كيف تكتشف مهاراتك؟ وكيف توظف ما تجيد في حياتك؟
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
يتطلب النجاح في حياتك مزيجا من المواهب ونقاط القوة والعمل الجاد والمثابرة. والنجاح بالنسبة لبعض الناس قد يعني كسب الكثير من المال، وبالنسبة لآخرين يعني الحصول على الرضا من عملهم، أو -ببساطة- معرفة أن عملهم يحدث فرقا في العالم.
قد تتساءل أنت أيضا -في بعض أوقات حياتك الشخصية أو المهنية- عن المهارات التي تجيد أدائها أو القدرات التي تمتلكها.
وتعد الإجابة على السؤال "ما الذي أجيده؟" أمرا مهما، لأنها تساعدك على تحديد نقاط قوتك ومهاراتك، وهو أمر مفيد بشكل خاص عندما تتخذ قرارا بشأن دراستك أو مهنتك، أو حتى بدء مسار حياتي جديد ومختلف.
معرفة ما تجيد بوابة نجاحكوحول كيفية اكتشاف الفرد لما يجيده سواء في العمل أو بأي موقع، يقول مدرب إدارة الأعمال والتطوير الشخصي والمهني محمد تملي، كل فرد منا يسعى إلى تحقيق النجاحات في حياته، وتذكرة دخول بوابة النجاح هي اكتشاف ما الذي تجيده.
ويتابع، فمعرفة ما نملك من مهارات وما لدينا من مواهب خفية تُمكننا من استخدامها بأفضل طريقة لتحقيق هذه النجاح، سواء في العمل أو في أي مجال آخر من مجالات حياتنا.
ويتحدث تملي للجزيرة نت عن تجربته الخاصة "وعلى صعيدي الشخصي بعد أكثر من 5 سنوات عن البحث المستمر لما أجيده شخصيا، وانتقالي بين دراسة 3 تخصصات في المرحلة الجامعية الأولى -البكالوريوس- اكتشفت ما أجيده وما أريده، لأبدأ فعليا نجاحا مهنيا مميزا، جربت ثم اكتشفت وبدأ ذلك أيضا ينعكس على النجاحات الأخرى على الصعيد المالي والاجتماعي".
ويتابع المدرب تملي، كل من يسألني كيف أكتشف ما أريده أقدم له إجابة مبنية على خبرة عملية وهذه الإجابة هي:
جرب، ثم جرب، ثم جرب.
وإليكم هذه الخطوات التفصيلية:
خض تجارب جديدة في مجالات مختلفة، وشارك هواياتك مع الآخرين، وتطوع في مشاريع تهمك. فكر فيما يثير شغفك، ما الذي تجيده بسهولة، ما الذي تشعر بالرضا عن إنجازه؟ وما الذي يمنحك شعورا بالطاقة والإيجابية؟ وأيضا ما الذي تنال عليه الثناء من قبل الآخرين؟ أطلب آراء أصدقائك وعائلتك وزملائك ومدربيك حول مهاراتك ومواهبك وبماذا تتميز من وجهة نظرهم. ماذا بعد اكتشاف شغفك؟وهذا ما عليك أن تفعله بعد اكتشاف "ما الذي تجيده" وفق نصيحة تملي:
واصل تطوير مهاراتك بشكل مستمر، وواكب التطورات في مجالك. اعمل في مجالك. علم الآخرين ما تجيده، وانقل المعرفة، وابدأ بناء علامة تجارية شخصية لك.يعتبر تعليم الآخرين مهم، لأن له تأثيرا خاصا على حياة الفرد، وينعكس على تحقيق النجاح المهني والمالي والاجتماعي، ويذكر المدرب تملي عدة أسباب لذلك، منها:
تُصبح أكثر إنتاجية، تُقدم أفضل النتائج، تُحرز تقدما أسرع، وتشعر بالرضا عن عملك. تُصبح أكثر إيجابية. تُقلل من شعورك بالتوتر. تُعزز ثقتك بنفسك. تشعر بالإنجاز، وتُصبح أكثر قدرة على تحقيق أحلامك. أولى خطوات المسار الصحيحبدورها تقول مدربة المهارات الحياتية سوسن كيلاني: "من المهم جدا أن يعرف الإنسان قدراته وإمكانياته وما يحب وما يكره، وأهم من كل ذلك أن يكتشف شغفه. وهذا الاكتشاف غالبا ما يكون فاتحة حياة سعيدة ومذهلة، لأنه سيكون قد خطا أولى خطوات المسار الصحيح في الحياة".
وتضيف "عندما يعمل الإنسان فيما يمثل له شغفا، فإنه ينغمس في هذا العمل فلا يهمه وقت ولا جهد، سيكون التركيز عاليا، والإنجاز متميزا وله هوية ملتصقة بهذا الإنسان وتحمل بصماته الإبداعية، وهذا يعطيه شعورا جميلا بالرضا عن النفس، ويرفع هرمون السعادة لديه ليحلق الإنسان في مدرجات علوية لا يعرفها إلا من ذاقها".
وتضيف "أعتقد أننا نحتاج في عالمنا العربي إلى التوعية بهذا الموضوع والاهتمام به من دون معوقات كثيرة، عبر توجيه أسئلة دقيقة ومهمة للطفل، وملاحظات تدون عبر الشخص ذاته أو والدته أو معلمته أو أي فرد متميز بالعائلة تساعد في أن يعرف الفرد أكثر نقاط قوته وضعفه، وأي الأشياء يجيد من دون بذل مجهود كبير، لأنه بذلك يتماشى مع قدراته ويستطيع أن يرتقي بها بسهولة، وهذا يوفر الوقت والجهد على الجميع".
وغالبا ما تسعى المدارس المميزة والمعروفة برعاية الموهوبين والمبدعين بمساعدة الأطفال على اكتشاف ذواتهم وما هم شغوفون به منذ الصغر، لتسهل عليهم المهمة لاحقا، وتوجههم إلى رعاية هذا الشغف واستثماره بما يعود بالفائدة على الشخص ذاته وعلى المجتمع، وفق كيلاني.
وتتابع من قراءاتي لاحظت أن بعض المدارس يركزون على اكتشاف مواهب الأطفال، وتدريبهم على الوعي ومعرفة ما يميلون إليه، من خلال الإجابة على أسئلة بسيطة لكنها مهمة، مثل:
أين تجد نفسك منغمس في شيء ما، فلا تلاحظ مرور الوقت؟ ما اللعبة وما البرنامج التلفزيوني وما المادة الدراسية المفضلة عندك؟ هل تريد أن تكون مخرج الفيديو أم صانع المحتوى؟"كيف تكتشف ما تجيده؟" نشر موقع "إنديد" خطوات لمساعدتك على اكتشاف مهاراتك ومواهبك، منها:
انظر إلى أنشطتك الترفيهية: عادة ما تتضمن الأنشطة التي تقوم بها طوعا وبانتظام مهام تستمتع بها وتجدها محفزة. وقد تكتشف أيضا أنك موهوب بطبيعتك في أداء هذه الأنشطة لأنها تستغل نقاط قوتك وتحفزك على الاستمرار في التحسن. تذكر مواهبك واهتماماتك في طفولتك: هناك طريقة أخرى لتحديد مواهبك وهي النظر إلى أيام طفولتك. فكر في المهارات التي تميزت بها في مرحلة الطفولة. فكر بجدية في أي مجاملة تتلقاها: إذا كنت لا تزال غير متأكد من المهارات والمواهب التي تمتلكها، فحاول أن تضع في اعتبارك الثناء الذي يقدمه لك الناس بلطف. اسأل عائلتك وأصدقاءك: يعد التحدث مع أفراد العائلة أو الزملاء أو الأصدقاء طريقة أخرى لتحديد الأشياء التي تجيدها.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات على اکتشاف ما الذی
إقرأ أيضاً:
موقع ترانسفير ماركت.. متى بدأ وكيف أصبح مرجعا للأندية وعشاق كرة القدم؟
بات موقع "ترانسفير ماركت" الشهير المتخصص في بيانات وأرقام اللاعبين واحدا من أهم وأقوى المرجعيات والمصادر الموثوقة في العالم، ليس فقط لعشاق كرة القدم ووسائل الإعلام بل كذلك للأندية الساعية للتعاقد مع اللاعبين.
فلا يكاد يخلو خبر في أي وسيلة إعلام سواء مكتوبة أو مرئية من احصائيات أو بيانات كروية خاصة بلاعب ما أو نادٍ معين، إلا ويكون مصدرها الأساسي "ترانسفير ماركت" الذي يضم الآن وبعد أكثر من عقدين على تأسيسه أكبر قاعدة بيانات كروية في العالم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كل ما تريد معرفته عن كأس أوروبا للسيدات 2025 والقنوات الناقلةlist 2 of 2أقسى الهزائم في مسيرة ميسي الكرويةend of list نشأة موقع ترانسفير ماركتفي عام 2000 رأى موقع ترانسفير ماركت النور بواسطة مهندس حاسوب ألماني اسمه ماتياس زايدل، الذي أنشأ الموقع يدافع الهواية.
We are celebrating 25 years of Transfermarkt! ????
What began in 2000 as a small hobby project by our founder Matthias Seidel is now the world’s largest freely accessible football database. A quarter of a century of football passion, community power, and millions of data points.… pic.twitter.com/kE9yazjQQk
— Sahil Ebrahim (@sahil_e_) June 10, 2025
وقال زايدل "بصفتي مشجعا كبيرا لفريق فيردر بريمن وأعيش في هامبورغ، كنت أبحث دائما عن وسيلة تبقيني على اطلاع بأخبار وشائعات النادي، الأمر لم يكن سهلا حينها لأن وسائل الإعلام لم تكن مُتاحة عبر الإنترنت".
وأضاف "من هنا جاءتني فكرة إنشاء مجتمع لتبادل الأخبار التي كنت بحاجة إلى معرفتها، ولهذا أسست ترانسفير ماركت".
وتحوّل "ترانسفير ماركت" بعد 25 عاما من تأسيسه إلى موقع رياضي إلكتروني يضم 6 ملايين مستخدم، ويؤثر في عالم كرة القدم من خلال 27 نطاقا دوليا ناجحا.
View this post on InstagramA post shared by URSCHELER (@gold_kick_ag)
وعن ذلك قال زايدل "إنها قصة مذهلة خاصة إذا نظرنا إلى ما حققناه في قاعدة البيانات وتقديرات القيم السوقية، أنا ممتن لكل من شارك في هذه الرحلة خاصة المستخدمين الأوائل. كمية التفاصيل التي جمعوها والنقاشات عالية المستوى بالمنتديات ودعمهم بنشر الأخبار، كل ذلك حفزنا وجعل العمل ممتعا".
إعلان محطات مهمة في تاريخ ترانسفير ماركت عام 2000-2001: انطلاق الموقع بنسخته الأولية وكانت البداية عبر بناء قاعدة البيانات بمساعدة مُستخدمين متطوعين زوّدوا المنصة بالمعلومات وقاموا بتحديثها. عام 2002: إضافة قائمة لوكلاء اللاعبين. عام 2003: عقد أول اجتماع لمستخدمي "ترانسفير ماركت" وعددهم 17 في مدينة دورتموند الألمانية. عام 2004: إضافة قائمة القيم السوقية للاعبين. عام 2006: تجديد الموقع للمرة الأولى بعد نهائيات كأس العالم بألمانيا. عام 2007: دمج قسم الشائعات في قاعدة بيانات اللاعبين وبدء التوسع الدولي بإطلاق النسخة النمساوية. عام 2008: إطلاق النسخة السويسرية وعقد اتفاقية شراكة مع المؤسسة الإعلامية العملاقة "Axel Springer" التي تدير موقف وصحف ومجلات كبيرة مثل صحيفة "بيلد". عامي 2009 و2010: إنشاء قناة الفيديو وإطلاق النسخ البريطانية والإيطالية والتركية والبولندية، وشراء منصة "WahreTabelle.de" المتخصصة في الحالات التحكيمية بالدوري الألماني. عامي 2013 و2014: إطلاق النسخة الإسبانية والهولندية والبرتغالية وتطبيق الهواتف المحمولة في ألمانيا. عام 2019: توسع الموقع على النطاق الدولي وأصبح لديه 27 نسخة، وتحوّل إلى علامة تجارية عالمية. عام 2022: إضافة اللاعب رقم 1 مليون إلى قاعدة البيانات. عام 2025: تضم قاعدة البيانات 1.3 مليون لاعب، ووصول عدد الزوار الشهري إلى أكثر من 100 مليون.وكان عدد الموظفين الرسميين في ترانسفير ماركت 3 فقط عام 2008، وارتفع إلى 8 بعد عامين ثم إلى 20 في عام 2017، والآن وصل عددهم إلى 130 موظفا وفق بيانات الموقع ذاته.
مصدر التمويليُذكر أن زايدل – مؤسس الموقع – غادر مجلس إدارة الشركة بشكل رسمي في بداية العام الجاري، وتولى توماس لينتز منصب المدير التنفيذي لأكبر قاعدة بيانات مجانية في العالم.
ويقول لينتز عن الموقع "نحن لسنا مثل الصحف العالمية "ليكيب" الفرنسية و"ماركا" الإسبانية و"كيكر" الألمانية. هذه مؤسسات صحفية تقليدية تركز على التحرير والتقارير أما نحن فتركيزنا على البيانات والإحصاءات".
View this post on InstagramA post shared by Vitas Ibiza Males (@vitasibizamales)
وبحسب لينتز فإن الموقع يغطّي تكاليف التشغيل من خلال الإعلانات التقليدية مثل الإعلانات المصورة وعبر التعاون مع الشركات المتخصصة في الملابس الرياضية وغيرها.
كيف يتم احتساب القيمة السوقية للاعبين؟كشف لينتز عن ما وصفه "بالسر الحقيقي" لآلية حساب القيمة السوقية، التي تكون في الغالب ثمرة نقاش المشجعين حول مستوى اللاعبين وأدائهم في منتدى مفتوح.
وقال "في مرحلة معينة يقوم المشرفون بمراجعة هذه النقاشات، مثلا كل 3 أشهر في الدوريات الكبرى وبالتالي يحاولون الوصول إلى قيمة توافقية لكل لاعب".
وأقر لينتز بأن العديد من الأندية ووكلاء اللاعبين يتواصلون مع الموقع اعتراضا منهم على القيم الموجودة أو المحدّثة.
Representing the new world MVP – 17-year-old Lamine Yamal ????????⭐️ pic.twitter.com/wQajZVZgK9
— Transfermarkt.co.uk (@TMuk_news) June 9, 2025
وأوضح "على سبيل المثال، يتم تحديث قيمة لاعب في يوليو/تموز بعد عودته من الإعارة ولكن مع بداية الموسم قد يحقق أداء مبهرا مثل أن يلعب 12 مباراة ويسجل خلالها 7 أهداف فيبدأ الناس بالتساؤل: لماذا لا يتم تحديث القيمة بعد كل مباراة؟".
إعلانوزاد لينتز "عادة ما نشرح لهم وجهة نظرنا وندعوهم لتقديم حججهم، وإذا كانت مقنعة ندمجها في النقاش".
عدد الأندية التي تعتمد على "ترانسفير ماركت"لم يحدّد لينتز رقما دقيقا، لكن الكثير من مسؤولي الأندية أكدوا له أنهم يعتمدون على الموقع كنقطة انطلاق عند دراسة ملف اللاعبين.
وشرح لينتز "عند المشاركة في تصفيات دوري المؤتمر الأوروبي ضد ناد غير معروف أو مشهور، يدخل مسؤولو الأندية الأخرى إلى موقعنا لمراجعة القائمة والتعرف على اللاعبين الأكثر مشاركة وأعلى القيم السوقية، من أجل تحديد أكثرهم خطورة"، مشيرا أيضا إلى أن الأندية الاحترافية الكبيرة تعتمد بشكل أكبر على الكشافين.