أمور تركها النبي وليست محظورة.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه من المقرَّر شرعًا لدى علماء الأصول أنَّ فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدلّ على عدم التحريم فقط، ويتَّسع للأحكام الأربعة الأخرى الوجوب والندب والإباحة والكراهة؛ فقد صلى الفريضة وهي واجبة، وصلَّى الراتبة وهي مندوبة، وأكل وشرب وهو مباح، وشرب قائمًا وبال قائمًا وهو مكروه؛ ليدلّ على الجواز.
وذكرت دار الإفتاء في فتوى لها، أن تَرْك النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفعلٍ ما، يدل على عدم الوجوب فقط ويتَّسع للأحكام الأربعة الأخرى، وهي الحرمة والكراهة والإباحة والندب.
وتابعت دار الإفتاء: ترك الكذب وهو حرام، وترك الإسراف في الوضوء وهو مكروه، وترك أكل الضب وهو مباح، وترك صيام داود عليه السلام يوم ويوم وهو مندوب.
وفي ذلك يقول الإمام أبو عبد الله التلمساني في "مفتاح الوصول في بناء الفروع على الأصول": [ويلحق بالفعل في الدلالة الترك؛ فإنَّه كما يستدل بفعله صلى الله عليه وآله وسلم على عدم التحريم يُستدل بتركه على عدم الوجوب] اهـ.
وأوضحت دار الإفتاء أنه إنه إذا ترك النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيئًا فيحتمل وجوهًا غير التحريم منها:
1- أن يكون تركه عادة: قُدِّم إليه صلى الله عليه وآله وسلم ضبٌّ مشويّ فمدّ يده الشريفة ليأكل منه؛ فقيل: إنه ضب، فأمسك عنه، فسُئل: أحرام هو؟ فقال: «لَا، ولكنَّه لَمْ يَكُنْ بأَرْضِ قَوْمِي فَأَجِدُنِي أعَافُه» والحديث في "الصحيحين"، وهو يدل على أمرين:
أحدهما: أن تركه للشيء ولو بعد الإقبال عليه لا يدل على تحريمه.
والآخر: أن استقذار الشيء لا يدل على تحريمه أيضًا.
2- أن يكون تركه نسيانًا، فقد سها صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة، فترك منها شيئًا، فسئل: هل حدث في الصلاة شيء؟ فقال: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي» أخرجه البخاري ومسلم.
3- أن يكون تركه مخافةَ أن يُفرض على أمته، كتركه صلاة التراويح حين اجتمع الصحابة ليصلوا معه.
4-أن يكون تركه؛ لعدم تفكيره فيه، ولم يخطر على باله، فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يخطب الجمعة إلى جذع نخلة، ولم يفكر في عمل كرسي يقوم عليه ساعة الخطبة، فلما اقترح عليه عمل منبر يخطب عليه وافق وأقره؛ لأنه أبلغ في الإسماع، واقترح الصحابة أن يبنوا له دكة من طين يجلس عليها؛ ليعرفه الوافد الغريب، فوافقهم ولم يفكر فيها من نفسه.
5- أن يكون تركه لدخوله في عموم آيات أو أحاديث، كتركه صلاة الضحى وكثيرًا من المندوبات؛ لأنها مشمولة بقوله تعالى: ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77]، وأمثال ذلك كثيرة.
6- أن يكون تركه خشية تغيير قلوب الصحابة أو بعضهم:
قال صلى الله عليه وآله وسلم لعائشة رضي الله عنها: «لَوْلاَ حَدَاثَةُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَنَقَضْتُ الْبَيْتَ ثُمَّ لَبَنَيْتُهُ عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَإِنَّ قُرَيْشًا اسْتَقْصَرَتْ بِنَاءَهُ» وهو في "الصحيحين"، فترك صلى الله عليه وآله وسلم نقض البيت وإعادة بنائه حفظًا لقلوب أصحابه القريبي العهد بالإسلام من أهل مكة، ويحتمل تركه صلى الله عليه وآله وسلم وجوهًا أخرى تعلم من تتبع كتب السنة، ولم يأت في حديث ولا أثر تصريح بأنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا ترك شيئًا كان حرامًا أو مكروهًا] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء النبي التحريم عادت صلى الله علیه وآله وسلم دار الإفتاء یدل على على عدم
إقرأ أيضاً:
نصائح هامة يجب اتباعها عند نحر الأضاحي.. تعرف عليها
الأضاحي تعد من الشعائر الإسلامية العظيمة التي شرعها الله تعالى تقربا إليه، وإحياءً لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام حين فدى الله ولده إسماعيل بكبش عظيم. وهي عبادة تتجلى فيها معاني الطاعة والتقوى، والتكافل الاجتماعي.
ويتم ذبح الأضاحي في أيام معلومة من شهر ذي الحجة، بعد صلاة عيد الأضحى (يوم النحر 10 ذو الحجة) وينتهي مع غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وفقًا لأحكام وشروط شرعية محددة، تهدف إلى الرحمة بالحيوان، وضمان صحة وسلامة اللحم، وتحقيق مقاصد الشريعة في حفظ النفس والمال والدين.
وتتميّز طريقة النحر الإسلامي بأنها إنسانية، رحيمة، وتراعي حق الحيوان، حيث تُذبح الأضحية بطريقة تقلّل من ألمها، مع ذكر اسم الله عليها، في تأكيد على أن هذه الشعيرة عبادة خالصة لله.
وكشف د. عاطف سعد عبد المنعم عشيبة
أستاذ تكنولوجيا اللحوم والأسماك ووكيل معهد تكنولوجيا الأغذية سبل التعامل مع الأضحية قبل عملية الذبح
- بعد شراء الأضحية يتم نقلها الى مكان للإيواء يفضل إعطاء الأضحية فترة من الراحة لا تقل عن يوم قبل الذبح، حيث إن إجهاد الحيوان اثناء عملية النقل يؤثر على جودة اللحوم نتيجة حدوث بعض التفاعلات الكيماوية في جسم الحيوان وإستهلاك الطاقة الموجودة في جسم الحيوان في صورة جليكوجين.
فى حاله شراء الأضحية قبل العيد بفترة طويلة يقدم لها خلال هذه الفترة العلائق المناسبة والماء الكافى مع ضرورة تصويم الأضحية لمدة من 8 - 12 ساعة قبل الذبح ولا يقدم لها الا الماء فقط وذلك بهدف:
· تسهيل عملية السلخ: حيث يقلّ وجود الدهون والرواسب بين الجلد واللحم، ما يسهل نزع الجلد.
· تقليل امتلاء الكرش والأمعاء حيث يسهل التعامل مع الجهاز الهضمي عند تفريغه بعد الذبح مما يقلل من احتمالية تلوث الذبيحة أثناء الذبح أو التقطيع .
· تحسين جودة اللحم: حيث يُلاحظ أن اللحم يكون أنظف وأفضل مظهرًا وطعمًا إذا تم الذبح بعد التصويم.
· تقليل التوتر والانفعال عند الحيوان: مما يساهم في عملية ذبح أكثر هدوءًا وأقل حركة.
عملية الذبح:
يجب اجراء عملية النحر في المجازر المعتمدة بدلًا من الذبح العشوائي في الشوارع أو المنازل لضمان الكشف على الحيوان قبل الذبح والتأكد من خلوه من الأمراض المعدية وكذلك يتم الكشف على الذبيحة للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية وصلاحيتها للإستهلاك الأدمي بجانب أنه يتم التخلص من الأجزاء غير الصالحة بطريقة آمنة وصحية ومنع التلوث البيئي حيث أن الذبح خارج المجازر يؤدي إلى تلوث الشوارع بالدماء والمخلفات ينتج عنه انتشار الحشرات والروائح الكريهة، وقد يسبب أمراضًا
تجرى عملية الذبح بتهيئة الأضحية وذلك بالتعامل معها برفق، ويمنع جرها بعنف أو ضربها حيث تتم عملية الذبح بالطريقة الإسلامية والحيوان في كامل وعيه ويجب البعد عن الطرق الشائعة لإفقاد الحيوان الوعي قبل الذبح لأن ذلك يؤدى الى عدم الإدماء الكامل لما له من أثر سيئ على صفات جودة الذبيحة حيث تصبح عملية الذبح مكتملة بقطع كلا من الودجين والقصبة الهوائية والمريء فى حالة الحيوانات قصيرة الرقبة مثل الخراف والماعز والأبقار والجاموس. أما فى حالة الحيوانات طويلة الرقبة مثل الجمال تسمى بعملية النحر وهى عبارة عن جرح وخزى بغرز السكين فى اللبة أسفل العنق.
وبعد الذبح يجب التأكد من قطع جميع الأوردة والشرايين والمريء والقصبة الهوائية مع عدم فصل الرأس عن الجسم إلا بعد سكون حركة الحيوان تماما للتأكد من اكتمال الإدماء ، فمن المعروف أن دم الحيوان يعتبر وسطا مناسبا لنمو وتكاثر العديد من الميكروبات و التى تفسد اللحم أو تفرز به بعض السموم .
يشترط فى القائم بعملية الذبح ان يكون مسلما ناضجا عاقلا وأن يذكر البسملة.. بسم الله الله أكبر (عند الذبح) وأن يستخدم سكينا حادة أثناء الذبح. ومن الشروط الفنية والصحية للقائم بعملية الذبح أن يكون مُدرَّبًا على الذبح الشرعي الصحيح وأن يعرف مواضع الذبح وكيفية التعامل مع الحيوان برحمة وأن يكون نظيفًا ويرتدي ملابس واقية (قفازات، مئزر، غطاء رأس) وان يخضع للفحص الطبي الدوري إذا كان يعمل في مجزر.
يتم سلخ الذبيحة بإجراء عملية نفخ للحيوان (أي إدخال هواء بين الجلد وجسم الذبيحة في حالة ذبح الخراف و الماعز) إلا أنه يفضل عدم إجراءها باستخدام الفم حيث تعرض الذبيحة للتلوث بالمكروبات، ويستعاض عنها باستخدام مولدات هواء كهربائية أو منفاخ الدراجة اليدوي وبعد انتهاء عملية السلخ يتم تفريغ الأحشاء وذلك بعمل شق طولي من أسفل البطن ناحية عظمتي الحوض حتى عظمتي القص والقفص الصدري ، مع مراعاة عدم قطع الأحشاء لمنع تلوث الذبيحة ثم يستخرج الكرش و الجهاز الهضمى بالكامل بعد قطع وسحب المريء ، مع تخليص الكبد من الحويصلة المرارية بحرص. وبعد ذلك يتم فتح القفص الصدري بواسطة ساطور واستخراج القلب والرئتين ثم غسل الذبيحة جيدا بالماء والتقسيم الى أجزاء أو قطع.
مرحلة التعتيق أو الإنضاج
يتم تعتيق أوانضاج اللحوم بتخزينها بعد الذبح مباشرة لمدة لا تقل عن 6 – 12 ساعات (تبعا لنوع الحيوان) فى درجة حرارة التبريد (4م) حيث لا يفضل طهى و تناول اللحوم بعد الذبح مباشرة نظرا لحدوث حالة تصلب العضلات ما يطلق عليه بمرحلة التيبس الرمى نتيجة لتكوين روابط بين بروتين الأكتين والميوسين وتكوين الأكتوميوسين الذى يؤدى الى تصلب العضلات فى هذه المرحلة تنخفض خصائص جودة اللحم من حيث الطعم و الرائحة وكذلك تقل قدرة اللحم على مسك الماء وبالتالى يزداد الفقد بالطهى