صرح مسؤول في مشاة البحرية الأمريكية، أمس السبت، أن الجيش الإسرائيلي دمّر بنفسه 40% من أنظمته الجوية المسيرة.

ونقل الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "غلوبس"، مساء أمس السبت، عن الضابط مايكل برودن، رئيس فرع تكامل القيادة والسيطرة الجوية البحرية التابع لمشاة البحرية الأمريكية، أن 40% من الطائرات المسيرة الإسرائيلية سقطت بنيران صديقة.

وأوضح برودن أن هذه البيانات تأتي من خلال الحرب الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبرالماضي، وأن الجنود الإسرائيليين يحتارون أثناء المواجهة في غزة عند رؤية طائرة دون طيار صغيرة، ويتساءلون ماذا يفعلون وهل سيسقطونها على الفور أم لا.

وأشار المسؤول العسكري الأمريكي إلى أن "الفرق بين الوقت الذي يتم فيه اكتشاف طائرة مسيرة والوقت الذي يمكنها تنفيذ هجوم يقاس بالثواني"، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي سبق واعترف بإسقاط طائراته المسيرة عن طريق الخطأ أو بنيران صديقة.

وحذر مايكل برودن أن تلك النسبة الـ 40% أو هذه الاعتراضات الخاطئة تعد بمثابة مشكلة ستزداد بمرور الوقت مع زيادة حجم عدد الطائرات دون طيار التي تحلق في الهواء، وأن كل أنظمة الدفاع الإسرائيلي سوف تسقط طائراتها دون طيار بـ "نيران صديقة"، إذا لم يتحسن نظام الكشف في تلك الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية.

‏وفي وقت سابق من اليوم الأحد، صرح مسؤول عربي رفيع المستوى، بأن "مسودة الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب في قطاع غزة، هي الأفضل منذ بدء المفاوضات"، مشيرًا إلى أن "قبولها بات وشيكا".

ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية"، عن المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، أن "الحسابات الخاصة لكل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبعض قادة حماس، هي ما يعقّد اتخاذ القرار السياسي بالموافقة على الصفقة، التي طال انتظارها".

وأضاف المسؤول أن "نتنياهو، ولأسبابه السياسية الخاصة، قد يرفض الاتفاق حتى إن كان العرض المقدم من حماس يلبي الشروط الإسرائيلية بدرجة جيدة".

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى غزة مشاة البحرية الأمريكية

إقرأ أيضاً:

قوات صنعاء تسيطر على الأجواء اليمنية وتُسقط أسطورة “إم كيو 9” الأمريكية

الجديد برس:

طائرة أمريكية مسيرة جديدة من طراز “إم كيو 9” أعلنت قوات صنعاء يوم الجمعة عن إسقاطها، تُعد الرابعة منذ بدء عمليات قوات صنعاء المساندة للمقاومة الفلسطينية في نوفمبر الماضي، كما أنها الثامنة منذ منتصف العام 2019 حينما أعلن عن إسقاط أول طائرة أمريكية من الطراز ذاته، والذي تفاخر به أمريكا كسلاح استراتيجي بتقنية عالية ومعقدة، تجعله عصيا على الاستهداف بالأسلحة التقليدية.

وأعلنت قوات صنعاء، الجمعة، عن إسقاط طائرة تجسس مقاتلة أمريكية من طراز (MQ9) أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب، هي الرابعة التي تم اسقاطها منذ بدء ما تسميه “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لغزة”.

وقال المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، في بيان مقتضب: تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية ـ بعون الله تعالى ـ من إسقاط طائرة أمريكية MQ9 مساء الخميس أثناء قيامِها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب.

وأشار سريع إلى أنه” تم استهداف الطائرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع”.. مؤكدا الجهوزية الكاملة لقوات صنعاء على كل المستويات برا وبحرا وجوا، وأن “كل محاولات الأعداء ستبوء بالفشل وستكون القوات المسلحة لها بالمرصاد بإذن الله”.

وتعد “إم كيو 9 ريبر” المسيرة الهجومية الأساسية للقوات الجوية الأميركية، نظرا لقدرتها على التحليق لوقت طويل (نحو 27 ساعة) وعلى ارتفاع أكبر من 15 كيلومترا، وامتلاكها أجهزة الاستشعار واسعة النطاق، ومجموعة اتصالات متعددة الأوضاع، وعددا من الأسلحة الدقيقة، الأمر الذي يعطيها قدرة فريدة على تنفيذ الضربات والتنسيق والاستطلاع ضد أهداف عالية القيمة وحساسة زمنيا.

ويشكل توالي إسقاط الطائرات المسيرة الأمريكية بسلاح قوات صنعاء، صفعة عنيفة للولايات المتحدة، لاعتبارات عدة، يأتي في مقدمتها ما يحمله ذلك من رسالة قوية، مفادها أن الأجواء اليمنية لم تعد مباحة للطيران المعادي سواء كان أمريكي أو تابع لأي قوة أخرى، وهو من ناحية أخرى يمثل خسارة مزدوجة للولايات المتحدة من الناحيتين المادية والعنوية على السواء، فمن الناحية المادية فإن تكلفة الطائرة الواحدة من هذه الطائرات تبلغ 30 مليون دولار، ما يعني أن إجمالي قيمة الطائرات الثمان التي أسقطتها قوات صنعاء يقارب ربع مليار دولار.

ويضاف إلى الخسارة المادية لأمريكا أيضا أن إجمالى عدد الطائرات المسيرة التي تملكها القوات الجوية الأمريكية من هذا الطراز هو 28 طائرة، وتطمح لأن يكون العدد 90 طائرة خلال السنوات القادمة، وهو ما يعني أن قوات صنعاء قد تمكنت منذ يونيو 2019 من إسقاط قرابة 30% من هذا السلاح الأمريكي المتقدم.

أما خسارة أمريكا من الناحية المعنوية فإنها تتمثل في تمكن قوات صنعاء التي لا تمتلك تاريخا طويلا في التصنيع العسكري والتقنيات العسكرية، من ضرب الطائرة المسيرة الأحدث والتي تعد فخر الصناعة الأمريكية، وهو ما يمثل بحد ذاته فشلا عسكريا جديدا للقوات الأمريكية، يضاف إلى قائمة إخفاقاتها في مواجهة قوات صنعاء، منذ يناير الماضي، حيث فشلت الأهداف التي وضعتها الولايات المتحدة لهجماتها على اليمن، والمتمثلة في القضاء على القدرات العسكرية لقوات صنعاء، وإجبارها على وقف الهجمات التي تستهدف الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

ومن شأن إسقاط الطائرات المسيرة الأمريكية في الأجواء اليمنية، أن يعزز حالة “العمى الاستخباري” التي تعاني منها أمريكا في مواجهة قوات صنعاء، وهو ما سبق أن بررت القوات الأمريكية بها فشلها في الحد من هجمات قوات صنعاء ضد أهداف إسرائيلية في البر والبحر، وكذا استهداف السفن الأمريكية والبريطانية كرد على الضربات التي نفذتها الدولتان في اليمن منذ يناير الماضي.

وكانت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية نقلت في تقرير نشرته في مارس الماضي، عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، قولهم إن “البنتاغون” يواجه انخفاضاً في المعلومات الاستخباراتية بشأن اليمن، بعد توقف هجمات الطائرات المسيرة ضد تنظيم القاعدة في البلاد، والتي كانت مستمرة حتى نهاية عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال المسؤولون الأمريكيون، إن واشنطن تعاني من “ضعف استخباراتي” كبير في اليمن، الأمر الذي يعيق محاولاتها وقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.. كما أشاروا إلى نقص المعلومات حول “ترسانة الحوثيين العسكرية، وتأثير الضربات الأخيرة على قدراتهم”، رغم ثقة “البنتاغون” بأن الضربات خلال الأسابيع الماضية، دمرت كثيراً من الأسلحة، وأجبرت الجماعة على إجراء تعديلات تكتيكية.

ويثير توالي إسقاط الطأئرات المسيرة التي تعد فخر الصناعة الأمريكية، بصواريخ قوات صنعاء، كثيرا من التساؤلات حول مدى الإمكانيات التسليحية والتقنية القدرات العسكرية التي باتت تمتلكها قوات صنعاء، بحيث أصبحت قادرة على استهداف الطيران الأمريكي المتطور، ومنعه من التحليق في الأجواء اليمنية.

وبقدر ما يمثله توالي تساقط الطائرات المسيرة الأعلى تقنية والأشد فتكا، وكذلك الأغلى كلفة، من صفعة قوية للولايات المتحدة التي تفاخر بهذا السلاح، فإنه أيضا يشير- بحسب خبراء عسكريين- إلى مستويات متقدمة من القدرات العسكرية لقوات صنعاء، وتحقيقها نجاحا كبيرا في مساعيها للسيطرة على الأجواء لتكتمل بذلك دائرة السيطرة برا وبحرا وجوا.

*YNP / عبدالله محيي الدين

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/05/مشاهد-إسقاط-الدفاعات-الجوية-اليمنية-طائرة-MQ-9-الأمريكية-أثناء-قيامها-بأعمال-عدائية-في-أجواء-محافظة-مأرب2.mp4

مقالات مشابهة

  • قوات صنعاء تسيطر على الأجواء اليمنية وتُسقط أسطورة “إم كيو 9” الأمريكية
  • في إطار التطبيع.. المغرب يسعى لإنتاج مسيّرات عسكرية بالشراكة مع “إسرائيل”
  • بعد مقتل جنوده بـ«نيران صديقة».. نتنياهو يتفقد قطاع غزة من طائرة (فيديو)
  • افيخاي: ضربنا مواقع لحزب الله ردا على استهدافهم بالون استطلاعي لجيش الدفاع
  • نيران صديقة أم حماس؟ روايات متضاربة حول مقتل جنود إسرائيليين بغزة (فيديو)
  • حبس المسؤول السابق عن المكتب الصحي في السفارة الليبية في مصر بتهم فساد
  • ‎الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل 5 جنود بـ “نيران صديقة”
  • الجيش الأميركي يعلن تدمير 4 مسيرات حوثية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 جنود في غزة بـنيران صديقة
  • مقتل وإصابة 12 جنديا إسرائيليا جراء نيران صديقة في غزة