البابا تواضروس الثاني: الوقت أعظم هدية ممكن أن يقدمها إنسان لآخر
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن أعظم إنسان من الممكن أن يقدمها إنسان لإنسان آخر هي الوقت، لأن الوقت محدود عند البشر.
وأضاف في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وبسنت الحسيني: «الوقت لدينا جميعا 24 ساعة في اليوم، ولكن استغلال كل منا مختلف عن الآخر، وعندما ترعى الأم نصف ساعة، فإنها تمنح هذه الفترة من عمرها لابنها، وميزة عطية الوقت أنها لا تستعوض، فعندما ينتهي يوم لا يمكن استعادته».
وتابع: «التعبير عن الحب من خلال تقديم الوقت شيء مهم جدا، ولأن الناس أصبحت مشغولة، فإن الوقت أثمن شيء ولا يجب أن يحرم الأب أو الأم الابن أو الابنة من وقتهم، فعطاء الوالدين لا يجب أن يقتصر على توفير الاحتياجات المادية، ولكن هناك البقاء معهم والحوار والمناقشات».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني عيد القيامة عيد القيامة المجيد الوقت
إقرأ أيضاً:
والمخفي أعظم
#والمخفي_أعظم
د. #هاشم_غرايبه
أن التركيز الإعلامي على الأصولية الاسلامية في الإعلام الغربي، وبالطبع في الإعلام الذيلي لأنظمة العربان، ماهو الا من باب “رمتني بدائها وانسلّت”، فالأصولية بمعناها السلبي هي منتج أوروبي بامتياز، وما تضخيم الأصولية الاسلامية والتخويف منها، إلا لأسباب تعصبية ضد الاسلام وللتعمية عن الأصوليات التي عانى منها العالم وما يزال، وخاصة تلك الأخطر وهي المسيحية الصـ.ـهيونية، لأنها متسلحة بالقوة الأمريكية، فهي قائمة على مبدأ إحلال شعب مكان شعب (الوعد الإلهي للشعب المختار)، وتسويغ كل ما من شأنه تحقيق هذا الهدف، وعلى رؤية مغرقة في الأصولية المبنية على فرضية أسطورية، ليس لها أصل في أي من الكتب السماوية، بل تم تلفيقها في التلمود، الذي هو ليس كتابا سماويا بل هو شروح وروايات وضعها بعض الأحبار في القرنين الخامس والسادس، بهدف التسرية عن اليهود المشردين واعطائهم جرعة من الحماسة، وأشهرهم الحاخامان آشي ورافينا الثاني، ومفاد هذه الأسطورة أن عيسى بن مريم ليس المسيح الحقيقي، لذلك حاربوه وسعوا الى قتله، وأن الحقيقي لم ينزل بعد، وأن نزوله مرتبط ببناء الهيكل في القدس حيث سيقود معركة (ارمجدون) التي يقضي بها على الوثنيين ( وهي تسميتهم للمسلمين)، ويقيم لليهود مملكة الرب.
ظلت النصرانية والتي بعد وصولها أوروبا أصبح مسماها المسيحية، ظلت معادية لليهود بسبب قولهم أنهم قتلوا المسيح، بدليل أنه في الوثيقة العمرية اشترط “صفرونيوس” على المسلمين ألا يسمحوا لليهود بمساكنة النصارى في فلسطين، واستمر هذا الحال من القطيعة بين المسيحيين واليـ.ـهود الى القرن السادس عشر، حينما تم اختراق العقيدة المسيحية مرة أخرى من اليهود، كانت المرة الأولى من شاؤول اليهـ.ـودي الذي ادعى بأنه تنصر وسمى نفسه “بولس”، لكي يحرف عقيدة المسيح التوحيدية الى التثليث، وأما الاختراق الثاني فكان من قبل حركة سرية يهودية نشأت من الحرفيين اليهود في القرون الوسطى ثم سميت الماسونية، وكانت تعتمد على المال والجنس في تسخير قياديي المجتمع لتنفيذ مخططاتها، وكان نجاحها الأكبر انشاء الحركة البروتستانتية الإصلاحية / الاحتجاجية على يد “مارتن لوثر” الراهب والمفكر المسيحي الألماني عام 1520م، الذي احدث ثورة فكرية كبيرة داخل الكنيسة الكاثوليكية في فترة العصور الوسطى مما أدى إلى انقسامها.
كان من أهم أفكاره التي ساعدت في تغير النظرة لصالح الحركة الصهيونية انه رفع مكانة الشعب اليهودي بدمج (التوراة) مع (الإنجيل) في كتاب واحد سمي الكتاب المقدس، فأصبح الإنجيل الجزء الثاني هو العهد الجديد، أي أصبح مؤكدا للأسطورة التلمودية، كما اعتبر اللغة العبرية لغة مقدسة، فيما لم يعط القداسة للغة الانجيل الأصلية (الآرامية).
لم يتقبل الأوروبيون هذا المذهب بسهولة لتناقضة مع معتقدهم ان عيسى بن مريم هو المسيح حقا، ومع المنطق: إذ هل يعقل أن يعود المسيح لنصرة من اضطهدوه وصلبوه!؟.
فيما انتشر في أمريكا بسبب سهولة اختراق الماسونية الطبقة السياسية والإعلام بسلاحها الأنجح: المال والجنس، وأصبح المسمى أوضح: المسيحية الصهيونية، واعتنقها كبار الشيوخ من الحزب الجمهوري وبعض الشيوخ الديمقراطيين بمسمى سياسي هو: المحافظون الجدد، فباتت السياسة الأمريكية تسير وفق رؤى هذا المذهب.
أكثر ما يكشف حقيقة هذا التنظيم، هو مقدمة البيان الصادر عن المؤتمر الدولي الأول للمسيحية الصهيونية المنعقدة في بازل بسويسرا في آب 1985،: “نحن المندوبين المجتمعين هنا أمم مختلفة وانتماءات كنسية عديدة في نفس القاعة التي وضع فيها تيودور هرتسل والمندوبين المجتمعين معه في المؤتمر الصهيوني الأول منذ 88 عاماً الأسس لبعث دولة إسرائيل ، قد التقينا معاً لنبتهل إلى الله ونتوسل أليه، ونقر بالتزامنا الكبير نحو إسرائيل ( شعباً وأرضاً وإيماناً ) ونؤكد على تضامننا معها”.
مما سبق يتضح خطورة استغراق الأنظمة العربية الكامل في فكرة أن الأصولية والإرهاب منتج إسلامي حصري، كما أن المساهمة الإعلامية العربية في هذه الزفة غير المقدسة تحت إغراء التخلص من الإسلاميين لا يخدم في النهاية إلا المشروع الصهيوني في منطقتنا.
مصيبتنا في أنظمتنا التي تتحالف مع الشيطان الأكبر، وتواليه سياسيا، وتغرقه بالاستثمارات ماليا، إن كانت لا تعرف ما سلف من معلومات، وهي حقائق ثابتة مثبتة، وليست مجرد آراء، إن كانت جاهلة بها فتلك مصيبة.
أما ان كانت تعرفها فمصيبة أمتنا أعظم.