أن يكون الجواب من ترامب، الذي أعلن أننا نراقب غزة، والعديد من الناس يتضورون جوعًا هناك، كما صرّح وزير خارجيته أننا قلقون بشأن الوضع الإنساني في غزة، ونحن لسنا بمنأى عن معاناة سكانها، مما أجبر نتنياهو على استئناف المساعدات الإنسانية فورًا حتى قبل وضع الترتيب الأمريكي اللازم لتنفيذه على أرض الواقع".
وبين أنه "بعد هذه التصريحات والإجراءات من رئيس وصفه نتنياهو بأنه أعظم صديق في البيت الأبيض على الإطلاق، لم يكن بمقدور الحكومات الليبرالية الأوروبية أن تفعل أقل منه، وقد لاحظت تصدّعات علاقتهما، بدءًا بالمفاوضات مع إيران؛ وإنهاء الحرب مع الحوثيين، ومطالبته بإنهاء حرب غزة، وإعادة الرهائن؛ وتخطي الاحتلال في أول زيارة له للشرق الأوسط؛ والاحتفالات بالاتفاقيات مع دول الخليج؛ ولقاء رئيس سوريا الجديد، ورفع العقوبات عنها؛ وحذف التطبيع كشرط للاتفاقيات العديدة التي وقعتها مع السعودية".
وأشار إلى أن "ترامب فقد صبره من نتنياهو لأنه يعيقه عن بناء بنية سياسية واقتصادية في المنطقة، لفشله بهزيمة حماس بعد عام ونصف، بعد أن خففت العلاقات السياسية والاستراتيجية الوثيقة بين الولايات المتحدة والاحتلال من حِدّة التحركات الأوروبية الصارمة ضده، أو منعتها من الأساس، ورغم التوترات الكثيرة بين أوروبا وترامب حول عدد من القضايا، لكن يبدو أنه لم يكتفِ بمحاولة التخفيف من حدة تصريحات حكوماتها التهديدية للاحتلال، بل فتح الباب على مصراعيه بتصريحاته وتوجيهاته، ولم يفعل شيئًا لحماية الاحتلال".