الاسثمارات المصرية في أفريقيا.. ماجد عبدالعظيم: لدينا 15 صناعة نستطيع من خلالها السيطرة على السوق الأفريقية
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمتلك مصر رصيدا كبيرا من الاسثمارات في القارة الأفريقية، فحسب تصريحات محللين لـ«البوابة»؛ فإن هناك ضرورة لزيادة الدور الاقتصادي لمصر في دول أفريقيا، والعمل على زيادة وجود رجال الأعمال المصريين داخل القارة.
من جانبه، يقول الدكتور ماجد عبدالعظيم قابيل، أستاذ الاقتصاد، إن مصر تمتلك مزايا نسبية في العديد من الصناعات التي تصلح أن تكون صناعات تصديرية للقارة الأفريقية مع اتساع القارة، كونها سوقا قادرا على استيعاب الصادرات المصرية مع وجود احتياج للسوق الأفريقي للصناعات المصرية، وخاصة أننا لدينا صناعات لها سوق عالمي.
ويضيف «عبد العظيم»: ومن هذه الصناعات التي نستطيع تصديرها لأفريقيا الصناعات التحويلية الصناعات الكيماوية والغذائية وصناعة الملابس الجاهزة والأثاث، والأجهزة الكهربائية، كما لدينا قدرة على تغطية السوق الأفريقي بتصدير الأواني المنزلية والجلود، وصناعة الزجاج، والكابلات والمعدات الكهربائية، وتشكيل المعادن ومواد البناء والحديد والأسمنت.
وهناك صناعات أخرى كثيرة في مجالات عديدة ومتنوعة يحتاجها السوق المحلي للاستعاضة عن استيرادها بالمنتج المحلي سياسة الإحلال محل الواردات، وكذلك تحتاجها الأسواق الخارجية سياسة تشجيع الصادرات المصرية.
ولذلك علينا الاهتمام بالصناعة والعمل على زيادة الأيادي العاملة في الصناعات التصديرية، والتي يحتاجها السوق الأفريقي، كما تلعب جودة المنتج دورا هاما في رغبة الأسواق في استقبال المنتج المصري، السوق الأفريقي مفتاح أمامنا.
ولدينا فرصة في استغلال القارة الأفريقية وهو ما سيوفر لنا النقد الأجنبي، مع العمل على توسيع العمل في المحاصيل التصديرية، ويرى «ماجد» أن الاهتمام بالمكاتب التمكين التجاري للدول الأفريقية وتنظيم مؤتمرات للتوسع في عملية التصدير.
واختتم أستاذ الاقتصاد، حديثه بأن التعليم الفني هو كلمة السر في النهوض بعمليات الصناعة، وتوطين الصناعات اليدوية سيساهم في زيادة الصادرات لأفريقيا، لدينا 15 صناعة يمكننا تصديرها لأفريقيا ويسمح السوق هناك باستقبال هذه الصناعات.
ويضيف محمد رضا، الخبير الاقتصادي، في الفترة السابقة مع تفاقم أزمة الدولار، قبل حلها مؤخرا، جعلنا نبحث عن مصادر لجذب النقد الأجنبي، ومن أهم هذه المصادر هي الصناعة، أفريقيا تعتبر من أهم الأسواق التي تسمح بتسهيل العمليات التصديرية لها.
وتابع: وذلك بفضل العديد من الاتفاقيات والتجمعات الاقتصادية بين مصر وأفريقيا، وبعض المستثمرين الأجانب المتواجدين في مصر يوجهون صادرتهم نحو القارة الأفريقية، ووجود مصر اقتصاديا بقوة في أفريقيا يتطلب استهداف أسواق بعينها، بالتالي على الدولة وضع خطة جادة من خلال احتياجات كل سوق في كل دولة أفريقية وذلك من خلال الملحق التجاري بالدولة، بالإضافة لتسهيلات لرجال الأعمال للدخول للسوق الأفريقي، وهذا لا يُعني أننا بحاجة لعمل مصانع هناك.
وواصل: شاركت في العديد من الرحلات للقارة والتي كان من هدفها زيادة التبادل التجاري، ولكن لم يتم تحقيق المرجو من الزيارات، فتح الأسواق وإتاحة الفرص لصغار المستثمرين يساهم في دعم الصادرات لتكون بديلا نقدي قوي، وهذا يحتاج لتوحيد الجهود بين الخارجية والاستثمار مع رجال الأعمال لفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية.
.
محمد رضا الخبير الاقتصادي
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دول أفريقيا السوق المحلي القارة الأفريقي عمليات الصناعة السوق الأفریقی
إقرأ أيضاً:
شعبة الذهب تستقبل وفدا صينيا لتعزيز التعاون في صناعة وتصدير المشغولات المصرية
استقبل المهندس هاني ميلاد رئيس مجلس إدارة شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية وفدا يضم Yang Yiرئيس شركة Lao” Feng xiang co. td “ من مدينة شنغهاي الصينية وعدد من قادة الشركة وممثلي شركات صينية عاملة في قطاع الذهب والمجوهرات، ومدير لجنة تجارة شنغهاي هوانجبو، و أحمد غانم من جهاز التمثيل التجاري بالقاهرة، وبحضور المهندس لطفي المنيب نائب رئيس الشعبة العامة والمهندس أسامة الجلا سكرتير عام الشعبة ومحمد عبد ربه عضو مجلس إدارة الشعبة وعدد من رجال الصناعة والتجارة في قطاع الذهب والمجوهرات في مصر منهم إيهاب واصف وممدوح عبد الله ومارك ممدوح وكيرولس ممدوح ومصطفى صابر ومحسن فوزي وسعيد سليمة، وذلك لبحث سبل التعاون بين مصر والصين في تصدير المشغولات المصرية والعمل على تعميق التعاون المشترك بين مصر والصين في قطاع الذهب والمجوهرات وتوطين تكنولوجيا صناعة الحلي في مصر، وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية خاصة المنتجات اليدوية والعلامات التجارية المصرية ذات الطابع التراثي والتي كانت مثار اهتمام الجانب الصيني.
في بداية كلمته أكد المهندس هاني ميلاد رئيس الشعبة ترحيبه بالوفد الصيني وتقديره لاهتمامهم بالسوق المصري ومد جسور التعاون في مجال صناعة وتجارة الذهب والمجوهرات التي تأتي تأكيدا على عمق التعاون بين مصر والصين في شتى الصناعات، مؤكدا انفتاح الجانب المصري لدراسة سبل التعاون مع الجانب الصيني في مجالات متنوعة تهم القطاع منها التصدير والتدريب وتوطين التكنولوجيا والتسويق العالمي والمعارض الدولية، داعيا الشركات الصينية للاستثمار في صناعة الذهب في مصر لما لهذا القطاع من مستقبل واعد حيث توليه الدولة مؤخرا اهتماما بالغا.
ومن جانبه قدم السيد Yang Yi رئيس شركة Lao Feng Xiang و ورئيس الوفد الصيني شكره للاتحاد العام للغرف التجارية والشعبة العامة للذهب وممثلي صناعة وتجارة الذهب في مصر من الحاضرين على استقبالهم، حيث قدم تعريفا مبسطة بالشركة التي تعد من أقدم شركات إنتاج الذهب والمجوهرات في الصين حيث تأسست عام ١٨٤٨ منذ ما يزيد عن ١٧٠ عاما،، وتمتلك عدد هائل من متاجر البيع على مستوى الصين، وتتجه مؤخرا للتوسع خارج حدود الصين بفروع في كل من كندا وأستراليا وأمريكا. مؤكدا أن الشركة حققت في العام الماضي صافي أرباح بقيمة ١٠٠ مليون دولار، حيث تقوم بتصنيع أكثر من ١٠٠ طن من الذهب سنويا. معربا عن سعادته بزيارته الأولى لمصر التي كان يتطلع لرؤيتها والتعرف على صناعة الذهب المصرية وتكوين روابط قوية وجيدة مع الشركات المصرية للتعاون المشترك في تصدير المنتجات المصرية التراثية للصين ليتم بيعها في المتاجر التابعة للشركة، حيث تشهد المنتجات التراثية المصرية خاصة الفرعونية إقبالا هائلا من الشعب الصيني وخاصة من أجيال الشباب، مشيراً إلى أن الشركات الصينية تحقق أرباحا طائلة من بيع المنتجات الفرعونية خاصة التي تحمل رموزا مثل مفتاح الحياة وعين حورس وبعض رموز الآلهة القديمة مثل حتحور، سواء حلي ومجوهرات أو تحف للاقتناء في المنازل. الأمر الذي دفعهم للتفكير في الاستعانة بالمنتجات المصرية نفسها بالتعاون مع الشركات المصرية.
وأكد السيد Yang Yi أن زيارته لمصر كانت لهدفين رئيسين، الأول هو التعرف علي السوق المصري وصناعة الذهب في مصر، والهدف الثاني هو دراسة إمكانية التعاون مع الشركات المصرية في التصنيع والتسويق المشترك باعتبار مصر من أقدم الحضارات على مستوى العالم، ورأي أنه من الجيد أن يتم الجمع بين هذه الحضارة القديمة وبين الصناعة الحديثة في تقديم منتجات يهتم بها العالم كله.
وفي نهاية كلمته وجه رئيس الوفد الصيني الدعوة للشركات المصرية لزيارة مقر الشركة الأم بالصين والتي تعد الحكومة الصينية أكبر مساهم بها. ومن جهته وجه المهندس هاني ميلاد الدعوة للوفد الصيني بالمشاركة في معرض الذهب والمجوهرات المصري "نبيو" في نسخته الخامسة والمقرر عقده في الفترة من ٢٣- ٢٥ نوفمبر القادم.
وعلى هامش اللقاء تفقد الحضور معرضا للمشغولات اليدوية من الحلي المستوحاة من التراث المصري المتنوع لعدد من مصممي الحلي وأصحاب العلامات التجارية الناشئة في مجال المجوهرات المصريين والذين قدموا شروحا وافية للتقنيات المستخدمة في إنتاجهم اليدوي الذي جمع بين احترافية التنفيذ وروعة التصميم.
شهد اللقاء أيضا اجتماعات فردية للوفد الصيني مع رؤساء مجالس إدارات مصانع الذهب والمجوهرات الذين استعرضوا الإمكانيات التصنيعية المتاحة لديهم، لبحث سبل التعاون الممكنة مع الشركة الصينية تمهيدا لوضع خطة عمل وتبادل الزيارات بين الجانب المصري والصيني.