العرابي: انتفاضة الجامعات العالمية تثبت أن حرب غزة غيرت مفاهيم الغرب
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
قال السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية وزيرالخارجية الأسبق، إن انتفاضة كبريات الجامعات العالمية لنصرة فلسطين تثبت أن الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل منذ سبعة أشهر ضد أهل قطاع غزة غيرت مفاهيم شعوب العالم الحر، الذي أصبح يرى حقيقة دولة الاحتلال وانتهاجها لسياسات التهجير القسري والعقاب الجماعي والأعمال الانتقامية والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
ووصف العرابي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الأحد/ - الاحتجاجات الطلابية في صفوة الجامعات الغربية بدول مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا بـ "الحدث المهم للغاية" الذي يعلن يقظة الضمير العالمي البعيد عن المصالح والسياسة، كما يؤشر إلى أن هناك حالة من الزخم غير مسبوقة في الرأي العام الغربي الرافض لانتهاك إسرائيل لأحكام القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ورأى وزير الخارجية الأسبق، أن غضب شباب جامعات الولايات المتحدة العريقة، الذين قد يتولون يوما مواقع قيادية ويصنعون مستقبل سياسات واشنطن، شكل صدمة للإدارة الأمريكية، وأكد أن ما قامت به إسرائيل من مجازر ضد الشعب الفلسطيني لن ينسى ولن يغتفر ولن يمر دون عقاب، لاسيما أن تلك الجرائم تم توثيقها وشاهدها العالم أجمع.
ونوه إلى أن الشباب والنخب داخل جامعات الولايات المتحدة الأمريكية أدركوا أن إدارة بلادهم ساهمت في جرائم الحرب بقطاع غزة ليس فقط بسبب الدعم اللامحدود عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا الذي قدمته واشنطن لحكومة تل أبيب، بل كذلك من خلال الإمداد بالأسلحة التي يحملها الجيش الإسرائيلي ويقتل بها أطفال فلسطين.
واعتبر العرابي أن تلك الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين والمنددة بالإبادة الجماعية تمثل صفعة قوية لدولة الاحتلال، خاصة أنها انتفاضة من قبل شباب دول غربية دعمت منذ البداية حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ما أعطى "حكومة تل أبيب" الضوء الأخضر لخوض حرب انتقامية "أوقعت في غضون سبعة أشهر نحو 112 ألف شهيد وجريح من المدنيين بخلاف من تبقى تحت الأنقاض في القطاع المنكوب دون حصر".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أسعد أبو شريعة.. من هو القائد المقاوم الذي اغتالته إسرائيل في غزة؟
خرجت "حركة المجاهدين" من حركة "فتح" وكان جناحها العسكري يُعرَف سابقا باسم “لواء جهاد العمارين” ومؤخرًا أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال قائد "حركة المجاهدين" أسعد أبو شريعة في عملية مشتركة مع “الشاباك”.
من هو الأمين العام لـ"حركة المجاهدين"؟استشهد أسعد أبو شريعة مع أخيه والعشرات من عائلتيهما "بعد اغتيالهما من قبل القوات الإسرائيلية في قصف استهدف حي الصبرة في قطاع غزة السبت"، بحسب بيان لحماس.
ونعت الحركة أبو شريعة، وتوعّدت بالرد "القوي" على عملية اغتياله.
وقبل حرب غزة وهجوم 7 أكتوبر، قُتل 5 أشقاء لأبو شريعة، بينما قتل في حرب غزة أكثر من 150 فردا من عائلته منهم زوجته وأبناؤه وإخوانه وأخواته وأبناؤهم وأعمامه وأبناؤهم، وفق ما كشفت حماس.
5محاولات اغتيالوحاولت إسرائيل سابقا استهداف أبو شريعة، إذ تعرّض إلى أكثر من 5 محاولات اغتيال، كان أبرزها عام 2008، حين أصيب بجروح بالغة في قصف جوي.
وُلِد أبو شريعة في حي الصبرة - حيث اغتيل - في فبراير عام 1977 لعائلة لاجئة من مدينة بئر السبع عام 1948، والتي تبعد عن قطاع غزة نحو 70 كيلومتراً.
حصل على البكالوريوس في القانون من جامعة الأزهر في غزة، وعمل في القضاء والنيابة في القطاع عدة سنوات.
مع انتفاضة الأقصى عام 2000، أسس أبو شريعة مع شقيقه الأكبر عمر أبو شريعة وشخصيات أخرى، كتيبة عسكرية حملت اسم "المجاهدين"، قبل أن تصبح لاحقا "كتائب المجاهدين".
التجسس على الاحتلالوبعد مقتل شقيقه عمر عام 2007، تولى أسعد قيادة التنظيم، الذي بات يُعرف باسم "حركة المجاهدين الفلسطينية" وذراعها العسكرية "كتائب المجاهدين"، وأعاد بناء التنظيم وتوسيعه ليشمل مناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل.
قام بتأسيس وحدة عُرفت باسم "وحدة داهم"، حيث قام بالتنسيق مع أحد الأسرى من الداخل الفلسطيني، وهو شحادة أبو القيعان، بتجنيده في صفوف الجيش الإسرائيلي، والذي عمل على جمع معلومات استخباراتية، وتهريب أسلحة إلى الضفة الغربية.
تبرير الاحتلال للقتل والاغتيالزعم الجيش الإسرائيلي أن عملية استهداف أبو شريعة جاءت انتقاما لإقدامه على قتل عائلة "بيباس" الإسرائيلية، ولأنه أحد المشاركين في هجوم 7 أكتوبر، والمقاومة.