الثورة نت|

التقى محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي اليوم المستشار الإقليمي للموارد المائية بمكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” بالقاهرة الدكتور محمد إبراهيم الحمدي، الذي يزور اليمن حالياً للاطلاع على مستوى تنفيذ مشروع الصمود في قطاعي الزراعة والري، الذي تنفذه “الفاو” بتمويل بنك الإعمار الألماني “KFW”.

ناقش اللقاء الذي حضره مديرو مكتب التخطيط والتنمية المهندس سمير المذحجي والتحسين حفظ الله الكميم والمشروع الدكتور فضل محمود، والمنسق الدكتور عبدالكريم الصبري، مستوى تنفيذ المشروع في مديرية جبل الشرق ومكوناته والخطوات التنفيذية والتحديات القائمة وسبل تجاوزها.

وفي اللقاء أكد المحافظ البخيتي، أهمية المشروع في تنفيذ أنشطة وبرامج تسهم في خدمة القطاع الزراعي وتوسيع الرقعة الزراعية وتعزيز الإنتاج الزراعي وصولا إلى تحقيق الأمن الغذائي.

وثمن دعم واهتمام منظمة “الفاو” بقطاع الزراعة والري .. لافتاً إلى أن السلطة المحلية تعمل على تقديم التسهيلات لإنجاح جهود المنظمات وما تنفذه من مشاريع خدمية وإنسانية تسهم في تخفيف معاناة المجتمع جراء الأوضاع التي يمر بها اليمن.

فيما اكد مستشار “الفاو” حرص المنظمة على تقييم نتائج تنفيذ المشروع ومكوناته لضمان الاستغلال الأمثل للإمكانات المتاحة وبما يخدم قطاع الزراعة والري، مبيناً أن مشروع الصمود الذي تنفذه “الفاو” في محافظات ذمار “مديرية جبل الشرق”، وأبين، وحضرموت” بتكلفة 22 مليون دولار يهدف للاستفادة من مياه الأمطار والسيول بصيانة وإعادة تأهيل منشآت الري السيلي وحماية ضفاف الوديان للحفاظ على الأراضي الزراعية، وحصاد مياه الأمطار في أعالي الجبال من خلال المساقط المائية في مناطق وادي حباب ووادي رماع، والعديد من الأودية الأخرى في إطار المديرية التي تنفيذ عن طريق النقد مقابل العمل.

ولفت إلى أن المحور الثاني من المشروع يتضمن إدخال تقنية الري الحديث فيما تضمن المحور الثالث تنفيذ 77 بيتاً محمياً بواقع بيت محمي لكل أربعة مزارعين، وإنشاء تسع جمعيات لمستخدمي المياه ومنح كل جمعية منها بيتان محميان.

إلى ذلك اطلع محافظ ذمار البخيتي، والمستشار الإقليمي للموارد المائية بمنظمة الأغذية والزراعة بالامم المتحدة “الفاو” الدكتور الحمدي على التجارب البحثية التي ينفذها المزارع “داود المرامي” في مجال الزراعة المائية وإنتاج الأسمدة الحيوية الطبيعية.

واستمع المحافظ البخيتي والمستشار الحمدي، إلى شرح من المزارع المرامي، حول مراحل إنتاج السماد العضوي والنجاحات المحققة في هذا الجانب، والتحديات التي واجهت تنفيذ تجارب الزراعة المائية والدروس المستفادة من تلك التجارب البحثية.

كما اطلعا على نماذج من الأنشطة الزراعية المعتمدة على السماد العضوي في مجالات زراعة الطماطم والخضار والخوخ والرمان وتجارب الزراعة البينية التي حققت نتائج مثمرة ومحصول وفير.

وأشاد المحافظ البخيتي بجهود المزارع المرامي في إنتاج محاصيل الفواكه والخضار باستخدام السماد العضوي وتنفيذ تجارب متعلقة بالزراعة المائية وإنتاج السماد العضوي بجهود ذاتية .. مؤكداً حرص السلطة المحلية على دعم وتنمية التجارب الناجحة الهادفة إلى تعزيز الإنتاج الزراعي وتجاوز الأسمدة والمبيدات الكيميائية، ودعم جهود تبني مشاريع نوعية تضمن إنتاج الأسمدة الطبيعية والتوجه نحو استخدام تقنية الزراعة المائية.

فيما أشار مستشار “الفاو” الحمدي، إلى أن الزيارة تهدف للاطلاع على التجارب المنفذة والاستماع إلى النتائج المحققة والمحاذير التي يجب اتباعها والخبرات المكتسبة خاصة فيما يتعلق بالزراعة المائية.

بدوره استعرض مدير مكتب الزراعة والري الدكتور عادل عمر، جهود المكتب في تنظيم بيع وتداول المبيدات والمخصبات الزراعية، والتي منها إلزام محلات بيع وتداول المبيدات بتوفير مهندس زراعي يقدم للمزارعين النصائح والارشادات المتعلقة باستخدام المبيدات والأسمدة.

ولفت إلى أن المكتب يقدّم استشارات للمزارعين لتجاوز التحديات، خاصة ما يتعلق بمواجهة الآفات الزراعية، مؤكداً أهمية الدعم المقدم من “الفاو” لخدمة القطاع الزراعي وتعزيز جهود الإنتاج ضمن الخطوات الهادفة لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.

على الصعيد ذاته ناقش المحافظ البخيتي ومستشار “الفاو” الحمدي مع مدير قطاع البحوث بهيئة البحوث والإرشاد الزراعي الدكتور حسان الخولاني، الترتيبات الجارية لإنشاء وحدة خاصة بأبحاث الزراعة المائية ضمن أنشطة ومكونات مشروع الصمود بقطاع الزراعة والري.

واستعرض اللقاء الإمكانيات المتوفرة لدى الهيئة من خبرات علمية وأنشطة بحثية في هذا الجانب، وطبيعة التنسيق بين هيئة البحوث والإرشاد الزراعي ومنظمة “الفاو” والتطلعات نحو الاستمرار في دعم الأنشطة البحثية التي تنفذها الهيئة.

وكان المستشار الإقليمي للموارد المائية بمكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” بالقاهرة الدكتور الحمدي، زار مديرية جبل الشرق بذمار للاطلاع على مخرجات مشروع الصمود في قطاعي الزراعة والري الجاري تنفيذه بالمديرية بتكلفة تقدر سبعة ملايين دولار بتمويل من بنك الإعمار الألماني “KFW”.

وخلال الزيارة ومعه مدراء فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بالمحافظة المهندس منير المروني، ومكتب التخطيط المهندس المذحجي، والتحسين الكميم، والمشروع بمكتب الفاو بصنعاء الدكتور فضل محمود، والمنسق الدكتور عبدالكريم صبري، اطلع الدكتور الحمدي على مكونات المشروع في مجال حماية الأراضي الزراعية من الإنجراف في مناطق وادي حباب، وتأهيل سد بيت الجمرة، وإنشاء البيوت المحمية وشبكات الري الحديث الموزعة على المزارعين بمناطق الحميطة والحضر والجمعة.

وأكد الدكتور الحمدي، أهمية مضاعفة الجهود لتنفيذ أنشطة المشروع ومكوناته وفق المواصفات الفنية، والحرص على الإستخدام الأمثل للإمكانات المتاحة والحفاظ على ماتم تنفيذه واستغلاله وفقا للأهداف المرجوة من المشروع.

فيما ثمن مدير فرع مجلس الشؤون الإنسانية بذمار المهندس المروني، دور “الفاو” في تنفيذ المشروع وخدمة قطاع الزراعة والري في المديرية.

وأكد حرص فرع المجلس الأعلى على تقديم التسهيلات لإنجاح تنفيذ مكونات المشروع والوصول إلى الأهداف المرجوة منه.

بدوره أشار مدير التخطيط بالمحافظة المهندس المذحجي إلى أهمية المشاريع التي تنفذها منظمة “الفاو”، مستعرضا احتياجات المحافظة من المشاريع الهادفة تعزيز القطاع الزراعي في مختلف مديريات المحافظة.

من جانبه أكد مدير مديرية جبل الشرق ناجي صبر، حرص المجلس المحلي بالمديرية، على تقديم التسهيلات اللآزمة لإنجاح تنفيذ مكونات المشروع.

ونوه بجهود منظمة “الفاو” والبنك الألماني في تنفيذ وتمويل المشروع .. داعياً إلى تمديد وتوسيع تدخل المشروع لتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية في قطاع الزراعة والري.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذمار منظمة الفاو مدیریة جبل الشرق المحافظ البخیتی الزراعة المائیة السماد العضوی مشروع الصمود إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يلتقي نظيره الإماراتي لتعزيز سُبل التعاون المُشترك

عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لقاءًا مع الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم الإماراتي، والوفد المُرافق له، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات الاجتماع الحادي عشر لوزراء التعليم العالي في الدول أعضاء تجمع البريكس، الذي عقُد بمدينة كازان الروسية، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور شريف صالح القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور محمد السرجاني المُلحق الثقافي المصري ومدير البعثة التعليمية في روسيا، والدكتور صالح هاشم أستاذ اللغة الروسية ورئيس جامعة عين شمس الأسبق.

في بداية الاجتماع، أكد الدكتور أيمن عاشور عُمق العلاقات المُتميزة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في العلاقات المُشتركة بين البلدين.

واستعرض الدكتور أيمن عاشور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة، والمبادئ الأساسية التي ترتكز عليها، مؤكدًا اتخاذ العديد من الخطوات التنفيذية لتطبيق مبادئ الإستراتيجية ودعم الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، فضلًا عن تعظيم جهود تأهيل الخريجين وتزويدهم بالقدرات والجدارات اللازمة للمنافسة فى سوق العمل.

كما استعرض الوزير تفاصيل مبادرة المنح الدراسية EgyAID التي أطلقتها الوزارة لتشجيع الطلاب على الدراسة والسياحة في آن واحد، لافتًا إلى وجود تقدم ملحوظ للجامعات المصرية بكُبرى التصنيفات الدولية بالإضافة إلى وجود تنوع في الجامعات المصرية حيث توجد (جامعات حكومية، جامعات خاصة، جامعات أهلية، جامعات تكنولوجية، أفرع جامعات أجنبية) بالإضافة إلى المعاهد.

وتناول اللقاء بحث آليات تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الأكاديمي والتعليمي والبحثي والتكنولوجي، وذلك في إطار عضوية البلدين في مجموعة البريكس.

كما ناقش الاجتماع سُبل الاهتمام بإرشاد الطلاب للتوجه نحو التخصصات الدراسية الجامعية التى تخدم مُتطلبات العصر الحديث، وكذا تمت مناقشة زيادة فرص التبادل الطلابي بين الجانبين.

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي أهمية الاستفادة من الطفرة التي يشهدها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، مشيرًا إلى حرص بلاده على التعاون مع مصر وتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المُشترك بين الجانبين.

وأشار وزير التربية والتعليم الإماراتي إلى أهمية الاستفادة من بنك المعرفة المصري بما يساهم في الارتقاء بجودة الأبحاث العلمية المُقدمة والاهتمام بالأبحاث التطبيقية التي يكون لها مردود اقتصادي على المُجتمع.

جدير بالذكر أن مجموعة البريكس، تضم دول (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين)، ويعود تأسيسها إلى عام 2001، عندما صاغ جيم أونيل، رئيس بنك جولدمان ساكس، مصطلح "BRIC"، ثم أنضمت دولة جنوب إفريقيا إلى المجموعة في عام 2010، ليصبح الاسم "BRICS"، وتأسست المجموعة على فرضية امتلاك اقتصادات هذه الدول الناشئة لإمكانات هائلة غير مُستغلة، تمنحها القدرة على إعادة رسم خريطة البنية المالية الدولية إن تم توجيه مواردها بشكل فعال.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يلتقي نظيره الإماراتي لتعزيز سُبل التعاون المُشترك
  • وزير التعليم العالي يلتقي بوزير التربية والتعليم الإماراتي
  • إيران تسرق النفط العراقي بعنوان “الحقل النفطي المشترك”
  • عاجل.. مصر تدخل موسوعة «جينيس» بـ4 أرقام قياسية في أكبر محطة معالجة مياه بالعالم
  • تخريج أول دفعة من مدارس المزارعين الحقلية بجنوب سيناء
  • رئيس أركان جيش الاحتلال هاليفي يلتقي سراً قادة 5 جيوش عربية في البحرين لبحث “التعاون الأمني”
  • ذمار.. فعالية خطابية بمديرية جهران بالذكرى السنوية الرابعة لفقيد الوطن الدكتور أحمد النهمي
  • تركي آل الشيخ يواصل مفاجآته لجمهور الهلال بشأن “المملكة أرينا”
  • “كُليَّة العُلوم السياسيَّة تقيم ورشة عمل دعمًا لحملة ترشيد الطاقة الكهربائية بالتعاون مع فرع نقابة الصحفيين في ميسان، وفرع توزيع كهرباء ميسان”
  • المستشار رقم (256):طريق التنمية س “يوفر ” (100) ألف فرصة عمل