كتب- محمد شاكر:

أثارت تصريحات الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، بشأن عدم وجود أثر للأنبياء في الذين ذكروا في القرآن الكريم، ضمن آثار مصر القديمة، جدلاً واسعًا، وهو الأمر الذي استغلته الصحافة الإسرائيلية مهاجمة عالم الآثار الشهير.

وفيما يلي نستعرض الأمر من وجهتي النظر الأثرية والدينية في هذه القضية التي شغلت الرأي العام الفترة الماضية.

حيث فجر الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدًا أن فرعون الخروج ليس مصريًا بل من خراسان.

وقال "الهلالي"، في تصريحات إعلامية، في وقت سابق منذ سنوات، إنه علم من خلال بعض المراجع التي اطلع عليها، أن فرعون مصر الذي تحاجج مع النبي موسى ليس مصرياً بل من خراسان وهي منطقة تقع بين إيران وأفغانستان ويسمى وليد بن ريان.

وأضاف أنه قرأ عن فرعون فى كتاب للفيروز آبادي اسمه (بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز) وبن منظور في كتابه الشهير (لسان العرب) والفيومي في كتابه (المصباح المنير) وفي هذه المراجع الثلاثة يقولون إن فرعون ليس مصريا بل من خراسان واسمه مصعب بن الوليد أو وليد بن ريان".

وخلال تدوينة على صفحته على الفيسبوك أكد الهلالي أنه اعتمد في بحثه على 5 مراجع مهمة، منها كتاب للفيروز آبادي اسمه "بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز" وبن منظور في كتابه الشهير "لسان العرب" والفيومي في كتابه المصباح المنير.

واستعرض أستاذ الفقه المقارن الفقرات والكتب التي استند عليها في تأكيده أن فرعون ليس مصريًا وهي:

الكتاب: بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروز أبادي.. الجزء الأول ص 1768.. المكتبة الشاملة (بصيرة في ذكر فرعون).

وفيه أن: فِرْعَونُ اسمٌ أَعجمي ممنوعٌ من الصّرف، والجمع فَراعِنَةٌ كقَياصِرة وأَكاسِرَة/ وهو اسمٌ لكلّ من مَلَك مِصْرَ، فإِذا أُضِيفَت إِليها الاسكَنْدرِيّةَ سُمِّي عَزِيزاً.

واختلف في اسمه، فقيل: مُصْعَب بن الولِيد، وقِيل رَيَّانُ بن الوَلِيد، وقيل الوَلِيدُ ابن رَيّان. وكان أَصله من خُراسانَ من مدينة بسورمان، وقيل من قرية مجهولة تسمّى نوشخ. ولما قَعَد على سرير الملك قال: أَين عجائِز نُوشَخ.

وقد صدر منه ما لَمْ يَصْدُر من أَحَدٍ من الكُفَّار والمتمرِّدين، ولا من قائِدهم إِبْليس، منها: إِنكارُ العبوديّة ودَعْوَى الرُّبُوبِيّةِ بقوله: {أَنَاْ رَبُّكُمُ الأَعْلَى}، {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرِي}، ومنها: نَكالُ زَوْجَته وقَتْلُها أَشدَّ قِتْلَة بسبب إِيمانها بالله؛ ومنها: جَمْعُ السَحَرة لمُعارَضةِ الأَنْبِياء.

وهذا مرجع لعلوم القرآن [الإتقان في علوم القرآن - السيوطي] والكتاب: الإتقان في علوم القرآن للمؤلف عبدالرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي، ومنها فرعون واسمه الوليد بن مصعب وكنيته أبو العباس وقيل أبو الوليد وقيل أبو مرة.

من جانبه أكد الدكتور زاهي حواس عالم المصريات الشهير ووزير الآثار الأسبق، أن كل ما جاء في القرآن الكريم، أمر مقدس ومسلم به، وبالذات فيما يخص قصص الأنبياء الذين مروا على مصر.

وقال حواس في حوار صحفي لمصراوي سينشر بشكل كامل لاحقا: من المؤكد أن سيدنا إبراهيم كان موجودا بمصر، وكذلك سيدنا إدريس، وسيدنا يوسف، وسيدنا موسى، وأن الخروج حدث ضخم جدا وحقيقي، ولكنه لا يمكن أن يسجل في الآثار لأنه هزيمة للفرعون، والفرعون لو سجل هزيمته لن يكون إلها.

وأضاف حواس: من الناحية الأثرية فإنه لا يوجد أي آثار للأنبياء في مصر، وقلت ذلك مائة مرة، ولكن الذي أثار الموضوع هو الموقع العبري الذي قال أنني ضد الكتاب المقدس، وأنني كاره لإسرائيل، وللأسف فإن بعض الناس يصرون على أن يفهموا الموضوع بشكل خاطيء.

وتابع حواس: اكتشفنا حوالي ٣٠% فقط من الآثار، ومن المحتمل أن يكون هناك بعض الآثار التي ذكرت سيدنا موسى ولكن تم تدميرها ولم تصل إلينا، واحتمال كبير جدا أن نجد آثارا لسيدنا موسى في الآثار التي لم يتم اكتشافها، ومن المحتمل ألا نجد أي آثار لسيدنا موسى، لأن الفرعون لم يسجلها لكن موضوع الخروج حقيقة، لا يستطيع إنسان أن ينكرها.

وأبدى حواس انزعاجه من بعض ما ينشر، قائلا: رأيت صحيفة اليوم يكتب أنني أكذب القرآن الكريم، كيف يحدث ذلك وأنا لم أقل هذا الكلام وللأسف الشديد، نحن كشعب ندمر أنفسنا، وندمر رموزنا، ونحاول قلب الحقائق، ولا نتحدث عن الواقع وهذا عيب، وهذا ما يؤخرنا حتى الآن، رغم أن العالم كله يتقدم لأنه يساعد بعضه، ولا أتصور أن بعض المصريين يقفوا في الجانب الإسرائيلي وحاولوا تفسير كلامي بشكل خاطئ.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان زاهي حواس فی کتابه

إقرأ أيضاً:

اكتشاف كوكب "ناري" غريب يرجح أنه يذوب من الداخل

اكتشف علماء الفلك كوكبا خارجيا جديدا "متوهجا باللون الأحمر" على بعد 66 سنة ضوئية فقط من الأرض، يظهر نشاطا بركانيا مكثفا مشابها لقمر المشتري آيو.

ويبدو أن الكوكب المكتشف حديثا في نظام نجمي بعيد يثور مع عدد كبير جدا من البراكين، ويتوهج باللون الأحمر الناري عند رؤيته من الفضاء.

إقرأ المزيد مركبة ناسا ترصد الجسم "الأكثر احمرارا في النظام الشمسي" فوق إعصار المشتري الضخم

ويقول العلماء إنه لم يتم رصد أي كوكب مثل هذا من قبل، وستكون هناك حاجة لملاحظات المتابعة لتأكيد وجود هذا العالم الغريب.

والكوكب المكتشف حديثا، المسمى TOI-6713.01، هو العالم الأبعد في نظام نجمي معروف مع وجود كوكبين آخرين يدوران حول نجم قزم برتقالي على بعد نحو 66 سنة ضوئية من الأرض.

وقال الفريق، الذي يضم علماء من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد بالولايات المتحدة، إن النظام النجمي، المسمى HD 104067، معروف بالفعل بامتلاكه كوكبين عملاقين. وأثناء جمع البيانات عن الكوكب، عثر ستيفن كين، أستاذ الفيزياء الفلكية الكوكبية، "بشكل غير متوقع" على كوكب "ناري" آخر، ما رفع عدد الكواكب في النظام النجمي إلى ثلاثة.

وهذا الكوكب الصخري أكبر قليلا من الأرض ويدور حول النجم البالغ من العمر 5 مليارات عام كل 2.2 يوم أرضي، حسب ما أفاد علماء الفلك في دراسة نشرتها مجلة The Astronomical Journal.

وتم اكتشاف الكوكب من خلال طريقة العبور لصيد الكواكب الخارجية، حيث يمر الكوكب أمام نجمه من منظورنا الكوني ويحجب بعض الضوء القادم من نجمه.

وتشير الملاحظات التي أجراها القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS) التابع لناسا إلى أن سطح الكوكب الصخري مغطى بالحمم المنصهرة من مئات البراكين التي تقذف على سطحه.

إقرأ المزيد هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟

وتتجاوز درجة الحرارة هناك 2300 درجة مئوية (4200 درجة فهرنهايت).

وأوضح العلماء أن قوى الجاذبية التي يمارسها الكوكبان الآخران في النظام HD 104067، تجبر هذا الكوكب الصخري على الدخول في مدار إهليلجي "غريب الأطوار" حول نجمه.

وقال علماء الفلك إن المدار القصير لـ TOI-6713.01 حول النجم المضيف، يؤدي إلى "ضغط" على الكوكب الصخري بسبب الجاذبية. وكتب العلماء أن لعبة شد الحبل هذه تثير احتكاكا داخليا هائلا وحرارة داخل الكوكب، والتي يطلقها عن طريق انفجار البراكين على سطحه.

ومن الممكن أن يحاكي الضوء الصادر من النجوم الخلفية التوقيعات الواضحة للكوكب المشتعل الذي رصده TESS.

وإذا تم تأكيد وجود TOI-6713.01 من خلال عمليات الرصد اللاحقة، فقد يكون هدفا مثيرا للاهتمام لدراسة تأثيرات المد والجزر الشديدة التي تتعرض لها الكواكب.

وقال ستيفن كين، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد الذي قاد هذا الاكتشاف إن مثل هذه الديناميكيات لم تكن محور أبحاث الكواكب الخارجية حتى الآن.

وتابع: "هذا يعلمنا الكثير عن الحد الأقصى لكمية الطاقة التي يمكن ضخها إلى كوكب أرضي، وعواقب ذلك. وكانت هناك عدة حالات لكواكب أرضية قريبة من نجمها وتسخن بواسطة طاقة النجم، ولكن حالات قليلة جدا حيث تعمل طاقة المد والجزر على إذابة الكوكب من الداخل".

المصدر: لايف ساينس

مقالات مشابهة

  • صيف ساخن جنوباً والإيقاع إيراني
  • مصري.. علماء يعيدون تشكيل وجه "أغنى رجل عاش على الإطلاق"
  • أحمد كريمة مهاجما «تكوين»: الدين خط أحمر.. وتصحيح مفاهيمه من تخصص علماء الأزهر وحدهم
  • اكتشاف كوكب "ناري" غريب يرجح أنه يذوب من الداخل
  • أول رد من الأزهر على «التنويريين»: القرآن والسنة ثوابت العقيدة وأمننا
  • عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء
  • وكيل الأزهر: الاتجاه الحداثي يعمل على إلغاء قدسية النص وتفكيك مكونات الهوية
  • وكيل الأزهر: الإمام الأكبر يقود حركة عملية للتثقيف والتعليم
  • وكيل الأزهر: الإمام الأكبر يقود حركة عملية للتثقيف والتعليم مع إنشاء مراكز وهيئات بحثية متخصصة
  • "الحياة والحب والإيمان".. رواية جديدة للكاتب الروسي أوليغ روي عن العملية العسكرية الخاصة