RT Arabic:
2025-06-10@14:20:32 GMT

في ذكرى جريمة فرنسية "مكتملة الأركان" في الجزائر

تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT

في ذكرى جريمة فرنسية 'مكتملة الأركان' في الجزائر

فجرت فرنسا في 1 مايو عام 1962 القنبلة النووية السادسة من بين ما مجموعه 17 تجربة نووية أجرتها في الجزائر بين عامي 1960 – 1966.

إقرأ المزيد القائد الجزائري الذي ابتسم ساخرا من جلاديه قبل الموت..

تلك التجارب وصفها بيان صدر عن أساتذة جامعيين جزائريين وخبراء في القانون الدولي في فبراير الماضي في الذكرى الرابعة والستين لأول تفجير نووي فرنسي في الجزائر، بأنها بمثابة "جرائم مستمرة"، لا تزال انعكاساتها وتأثيراتها النووية قائمة حتى الوقت الحالي على الإنسان والحيوان والنبات.

الأساتذة الجامعيون والخبراء الجزائريون لفتوا في ذات المناسبة إلى أن المنطقة التي جرت بها التفجيرات النووية الفرنسية جعلتها "محرمة"، نتيجة للإشعاعات النووية المتواجدة بها، وبالنظر أيضا إلى "مختلف الأورام السرطانية التي يعاني منها السكان والقوافل التجارية التي تعبر المنطقة".

الأكاديمي الجزائري المتخصص في التاريخ والآثار عبد السلام كمون، وصف التجارب النووية الفرنسية في الجزائر بأنها "جريمة مكتملة الأركان"، لأنها "استعملت التكنولوجيا لأغراض دنيئة"، لافتا في نفس الوقت الى أن تأثير التجارب النووية المدمر امتد عبر الأجيال.

وزير شؤون المحاربين القدامى الجزائري السابق طيب زيتوني كان اتهم فرنسا في عام 2021، بأنها رفضت نشر خرائط تظهر مواقع دفن النفايات المشعة أو الكيميائية التي لم يتم اكتشافها حتى الآن، مضيفا أن "الجانب الفرنسي من الناحية الفنية لم يتخذ أي إجراء لتنظيف المنشآت وتعويض الضحايا".

فرنسا تعد الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تمتلك أسلحة نووية وهي تحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث العدد بعد روسيا والولايات المتحدة.

مؤرخون وخبراء مختصون بصفون التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية بأنها من بين أسوأ الجرائم التي اقترفتها باريس على مدى 132 عاما من احتلالها لهذا البلد.

الاختبارات النووية الفرنسية كانت أدت إلى وفاة البشر والحيوانات والنباتات وتسببت في تلوث مئات الآلاف من الكيلومترات المربعة من أراضي الصحراء الجزائرية وحتى أماكن أخرى أبعد. بعض الخبراء يؤكدون أن التساقط الإشعاعي لم يقتصر فقط على الصحراء، بل انتشر عبر إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.

عن هذا الأمر قال الراحل العالم الجزائري العراقي في الفيزياء النووية عبد الكاظم العبودي: إن التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر والتي ستمتد في تلوثها الاشعاعي وقتلها الصامت وأمراضها المسرطنة وعقمها للساكنة إلى مدى 24 مليار سنة أي بعمر نصف العمر الزمني لإشعاع عنصر البلوتونيوم، مادة التفجير النووية الأساسية لأغلب التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية والتي تصل الى حدود 58 تفجيرا نوويا عسكريا وعشرات التجارب التي وقعت في مناطق اينيكر وحمودية وقد شملت مساحات وأجواء تعادل مساحة نصف أوروبا".

هذا العالم الذي ولد في محافظة ميسان بالعراق عام 1947 وتوفى في مدينة وهران في الجزائر عام 2021، كان قدر عدد الضحايا الجزائريين الذين قضوا بسبب التجارب النووية الفرنسية بـ 60 ألف شخص.

باحثون كانوا رصدوا زيادة حادة في الإصابة بالسرطان والاضطرابات الوراثية والإجهاض والولادة المبكرة وتشوهات الأجنة في الجزائر.

لم يقتصر التأثير المدمر للتجارب النووية الفرنسية الـ 17 على البشر والحجر في الجزائر، وحملت سمومها الرياح إلى فرنسا نفسها. في عامي 2021 – 2022، انتشرت أنباء تقول إن رياحا قادمة من الصحراء الجزائرية حملت معها إلى أوروبا وبشكل خاص فرنسا، رمالا تحتوي على النظير المشع، السيزيوم 137.

التجربة النووية الفرنسية الأخيرة في الصحراء الجزائرية، جرت في 16 فبراير عام 1966، وبحلول يوليو من نفس العام نقلت فرنسا تجاربها النووية إلى بولينيزيا الفرنسية في منطقة المحيط الهادئ.

فرنسا تواصل التملص من مسؤولياتها عن المضاعفات القاتلة والكارثية لتجاربتها النووية في الجزائر، وهي تمتنع عن المصادقة على معاهدة حظر الأسلحة النووية المعتمدة من قبل الأمم المتحدة في عام 2017، لأنها تلزم الدول المعنية بتقديم المساعدة لضحايا استخدام أو اختبار الأسلحة النووية علاوة على العمل على تنظيف البيئة في المناطق الملوثة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الصحراء الجزائریة النوویة الفرنسیة التجارب النوویة الفرنسیة فی فی الجزائر

إقرأ أيضاً:

وفاة مشرفة تدريس فرنسية.. طعنها تلميذ

توفيت مشرفة تدريس تعرضت للطعن، صباح الثلاثاء، على يد تلميذ أمام مدرسة في نوجان بشرق فرنسا، حسبما علمت وكالة فرانس برس من مصدر قريب من التحقيق.

وتم توقيف الطالب بعد طعن مشرفة التدريس البالغة من العمر 31 عاما أثناء تفتيش الحقائب.

وعقب الحادث، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"التصاعد غير المبرر للعنف".

وكتب ماكرون على مصنة "إكس": "أثناء رعاية أطفالنا، فقدت مساعدة تربوية حياتها ضحية لتصاعد غير مبرر للعنف".

وأضاف: "نقف جميعا إلى جانب عائلتها وأحبائها وزملائها والمجتمع التعليمي بأكمله. الأمة في حداد، والحكومة مُستنفرة للحد من الجريمة".

وقال موقع "بي إف إم تي في" الفرنسي إن عنصرا أمنيا أصيب هو الآخر بجروح طفيفة في يده أثناء اعتقال المشتبه به.

وأضاف أن التلميذ يبلغ من العمر 15 عاما تقريبا. ولا تزال دوافعه مجهولة.

مقالات مشابهة

  • برلماني: احتجاز السفينة مادلين جريمة مكتملة وآن الأوان لكسر حصار غزة
  • وفاة مشرفة تدريس فرنسية.. طعنها تلميذ
  • ماذا نعرف عن الجولة الجديدة من المفاوضات النووية التي تأتي مع تحذير إيران لإسرائيل؟
  • انطلاق القمة العالمية للمحيطات بمدية نيس الفرنسية
  • رئيس حزب الاتحاد: الاستيلاء على مادلين جريمة قرصنة مكتملة الأركان
  • مبادرة لبنانية-فرنسية لإحياء تراث شكري وخليل غانم وإنقاذ قبريهما من الاندثار
  • ماذا يعني نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس؟.. نماذج التجارب السابقة
  • مدينة نيس الفرنسية تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
  • وصفها مراقبون بأنها “كارثة إنسانية مكتملة الأركان”.. مجاعة في قطاع غزة
  • مصرع 4 أشخاص وإصابة 26 في حريق مأساوي بمدينة ريمس الفرنسية