موقع ترانسفير ماركت.. متى بدأ وكيف أصبح مرجعا للأندية وعشاق كرة القدم؟
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
بات موقع "ترانسفير ماركت" الشهير المتخصص في بيانات وأرقام اللاعبين واحدا من أهم وأقوى المرجعيات والمصادر الموثوقة في العالم، ليس فقط لعشاق كرة القدم ووسائل الإعلام بل كذلك للأندية الساعية للتعاقد مع اللاعبين.
فلا يكاد يخلو خبر في أي وسيلة إعلام سواء مكتوبة أو مرئية من احصائيات أو بيانات كروية خاصة بلاعب ما أو نادٍ معين، إلا ويكون مصدرها الأساسي "ترانسفير ماركت" الذي يضم الآن وبعد أكثر من عقدين على تأسيسه أكبر قاعدة بيانات كروية في العالم.
في عام 2000 رأى موقع ترانسفير ماركت النور بواسطة مهندس حاسوب ألماني اسمه ماتياس زايدل، الذي أنشأ الموقع يدافع الهواية.
We are celebrating 25 years of Transfermarkt! ????
What began in 2000 as a small hobby project by our founder Matthias Seidel is now the world’s largest freely accessible football database. A quarter of a century of football passion, community power, and millions of data points.… pic.twitter.com/kE9yazjQQk
— Sahil Ebrahim (@sahil_e_) June 10, 2025
وقال زايدل "بصفتي مشجعا كبيرا لفريق فيردر بريمن وأعيش في هامبورغ، كنت أبحث دائما عن وسيلة تبقيني على اطلاع بأخبار وشائعات النادي، الأمر لم يكن سهلا حينها لأن وسائل الإعلام لم تكن مُتاحة عبر الإنترنت".
وأضاف "من هنا جاءتني فكرة إنشاء مجتمع لتبادل الأخبار التي كنت بحاجة إلى معرفتها، ولهذا أسست ترانسفير ماركت".
وتحوّل "ترانسفير ماركت" بعد 25 عاما من تأسيسه إلى موقع رياضي إلكتروني يضم 6 ملايين مستخدم، ويؤثر في عالم كرة القدم من خلال 27 نطاقا دوليا ناجحا.
View this post on InstagramA post shared by URSCHELER (@gold_kick_ag)
وعن ذلك قال زايدل "إنها قصة مذهلة خاصة إذا نظرنا إلى ما حققناه في قاعدة البيانات وتقديرات القيم السوقية، أنا ممتن لكل من شارك في هذه الرحلة خاصة المستخدمين الأوائل. كمية التفاصيل التي جمعوها والنقاشات عالية المستوى بالمنتديات ودعمهم بنشر الأخبار، كل ذلك حفزنا وجعل العمل ممتعا".
إعلان محطات مهمة في تاريخ ترانسفير ماركت عام 2000-2001: انطلاق الموقع بنسخته الأولية وكانت البداية عبر بناء قاعدة البيانات بمساعدة مُستخدمين متطوعين زوّدوا المنصة بالمعلومات وقاموا بتحديثها. عام 2002: إضافة قائمة لوكلاء اللاعبين. عام 2003: عقد أول اجتماع لمستخدمي "ترانسفير ماركت" وعددهم 17 في مدينة دورتموند الألمانية. عام 2004: إضافة قائمة القيم السوقية للاعبين. عام 2006: تجديد الموقع للمرة الأولى بعد نهائيات كأس العالم بألمانيا. عام 2007: دمج قسم الشائعات في قاعدة بيانات اللاعبين وبدء التوسع الدولي بإطلاق النسخة النمساوية. عام 2008: إطلاق النسخة السويسرية وعقد اتفاقية شراكة مع المؤسسة الإعلامية العملاقة "Axel Springer" التي تدير موقف وصحف ومجلات كبيرة مثل صحيفة "بيلد". عامي 2009 و2010: إنشاء قناة الفيديو وإطلاق النسخ البريطانية والإيطالية والتركية والبولندية، وشراء منصة "WahreTabelle.de" المتخصصة في الحالات التحكيمية بالدوري الألماني. عامي 2013 و2014: إطلاق النسخة الإسبانية والهولندية والبرتغالية وتطبيق الهواتف المحمولة في ألمانيا. عام 2019: توسع الموقع على النطاق الدولي وأصبح لديه 27 نسخة، وتحوّل إلى علامة تجارية عالمية. عام 2022: إضافة اللاعب رقم 1 مليون إلى قاعدة البيانات. عام 2025: تضم قاعدة البيانات 1.3 مليون لاعب، ووصول عدد الزوار الشهري إلى أكثر من 100 مليون.وكان عدد الموظفين الرسميين في ترانسفير ماركت 3 فقط عام 2008، وارتفع إلى 8 بعد عامين ثم إلى 20 في عام 2017، والآن وصل عددهم إلى 130 موظفا وفق بيانات الموقع ذاته.
مصدر التمويليُذكر أن زايدل – مؤسس الموقع – غادر مجلس إدارة الشركة بشكل رسمي في بداية العام الجاري، وتولى توماس لينتز منصب المدير التنفيذي لأكبر قاعدة بيانات مجانية في العالم.
ويقول لينتز عن الموقع "نحن لسنا مثل الصحف العالمية "ليكيب" الفرنسية و"ماركا" الإسبانية و"كيكر" الألمانية. هذه مؤسسات صحفية تقليدية تركز على التحرير والتقارير أما نحن فتركيزنا على البيانات والإحصاءات".
View this post on InstagramA post shared by Vitas Ibiza Males (@vitasibizamales)
وبحسب لينتز فإن الموقع يغطّي تكاليف التشغيل من خلال الإعلانات التقليدية مثل الإعلانات المصورة وعبر التعاون مع الشركات المتخصصة في الملابس الرياضية وغيرها.
كيف يتم احتساب القيمة السوقية للاعبين؟كشف لينتز عن ما وصفه "بالسر الحقيقي" لآلية حساب القيمة السوقية، التي تكون في الغالب ثمرة نقاش المشجعين حول مستوى اللاعبين وأدائهم في منتدى مفتوح.
وقال "في مرحلة معينة يقوم المشرفون بمراجعة هذه النقاشات، مثلا كل 3 أشهر في الدوريات الكبرى وبالتالي يحاولون الوصول إلى قيمة توافقية لكل لاعب".
وأقر لينتز بأن العديد من الأندية ووكلاء اللاعبين يتواصلون مع الموقع اعتراضا منهم على القيم الموجودة أو المحدّثة.
Representing the new world MVP – 17-year-old Lamine Yamal ????????⭐️ pic.twitter.com/wQajZVZgK9
— Transfermarkt.co.uk (@TMuk_news) June 9, 2025
وأوضح "على سبيل المثال، يتم تحديث قيمة لاعب في يوليو/تموز بعد عودته من الإعارة ولكن مع بداية الموسم قد يحقق أداء مبهرا مثل أن يلعب 12 مباراة ويسجل خلالها 7 أهداف فيبدأ الناس بالتساؤل: لماذا لا يتم تحديث القيمة بعد كل مباراة؟".
إعلانوزاد لينتز "عادة ما نشرح لهم وجهة نظرنا وندعوهم لتقديم حججهم، وإذا كانت مقنعة ندمجها في النقاش".
عدد الأندية التي تعتمد على "ترانسفير ماركت"لم يحدّد لينتز رقما دقيقا، لكن الكثير من مسؤولي الأندية أكدوا له أنهم يعتمدون على الموقع كنقطة انطلاق عند دراسة ملف اللاعبين.
وشرح لينتز "عند المشاركة في تصفيات دوري المؤتمر الأوروبي ضد ناد غير معروف أو مشهور، يدخل مسؤولو الأندية الأخرى إلى موقعنا لمراجعة القائمة والتعرف على اللاعبين الأكثر مشاركة وأعلى القيم السوقية، من أجل تحديد أكثرهم خطورة"، مشيرا أيضا إلى أن الأندية الاحترافية الكبيرة تعتمد بشكل أكبر على الكشافين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال أفريقيا كأس العالم للأندية ترانسفیر مارکت قاعدة البیانات
إقرأ أيضاً:
الكرة ترتد مثل الأرنب.. الفيفا يعترف بسوء أرضية ملاعب كأس العالم للأندية
اعترف أرسين فينغر مدير تطوير كرة القدم العالمية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأن الملاعب التي تستضيف كأس العالم للأندية حاليا في الولايات المتحدة ليست بالجودة الكافية، لكنه أكد على أنها ستكون بحالة أفضل عندما تستضيف البلاد كأس العالم 2026 مع كندا والمكسيك.
وتعرضت الملاعب، التي غالبا ما تكون جافة للغاية ويتم رشها بالمياه قبل المباراة وخلال استراحة ما بين الشوطين، لانتقادات على نطاق واسع خاصة من قبل مدربي ولاعبي الفرق الأوروبية المشاركة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كلوب: كأس العالم للأندية أسوأ فكرة في تاريخ كرة القدم لهذه الأسبابlist 2 of 2الذكاء الاصطناعي يتوقع المرشحين للفوز بكأس العالم للأنديةend of listوقال فينغر، مدرب أرسنال السابق، اليوم السبت "كنت شخصيا على أرض الملعب في أورلاندو. لم يكن على المستوى الذي اعتادت عليه الأندية الأوروبية لأنه ليس مثاليا، ولكن سيجري تصحيح هذا الوضع استعدادا لكأس العالم المقررة العام المقبل".
وأثار لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان هذه المسألة في وقت مبكر من بطولة كأس العالم للأندية التي تقام حاليا بنظامها الموسع لأول مرة.
وقال إنريكي بعد فوز فريقه 4-صفر في المباراة الأولى على أتلتيكو مدريد "الكرة ترتد مثل الأرنب".
وأضاف "على سبيل المثال، كان الملعب مغطى بالعشب الاصطناعي، أما الآن فهو مغطى بالعشب الطبيعي، مما يعني أنه يجب ريه يدويا. وهذه مشكلة كبيرة تؤثر على طريقة لعبنا".
وتابع إنريكي "على الفيفا أن يتعامل مع هذا الأمر بجدية. وليس فقط في ملاعب الاستادات، وإنما ملاعب التدريب أيضا. إذا كنا نعتبر هذه أفضل بطولة للأندية في العالم، فيجب أن تضم مرافق عالمية المستوى. لا أستطيع أن أتخيل مباراة في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين تُقام على ملعب مليء بالحفر".