صحيفة البلاد:
2025-07-31@02:26:20 GMT

حياتنا مجموعة وقفات

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

حياتنا مجموعة وقفات

إن العالم يتحول …

زين أمين

الوقفات والمعالم في حياتنا كثيرة التنوع ومتعددة تبدأ منذ الولادة وحتى الممات، وكل إنسان له سيناريو حياة متفردة وخاصة به وليس لها تكرار مع أناس آخرين تماما كبصمة الأصبع.

سيناريوهات الحياة مليئة بالأحداث واللحظات السعيدة والمثيرة والمملَّة والقاسية والحزينة والصعبة، وهناك أحداث ترسخ في الذهن وتحفر في ثنايا وتلافيف أدمغتنا  تجد طريقها إلى الوجدان والقلوب طرباً وفرحاً كالأعياد والمناسبات والاحتفالات السعيدة، وأخري تعتصر قلوبنا حزناً من قسوتها؛ كالفقد والفراق والصدمات والمرض والمواقف الصعبة ، وجميع تلك الأحداث تشكِّل معالم ووقفات رئيسية في حياتنا والتي تعبر عن تفرُّد شخصياتنا.

هناك العديد من المواقف والمعالم والأحداث تستحق أن نناقشها ونسترجع ذكراها مع الغير، ونشاركهم فيها أفراحنا وأتراحنا، وذلك من خلال الصور والأفلام والرسائل والهدايا المتبادلة، أو من خلال التجمعات العائلية ولقاءات الأصدقاء وزملاء الدراسة والعمل الخ.. حيث يتخلل تلك اللقاءات تبادل مشاعر الحب والتقدير والود، وتبادل الذكريات وإلقاء النكات والقصص الطريفة وممارسة الطقوس الاجتماعية للإعداد لتلك المناسبات، التي بالضرورة تعيدنا الى جذورنا الأولى وتثمِّن تقاليدنا وأعرافنا وعاداتنا، إنها الباعث لتحديد موقفنا الثقافي والحضاري في هذا العالم، بل وتدعم سلوكياتنا لمسيرتنا في الحياة ومواصلة الاستمتاع بها.

ومن هذه الأحداث مثلاً: مناسبة الزواج وتاريخ ولادة أول طفل وكيف نطق كلماته الأولى وما رافقها من الطرافة وأول يوم في الدراسة وأحاسيس ومشاعر أول حب، وكيف قادت الصدف الى صداقات فيها تضحيات، ويوم الحصول على الاعتراف الرسمي ببلوغ سن الرشد، وذكريات العيش في كنف الوالدين، وتواريخ أحداث العمل الجسام والأيام الأولى لبدايات التقاعد وغيرها الكثير.

وأخيراً، يجب أن ننوِّه بشدّة على أهمية الاحتفاء والاحتفال بالأعياد والأفراح والمناسبات، لأنها تترك آثاراً إيجابية على صحتنا النفسية والعقلية ومشاعرنا الاجتماعية، وتبثنا الأمل لحياة مبهجة ومستقبل مفعم بالتفاؤل.

زين أمين

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مقالات

إقرأ أيضاً:

المشاط تعرض التجربة المصرية في جلسة رئيسية لاجتماعات مجموعة العشرين نظمها الاتحاد الأفريقي ومنظمة OECD

خلال فعاليات اجتماعات وزراء التنمية لمجموعة العشرين، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية حول العرض الأولي لتقرير «ديناميكيات التنمية في أفريقيا 2025»، الصادر عن مفوضية الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

وشارك في الفعالية السيدة/ آنا إيزابيل كزافييه، وزيرة الدولةلشؤون التعاون والعلاقات الخارجية البرتغالية، والسيد/ أنطونليس غارسيا، مدير الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجلالتنمية (AECID)، والسيدة/ سيسيليا أوغاز إسترادا، نائبةالمدير العام والمديرة العامة للتخطيط الاستراتيجي والبرمجةوالسياسات، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(UNIDO)، والدكتور فرانك هوفمان، رئيس وحدة شؤون دولجنوب أفريقيا، وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية(BMZ)، وغيرهم من الشركاء.

وفي مستهل كلمتها، وجهت الدكتورة رانيا المشاط، الشكر لحكومة جنوب أفريقيا، استعرضت ملامح السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية التي تسعى الحكومة إلى إطلاقها قريبًا، موضحة أنها توفر إطارًا شاملًا لمواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي، كما تعمل على تعزيز التحول الهيكلي في الاقتصاد المصري نحو القطاعات القابلة للتداول والتصدير. وذكرت أن مصر تعمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات البنية التحتية بما يحفز جهود جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هذه الفعالية تهدف إلى تقديم عرض تمهيدي للتقرير المرتقب “ديناميكيات التنمية في أفريقيا 2025”، والذي يأتي في إطار الشراكة الممتدة بين مفوضية الاتحاد الأفريقي ومركز التنمية التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وبدعم من عدد من الشركاء الدوليين، موضحة أن هذا التقرير يقدم رؤى تحليلية وسياسية مهمة تركّز على قضايا التحول الإنتاجي وخلق فرص العمل باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للتنمية المستدامة في القارة الأفريقية، مع إبراز الدور الحيوي للاستثمار في البنية التحتية كوسيلة لتسريع هذا التحول.

وأشارت "المشاط" إلى موضوعات التقرير التي تتقاطع مع عدد من المبادرات القائمة في إطار مجموعة العشرين، لا سيما مبادرة “دعم التصنيع في أفريقيا والدول الأقل نمواً”، التي أُطلقت في عام 2016 لتعزيز القدرات الإنتاجية، وتنويع الاقتصاد، وتشجيع الاستثمارات الصناعية في أفريقيا، كما يكمل هذا الجهد مبادرة الاتفاق مع أفريقيا (Compact with Africa)، التي تركّز على تعبئة استثمارات القطاع الخاص من خلال إصلاح السياسات وتعزيز الشراكات المؤسسية.

وأكدت «المشاط»، أن الدول الإفريقية واجهت تكاليف أكبر مقارنة بالدول المتقدمة، وبالرغم من أن مشهد تمويل العمل المناخي في إفريقيا لعام 2024 يشهد نموًا ملحوظًا، إلا أنه مازالت هناك فجوة في توفير احتياجات تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا ودعم جهود التنمية.

كما تطرقت إلى مشكلة الديون في قارة أفريقيا وتوقعات ارتفاع مدفوعات خدمة الدين وفقًا لتقارير المؤسسات الدولية، وأهمية تفعيل المبادرات الدولية الهادفة للتغلب على تلك الأزمة التي تحول دون تمكين العديد من دول القارة من القيام بدورها في تحقيق التنمية.

وأشارت إلى المنصات الوطنية بقيادة الدول وهي تعتبر أداة محورية للاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، لافتة إلى منصة “نُوَفِّي” في مصر، التي حصلت على دعم مؤسسي قوي من شركاء التنموية متعددي الأطراف والثنائيين، كما تتضمن المنصة آليات دعم فني متكاملة، تشمل التحضير للمشاريع، وبناء القدرات، والتنسيق بين الأطراف ذات الصلة، للانتقال من التعهدات المناخية للتنفيذ الفعلي.

وأكدت أنه في ضوء دورها الإقليمي والدولي المحوري، فإن مصر تسهم في النقاشات العالمية حول “التمويل العادل” وبناء “مؤسسات مالية عادلة”، من خلال دليل "شرم الشيخ للتمويل العادل" خلال رئاستها لمؤتمر COP27، الذي يُبرز الحاجة إلى تعزيز الاستثمارات في مشاريع التنمية المستدامة.

كما أشارت إلى أهمية التركيز على أدوات التمويل المبتكر التي تمكّن من حشد استثمارات واسعة النطاق، تتجاوز النُهج التقليدية في تمويل التنمية، مشيرة إلى تجربة مصر الرائدة في استخدام آلية مبادلة الديون كأداة لتعزيز التنمية المستدامة والعمل المناخي، وتُمثّل هذه الآلية وسيلة مزدوجة لتخفيف الضغط على المالية العامة، وفي الوقت نفسه تسريع التقدّم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والالتزامات المناخية.

وأكدت حرص مصر على تطوير إطار مؤسسي شامل لضمان توافق تدفقات التمويل مع أولويات الدولة وأهدافها التنموية، حيث كانت مصر الدولة الأولى في المنطقة التي تُطلق “الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية”، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التي تُحدد الفجوات التمويلية عبر سبعة قطاعات ذات أولوية، كما ترصد مصادر التمويل الحالية—سواء كانت عامة أو خاصة، محلية أو دولية، ثم تطوّر خارطة طريق لتوسيع هذه الموارد من خلال أدوات تمويل مبتكرة، كما تهدف إلى تحفيز مُشاركة القطاع الخاص، وتعزيز كفاءة الإنفاق العام من خلال آليات حوكمة منسقة، وتوفير إطار موحد لحشد رؤوس الأموال الوطنية والدولية على نحو فعّال.

مقالات مشابهة

  • عمرو الحديدي: الأهلي يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين.. وشريف يحتاج لتحدٍ شخصي
  • مختصون يحذرون من تضاعف إصابات ⁧‫سرطان الكبد‬⁩ في العالم
  • الصبيحي : لهذا حذّرت من ما تدفعه الخزينة عن اشتراك العسكريين 
  • افتتاحية: عن الفلسفة الضائعة من سياق حياتنا
  • من سيتزعم العالم بعد أميركا؟ وكيف؟
  • المشروع الأكبر في تاريخ تركيا للعقارات الاجتماعية يبدأ التنفيذ قريباً
  • تسع قطع من آثار اليمن القديم تباع بمزاد في بريطانيا خلال سبتمبر القادم
  • مجموعة قوية لمنتخب الشباب في بطولة الخليج
  • أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للإجاص في العالم.. الجزائر الأولى عربيا
  • المشاط تعرض التجربة المصرية في جلسة رئيسية لاجتماعات مجموعة العشرين نظمها الاتحاد الأفريقي ومنظمة OECD