"رويترز": تتجه أسعار الذهب للانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي رغم استقرار الأسعار اليوم. واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2299.49 دولار للأوقية (الأونصة) ، وتراجع بأكثر من واحد بالمائة في الأسبوع حتى الآن. وانخفضت الأسعار بأكثر من 130 دولارا منذ أن ارتفعت لمستوى لم يسبق له مثيل عند 2431.29 دولار في وقت سابق من أبريل.

كما استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 2309.20 دولار. وقال كريستوفر وونج الخبير الاستراتيجي للعملات لدى أو.سي.بي.ٍسي إن "الانخفاض الكبير خلال الأسبوعين الماضيين كان بسبب تراجع المخاوف بشأن المخاطر الجيوسياسية". وأشار المركزي الأمريكي يوم الأربعاء إلى أنه لا يزال يميل لتخفيض تكاليف الاقتراض في نهاية المطاف، لكنه لوح إلى أن قراءات التضخم التي صدرت في الآونة الأخيرة وجاءت مخيبة للآمال قد تؤجل تخفيضات الفائدة لبعض الوقت. والمعدن النفيس يكون عادة وسيلة للتحوط من التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عوائد. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 بالمائة إلى 26.54 دولار وتتجه أيضا لتسجيل خسارة أسبوعية. وصعد البلاتين 0.5 بالمائة إلى 954.09 دولار مرتفعا بنسبة أربعة بالمائة في الأسبوع حتى الآن. وهبط البلاديوم واحدا بالمائة إلى 925.78 دولار.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار الأضاحي يدفع المصريين نحو أفريقيا.. كيف؟

يشهد موسم الأضاحي هذا العام ظاهرة جديدة أخذت في الانتشار، حيث يزداد إقبال المصريين على شراء الأضاحي من الدول الأفريقية الفقيرة المجاورة وذبحها وتوزيعها على فقراء المسلمين، وذلك هربًا من الأسعار المرتفعة التي وصلت إليها الأضاحي المحلية.

ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها تراجع الثروة الحيوانية المحلية بسبب نقص الأعلاف المستوردة، وارتفاع أسعارها بشكل كبير، بالإضافة إلى تراجع الدعم الحكومي للمواشي، مما أدى إلى زيادة اعتماد مصر على الاستيراد.

وتمثل هذه الظاهرة تحديًا جديدًا أمام المصريين، الذين يحرصون على إحياء شعيرة الأضحية سنويًا، خاصة مع تراجع القدرة الشرائية للعديد منهم وارتفاع أسعارها بشكل كبير خلال عامين فقط بنسبة زيادة بلغت أكثر من 300 في المئة على الأقل..



بدائل المصريين لشراء الأضاحي
مع تراجع قدرة بعض الأسر المصرية على شراء الأضاحي، وجدت في الجمعيات والمؤسسات الخيرية المصرية التي تنشط في دول القارة الأفريقية مخرجا لأزمتها، خاصة أن ثمن صك الأضحية أقل 5 مرات عن نظيره المحلي.

جشع الفارق الكبير في الأسعار بين الأضاحي المحلية والأفريقية البعض على التوجه جنوبا لأداء الشعيرة في ظل عدم القدرة على القيام بها في مصر، بلغ سعر صك الخروف في أفريقيا 2100 (حوالي 45 دولار)، وسعر صك البقر 22 ألف جنيه (حوالي 470 دولار).


بشأن أسعار الأضاحي المحلية يقول المعلم محمد أبو بدرة، الذي أقام شادرا للأضاحي من الغنم والبقر في إحدى ضواحي مدينة الجيزة: "الأسعار زادت حوالي 30 في المئة مقارنة يبلغ متوسط سعر الخراف سواء البلدي أو البرقي 12500 جنيه (265 دولار)، ويبلغ متوسط سعر العجول البقري والجاموسي وزن 400 كجم حوالي 85 ألف جنيه (1800 دولار)، أما سعر الكيلو قائم فيبلغ متوسط سعره في الغنم 220 جنيها وفي البقر 190 جنيها".

وأرجع في حديثه لـ"عربي21": غلاء الأضاحي إلى "ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة، نتيجة للتضخم وعدم وجود أي دعم الحكومي، وتراجع الثروة الحيوانية المحلية؛ بسبب عدم الاهتمام بهذا القطاع والاعتماد على استيراد المواشي: مما يجعل الأسعار تتأثر بسعر الدولار".

وفيما يتعلق بالإقبال، أكد بدرة أن "الإقبال يرثى له، هناك تراجع يصل إلى 50 في المئة وأكثر، ويختلف الأمر من مكان لآخر، لكن في العموم الغلاء جعل الكثيرين يفكرون مرتين قبل اتخاذ قرار شراء الأضاحي، ولكن بعض المقتدرين لا يعنيهم السعر بقدر ما يعنيهم جودة الأضحية وهذا النوع قليل".



تأثير الظاهرة وانتشارها
‌يقول مدير التنفيذي لجمعية حياة يولو (طريق الحياة)، أمير توران، ومقرها إسطنبول بتركيا ولها فروع في بعض البلدان العربية إن "هناك ارتفاع في الطلب على الأضاحي بالخارج لعدة أسباب منها على سبيل المثال الوضع العام الصعب في فلسطين، ورخص سعر الأضاحي في الدول الفقيرة في أفريقيا مثل الصومال وتشاد وغيرهما".

وبخصوص الأسعار في تلك الدول، أوضح لـ"عربي21": "في قسم الأضاحي الحية في بعض البلدان الأفريقية يصل سعر الأضحية من الغنم حوالي 70 دولار وهناك اقبال متزايد على شراء الأضاحي في أفريقيا في كل عام مقارنة بالأسعار ليس في مصر فقط بل وفي الأردن وفلسطين وتركيا وغيرها من البلدان".


بدوه، مؤسسة زاد أفريقيا التي تنشط في بعض الدول الأفريقية من بينها أوغندا أن "هناك أكثر من نوع للذبح من بينها الأضاحي وصدقات إطعام في العقائق والنذور والفدية وغيرها، وفي كل الحالات يصل سعر الخروف 2400 جنيها (51 دولارا) شامل الذبح والتوزيع والإطعام، ويبلغ ثمن البقرة 15000 (319 دولار) بالإطعام والتوزيع".


وفيما يتعلق بآلية الذبح أوضح مندوب المؤسسة لـ"عربي21": "نقوم بتوثيق الذبح والأكل والتوزيع بفيديو وصور باسم المتبرع أو الطفل نفسه ويتم التوزيع والطبخ والذبح في قرى المسلمين الأشد فقرًا في أوغندا ويتم الذبح من مزارعنا هناك حسب الشريعة الإسلامية وجميع الذبائح مطابقة للشريعة ويتم الذبح والتوزيع عن طريقنا بشكل كامل".

ويقل ثمن الأضاحي في تلك البلدان مقارنة بمصر التي كانت لا تعاني من ارتفاع الأسعار بهذا الشكل قبل عدة سنوات، بحسب مندوب المؤسسة الخيرية، إلى عدة عوامل منها العملة المحلية الضعيفة لتلك الدول، ثانيهما وفرة المراعي الخصبة الكثيرة، والثروة الحيوانية المحلية الكبيرة.


ردود الفعل
أثارت هذه الظاهرة استياء بعض وسائل الإعلام الحكومية المحلية التي ترى أن هذا التوجه يؤثر سلبًا على الفقراء في مصر الذين يعتمدون على الأضاحي المحلية. ترى هذه الوسائل أن الحل يكمن في دعم الثروة الحيوانية المحلية وتقديم تسهيلات لاستيراد الأعلاف بأسعار معقولة.


ويقول نشطاء ومواطنون إنه تقع على عاتق الحكومة المصرية مسؤولية اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة أزمة ارتفاع أسعار الأضاحي، وحماية الثروة الحيوانية المحلية، وذلك من خلال، زيادة الدعم الحكومي للمربين لتشجيعهم على تربية المواشي، توفير الأعلاف بأسعار مناسبة للمربين، توفير حوافز للمستثمرين لإقامة مشاريع تربية المواشي في مصر.

مقالات مشابهة

  • استقرار أسعار الذهب لليوم الرابع على التوالي
  • أسعار النفط تواصل الارتفاع لليوم الثاني على التوالي
  • ارتفاع أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي وسط آمال بزيادة الطلب
  • الذهب يتراجع مع ترقب بيانات عن التضخم
  • استقرار الذهب بعد تراجع الآمال في خفض أسعار الفائدة
  • استقرار أسعار الذهب مع تراجع الآمال بخفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية
  • الذهب يستقر بعد بيانات الوظائف الأمريكية وتعليق الصين لعمليات الشراء
  • استقرار أسعار الذهب
  • متأثرا بعدة عوامل.. انخفاض أسعار النفط للأسبوع الثالث على التوالي
  • ارتفاع أسعار الأضاحي يدفع المصريين نحو أفريقيا.. كيف؟