رأي اليوم:
2025-08-02@21:55:39 GMT

القصبة.. الجزائر العاصمة والتاريخ النابض

تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT

القصبة.. الجزائر العاصمة والتاريخ النابض

لامية خلف الله عملا بالمثل الشعبي الذي يقول ( أعرف بلادك قبل ما تعرف بلاد الناس)، وحبا في تاريخ الجزائر الذي ما إن تقرأ عنه حتى يستهويك الترحال عبرها لزيارة الأماكن الأكثر تاريخية ، بدأت ترحالي من عاصمة بلادي الجزائر أين حططنا الرحال بساحة كيتاني واستمتعنا ببداية اليوم من هناك متوجهين لزيارة المعلم التاريخي ” سيدة افريقيا ” الواقعة بمنطقة باب الواد والتي تطل على البحر المتوسط مقاومة تغيرات الزمن.

 القصبة؛ المدينة في قلب المدينة، التاريخ النابض الذي يمشي على قدمين. رغم قسوة الزمن عليها إلا أن القصبة لا تزال تقاوم لتحكي للأجيال القادمة قصة أبطال مروا من هنا وتاريخ موغل في العراقة يأبى الانهيار. من أمام متحف علي لابوانت، مر تاريخ مجيد أمام عيني، تاريخ كان ولا يزال يحكي عن بطل مر من هنا، عن مناضل من الرعيل الأول أقل ما قيل عنه أنه دوخ الاستعمار الفرنسي حتى صار يهاب ذكر اسمه. رأيت مشاهد فيلم معركة الجزائر ماثلة أمامي وخاصة حينما خرج أحد أعضاء الجبهة ليطمئن الجماهير الغابة ” ما تخافوش، الجبهة قررت تاخذ الثار ” ( لا تخافوا الجبهة قررت أن تثأر) والذي بعده انطلقت الزغاريد وانطلق معها أمل الحرية والاستقلال؛ مشهد قمنا بتمثيله مع المرشد السياحي خديجة أين أحسسنا ولو للحظات أننا جزء من مشهد تاريخي مميز أتى بعده إحساس غامر لم يفارقنا ؛ إحساس وطني ممزوج بالفخر والعزة والامتنان لعلي لابوانت ورفقائه ممن حرروا الوطن لنحيا مرفوعي الرأس ونتخلص من صفة مواطن درجة ثانية ونحن على أرضنا فيما كانت الدرجة الأولى من تصيب مستوطنين كانوا في بلدانهم منبوذين ليتحولوا إلى مواطنين كاملي الحقوق على أرض اغتصبوها بالدم والظلم بشتى أشكاله. في القصبة، كل البنايات متاحف، فهي متحف متعدد الأشكال يطل على البحر ولا يزال متمسكا بعراقته، فمن دار عزيزة بنت الباي التي يُروى عن قصرها الباذخ الكثير إلى قصة خداوج العمياء والتي تتضارب الحكايا حول سبب عماها من المرآة إلى كحل العين، ومن دار الصوف التي كانت مخبأ هدايا السلطان إلى متحف الفنون والتقاليد الشعبية وقصر مصطفى باشا ، كلها والكثير غيرها يحكي قصة ثقافات مرت على الحي التاريخي وتمازجت فيه لتصنع منه مكان الحكاية بامتياز. المثير أن أهالي القصبة لا يزالون يحافظون على التقاليد العاصمية رغم غزو التكنولوجيا وتأثيراتها على ثقافات الشعوب التي تكاد تندثر أمام المد الافتراضي. الملفت للانتباه بالقصبة كثرة القطط المتواجدة على طول الأدراج وأمام البيوت التي يبدو أنها استأنست لأهلها ووجدت راحتها تحت ظلال بيوت القصبة العريقة. إن الجزائر كل تاريخي مرتبط ببعضه يروي قصة شعب لا يزال متمسكا بحريته ولم ينسى جميل الشعوب التي آزرته في ثورته ولم ولن يتخلى عن دعمه للقضايا العادلة في العالم. كاتبة من شرق الجزائر

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

ماناج يدخل تاريخ سيفاسبور بـ«مليوني دولار»

 
علي معالي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة خورفكان يختتم معسكر النمسا بـ «الفوز الرابع» أسعار الوقود في الإمارات لشهر أغسطس


دخل الألباني راي ماناج المهاجم الجديد للشارقة تاريخ ناديه السابق سيفاسبور التركي، بعد أن انتقل إلى «الملك» مقابل مليوني يورو، ما يجعله ثالث أغلى صفقة بيع لسيفاسبور، بالتساوي مع قلب الدفاع المغربي مانويل مروان دا كوستا الذي انضم إلى أولمبياكوس اليوناني بالسعر نفسه في موسم 2015-2016.
وعلى رأس القائمة يأتي التركي يونس إمري كوناك، الذي انتقل إلى برينتفورد الإنجليزي مقابل 4.5 مليون يورو في موسم 2023-2024، يليه المدافع البرازيلي فابيو بيليكا، الذي ذهب إلى فنربخشة التركي مقابل 2.5 مليون يورو في موسم 2009-2010.
وواجه ماناج أزمة قبل نهاية الموسم الماضي، حيث كان عانى سيفاسبور الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى في تركيا، ودخل ماناج في خلاف مع رضا تشاليمباي، مدرب الفريق، وقال ماناج وقته: «كنت أعاني مشكلة في الفخذ لمدة شهرين، إلا أنني قاتلت في جميع المباريات، ولم أتردد في تقديم أفضل ما لدي، واصلت كفاحي باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات، حتى لا أترك فريقي بمفرده، لم أستطع التدريب لمدة 3 أيام بسبب علاجي، وقلت إنني أستطيع المران في اليوم الرابع، لكن المدرب لم يسمح بذلك».
وأضاف: «بعد يومين من التدريب المتواصل أخبرت المدرب والمدير الرياضي أنني لست جاهزاً 100%، ولكن يمكنني اللعب، وأنني مستعد للبقاء على مقاعد البدلاء، ولن أهرب أبداً من المهمة، واكتشفت إنني خارج التشكيلة».
وبعد أن وقع المهاجم الألباني للشارقة بعث برسالة إلى جمهور ناديه السابق، وقال: «أعزائي جماهير سيفاسبور، لم تعودوا مجرد معجبين، أنتم عائلتي، وتظلوا كذلك دائماً، شاركنا بعضنا اللحظات الخاصة، لا يمكن لأحد أن يأخذها منا، أو يشوه ما حققناه، وفضلت عدم التحدث، حتى في أصعب اللحظات، من أجلك تغاضيت عن الكثير، وكنت مخلصاً من اليوم الأول إلى الأخير، وشكراً لكم على كل شيء».

مقالات مشابهة

  • كاش كوش.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القديم
  • سعد آل مغني: فهد بن نافل لا يزال المتصرف الأول في شؤون الهلال
  • هل لا يزال توم برّاك مكلفاً بالملف اللبنانيّ؟
  • المفاوضات السورية-الإسرائيلية: تاريخ من الأخطاء والدروس
  • عمرو أديب: من يهاجم مصر لن يربح أبدا.. والتاريخ يعيد كتابة نفسه
  • أستاذ علوم سياسية: مصر قلب المنطقة النابض.. وتقف حائط صد ضد مخطط التهجير
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال بالغ الخطورة
  • ماناج يدخل تاريخ سيفاسبور بـ«مليوني دولار»
  • أسوأ 10 صفقات انتقال في تاريخ كرة القدم
  • هل فهد بن نافل أفضل رئيس نادي في تاريخ الأندية السعودية