في قاعة هند.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كولومبيا وينتقد بايدن
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أعلن مغني الراب الأميركي ماكليمور دعمه الاحتجاجات التي يقوم بها طلاب جامعة كولومبيا الأميركية ضد الحرب على قطاع غزة، وذلك من خلال إصدار أغنيته الجديدة "قاعة هند" التي نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى حسابه الشخصي بموقع إنستغرام، ولاقت الأغنية التي تدين الاحتلال الإسرائيلي ترحيبا كبيرا من الجمهور.
وأدان ماكليمور الاحتلال الإسرائيلي، كما اتهم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالتخاذل تجاه شعب غزة الذي يتعرض لحرب إبادة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما دان ماكليمور زملاءه من صناع الموسيقى، متهما إياهم بالتخاذل تجاه الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقد طُرحت أغنية ماكليمور الجديدة تحت عنوان "قاعة هند" عبر الصفحة الشخصية للمطرب على منصة إنستغرام، وشوهدت الأغنية ملايين المرات.
وكان طلاب جامعة كولومبيا قد اعتصموا في قاعة هاملتون الشهيرة بجامعة كولومبيا، وأطلقوا عليها اسم "هند" تخليدا لذكرى الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي استشهدت قبل شهرين في غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي وهي محاصرة في سيارة ومحاطة بجثث أقاربها الذين استشهدوا على يد الجيش الإسرائيلي.
وجاء اختيار ماكليمور للاسم تأكيدا على رسالة الأغنية بدعم الشعب الفلسطيني، وتأييدا للمظاهرات الطلابية التي تهدف لوقف استثمار جامعاتهم مع الشركات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، وهي المطالب التي تكررت في عدد كبير من الجامعات الأميركية.
قدم الرابر الأميركي مقطع فيديو مرافقا للأغنية، واستخدم فيه صورا وفيديوهات من الاحتجاجات، إلى جانب اقتباسه جزءا من أغنية "أنا لحبيبي" للمطربة اللبنانية فيروز، مما أضفى على الأغنية صوتا مألوفا.
وقرر ماكليمور تخصيص أرباح الأغنية لصالح وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتأتي الأغنية الجديدة استمرارا لدعم المطرب الأميركي لغزة منذ بداية الحرب عليها.
HIND’S HALL. Once it’s up on streaming all proceeds to UNRWA. pic.twitter.com/QqZEKmzwZI
— Macklemore (@macklemore) May 6, 2024
ووصف ماكليمور إسرائيل بأنها دولة تعتمد على نظام الفصل العنصري لدعم تاريخ الاحتلال العنيف الذي يتكرر منذ حوالي 75 عاما، وأنه يرى يهودا متضامنين مع فلسطين ضد أكاذيب الصهيونية.
ووجه ماكليمور الاتهام للرئيس الأميركي جو بايدن، وقال خلال كلمات الأغنية "أياديكم ملطخة بالدماء"، وأضاف أنه لن يصوت له في وقت لاحق.
ماكليمور، الذي اشتهر بأغنياته المرحة التي تصدرت قوائم الأغنيات في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة منذ ظهوره على الساحة في عام 2000، انتقد أيضا صناع الموسيقى في أغنيته، وأشار إلى أن الأغنيات لم تكن أكثر صراحة خلال الحرب على قطاع غزة، فصناعة الموسيقى كانت متواطئة بالصمت، وتابع أنه يريد وقف إطلاق النار.
View this post on InstagramA post shared by BEN (@macklemore)
وقبل شهرين، قام المطرب الأميركي بالقفز وهو على المسرح للحصول على كوفية فلسطينية أثناء حفل غنائي له في ولاية أريزونا الأميركية، ووجّه التحية للشخص الذي أعطاه الكوفية، وهو ليس الموقف الأول له في حفلاته التي يذكّر فيها بدعمه لفلسطين.
View this post on InstagramA post shared by BEN (@macklemore)
وكان مطرب الراب الأميركي، الذي يتابعه حوالي 55 مليون شخص عبر قناته الخاصة على يوتيوب وملايين الأشخاص حول العالم عبر حساباته المختلفة، قد نشر صورة له وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية وعلق عليها بقوله "فلسطين حرة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
(CNN)-- حذّر الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، الخميس، من أن البلاد تواجه "أياما مظلمة" في عهد الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إنه يبدو أن السلطة التنفيذية "تبذل قصارى جهدها لتفكيك الدستور".
وقال بايدن في كلمته خلال الحفل السنوي لنقابة المحامين الوطنية في شيكاغو: "إنهم يفعلون ذلك في كثير من الأحيان بمساعدة الكونغرس الذي يجلس على الهامش، وبتمكين من أعلى محكمة في البلاد. يا إلهي.. الأحكام التي أصدروها".
وأضاف الرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، في حياتنا، وفي حياة أمتنا، هناك لحظات عصيبة للغاية تفصل كل ما جاء قبلها عما جاء بعدها. لحظات أجبرتنا على مواجهة حقيقة قاسية عن أنفسنا ومؤسساتنا والديمقراطية نفسها. نحن، في رأيي، في لحظة كهذه من التاريخ الأمريكي، تنعكس في كل محاولة وحشية من السلطة التنفيذية، وكل تراجع للحريات الأساسية، وكل تآكل للسوابق التاريخية".
ولم يذكر بايدن ترامب بالاسم مطلقا، بل أشار إليه بـ"هذا الرجل"، وجادل بأن الشعب الأمريكي بدأ يدرك ضرورة الرقابة القضائية على السلطة التنفيذية.
وقال: "القضاة مهمون. والمحاكم مهمة. والقانون مهم، والدستور مهم. أعتقد أن الكثير من الأمريكيين بدأوا يدركون الضغط الذي نتعرض له الآن مع هذا الرجل كرئيس". وأضاف: "استعدوا يا رفاق، هذه مجرد البداية".
وانتقد بايدن "شركات المحاماة التي ترضخ للضغوط، وتخضع للمتنمرين، بدلا من أن تتشبث بالعدالة والقانون"، بجانب بعض أكبر وسائل الإعلام في البلاد. كما سخر من "الفرحة التي يعرب عنها بعض سياسيينا" تجاه النهج العدواني الذي تتبعه الإدارة في إنفاذ قوانين الهجرة.
وقال بايدن إن الإدارة الحالية عازمة على العمل على "تقويض جميع المكاسب التي حققناها خلال إدارتي، ومحو التاريخ بدلا من صنعه، ومحو العدالة والمساواة، ومحو العدالة نفسها".
وأردف االرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، لا يُمكننا تجميل هذا الوضع. هذه أيام مظلمة، لكنكم جميعا هنا للسبب نفسه. لأن مستقبلنا على المحك. يجب علينا، يجب علينا ألا نعتذر عن الكفاح من أجل المستقبل".
ويأتي خطاب بايدن الأخير في نفس الأسبوع الذي خضع فيه اثنان من كبار مساعديه لمقابلات أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب، كجزء من تحقيق مكثّف تجريه اللجنة بقيادة الجمهوريين بشأن التدهور المعرفي للرئيس السابق، والجهود المُحتملة لإخفائه عن الجمهور.
وفي خطابه في شيكاغو، مازح الرئيس السابق بشأن عمره.
وقال: "أتمتع بتميز غريب، وهو أنه تم انتخابي كأصغر سيناتور في تاريخ أمريكا، وأكبر رئيس سنا في تاريخ أمريكا. إنه جحيم أن تبلغ الأربعين مرتين".
وظل الرئيس السابق الذي لا يزال يخضع للعلاج من نوعٍ شرس من سرطان البروستاتا، بعيدا عن الأنظار نسبيا منذ مغادرته البيت الأبيض، ولم يلق سوى عددٍ قليل من الخطب. ويقضي بايدن معظم وقته في منزله في ويلمنغتون وريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، ويعمل على إعداد كتاب سيصدر قريبا
وفي ختام خطابه، شجع بايدن الأمريكيين على "استحضار الشجاعة" للدفاع عن الحق.
وقال: "هذا يعني قبول العميل الذي لا يستطيع كتابة شيك كبير، ولكنه بحاجة إلى حماية حقوقه الأساسية. وهذا يعني الموافقة على تلك الوثيقة التي قد تثير غضب أصحاب السلطة، لكنكم تعلمون أن هذا هو الصواب. هذا يعني الوقوف بحزم في وجه الإجراءات غير الدستورية، المصممة لترهيبكم. وهذا يعني كتابة المقال، وإلقاء الخطاب، وقيادة الاحتجاج، والدفاع عن الأفكار التي تبنى عليها بلدكم، وحماية مؤسساتكم، والنضال من أجل روح الأمة".