4 أسباب قد تجبر واتساب على مغادرة الهند.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أبلغت خدمة المراسلة الشهيرة واتساب WhatsApp، هذا الأسبوع محكمة دلهي العليا إنها إذا تم إجبارها على كسر تشفير الرسائل، فسوف تتوقف المنصة عن العمل نهائيا في الهند.
وجاءت هذه الطلبات في الوقت الذي كانت فيه الهيئة القضائية الهندية، التي يرأسها القائم بأعمال رئيس المحكمة العليا في دلهي تستمع إلى الالتماسات المقدمة من واتساب وفيسبوك للطعن في قواعد تكنولوجيا المعلومات المعدلة حديثا، وقد طعنت شركة “ميتا” مؤخرا في القواعد الجديدة، قائلين إنها تنتهك حقوق الخصوصية وغير دستورية.
وأفاد المحامي الخاص بشركة واتساب : "كمنصة، نقول، إذا طُلب منا كسر التشفير، سوف يغادر واتساب الهند"، وتدعي الشركة أن هذا الشرط ينتهك خصوصية المستخدمين وتم تقديم القاعدة دون أي تشاور، حسبما قال واتساب أثناء معارضته للتعديل في قواعد تكنولوجيا المعلومات، لذلك فأن قواعد هذا التشريع قد تجبر واتساب بالفعل على مغادرة الهند، للأسباب التالية:
- واتساب يدعي حماية خصوصية المستخدمين:أخبر مركز محكمة دلهي العليا أن واتساب وفيسبوك، اللذان يستثمران معلومات المستخدمين لأغراض تجارية، ليس لديهم أي حق قانوني للمطالبة بحماية خصوصية المستخدم.
أبلغت الوزارة محكمة دلهي العليا أنه إذا لم يتم تنفيذ قواعد تكنولوجيا المعلومات لعام 2021، فستجد وكالات إنفاذ القانون صعوبة في تتبع أصل الرسائل المزيفة وسوف تنتشر مثل هذه الرسائل في منصات أخرى مما يؤدي إلى زعزعة السلام والوئام في المجتمع الهندي مما يؤدي إلى المزيد لقضايا النظام العامة.
- تتوافق قواعد تكنولوجيا المعلومات في الهند مع المعايير المقبولة عالميا:أضافت محكمة دلهي، أن الحكم القانوني المذكور والقواعد هي مجرد مظهر من مظاهر الفقه القانوني العالمي المستقر الذي يتطور حول المسؤولية الثانوية أو مسؤولية الوسطاء في الديناميكية المتغيرة للتفاعلات البشرية التي تجريها شبكة الويب العالمية والمنصات ذات طبيعة "التفاعلات الاجتماعية الهامة".
وينص هذا المبدأ على أنه على الرغم من أن الوسيط ليس هو منشئ المحتوى الإشكالي أو غير القانوني، إلا أنه يتعين على وسطاء وسائل التواصل الاجتماعي المهمين الالتزام بشروط معينة في حالة وجود محتوى يخالف أحكام القانون بالهند، لأنه يسمح بعرض المحتوى أو نشره أو الإعلان عنه.
- مسئولية منصات التواصل الاجتماعي أمام مستخدميها والامتثال لقوانين البلاد الذي تعمل به:ذكر البيان الصادر عن محكمة دلهي العليا، إن نهج MeitY في صياغة التشريعات والسياسات يعتمد على مبادئ مفادها أن الإنترنت يجب أن يكون مفتوحا وآمنا وجديرا بالثقة، ويجب أن تكون المنصات مسؤولة أمام المستخدمين ولا ينبغي لأحد أن يكون قادرا على حرمان المواطنين الهنود من الحقوق الأساسية التي يكفلها لهم دستور الهند.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واتساب الهند خصوصية المستخدمين
إقرأ أيضاً:
إنستجرام يولد عناوين تلقائية للبحث دون علم المستخدمين
بدأت منصة إنستجرام، المملوكة لشركة Meta، باستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء عناوين وأوصاف تلقائية للمنشورات بهدف تحسين ظهورها في نتائج محركات البحث، دون إعلام المستخدمين أو طلب موافقتهم الصريحة.
وكشف تقرير حديث لموقع 404 Media، تأكيدًا لاحقه محررو Engadget، أن هذه العناوين والأوصاف تظهر فقط في شفرة الصفحات ولا يراها المستخدم عند تصفح التطبيق، بل تظهر في نتائج البحث على جوجل ومحركات أخرى.
تعتمد الفكرة على زيادة قابلية اكتشاف المنشورات، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتوليد نصوص مختصرة وجاذبة تصف محتوى المنشور بدقة، أو تحاول أن تكون جذابة لتحسين ترتيب المنشور في نتائج البحث. لكن النتائج أحيانًا لا تعكس المحتوى الحقيقي، ما يسبب ارتباكًا بين المستخدمين.
على سبيل المثال، تلقى منشور للمبدع سام تشابمان على إنستجرام وصفًا مولّدًا غير دقيق حول لعبته اللوحية، حيث ذكر الوصف اسم لعبة مختلفة تمامًا (Floramino بدلًا من Bloomhunter)، ما جعل الوصف مضللًا. وفي حالة أخرى، حصل فيديو غير معنَّون للمؤلف جيف فانديرمير عن أرنب يأكل موزة على عنوان عام مهيأ لتحسين نتائج البحث، يقول: "تعرّف على الأرنب الذي يعشق أكل الموز، وجبة خفيفة مغذية لحيوانك الأليف"، رغم أن المحتوى لا علاقة له بالترويج الغذائي.
كما لاحظ مجتمع الكوسبلاي ظهور عناوين غريبة في منشوراتهم، تعكس محتوى غير دقيق أو مبالغ فيه. وقال برايان دانج، أحد مستخدمي إنستجرام، إن هذه العناوين "تبدو مولّدة آليًا على نطاق واسع بواسطة برامج تسويق رقمي، وقد تُروّج لشخص أو محتوى بطريقة لا تعكس شخصيته الحقيقية".
تظهر هذه العناوين في وسوم الخاصة بالمنشور ضمن شفرة الصفحة، بينما الأوصاف تظهر في قسم النص في الشفرة، ما يتيح لمحركات البحث الوصول إليها وفهرستها. وتختلف هذه العناوين عن النصوص البديلة التي تولّدها إنستجرام للمستخدمين ذوي الإعاقة البصرية، إذ تهدف الأخيرة إلى تحسين إمكانية الوصول للمحتوى وليس تحسين ظهوره في محركات البحث.
وردًا على الاستفسارات، صرحت Meta أن هذه الميزة "بدأت مؤخرًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء عناوين للمنشورات في نتائج محركات البحث، بهدف مساعدة المستخدمين على فهم المحتوى المشارك بشكل أفضل". وأضافت الشركة أن المستخدمين يمكنهم تعطيل ميزة الفهرسة، لكن ذلك يؤدي إلى إزالة المنشور من نتائج البحث تمامًا، ما يقلل من احتمال اكتشافه. وأكدت Meta أن "العناوين المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي قد لا تكون دقيقة دائمًا بنسبة 100%".
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه تحسين محركات البحث والتسويق الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي اهتمامًا متزايدًا من الشركات التقنية الكبرى. وبينما توفر التقنية فرصة لتعزيز اكتشاف المحتوى، فإنها تثير تساؤلات حول الشفافية والموافقة الصريحة للمستخدمين.
يُنصح مستخدمو إنستجرام بمراجعة منشوراتهم الأخيرة والاطلاع على الشفرة الخاصة بها لمعرفة ما إذا كانت هذه العناوين والأوصاف قد أضيفت تلقائيًا. كما يجب أن يوازن المستخدمون بين فوائد زيادة ظهور المحتوى واحتمالات سوء التفسير الناتج عن هذه العناوين المولدة آليًا.
توضح هذه الممارسات كيف تحاول المنصات الكبرى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز ترتيب المحتوى، لكنها أيضًا تبرز الحاجة إلى سياسات واضحة وشفافة تحمي حقوق المستخدمين وتضمن دقة المعلومات.