نقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع على تقييم تجريه الحكومة القطرية القول إن الدوحة قد تغلق المكتب السياسي لحركة حماس كجزء من مراجعة أوسع لدورها كوسيط في الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المسلحة.
وقال المسؤول إن قطر تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل مكتبها السياسي، مضيفا أن المراجعة الأوسع تشمل النظر في ما إذا كانت الدوحة ستواصل التوسط في الصراع المستمر في غزة منذ نحو سبعة أشهر.
وتابع المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إنه في حالة عدم اضطلاع قطر بدور وساطة، فلن تكون هناك فائدة من الاحتفاظ بالمكتب السياسي لحماس لديها، لذا فإن هذا جزء من إعادة التقييم.
وقالت رويترز إن المسؤول لا يعرف ما إذا كان سيُطلب من حماس مغادرة الدوحة إذا قررت الحكومة القطرية إغلاق مكتب الحركة.
ومع ذلك، أشار المسؤول إلى أن مراجعة قطر لدورها ستتأثر بكيفية تصرف إسرائيل وحماس خلال المفاوضات الجارية حاليا.
وقبل ذلك نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر مطلع على الأمر، القول إن قطر أبدت استعدادها لقبول طلب من الولايات المتحدة لطرد قادة حركة حماس من الدوحة ويتوقع أن يتم ذلك قريبا.
وقال مسؤول أميركي للصحيفة إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني الشهر الماضي أنه يتعين على الدوحة طرد قادة حماس إذا استمرت الحركة في رفض مقترحات صفقة الرهائن، مؤكدا ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق بهذا الشأن.
وأشار المصدر المطلع على الأمر إلى أن الطلب الأميركي للدوحة بطرد قيادة حماس قد يحصل في حال رفضت الحركة العرض الأخير المطروح على الطاولة بشأن صفقة الرهائن.
وقال مسؤول إسرائيلي إن من غير المتوقع أن ترفض حماس العرض بشكل كامل، بل ستعود بعرض معدل خاص بها.
ولكن نظرا لأن صبر واشنطن على حماس بدأ ينفد، فإن أي شيء آخر غير الموافقة على الصفقة المطروحة على الطاولة، قد يدفع الولايات المتحدة لمطالبة قطر رسميا بطرد الحركة، بحسب المصدر المطلع.
وكشف مسؤول للصحيفة أنه، حتى لو تم طرد قادة حماس، فمن غير الواضح ما هو التأثير الذي سيحدثه ذلك، نظرا لأن أولئك الذين استضافتهم الدوحة أمضوا معظم وقتهم في تركيا حيث تقيم عائلاتهم منذ هجوم 7 أكتوبر.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت في وقت سابق نقلا عن مسؤولين عرب أن حماس أجرت اتصالات مؤخرا مع دولتين في المنطقة بشأن إقامة قادتها هناك، إحداهما عمان.
وفي شهر مارس الماضي، قال مسؤولان مطلعان على الأمر لتايمز أوف إسرائيل إن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اقترح طرد قادة حماس من الدوحة خلال لقاء مع بلينكن بعد أيام من هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قالت، الجمعة، إن الولايات المتحدة "طلبت من قطر إبعاد قيادات حماس من أراضيها"، حال "عرقلت" الحركة التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المختطفين لديها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي، قوله إن "واشنطن أبلغت الدوحة بأن عليها طرد حماس لو استمرت الحركة في رفض وقف إطلاق النار مع إسرائيل"، وهو الاتفاق الذي تعتبره إدارة الرئيس جو بايدن، مسألة حيوية لخفض حدة التوترات في المنطقة.
وأشار المسؤول الذي تحدث مثل آخرين صرحوا للصحيفة في التقرير بشرط عدم الكشف عن هويتهم لحساسية المحادثات، إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، "سلّم رسالة بهذا المعنى إلى رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في أبريل الماضي".
وقال 3 دبلوماسيين مطلعين، للصحيفة، إن المسؤولين في الإمارة الخليجية التي تستضيف قيادات حماس السياسية، "توقعوا مثل هذا الطلب قبل أشهر، لكن تلك التوقعات زادت حدتها خلال الأسابيع الماضية، في ظل إحباط متزايد بشأن تأزم محادثات وقف إطلاق النار".
ومنحت إسرائيل حماس أسبوعا واحدا للموافقة على اتفاق لتحرير الرهائن قبل المضي قدما في عمليتها العسكرية في رفح، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، التي أشارت إلى أن مصر عملت مع إسرائيل على اقتراح معدل لوقف إطلاق النار قدم إلى حماس في نهاية الأسبوع الماضي.
وتستضيف قطر المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2012 كجزء من اتفاق مع الولايات المتحدة.
ويعيش إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في الدوحة وسافر بشكل متكرر، بما في ذلك إلى تركيا، منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتعرضت قطر، وهي دولة خليجية مؤثرة تعتبرها واشنطن حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي، لانتقادات من داخل الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب علاقاتها مع حماس.
وقال قيادي من حماس لرويترز إن مفاوضي الحركة وصلوا إلى القاهرة، السبت، لإجراء محادثات مكثفة بشأن هدنة محتملة في غزة ستشهد إعادة بعض الرهائن إلى إسرائيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إطلاق النار قادة حماس طرد قادة حماس من من قطر إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول فلسطيني: انتهاء جلسة المفاوضات بين حماس وإسرائيل في الدوحة دون تحقيق اختراق
عواصم "وكالات": انتهت جلسة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بعد ظهر اليوم في الدوحة "من دود تحقيق اختراق"، على ما أفاد مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس "انتهت بعد ظهر الأثنين جلسة المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة" لافتا إلى أنه "لم يتم حقيق اختراق لكن المفاوضات سوف تستمر".
وأضاف أن حماس "تأمل التوصل لاتفاق".
من جهته قال مصدر أخر مطلع على المفاوضات إن وفدي حماس وإسرائيل "سيستكملان المفاوضات في جلسة أخرى" في الدوحة.
انطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في قطر مساء الأحد بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أن سلم الوسطاء مقترحا جديدا للطرفين يستند، بحسب مصادر مطلعة، إلى مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
والأحد، قال ترامب إن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق.
وقال للصحفيين "لقد نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع".
إرتفاع عدد الشهداء
ارتفع عدد القتلى نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق الجارية في قطاع غزة إلى 57 ألفا و523 شخصا، وذلك منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر من عام 2023، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في غزة اليوم.
وقالت الوزارة إن "إجمالي عدد المصابين بلغ نحو 136 ألفا و617 شخصا، بينما ما زالت طواقم الإنقاذ تواجه صعوبات في الوصول إلى بعض المواقع بسبب الدمار الواسع واستمرار الأعمال القتالية".
وأضافت الوزارة أن "964ر6 من القتلى إلى جانب 576ر24 من المصابين، سقطوا منذ استئناف العمليات العسكرية في الثامن عشر من مارس الماضي، عقب انتهاء فترة من التهدئة بين إسرائيل وحماس".
وأفادت التقارير الطبية بأن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 105 جثامين، من بينها ضحية واحدة تم انتشالها من تحت الأنقاض، إضافة إلى 356 مصابا.
كما أشارت الوزارة إلى أن عدد الضحايا المرتبطين بمحاولات الحصول على المساعدات الإنسانية خلال الفترة نفسها بلغ 7 قتلى و74 مصابا، ليرتفع بذلك إجمالي من فقدوا حياتهم في هذا السياق إلى 758 شخصا، مقابل أكثر من 5000 جريح.
وتؤكد جهات طبية أن عددا غير معلوم من القتلى لا يزالون تحت الأنقاض أو في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب تعذر تحرك طواقم الإسعاف والدفاع المدني.
العقبة الرئيسية
قال مصدران فلسطينيان لرويترز اليوم إن رفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بحرية وأمان يظل العقبة الرئيسية أمام إحراز تقدم في المحادثات التي تستضيفها قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع.
وأصيب العشرات جراء قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا بانتشال طواقم الإسعاف جثماني شهيدين من محيط مركز صابحة الطبي في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، إثر قصف المنطقة بغارة جوية إسرائيلية .
كما استشهد شخص وأصيب آخرون بجروح متفاوتة جراء قصف طال خيمة تؤوي نازحين قرب شارع الجلاء غرب مدينة غزة. وأضافت أنه في وقت سابق من اليوم، أكد مصدر طبي استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة عدد آخر إثر استهداف الاحتلال لتكية خيرية شمال مدينة دير البلح وسط القطاع،. وأعلنت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 57418 شهيدًا و 136261 مصابًا، في ظل استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية ومراكز الإيواء. وأفادت بأن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 80 شهيدًا و304 إصابات، فيما لا تزال أعداد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب شدة القصف وخطورة الوضع الميداني.