الصحة اليمنية: أكثر من 2300 حالة إصابة بالكوليرا منذ مطلع 2024
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أفادت إحصائية صادرة عن وزارة الصحة اليمنية، بتسجيل أكثر من 2300 حالة إصابة واشتباه بمرض الكوليرا، و19 حالة وفاة في 11 محافظة يمنية منذ مطلع يناير 2024.
وأشارت الوزارة، عبر إحصائية النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر للأمراض (EIDEWS)، إلى أن عدد حالات الاشتباه والإصابة التي جرى تسجيلها منذ مطلع العام 2024 وحتى نهاية أبريل وصلت 2363 حالة.
وذكرت الإحصائية أن محافظة لحج تصدرت قائمة المحافظات المحررة التي شهدت تفشيا لافتا لمرض الكوليرا خلال الأربعة الأشهر الماضية بواقع 636 حالة إصابة واشتباه، تلتها عدن بواقع 547 حالة، وجاءت تعز ثالثاً بواقع 444 حالة.
واقتصرت الأرقام المرصودة للمرض على المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، في حين ترفض الميليشيات إعطاء الأرقام الصحيحة لانتشار المرض، وهو ما يؤكد أن أرقام الحالات المصابة أعلى بكثير مما هو معلن.
وأوردت أن إجمالي الحالات التراكمية المُبلغ بالاشتباه بإصابتها بالإسهال المائي الحاد/الكوليرا بلغت 5,431 حالة، في 12 محافظة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها، وذلك خلال الفترة بين 16 أكتوبر 2023 و1 مايو 2024.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
انتشار مقلق للإصابات بمرض الكوليرا والضنك في اليمن
تشهد المحافظات اليمنية ارتفاعا مقلقا في الإصابة بمرض الكوليرا وحمى الضنك، وسط مؤشرات تدل على موجة وبائية جديدة تهدد حياة السكان في ظل تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في البلاد.
وسجل منذ أشهر تزايد الإصابة بالمرض في عدد من المحافظات من بينها "تعز وإب ولحج والحديدة (جنوب ووسط وغرب البلاد)"، ومع غياب الإحصائيات نتيجة الانقسام الحالي في البلد بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين إلا أن التقديرات تفيد بأن العدد الفعلي للمصابين كبير جدا، في الوقت الذي يتعذر وصول المرضى إلى المستشفيات والمراكز الصحية في المدن.
تصاعد مقلق للإصابات
وقال نشوان الحسامي، مستشار مكتب الصحة في محافظة تعز، أكبر محافظة يمنية من حيث الكثافة السكانية، إن هناك تصاعدا مقلقا لحالات الإصابة بمرض الكوليرا في محافظة تعز، وسط مؤشرات تدل على موجة وبائية جديدة تهدد صحة السكان داخل المدينة والمديريات المحررة في المحافظة.
وأضاف الحسامي في حديث خاص لـ"عربي21" أن هناك ازديادا ملحوظا في عدد حالات الإسهال المائي الحاد في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، فيما تشير التقارير إلى ارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال وكبار السن نتيجة التأخر في الوصول إلى العلاج المناسب.
وحول الأسباب والعوامل المؤثرة في تفشي المرض، أشار إلى أن تدهور البنية التحتية للمياه والصرف الصحي وانهيار منظومات المياه النقية والصرف الصحي نتيجة الحرب والإهمال، أدى إلى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف، وهو من أخطر مسببات الكوليرا.
ومن الأسباب أيضا "تراكم القمامة وسوء إدارة النفايات" والذي ساهم في انتشار الذباب والبكتيريا الناقلة وسط ضعف حملات التوعية المجتمعية بالنظافة الشخصية والعامة.
فضلا عن ذلك "الازدحام السكاني ومخيمات النزوح - كثافة سكانية مرتفعة في مناطق عدة، حيث شهدت مدينة تعز موجات نزوح بسبب الحرب، مما أدى إلى اكتظاظ كبير في أماكن غير مدعومة بالمياه والصرف. فيما المخيمات تفتقر إلى البنية الأساسية الصحية، مما يسهل انتقال الأمراض المعدية بسرعة.
وقال المسؤول الحكومي إن "انعدام الخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب وضعف النظام الصحي والاستجابة الطارئة" عوامل مؤثرة في هذا التفشي للمرض، حيث تعاني المراكز الصحية والمستشفيات من نقص في الأدوية والمحاليل الوريدية ومن ضعف في الكوادر والتجهيزات.
حالات في تزايد يومي
من جانبه، قال محمد البعداني، مدير عيادة الحكيم في محافظة إب ( وسط)، إن هناك موجة وباء معوي حاد يصيب المجتمع وهذا الوباء المنتشر على شكل إسهالات مائية حادة مترافقة غالبا بغثيان ومغص قوي وأحيانا قيئ دون إسهال أو إسهال بدون قيئ يرافق ذلك حمى مع تكرار الذهاب إلى دورة المياه لعدة مرات قد تصل لأكثر من 10 مرات.
وأضاف البعداني في حديث لـ"عربي21" أن هذه الحالات بدأت مع دخول فصل الربيع في ٢١ من مارس/ أذار المنصرم ووصلت ذروتها هذه الفترة مع غياب شبه تام للدور التوعوي الخجول بالمرض واتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من الحالات الآخذة بالتزايد .
وأشار إلى أن الأسباب كثيرة منها الأمطار الملوثة وآبار المياه المكشوفة وعدم اتخاذ التدابير أو التوعية الوقائية والخضار والفواكة المروية بمياه الصرف الصحي وأسباب كثير غيرها.
وأكد الطبيب البعداني على أن الحالات في تزايد يوميا ..حيث تستقبل العيادة التابعة له 20 حالة يوميا، وهو رقم مرتفع بالنظر إلى حجم المنشأة الطبية.
وطالب البعداني "بتفعيل دور الصحة العامة والمجتمعية من حيث الرفع بالحالات الواردة وعمل تقيم وبائي للتعميم بالبروتوكول الأكثر مناسبة لمعالجة الحالات".
12 ألف إصابة
وفي مايو/ أيار الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية، في تقرير صادر، إنه جرى الإبلاغ عن 12.942 إصابة جديدة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن، وعشر وفيات خلال الفترة ما بين الأول من يناير/ كانون الثاني و27 إبريل/ نيسان الماضيين.
وأشار التقرير إلى أن عدد الحالات التي تمّ الإبلاغ عنها في اليمن خلال شهر إبريل وحده، وصل إلى 1352، وتضمن حالة وفاة واحدة، بزيادة 6% عن مارس/ آذار الذي شهد 1278 إصابة جديدة من دون تسجيل وفيات.
أكثر من ثلاثة آلاف إصابة
وفي العاصمة اليمنية المؤقتة لليمن، عدن، جنوبا، كشفت المنظمة ذاتها، عن تسجيل أكثر من 3900حالة إصابة بحمى الضنك"، و 14 حالة وفاة في إبريل/ نيسان من العام الجاري.
وقالت المنظمة في بيان لها مطلع الأسبوع الجاري، إن دشنت بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة حملة شاملة لمكافحة المرض في عدن ولحج لمواجهة تزايد الحالات.
وركزت الحملة وفق المنظمة الدولية على "الحد من مواقع تكاثر البعوض ورفع مستوى الوعي والحد من انتقال المرض". وقد شملت الأنشطة الرئيسية إدارة مصادر اليرقات والرض الضبابي المستهدف والتثقيف الصحي من خلال متطوعين من المجتمع المحلي ووسائل الإعلام.