مشاركون في «موبيليتي لايف»: دور أبوظبي بارز في إرساء بيئة نقل ذكية ومستدامة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةشهد معرض ومؤتمر «موبيليتي لايف» في أبوظبي، عرض مشروعات تتعلق بالسكك الحديدية وحافلات النقل الخضراء والطائرات من دون طيار. وأبدت العديد من الشركات رغبتها في الاستثمار بأبوظبي، مستهدفة قطاع النقل، وتعزيز سبل ووسائل النقل المستدام، مؤكدة أن إمارة أبوظبي تلعب دوراً بارزاً في إرساء بيئة نقل ذكية ومستدامة تسهل حركة تنقل سكانها وروادها، وتعزز الأمن والسلامة على الطرق، وتدعم تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة في مجالات النقل، من خلال التركيز على التكنولوجيا الحديثة والاستدامة البيئية.
واستعرضت شركات محلية وأجنبية مشاركة في «موبيليتي لايف» حافلات تصنف بأنها «زيرو انبعاثات»، ومركبات ذاتية القيادة، وأخرى تعمل بالطاقة الكهربائية، وتحقق معايير الاستدامة.
وعرضت شركة سابتكو المتخصصة في قطاع النقل الجماعي من المملكة العربية السعودية حلول النقل الجماعي كافة، ومستجداتها في مشاريع البنية التحتية.
وأوضح حسام العامودي من قسم التسويق في شركة سابتكو «السعودية» للنقل الجماعي، أن الشركة طرحت خلال مشاركتها في «موبيليتي لايف» المستجدات فيما يخص تأسيس البنية التحتية للسكك الحديدية وصيانتها، مستفيدة مما يوفره المعرض من أرضية لالتقاء العاملين كافة في مجال النقل من مختلف دول العالم، وعقد شراكات مع مختلف الأطراف.
ويغطي معرض ومؤتمر «موبيليتي لايف» مجموعة واسعة من الجوانب في مجال النقل، بما في ذلك المركبات ذاتية القيادة والنقل الكهربائي، والوقود البديل والطاقة والشحن والتكنولوجيا والابتكار والمدن الذكية، إضافة إلى وسائل النقل العام، وإدارة الأساطيل والموانئ والخدمات اللوجستية.
وعرضت شركة «مالتي ليفيل جروب» نموذجاً للتاكسي الجوي، حيث أوضح مسؤول المبيعات في الشركة أن التاكسي الجوي المعروض ذاتي القيادة، ويحلق إلى مدى 30 كم في الجو، وبسرعة 130 كم في الساعة، مؤكداً أن العامين 2025 و2026 سيشهدان تشغيلها.
ويعد معرض ومؤتمر «موبيليتي لايف»، آخر فعاليات أسبوع أبوظبي للتنقل الذي اختتمت أمس، وشهد عرض أحدث الابتكارات والتطورات في مجال التنقل والنقل المستدام، إلى جانب سلسلة من الجلسات الحوارية، التي ركزت على أحدث الحلول والتقنيات في هذا المجال.
وسعت النسخة الأولى من أسبوع أبوظبي للتنقل إلى إعادة صياغة مفهوم مستقبل النقل في الإمارة، وقيادة الحوار العالمي عن مستقبل قطاع النقل وتقنيات المدن الذكية.
وشهد الأسبوع عدداً من النشاطات الفكرية التفاعلية، التي سعت إلى تعزيز ريادة أبوظبي ومكانتها العالمية في مجال النقل الذكي والذاتي.
واستضافت أبوظبي الدورة الأولى من فعالية «دريفت إكس» للمركبات الذكية وذاتية القيادة، ودوري أبوظبي للسباقات المستقلة والمسيَّرة، إضافة إلى أنشطة للبحث العلمي والتطوير، وعدد من المبادرات والفعاليات للجمهور، بما في ذلك فعاليات صحية ورياضية متنوعة، وأخرى في مجال البحث العلمي مع الجامعات، إلى جانب مجموعة من الأنشطة الثقافية في مختلف مدارس الإمارة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي النقل الذكي التنقل الذكي الإمارات فی مجال
إقرأ أيضاً:
قيادي كردي بارز: لا تنازل عن مطلب اللامركزية في محادثاتنا مع دمشق
دمشق- قال القيادي الكردي البارز بدران جيا كورد لوكالة فرانس برس الإثنين 26 مايو 2025، إنه "لا يمكن التنازل" عن مطلب التعددية اللامركزية في إدارة النظام السياسي في سوريا، في وقت يعتزم وفد من الإدارة الذاتية التوجه "قريبا" الى دمشق لاستكمال المحادثات مع السلطة الانتقالية.
وقع الطرفان اتفاقا في 11 آذار/مارس، يقضي "بدمج" كافة المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية في إطار الدولة السورية، ويُفترض استكمال تطبيقه بحلول نهاية العام.
إلا أن الإدارة الذاتية وجهت لاحقا انتقادات الى السلطة على خلفية الاعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة قالت انها لا تعكس التنوع في سوريا. وطالبت القوى الكردية الشهر الماضي بدولة "ديموقراطية لامركزية"، فيما ردت دمشق بتأكيد رفضها "محاولات فرض واقع تقسيمي" في البلاد.
وأكد جيا كورد أن "سوريا لامركزية تعددية ديموقراطية هي الحل الأمثل لجميع القضايا العالقة راهنا". وأعرب عن اعتقاده بأنه "لا يمكن إدارة فسيفساء المجتمع السوري بنظام سياسي يحتكر جميع الصلاحيات ولا يعترف بخصوصية المناطق والمكونات".
وأضاف "هذا الطرح سيكون من القضايا الأساسية للتفاوض، ولا يمكن التنازل عنه".
وتعتزم لجنة تمثل مختلف الأحزاب الكردية التوجه "قريبا الى دمشق لمناقشة القضية الكردية وكيفية تضمين حقوق الشعب الكردي دستوريا"، وفق القيادي، من دون تحديد موعد الاجتماع.
وتضمن اتفاق وقعه الرئيس أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي، بنودا عدة نصّ أبرزها على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
ونص الاتفاق كذلك على أن المكون الكردي "مجتمع أصيل في الدولة السورية" التي "تضمن حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية"، في موازاة "رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية".
وحذّر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الشهر الحالي من أن "المماطلة" في تنفيذ الاتفاق "ستطيل أمد الفوضى" في البلاد. واعتبر تنفيذه "عملية معقدة وحساسة لكنها ضرورية".
وينتقد الأكراد الذين عانوا لعقود قبل اندلاع النزاع من التهميش والإقصاء، سعي السلطة الجديدة الى تكريس مركزية القرار وإقصاء مكونات رئيسة من إدارة المرحلة الانتقالية.
ورغم التباينات القائمة، أشار بدران جيا كورد إلى أن "حوارنا مستمر مع الحكومة السورية الموقتة"، موضحا أنه يطال "ملفات صعبة ومعقدة" ويتطلب "مدّ المزيد من جسور الثقة بين الطرفين أكثر من أي وقت مضى".
وشدد على أن "التفكير المركزي لإدارة القضايا (العالقة) من دون قبول شراكة حقيقية وتوزيع الأدوار والصلاحيات بين المركز والمناطق، يجعل من المفاوضات عملية صعبة وتسير ببطء".
وتسيطر الإدارة الذاتية على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز التي تحتاج السلطة الجديدة في دمشق الى مواردها.
وشكّلت قوات سوريا الديموقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية وتمكنت بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من دحره من آخر معاقل سيطرته عام 2019.
وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه الشرع الشهر الحالي في الرياض "بتحمل مسؤولية مراكز اعتقال" مقاتلي التنظيم المتطرف، الذين يحتجز المقاتلون الأكراد الآلاف منهم، عدا عن أفراد عائلاتهم.
وواشنطن، التي رفعت عقوباتها عن سوريا وفتحت صفحة علاقات جديدة معها، "من المشجعين والمسهلين لعملية التفاوض الجارية مع دمشق"، وفق القيادي الكردي.
وأوردت الرئاسة السورية في بيان عقب لقاء الشرع المبعوث الأميركي الى سوريا توم باراك في اسطنبول السبت، إن الجانبين أكدا "ضرورة تطبيق اتفاق شامل مع قوات سوريا الديمقراطية، يضمن عودة سيادة الحكومة السورية على كامل الأراضي السورية، مع بحث آليات دمج هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة".