قبل نحو ستة أشهر عن موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تشير الاستطلاعات إلى تقارب ملفت بين مرشح الحزب الديمقراطي، جو بايدن، والحزب الجمهوري، ودونالد ترامب، على التوالي.

وتحصّل كل من ترامب وبايدن على نسبة أعلى بقليل من 40 في المئة، في أغلب الاستطلاعات، مع حصول ترامب حاليا على ميزة ضئيلة، "ضمن حدود الخطأ الإحصائي"، وفقا لموقع FiveThirtyEight.

وقد بلغت نسبة تأييد المرشح المستقل روبرت إف كينيدي جونيور نحو 10%، على الرغم من أن الدعم لمثل هؤلاء المرشحين يميل إلى أن يكون أعلى في استطلاعات الرأي مقارنة بالانتخابات الفعلية، وفقا لصحيفة فاينانشل تايمز.

وأظهر استطلاع جديد أجرته شبكة "أيه.بي.سي. نيوز" الأميركية ومؤسسة "إيبسوس" أن السباق الرئاسي لهذا العام 2024، سيكون حادا حتى اللحظة الأخيرة بين المرشحين "مما يترك الباب مفتوحا على مصراعيه حول من سيفوز يوم الانتخابات، بعد ستة أشهر الآن"، وفق تعبير الشبكة الأميركية.

نتائج جد متقاربة

باستثناء الأشخاص الذين قالوا إنهم لن يصوتوا في الانتخابات المقبلة، يحظى ترامب بدعم 46%، وبايدن 44%، في هذا الاستطلاع الوطني (ABC news) الذي شمل أكثر من 2200 شخص بالغ. (يقول جميع الباقين تقريبًا إنهم سيختارون شخصًا آخر). 

ومن بين الناخبين المسجلين، حصل بايدن على 46%، وترامب على 45%. ومن بين الناخبين المحتملين، حصل بايدن على 49%، وترامب على 45%، "ومرة أخرى لا يوجد فرق كبير"، يقول تقرير "أيه.بي.سي. نيوز".

ويشتد الصراع في سبع ولايات متأرجحة حاسمة، وهي أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا ونورث كارولاينا وبنسلفانيا وويسوكونسن، وفق "فاينانشل تايمز".

وفي حال تمكن المرشحون الآخرون للانتخابات من مواصلة مسيرتهم وتنشيط الاقتراع، فإن النتائج لن تتغير بشكل جذري بالنسبة للمرشحين الرئيسيين ترامب وبايدن، وفق "أيه.بي.سي.نيوز".

وتشير تقارير إعلامية إلى أنه، إلى جانب مرشحي الحزب الديمقراطي والجمهوري، أعلن كل من روبرت كينيدي جونيور، وكورنيل ويست، وجيل ستاين، نيتهم الترشح لانتخابات نوفمبر المقبل، ما يجعل قائمة المرشحين بخمسة أشخاص.

ماذا يحدث لو مات المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية؟ يترقب الأميركيون عودة المنافسة على مقعد الرئاسة بين الرئيس الحالي، جو بايدن (81 عاما)، ومنافسه في انتخابات عام 2020، الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب (77 عاما).

"المنافسة الخماسية" كما يسميها تقرير القناة الأميركية، لن تغير الصورة وبذلك يصل السباق إلى 42% لترامب و40% لبايدن، و12% لروبرت كينيدي جونيور، و2% لكورنيل ويست، و1% لجيل ستاين. 

متغيرات

لا يثق أغلب المستجوبين في قدرة أي من المرشحين على التعامل مع القضايا التي تم طرحها في الاستطلاع.

على سبيل المثال، من بين 14% الذين لا يثقون بأي منهما في التعامل مع الاقتصاد، يحظى بايدن بدعم 49%، وترامب بنسبة 13%. (الباقون يختارون شخصا آخر). 

وفي أمثلة أخرى، يتقدم بايدن بـ 45 نقطة بين أولئك الذين لا يثقون بأي من المرشحين في ما يتعلق بالهجرة وبفارق 35 نقطة بين أولئك الذين لا يثقون بأي منهما في ما يتعلق بالتضخم (يعني بايدن يحظى بأقل ثقة بين المستجوبين).

وفي ما يتعلق بالسمات الشخصية، فمن بين أولئك الذين يعتقدون أن أيًا من المرشحين لا يتمتع بالحدة العقلية اللازمة للخدمة بفعالية - في حوالي ثلاثة من كل 10 بالغين- يتقدم بايدن على ترامب بنسبة 63-15٪ (يعني بايدن لا يتمتع بعقلية حادة، وفقهم) وهي نتيجة مماثلة بين أولئك الذين يعتقدون أن أيًا منهما لا يتمتع بالصحة البدنية اللازمة للخدمة. 

ومن ناحية أخرى، يتقدم ترامب بهامش واسع تقريبًا بين أولئك الذين لا يعتقدون أن أيًا منهما صادق وجدير بالثقة (يعني أن ترامب ليس صادقا في أعين المستجوبين).

وفي حين يرى ثمانية من كل 10 مستجوبين أن بايدن أكبر سنا من أن يخدم فترة ولاية أخرى، فإن أغلبية لكن أقل نوعا ما (55٪)، تقول الشيء نفسه عن ترامب. 

ويحظى بايدن بدعم بنسبة 39% حتى من أولئك الذين يقولون إنه كبير في السن؛ بينما يحظى ترامب بدعم أقل بنسبة 25% بين من يقولون ذلك عنه.

ومع ذلك، فإن النتائج بشأن "الرافضين المزدوجين" لكلا المرشحين متباينة. 

فمن بين الأشخاص الذين لديهم آراء غير مواتية لكلا المرشحين يتقدم ترامب على بايدن بهامش من 26 إلى 48٪. 

لكن من بين أولئك الذين لا يوافقون على العمل الذي قام به كلاهما خلال رئاستهما يتقدم بايدن بهامش مماثل، 21-48٪.

تقرير القناة الأميركية علق على هذه النتائج بالقول "إنها بالتأكيد مباراة بين شخصيتين لا تحظيان بشعبية كبيرة".

قضايا قد تحسم النتائج

يظل الاقتصاد هو الأولوية القصوى بالنسبة للناخبين الأميركيين، وهي القضية التي دعمت ترامب ضد بايدن في الاستطلاعات الجارية، وفق موقع فاينامشل تايمز.

بشكل عام، يثق 41 في المئة الناخبين في ترامب في ما يتعلق بالاقتصاد، مقارنة بـ 35 في المئة فقط لبايدن، وفقا لأحدث استطلاع أجرته صحيفة فايننشال تايمز بالتعاون مع كلية "روس" لإدارة الأعمال بجامعة ميشيغان.

إلى ذلك، وجد استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي.أن.أن" مؤخراً أن 65% من الناخبين المسجلين وصفوا الاقتصاد بأنه مهم للغاية بالنسبة لأصواتهم ــ أعلى من أي قضية أخرى ــ "وقريبة من المستويات التي لم نشهدها منذ أكتوبر 2008".

,في حين أن التضخم أضر بالتأكيد ببايدن، فإن وجهات النظر السياسية حول الاقتصاد تلعب أيضًا دورًا. 

ومن بين أولئك الذين قالوا إن الاقتصاد "ضعيف"، رأى 41 في المئة إن التغيير في القيادة السياسية في واشنطن من شأنه أن يُحسّن نظرتهم إلى الاقتصاد، بينما قال 37 في المئة إن التضخم أقل، وقال 14 في المئة إن الأوضاع المالية أفضل.

وتشمل القضايا الرئيسية الأخرى، الهجرة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الناخبين يعتقدون أن ترامب أكثر كفاءة من بايدن، أما في ما يخص حماية الديمقراطية، والحفاظ على حقوق الإجهاض، وخفض تكاليف الرعاية الصحية، فإن بايدن أقوى في نظرهم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی ما یتعلق یعتقدون أن بایدن على فی المئة من بین

إقرأ أيضاً:

أسماء القرطبي، ماذا تقول بعد النجاح في “بين لقصور”؟

سامحوني، حليمة، لا تشبهني، لكني أحببتها …

رحيل الأستاذ حاتم علي … أوقف إنطلاقتي لسنوات !

القادم أجمل، وحب الجمهور أصابني بسعادة لا أعرف وصفها

مقالات ذات صلة مصر.. وفاة زوجة المطرب عدوية 2024/05/17

أتقن اللهجات العربية كلها، وسأشارك بأعمال لبنانية وسورية ومصرية وخليجية

سواليف

في العام 2017 كانت الفنانة الجميلة أسماء القرطبي أمام خطوتها الأولى إلى عالم الدراما، وتحت إدارة المخرج الكبير حاتم علي. وهو ما جعلها شديدة التفاؤل بتحقيق حلمها الأساس كممثلة على يد أحد أهم صُنَّاع الدراما العربية، هذا عدا أن مشاركتها في مسلسله “أوركيديا” والذي جمعها بكبار النجوم وفي مقدمهم النجم جمال سليمان، وهي قامت بدور “الأميرة عاتكة ابنة الملك انمار-جمال سليمان”، كما شارك في بطولة العمل النجوم: عابد فهد، سُلافة معمار، سامر المصري وغيرهم… حيث جرى احتضانها كطاقة شابة لديها الكثير من مقومات النجاح، التي تؤهلها لتكون إحدى الممثلات المتميزات القادمات من المغرب العربي إلى الأعمال الدرامية المشتركة، التي بدأت بالرواج في الآونة الأخيرة مع انتشار المنصات الرقمية وزيادة الطلب على دراما عالية الجودة لتغطية حاجة السوق من جهة، ورفع مستوى الجودة للمنافسة من جهة أخرى، وقد تلمَّس الجميع موهبة هذه الممثلة الشابة وفي مقدمهم المخرج الكبير، الذي بفقدانه فقدت أسماء الحاضن الأساس لانطلاقتها هذه، ما أدَّى إلى ارتباك خطوتها الأولى مع غياب حاتم علي عن الساحة الدرامية، وهو ما أخّر إنطلاقتها لسنوات … فقد خسرت على الصعيد الشخصي ، ما خسرته الدراما العربية بشكل عام، برحيل الأستاذ الكبير المفاجيء.
اليوم عادت أسماء القرطبي في مسلسل جديد تحت عنوان “بين لقصور” لكن من ملعبها المغربي، وبمسلسل من إنتاج شركة “سيدرز آرت بروداكشن”- صادق الصبَّاح، التي بدأت في السنوات الأخيرة بضم المغرب العربي إلى قائمة اهتماماتها الدرامية بعد مصر ولبنان وسوريا والخليج العربي، فشكَّل مسلسل “بين لقصور” الرمضاني فرصة جديدة لهذه الطاقة الشابة، وبشخصية “حليمة- الملقبة بحلوم” والتي تستغل جمالها ودلعها لجذب الطاغية “الغندور” – نجم العمل المغربي محمد خيي.
أسماء شاركت في النصف الثاني من مسلسل “بين لقصور” بشخصية “حلوم” وكان لحضورها في المسلسل، تأثيره على أحداثه الدرامية، والأهم أنه يحتوي على هامش واسع لإظهار حقيقة موهبتها. وما ساعدها أكثر أنها تقوم هنا بلعب دورها حول قضايا اجتماعية من واقع المجتمع المغربي، وتخوض مواجهات بسبب هذه العلاقة مع “الغندور”، خصوصًا مع اكتشاف “لكبيرة” السعدية لاديب (إحدى نجمات بين لقصور) لهذه العلاقة غير المتكافئة وغير الشرعية في آن. وقد استطاعت أسماء الارتقاء بحياكة الشخصية الأقرب إليها، من حيث البيئة واللغة أو اللهجة المغربية، حياكة جمعت الدلع والإثارة إلى جانب حس المواجهة والصراع عندما تقتضي اللعبة الدرامية ذلك.
وعن دورها في “بين لقصور” تقول أسماء، “حليمة” لا تشبهني، وهي شخصية ليس فيها شيء منّي، لكني أحببتها، وأعتقد أنها مظلومة، وتحاول ألا ترضى بالظلم، ولكن بطريقة خاطئة. وحب الجمهور، وردود الأفعال على الشخصية، فاجأتني، وأسعدتني بشكل يجعلني أعجز عن وصفها… والقادم سيكون أجمل، وأنا متفائلة.
ويقال أن مشروع تصوير الجزء الثاني من مسلسل “بين القصور” قيد البحث اليوم. فقد حقق العمل نجاحاً كبيراً، وبدا أن الأحداث تحتمل المزيد من التوسّع لتكون موضوعاً شيقاً لجزء آخر.
وكما في “أوركيديا” (لعبت دور الأميرة عاتكه، إبنة الملك إنمار- جمال سليمان) مع الراحل حاتم علي، جرى احتضان أسماء قرطبي في “بين لقصور” من قبل نخبة من الكبار ومن بقية العاملين وفي مقدمهم النجوم المغاربة: محمد خيي، السعدية لاديب، هدى الريحاني، عزير الحطاب والمخرج هشام الجباري. من هنا فإن شخصية “حلوم”، التي ظهرت في الحلقات الأخيرة من المسلسل، علقت في أذهان المشاهدين بسرعة، وحصلت على ثناء العاملين معها قبل الجمهور، ما يؤكد تثبيت خطواتها في عالم الدراما مستقبلًا، خصوصًا وأنها بين “أوركيديا” و”بين لقصور” كانت لها إطلالة كضيفة في مسلسل آخر مع كبار نجوم سوريا ومن ضمنهم اللقاء الثاني لها مع عابد فهد، في المسلسل التاريخي “هارون الرشيد”، وتحت إدارة المخرج عبد الباري أبو الخير، حيث قامت بدور “إيفيان”، إلى جانب قُصي الخولي هذه المرة والممثلة أسيل عمران.
وهنا في “هارون الرشيد” ومع الغوص بين التاريخ العربي القديم والحديث، استعادت أسماء من أجواء المغرب العربي عبق اسمها الآتي من قرطبة في أسبانيا، حيث كان الامتداد العربي قديمًا، فكانت الإطلالة التاريخية هذه لائقة بجمالها الذي مزج سحر قرطبة بروعة بلاد المغرب.
في خلاصة القول أسماء القرطبي اليوم وبعد “حلوم” في مسلسل “بين لقصور”، وعلى خلفية الدعم الذي تلقته ممن هم حولها، قررت الحضور إلى لبنان، للقاء يجمعها بإدارة شركة صبًاح أخوان للإنتاج (منتجة بين لقصور)، لوضعها ضمن قائمة الشركة لعدد من الأعمال الدرامية المقررة مستقبلًا، سواء لبنانية أو مشتركة، أو مصرية… وقد أبدت رغبتها بان تكون انطلاقتها الجديدة من بيروت، تعويضًا عمّا فاتها بعد رحيل الكبير حاتم علي، الذي وكما أسلفنا كان أول المشجعين لها لخوض غمار التمثيل.

مقالات مشابهة

  • ارتباط بين مواقع التواصل و«السجائر الإلكترونية»
  • الطريق إلى الانتخابات الأمريكية.. ملاسنات ومشاحنات بين ترامب وبايدن
  • حظك اليوم.. توقعات برج الميزان 19 مايو 2024
  • استطلاعات "تقويم التعليم" حول التعليم الجامعي.. الأهداف والفئات المستهدفة
  • أسماء القرطبي، ماذا تقول بعد النجاح في “بين لقصور”؟
  • بايدن يسعى لكسب الناخبين الأميركيين من أصول أفريقية
  • يستهدف أكثر من مليون مشارك.. «التعليم والتدريب» تطلق استطلاعات الرأي لدعم وتطوير المخرجات التعليمية
  • عداء قوي بين المترشحين.. توقع مناظرة محتدمة بين ترامب وبايدن في هذا الموعد
  • ترامب يحصل على 90% من ناخبي هايلي ويعد بحصاد الباقين
  • «الدعم السريع» تقول إنها نتعامل بجدية مع «العقوبات الأميركية»