علق مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية الدكتور محمد عوض تاج الدين، على الجدل الدائر حول فكرة إيجار بعض المستشفيات الحكومية للقطاع الخاص.

وقال تاج الدين خلال مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" عبر قناة "الحدث اليوم" يوم السبت، إن موضوع تأجير المستشفيات الحكومية يدرس بعناية ودقة على كل المستويات مع ضمان توفير الحد اللازم من مؤسسات الرعاية الصحية لتقديم الخدمات للمواطنين.

إقرأ المزيد مصر.. بيان من وزارة الصحة حول الإصابة بالجلطات بسبب "أسترازينيكا"

وأضاف أن الأولوية في كل الأحوال خدمة المواطن وتقديم الرعاية الصحية له، بحسب ما نشره موقع "المصري اليوم".

وأفاد بأن تطبيق القانون الصحي الشامل والعلاج على نفقة الدولة والقضاء على قوائم الانتظار والكشف المبكر عن الأمراض والأورام، أولوية عند الدولة والرئيس والحكومة.

ولفت إلى أن التأمين الصحي الشامل انطلق من مؤسسات صحية حكومية والاستفادة الكاملة أيضا من المستشفيات الخاصة، مؤكدا أن أولوية الدولة توفير رعاية كاملة للمواطن بكل الوسائل المتاحة.

وأضاف أن الدراسة الدقيقة للمقترح تهدف لضمان توفير العدد الكافي من مؤسسات الرعاية الصحية لخدمة المواطنين والحفاظ على جودة وكفاءة تلك الخدمات.

وكان نقيب الأطباء المصريين الدكتور أسامة عبد الحي قد صرح بأن النقابة تقف مع تشجيع القطاع الخاص لبناء مستشفيات ومنشآت صحية ومراكز طبية، ولكنها ترفض مشاركته في تشغيل وإدارة المستشفيات الحكومية، وفق ما نقله موقع "القاهرة 24".

إقرأ المزيد مستشار السيسي: مصر في الطريق للقضاء على مسببات الإصابة بسرطان الكبد

وأفاد خلال مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" عبر قناة "الحدث اليوم" تعليقا على إعلان وزارة الصحة والسكان بشأن إشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل بعض المستشفيات، بأن القطاع الخاص يعتبر شريكا للدولة في تقديم الخدمة لكن من خلال بناء المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة.

وأضاف أن هناك استثمارات كبيرة للقطاع الخاص وهو أمر يتم التشجيع عليه بشكل كبير، إلا أنه بالنسبة للمستشفيات الحكومية يقع على عاتق وزارة الصحة والسكان تطويرها وتقديم الخدمات من خلالها.

وأشار إلى أن الوزارة يجب أن تضع خطة من أجل تطوير هذه المستشفيات ورفع كفاءة الأطقم الإدارية بها وكذلك النظام الصحي، مؤكدا ضرورة إحداث توازن بين القطاعين العام والخاص.

وأشار إلى أن هناك شركات كبيرة اشترت مستشفيات في وقت سابق وأجرت بعض التطوير عليها ثم ضاعفت أسعار العلاج بها.

ولفت إلى أنه إذا كانت هناك رغبة في أن يضيف القطاع الخاص للمنظومة الصحية فإن الأمر يكون من خلال إنشاء مستشفيات ومراكز صحية.

المصدر: وسائل إعلام مصرية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة أخبار مصر أخبار مصر اليوم الصحة العامة القاهرة عبد الفتاح السيسي المستشفیات الحکومیة القطاع الخاص إلى أن

إقرأ أيضاً:

مستشار نتنياهو يكشف ملامح رؤيته في غزة: لا دولة فلسطينية أو إعمار دون نزع السلاح

كشف رون دريمر، وزير الشؤون الاستراتيجية وأحد أبرز مهندسي السياسة الإسرائيلية في مكتب نتنياهو، عن خطوط عريضة لرؤية الاحتلال الإسرائيلي لما بعد الحرب في غزة، متحدثا بوضوح عن رفض إقامة دولة فلسطينية، واشتراط نزع سلاح المقاومة، كشرط لأي إعمار أو ترتيبات إدارية في القطاع.

وفي إحدى الحلقات الحوارية عبر بودكاست نُشر مؤخرًا، قال دريمر إن السعودية لن توافق على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي ما لم تكن غزة قد وُضعت على طريق "تسوية ما"، لكنه استدرك قائلاً إن "القتال العنيف في غزة بات من الماضي"، في إشارة إلى دخول المرحلة السياسية من المعركة، رغم تعثّر محادثات الهدنة.



ملامح "الحد الأدنى" من الأهداف
تحدث دريمر بـ"إيجابية" عن الصفقة التي كانت مطروحة قبل أيام، والتي كان من المفترض أن تؤدي إلى استعادة نصف الأسرى (أحياء وجثامين) مقابل هدنة مدتها 60 يومًا، تُستأنف خلالها مباحثات لإنهاء الحرب إذا توفرت ظروف تحقيق "الحد الأدنى من الأهداف".

وحدد دريمر هذه الأهداف بـ: ( تفكيك البنية العسكرية لحماس - إقصاء الحركة عن الحكم في غزة - ضمان ألا يشكل القطاع تهديدًا أمنيًا للاحتلال الإسرائيلي).

كما رفض فكرة تكرار "نموذج حزب الله في لبنان" داخل غزة، معتبرًا أن مجرد بقاء حماس كسلطة أمر غير مقبول.

وفي رد على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، الذي قال إن "حماس فكرة لا يمكن القضاء عليها"، شبّه دريمر حماس بـ"النازيين"، موضحا أن القضاء على الحركة لا يعني محوها فكريا، بل نزع سلطتها وقدرتها العسكرية، كما جرى في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن حماس موجودة في الضفة الغربية وتركيا وقطر، لكنها لم تنفذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر إلا من غزة، لأنها كانت تملك السلطة والقدرة هناك.


لا احتلال.. ولا إعمار مع السلاح
نفى دريمر نية الاحتلال الإسرائيلي احتلال غزة أو البقاء فيها عسكريًا، لكنه شدد على أن أي جهة ستتولى إدارة القطاع يجب أن تتولى أولًا تجريده من السلاح، ثم الانخراط في عملية "نزع التطرف"، بحسب تعبيره، من خلال تغيير المناهج التعليمية، بالتعاون مع شركاء عرب مثل الإمارات، وأثنى على "الإصلاحات" السعودية في هذا السياق.

وأكد أن "من نفذ هجوم السابع من أكتوبر لن يكون له مكان في غزة"، تمامًا كما لم يبقَ للنازيين أي وجود في ألمانيا، على حد قوله.

قال دريمر صراحة إن إقامة دولة فلسطينية "غير مطروحة على الإطلاق" في المدى المنظور، مضيفًا أن "نسبة تأييد الجمهور الإسرائيلي لذلك أقل من صفر".

وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يمنح الفلسطينيين "فيتو" على اتفاقات التطبيع الجارية مع دول عربية، في إشارة إلى تقاطع المواقف بين الاحتلال الإسرائيلي وإدارة ترامب.

وأشار إلى أن تقليص قدرات حماس سيُسهّل على أي جهة "محلية أو إقليمية" إدارة غزة لاحقًا، دون الحاجة إلى تدخلات عسكرية إسرائيلية متكررة، قد تُقوّض أي سلطة مستقبلية.

الغزيون "كان يجب تهجيرهم"
عبّر دريمر عن رفض الاحتلال الإسرائيلي لإعمار غزة في ظل وجود أكثر من 20 ألف مسلح، وقال إنه "لا أحد سيموّل إعمار القطاع إذا كانت الحرب ستعود بعد عشر سنوات".

واعتبر أن "حرب الجبهات السبع" شارفت على نهايتها، وأن الحرب في غزة هي الأخيرة لعقود، رغم تراجعه لاحقًا بالتعبير عن احتمال وقوع حروب لاحقة.

وانتقد دريمر مصر لإغلاقها معبر رفح أمام المدنيين خلال الحرب، قائلًا إن "استقبال المدنيين مؤقتًا في سيناء كان سيساهم في تقليل الخسائر البشرية، وتسريع إنهاء الحرب"، معتبرًا أن الغزيين كانوا سيعودون لاحقًا، وكان يمكن تجنيبهم ويلات الحرب.


اغتيالات بـ"ميزان خسائر".. وتجويع محسوب
كشف دريمر أن الاغتيالات الإسرائيلية تُدار بمنطق "حجم الهدف"، ما يبرر برأيه مقتل عشرات المدنيين عند استهداف قائد ميداني كبير، تحت مظلة "الحرب على الإرهاب".

وفي واحدة من أكثر التصريحات إثارة للجدل، اعترف بأن الاحتلال الإسرائيلي يراقب مستوى الغذاء في غزة ويسمح بإدخال كميات محدودة عندما تسوء الأوضاع بشكل قد يستفز الرأي العام العالمي، قائلاً: "نخنق الناس دون أن نتركهم يموتون، حتى نتفادى الضغوط الدولية".

يشير مراقبون إلى أن أهمية تصريحات دريمر لا تنبع فقط من محتواها، بل من كونه مهندس السياسة الإسرائيلية في الكواليس، والمبعوث الدائم لتنسيق المواقف مع واشنطن، مما يجعل رؤيته مؤشّرًا دقيقًا على الاتجاهات الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية، في وقت يتركّز فيه اهتمام الإعلام على شخصيات هامشية مثل بن غفير أو ليبرمان.

وبينما تتعثر مفاوضات الهدنة، ويضاعف الاحتلال الإسرائيلي ضغطه العسكري والسياسي على غزة، تكشف تصريحات دريمر عن طبيعة المعادلات القاسية التي ترسمها تل أبيب لما بعد الحرب، في ظل تجاهل دولي متواصل للجرائم والانتهاكات، وتواطؤ معلن أو صامت من حلفاء إسرائيل في الغرب.

مقالات مشابهة

  • ترامب لا يستطيع مقاومة النوم أمام الكاميرات.. فيديو
  • صحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا المجاعة في القطاع لـ 159 شهيدًا خلال 24 ساعة
  • مستشار نتنياهو يكشف ملامح رؤيته في غزة: لا دولة فلسطينية أو إعمار دون نزع السلاح
  • العلامة مفتاح يشيد بدور القطاع الخاص خلال سنوات العدوان والحصار
  • الإغاثة الطبية بـ غزة: نطالب المنظمات الدولية بـ توفير ممر آمن لضمان وصول المساعدات
  • نمو القروض البنكية الموجهة للقطاع غير المالي يتسارع خلال يونيو 2025 (بنك المغرب)
  • وزير الاقتصاد يلتقي المواطنين خلال اليوم المفتوح
  • الرقابة الصحية تبحث مع وفد Aceso Global دمج القطاع الخاص في التأمين الشامل
  • هيئة النقل: تأجير السيارات يسجّل أكثر من 1,5 مليون عقد خلال الربع الثاني
  • صحة غزة: 100 شهيد و382 جريحا وصلوا المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية