جريدة الرؤية العمانية:
2024-06-02@19:58:17 GMT

من هُنا وهُناك..!

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

من هُنا وهُناك..!

 

 

د. مُحمَّد بن خلفان العاصمي

 

مسندم ترتدي حلَّة العيد

لأول مرة في التاريخ، سوف يُقام نهائي كأس مولانا جلالة السلطان المعظم في محافظة مسندم، بوابة سلطنة عُمان الشمالية، ونافذتها المُطلَّة على مضيق هرمز؛ ذاكَ الشُّريان الذي يربط بحر عُمان بالخليج العربي، والمَنْفَذ الذي يُغذِّي الخليجَ والعراق والشام بالموارد من الجهة الآسيوية.

هذا الجزءُ الغالي من وطننا العزيز الشامخ كشموخ جباله الراسيات النائمة في حُضن البحر الهادئ، اختاره جلالة السلطان المعظم -أعزه الله- ليكون جزءًا من تاريخ هذه المسابقة العريقة، التي شارفتْ على انتصاف عَقْدِها الخامس، في إشارة واضحة لأهمية مسندم المحافظة، وأهمية كل شبر من أرض الوطن العزيز، وتُمثِّل هذه اللفتة الكريمة من لدن جلالته تكريمًا لكل شباب مسندم ورياضيها، ودعوة لهم لأخذ زمام المبادرة وإبراز طاقاتهم لإخراج هذا الكرنفال الوطني كما يليق بهذه المناسبة الغالية على كل قلب رياضي عُماني.

والدور على جماهير ظفار والنهضة، ليزحفوا نحو خصب، وملء مُجمعها الرياضي، ورسم صورة زاهية لنهائي خالد سوف يُسطِّر الفائز فيه اسمَه في سجلات التاريخ، كأول من يحلق بكأس جلالة السلطان من فوق نقطة بداية سلسلة جبال الحجر الشرقي.. فهل تكون المحطة في سمحان أم في حفيت؟!

 

بصمة في البرلمان العربي

جاءتْ كَلِمتَا سلطنة عُمان، واللتان ألقى إحداهما سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى العماني، والثانية للمكرم سالم بن مسلم قطن نائب رئيس مجلس الدولة، خلال المؤتمر السنوي السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والذي عُقِد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، استمرارًا لمواقف سلطنة عمان المُشرِّفة من القضية الفلسطينية.

هذه الكلمات هي امتدادٌ لالتزام سلطنة عُمان بمبادئها التي ما فتِئت تُؤكِّدها في كلِّ محفل عربي أو دولي، حول أحقية الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والدعوة المستمرة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والالتزام بالشرعية الدولية، وقد شدَّد كلٌّ من رئيس مجلس الشورى ونائب رئيس مجلس الدولة على أنَّ سلطنة عُمان سوف تُوَاصِل جهودها حتى تجد هذه القضية طريقها للحل، داعين المجتمع الدولي إلى أنْ يتحمَّلَ مسؤولياته تجاه شعب فلسطين الذي يتعرَّض للإبادة الجماعية والاضطهاد والتقتيل على الآلة العسكرية الصهيونية.

... إنَّ هاتيْن الكلمتيْن جاءتا في توقيت مُهم؛ حيث شهدت الفترة الماضية فتورًا سياسيًّا في تناول القضية الفلسطينية، ومحاولة لتهميش ما يُرتكب من جرائم في قطاع غزة، وتغيبه إعلاميًّا؛ مما يعني سُهولة تنفيذ دولة الاحتلال جرائمها الشنيعة دون حسيب أو رقيب، وهو الأمر الذي ترغب -كعادتها- في تنفيذ جرائمها طوال تاريخها الأسود والدموي.

 

الديمقراطية الغربية

لا يُوجد كثيرٌ من الحديث حول الديمقراطية الغربية بعدما شاهد العالم أجمع ما حدث في المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية التي تدعم الشعب الفلسطيني، وكيف تعاملت قوى الأمن مع المتظاهرين بكلِّ قسوة ووحشية.

هذا الحَدَث يَضَعْنا أمام حقيقة واضحة، وهي أنَّ كثيرًا من المفاهيم السياسية والاجتماعية نسبية وقابلة للتأويل والتأطير بحسب ما تقتضيه المصلحة العليا لأصحاب السُّلطة وملاك القرار، وأن الديمقراطية ما هي إلا أداة استُخدِمت لتمرير أجندة خاصة عبر التاريخ.

لقد شاهدَ العالم سُلطة الصهاينة، وقُدرتهم على التأثير، وقوتهم في الظلم وممارسة العنف أمام العالم دون أي اعتبار أو خوف من نظرة العالم لهم، بل إنَّهم لم يعودوا يكترثون لكل ما يُقال ويُردَّد، ولا يلقون بالًا لأيٍّ من المنظمات الدولية وقراراتها، لقد وصل الصهاينة إلى الحد الأقصى من العَبَث بأمن العالم ومبادئه الإنسانية وأعرافه التي تحكم العالم، ولم يعودوا يهتمون إلا بمخططاتهم، حتى لو أحرقوا العالم بأكمله.

هذه العنجهية والبربرية هي نقطة النهاية لهذا الكيان الغاصب بإذن الله، وهذا ما يُخبرنا به التاريخ؛ فالشعوب والحضارات البائدة انحدرتْ عندما وصلتْ لهذه النقطة، وكانت سببَ سقوطها وانتكاستها.. نسأل الله تعالى أن يكون ذلك قريبًا، وليس ذلك على الله بعزيزٍ.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تعرف على حكم الحج ومقاصده.. أهمها تعظيم شعائر الله

الحج الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل قادر، مرة واحدة في العمر، ويستند حكم وجوب الحج إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث يقول الله تعالى في سورة آل عمران: «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا»، كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».

مقاصد الحج

وأوضحت قناة الناس، أن من مقاصد الحج التحقق بعبودية الله تعالى؛ بالامتثال لأمره، وإخلاص العبادة له، كما أن فيه تعظيمًا لشعائر الله تعالى، من الوقوف بعرفة، والسعي بين الصفا والمروة، وغير ذلك من مناسك الحج، بجانب المساواة بين عامة المسلمين.

وتتجلى مقاصد الحج في جوانب دينية وروحية واجتماعية عديدة، منها: تحقيق التوحيد والإخلاص، فالحج يجمع المسلمين من مختلف أنحاء العالم في عبادة واحدة، ما يعزز التوحيد والإخلاص لله وحده، والحج يعد فرصة عظيمة للتوبة وتجديد العهد مع الله، حيث يغفر الله الذنوب لمن يؤدي الحج بإخلاص وتوبة.

التحمل والتضحية

يلتقي المسلمون من جميع الأعراق والجنسيات في مكان واحد، مرتدين لباسًا موحدًا (الإحرام)، ما يرمز إلى المساواة والأخوة بين المسلمين، كما يتطلب الحج جهدًا بدنيًا ونفسيًا كبيرًا، مما يعزز قيم الصبر والتحمل والتضحية، ويؤدي الحجاج مناسك متعددة تذكّرهم بأحداث وقصص الأنبياء، مثل الطواف بالكعبة والسعي بين الصفا والمروة.

الحج يجمع المسلمين من مختلف أنحاء العالم، ما يعزز روح الوحدة والتضامن بين المسلمين، فالحج ليس مجرد طقس ديني، بل هو رحلة روحية تساهم في تقوية الإيمان وتعزيز القيم الإسلامية الأساسية.

مقالات مشابهة

  • تعرف على حكم الحج ومقاصده.. أهمها تعظيم شعائر الله
  • سمو رئيس مجلس الوزراء يهنئ سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بتعيين سموه وليا للعهد
  • تعليمية مسندم تكرّم المجيدين في المسابقات التربوية
  • وفد كويتي يطلع على تجربة مجلس الدولة
  • قيادات «المتحدة» تبحث مع البابا تواضروس إنتاج أعمال عن التاريخ القبطي
  • الصراعات القائمة بين البشر على مر التاريخ صراعات سياسية وتوسعية باسم الدين
  • قضية فلسطين.. قضية وجود
  • نصرالله: معركة طوفان الاقصى هي معركة وجود ومصير
  • ترامب يدخل التاريخ الأمريكي كأول رئيس سابق بعد إدانته بـ34 تهمة أساسها شراء صمت ممثلة إباحية شهيرة
  • شاهد.. منتخب مصر يخوض ثاني تدريباته استعدادا لمواجهة بوركينا فاسو بتصفيات كأس العالم