البوابة نيوز:
2025-12-13@20:24:00 GMT

«السمسمية» محاولة لإحياء روح المقاومة

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

​يواصل العرض المسرحي «السمسمية» لفرقة مسرح المواجهة والتجوال، ليالي عرضه يوميًا على خشبة المسرح العائم الصغير بمنطقة المنيل، وذلك وسط حضور جماهيري ليرفع المسرح لافتة كامل العدد منذ افتتاحه في ثانى أيام عيد الفطر المبارك حتى الآن.

السمسمية تقدم رموز التنوير والمقاومة من كل بقاع مصر المحروسة

ويعد هذا العمل هو الثاني ضمن مبادرة «ولد هنا» بعد العرض الأول «توتة توتة»، حيث تقدم المسرحية رموز التنوير والمقاومة من كل بقاع مصر المحروسة.

ومن المقرر أن يستمر ليالي عرضه أيام الخميس، والجمعة، والسبت، والأحد، والإثنين، 2 و3 و4 و5 و6 مايو الجاري، ثم يتوقف العمل لحين عودة أبطاله من رحلة التجوال بمحافظات مصر، ضمن خطة تجوال عروض فرقة مسرح المواجهة والتجوال بالمحافظات، وذلك لمدة 15 ليلة عرض، ثم يعود للقاهرة من جديد ليستكمل لياليه على خشبة المسرح العائم الصغير. وفي السطور التالية نستعرض آراء النقاد والمسرحيين تجاه العرض وصناعه.

عرض السمسمية

عايدة علام: المسرحية سهرة ممتعة مع التراث الشعبي لمدن القناة وسيناء

في البداية أعربت الدكتورة عايدة علام، أستاذ السينوغرافيا والتقنيات المسرحية ورئيس قسم علوم المسرح الأسبق بكلية الآداب جامعة حلوان، عن سعادتها بمشاهدة العرض المسرحي السمسمية قائلة: سهرة ممتعة مع التراث الشعبي لمدن القناة وسيناء تقدمها فرقة مسرح المواجهة والتجوال بإدارة الفنان محمد الشرقاوي.

وأضافت "علام"، أن عرض السمسمية للمخرج الفنان الواعي سعيد سليمان، محاولة لإحياء وابتعاث روح المقاومة من خلال شخصيات واقعية لعبت دورًا عظيمًا في مقاومة العدو والتصدي له بشجاعة وبسالة، حفرت أسماءها سجل التاريخ بحروف من الدم.

وأكدت "علام"، أنه عرض ساخن يمنح النفي طاقة إيجابية ويسكنها بروح المقاومة، ليست فقط في أوقات الحرب، بل المقاومة في الحياة لكل لحظات الضعف أو الاستكانة، ومحاولة جادة لتحقيق واقع أفضل والسعي نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

الدكتورة عايدة علام

رانيا عبد الرؤوف: العرض مزيج من المتعة والإبهار

وقالت الناقدة الدكتورة رانيا عبدالرؤوف، أستاذ الدراما والنقد بكلية الآداب جامعة عين شمس، إن عرض السمسمية بيُعدّ واحدا من أفضل العروض المسرحية التي شاهدتها مؤخرًا، وأنصحكم جدًا بمشاهدته، حتى الأطفال الصغيرة هينبسطوا جدًا.

وأضافت "عبدالرؤوف"، أن الطرح التاريخي لفترة العدوان الثلاثي على مصر، من خلال توظيف التراث الشعبي المصري، من أغاني، وموسيقى، وأداء حركي أنتج لنا ثراء بصري وسمعي ومزيج من المتعة والانبهار.

الناقدة الدكتورة رانيا عبد الرؤوف

ياسر الطوبجي: عمل وطني مهم لكل الشباب

وأشاد الفنان ياسر الطوبجي، مدير فرقة المسرح الكوميدي، بأداء صناع العرض المسرحي «السمسمية» لفرقة مسرح المواجهة والتجوال، والمقدم على مسرح الشباب، مؤكدا أنه عمل مسرحي وطني مهم لكل الشباب، لأنه يحمل كل مقومات المواطنة والانتماء.

وأوضح "الطوبجي"، أن السمسمية عرض ممتع وكله طاقة إيجابية، مشيدا بأداء وطاقة الممثلين الشباب الجادة المليئة بالمتعة والرقي، مؤكدا أن الرسالة التي يحملها العرض وصلت لكل الحضور، لذلك أدعو كل محبي وعشاق المسرح مشاهدة هذا العرض الرائع المليء بكل الطاقة والحيوية. 

الفنان ياسر الطوبجي

وأعربت الكاتبة المسرحية صفاء البيلي، عن سعادتها بالعرض قائلة: شكرًا للمخرج المبدع المخلص لأفكاره ووطنه سعيد سليمان على دعوته الكريمة لمشاهدة عرضه "السمسمية" على المسرح العائم بالمنيل، بفريق عمل شبابي محترف لا يقل وعيا بما يقدم.

وتابعت: أن العرض من إنتاج فرقة مسرح التجوال والمواجهة الذي أعده أيقونة مهمة من أيقونات التنوير في البيت الفني للمسرح، فهو فرجة شعبية توثيقية تبعث روح الوطنية والانتماء.

وجهت البيلي الشكر لكل صناع العمل مخرجا وأبطالا على خشبة المسرح وخلف الكواليس، وأدعو الجمهور القاهري لمشاهدته قبل أن يتجول في محافظات مصر وقراها ناشرا رؤاه التنويرية، فعرض السمسمية ليس مجرد عرض، بل إنه ليلة في محبة الوطن ورموزه.

المخرج سعيد سليمان

سعيد سليمان يجمع تراث مدن القناة وسيناء في ملحمة السمسمية

وقال مخرج العرض سعيد سليمان: كعهدي دائما شغوف بالتراث الشعبي، وهذه المرة أتعامل مع تراث شعبي مختلف، إنه تراث مدن القناة وسيناء حيث «الضمة» و«السمسمية» و«البمبوطية» و«الحنة السويسي» و«أغاني الكف»، هذا بالإضافة إلى عناصر تراثية بشرية لا بد وواجب علينا أن نعرفهم جيدا، إنهم شخصيات بذلوا الكثير والكثير في سبيل المقاومة الشعبية.

وتابع: شخصيات عندما نتعرف عليها تصيبنا بحمي البطولة والشجاعة والمقاومة ليس فقط في أوقات الحرب، بل المقاومة في الحياة لكل ضعف أو استكانة، وهذا بدوره انعكس على تراثهم الموسيقى الغنائي، وعلى اختراع السمسمية، التي تبهج وتحفز وتثور في وقت واحد.

«السمسمية» عرض من إنتاج فرقة مسرح المواجهة والتجوال بقيادة الفنان محمد الشرقاوي، التابعة لفرق البيت الفني للمسرح.

والعرض من بطولة كل من: آسر علي، إيمان مسامح، محمد النمس، أحمد جمال، عبدالرحمن آل مرسي، مريم سعيد، جاكلين سعد، سالي النمس، وسام مصطفى، أشرف عبدالرؤوف، هيثم درويش، أحمد السيد، روجينا نادي، وإياد القاضي، رؤية موسيقية هيثم درويش، ديكور وملابس سماح نبيل، ماكياج رحاب طايع، مساعدو الإخراج رحمة محمد، دنيا بكر، مخرجون منفذون عليا عبدالخالق، فاطمة عصمت، وأحمد ماهر، كتابة وإخراج سعيد سليمان.

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السمسمية فرقة مسرح المواجهة والتجوال المسرح العائم سعيد سليمان التراث الشعبي عرض السمسمیة سعید سلیمان

إقرأ أيضاً:

د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم

ما أجمل أن نتدبر القرآن ونربطه بحياتنا، وهناك سور نقرأها كثيراً ولكن للأسف دون التوقف عندها. بالأمس وأنا أقود سيارتي في طريقي من قريتي قلي إلى مدينة الشارقة، كنت أتفكر بالنعم التي من حولي، وبالأمان الذي نعيشه، والرفاه الذي منّ به الله علينا، وتذكرت قوله تعالى: «لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ» (التكاثر: الآية 8).
آية قصيرة تهزّ الوجدان، وتوقظ الغافل مما اعتاد عليه، ونداءٌ لطيف من الله ليعيد الإنسان النظر في معنى النعمة، قبل أن يُسأل عنها، فالنعيم ليس ثروةً تُكنَز، ولا جاهاً يُفاخر به، بل هو تلك التفاصيل التي نمر بها كل يوم دون أن نلحظ قيمتها.

هل تأملنا يوماً في الماء عندما نفتح الحنفية فيصب علينا حاراً أو بارداً كما نريد، النَفَس الذي نتنفسه، يدخل الهواء برحمةٍ إلى صدورنا، يوزع الحياة على خلايانا، ثم يخرج وقد حمل ما لا نحتاج إليه، رحلة تتكرر كل يوم بعدد لا يمكن حصره. وهل تأملنا يوماً في رحلة الغذاء الذي نأكله؟ من بذرةٍ نبتت في أرضٍ، إلى مزارعٍ سقاها، إلى من قطفها، إلى طباخ طبخها، ثم إلى يدك التي وضعتها في فمك، الذي قام بدوره ثم المعدةٍ التي تكمل الرحلة إلى نهايتها.

هل تأملنا في رمشة العين التي تحمي البصر دون أن نستدعيها؟ هل تأملنا في تمييزنا لصوتٍ واحدٍ بين العشرات. هل تأملنا في النوم الذي يزورنا دون موعدٍ، ثم في استيقاظنا الدقيق، كأن داخلنا حارس يوقظنا بعد اكتفاء الجسد؟ هل تأملنا في اللغة، حركة لسان صغيرة تنقل فكرة أو تثير عاطفة أو تُصلح بين قلبين؟
هذه النعم لا تُحصى، لكنها تنتظر منّا نظرة امتنان، وسجدة شكر، وتأملاً يعيدنا إلى جوهر الحياة، وأن نكمل القول بالفعل فنشكر نعمة المال بالإنفاق، ونعمة العلم بالتعليم، ونعمة الوقت بالعمل، ونعمة الصحة بالعطاء، وأن نرى في كل ما تملك فرصة للخير، لا وسيلة للترف. ونتذكر قوله تعالي: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ» (إبراهيم: 7)

أخبار ذات صلة اتفاق أوروبي لمراجعة لوائح الأدوية الخاصة بالاتحاد كوزمين: التركيز سلاح «الأبيض» لمواجهة الجزائر في كأس العرب


* تأمل.:. ما النعم التي تمرّ بك كل يوم؟
. هل تُعامل النعم كأمانةٍ ستُسأل عنها؟

مقالات مشابهة

  • إطلاق جولة دروب الذاكرة لبيروت لإحياء محطات الحرب وتفجير المرفأ
  • الليلة.. مسرح النهار يشهد حفل افتتاح الدورة السادسة من مهرجان المسرح العربي
  • وفاة صاحبة السمو السيدة دعد بنت شهاب بن فيصل آل سعيد
  • عودة عرض "العيال فهمت" على مسرح ميامي احتفالًا برأس السنة وعيد الميلاد
  • عودة عرض العيال فهمت على مسرح ميامي احتفالا برأس السنة وعيد الميلاد
  • عرض "الليل في أسبانيا" على مسرح مكتبة مصر الجديدة.. الليلة
  • بإقبال كبير.. مسرح 23 يوليو بالمحلة يشهد انطلاق «سيمبا.. الأسد الملك»
  • بعد وفاته.. موعد ومكان عزاء الفنان سعيد مختار
  • رانيا فريد شوقي عن والدها: كنت حاسة بالأمان علشان في حضن أبويا
  • د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم