أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاجاري اليوم الاثنين أن إسرائيل تدرس رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار، إلى جانب أي خيار يؤدي إلى إعادة الرهائن، بحسب ما أوردته صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية.

وفي نفس السياق، قال مسؤول كبير في حركة حماس، اليوم الاثنين إن الكرة في ملعب إسرائيل بعد موافقة الحركة على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأكد المسئول في حماس الذي رفض ذكر إسمه لوكالة فرانس: "بعد موافقة حماس على اقتراح الوسطاء لوقف إطلاق النار، أصبحت الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي، سواء وافق على اتفاق وقف إطلاق النار أو عرقله".

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في تصريح صحفي، أنه أبلغ رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، بموفقة حماس على مقترح مصر وقطر على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين اجتياح مدينة رفح، حيث طالب النازحين الفلسطينيين في شرق رفح بالخروج إلى مناطق أخرى لبدء عملية عسكرية ندد بها عدد كبير من الدول على رأسهم مصر والأردن والاتحاد الأوروبي وفرنسا وبلجيكا وألمانيا، محذرين من كارثة جديدة تواجه الفلسطينيين.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، حذرت مصر في بيان لوزارة الخارجية، من عملية إسرائيلية مرتقبة في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بعد مطالبة جيش الاحتلال النازحين الفلسطينيين شرق رفح بالخروج إلى مناطق أخرى.

وقالت مصر في بيان الخارجية "حذرت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ٦ مايو الجاري، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة".

وأضاف بيان الخارجية "طالبت مصر إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة".

وأكدت جمهورية مصر العربية أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.

وتصاعد التوتر في جنوب قطاع غزة، بعدما طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلية النازحين الفلسطينيين في شرق مدينة رفح، بإخلائها، تحضيرا لهجوم مرتقب.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34735 مواطنا فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78108 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى جانب عملية اجتياح بري بدأت في الـ27 من الشهر نفسه.

وتمتد مدينة رفح الفلسطينية من البحر الأبيض المتوسط غربا إلى حدود 1967 شرقا، ومن الحدود المصرية جنوبا إلى حدود محافظة خان يونس شمالا، وتفصلها عن مدينة القدس 107 كيلومترات إذا سرت بخط مستقيم باتجاه الشمال الشرقي.

معظم أهالي مدينة رفح من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا إليها بعد نكبة 1948، وفيها مخيمات: الشابورة، والمخيم الغربي، ومخيم يبنا، ومخيم بدر، والمخيم السعودي، ومخيم الشعوت، وبلوك "أو"، والعديد من المخيمات تحت مسميات مختلفة.

واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ندرس رد حماس جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاجاري وقف إطلاق النار إعادة الرهائن وقف إطلاق النار في قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار الیوم الاثنین مدینة رفح قطاع غزة حماس على

إقرأ أيضاً:

رئيس «القدس للدراسات»: إسرائيل تسعى لتدمير حركة حماس وطرد الفلسطينيين من غزة

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن إسرائيل تسعى لاستمرار الحرب في قطاع غزة بهدف تدمير حركة حماس وطرد مقاتليها، بالإضافة إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع، مؤكداً أن هذا هو الهدف الرئيسي الذي يسعون إليه.

يونيسف: مخزون المساعدات في غزة على شفا النفادالغرف التجارية بقطاع غزة: نثق بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي أثبتت مهنيتها بإدارة الأزمات رغم العراقيل

وأوضح عوض، خلال مداخلة مع الإعلامية حبيبة عمر، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن إسرائيل لا ترغب في التسوية إلا بشروطها الخاصة، والتي تتمثل في إطلاق سراح الأسرى فقط دون أي التزامات بوقف إطلاق النار أو الانسحاب أو أي ترتيبات أخرى.

وأضاف: «لهذا السبب تستمر إسرائيل في شن المذابح بشكل متكرر أمام العالم كله، وهو ما يعكس إصرارها على هدفها بغض النظر عن القانون الدولي أو الأخلاق أو الدين».

ووصف «عوض» تصرفات إسرائيل بأنها «حادّة وعنيفة ودموية»، مشيراً إلى أن هذا العنف يعكس مدى استهتارها بالقانون الدولي والإنساني، وبكل القيم الدينية والأخلاقية، في سبيل تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية.

وأشار عوض إلى أن حركة حماس عمليا قبلت مقترح هدنة جزئية، مع ضمانات أمريكية، في حال كان هناك وعد بوقف إطلاق النار، قائلا: «حماس وافقت على هذا المقترح وتعتمد على وجود التزام حقيقي بوقف إطلاق النار لتثبيت الهدنة».


 

طباعة شارك القدس للدراسات إسرائيل قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • مسؤول في «حماس»: لم نرفض اقتراح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة
  • ويتكوف: رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار غير مقبول على الإطلاق
  • أول تعليق من مبعوث ترامب على رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تسلّم ردّها على اقتراح واشنطن وتؤكد على وقف إطلاق النار وتدفّق المساعدات
  • مسؤول إسرائيلي يكشف لـCNN الموافقة على اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار مع حماس
  • 79 مريضا فى خطر .. متحدث الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة
  • حماس تتسلم مقترح ويتكوف الجديد وتعلق: ندرس المقترح بمسؤولية بما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته
  • حماس تؤكد تسلمها مقترح ويتكوف الجديد بشأن غزة.. ندرسه بمسؤولية
  • ‏موقع "واللا" الإسرائيلي: الجيش يستعد لتوسيع نطاق الحرب لتشمل المدن الكبرى في قطاع غزة
  • رئيس «القدس للدراسات»: إسرائيل تسعى لتدمير حركة حماس وطرد الفلسطينيين من غزة