صحيفة التغيير السودانية:
2024-06-12@07:40:01 GMT

عن مشروع اتفاق كباشي والحلو

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

عن مشروع اتفاق كباشي والحلو

عن مشروع اتفاق كباشي والحلو

د. بشير إدريس محمدزين

برأيي هذا الاتفاق إذا- سُمِح له أن ينفَّذ- فسيكون هو (النفّاج) الوحيد المتاح الذي يتم فتحه الآن في النفق المظلم.. ربما سيعارضه- باستحياء- (بعضهم) إما لأسباب (التمترس) المعروفة المعلنة، أو لأسباب أخرى معروفة ولكنها مواربة كون هذا النفاج شارك في فتحه شمس الدين الكباشي!! ولكنه في كل حال (نفَّاجٌ) جيد ووحيد ومعقول.

. ونسأل الله أن يسمحوا له بالتنفيذ.. ستظهر لهم مشكلة على الفور وهي أن الإغاثات، في حال التنفيذ، ستتدفق على مناطق قبائل (الحوازمة) المتداخلة مع النوبة جغرافياً وعرقياً وتاريخياً، وهؤلاء، أي الحوازمة، بنظر كيزان الجيش هم من حواضن الجنجويد التي أصبحوا يضربونها خبطَ عشواء، وعلنياً وبالمكشوف، وبخاصة في دار فور، فكيف سيتجاوزون هذه المُعضلة؟! ننتظر ونرى.. والمشكلة أعلاه، هي مشكلة في بطنها مشكلة (كذلك) وهي أن وصول الإغاثة إلى النوبة المستهدفة بمشروع الاتفاق سيجبر الإغاثة على المرور بمناطق سيطرة الدعم السريع، وهؤلاء ترفض الحكومة (مجرد الجلوس معهم) حتى يخرجوا من (بيوت المواطنين ومن الأعيان المدنية) فماذا ستفعل الحكومة بعد أن جعلت هذه الجملة بين معكوفتين قرآناً مقدساً لا يأتيه التنازل لا من بين يديه ولا من خلفه؟! أيضاً ننتظر ونرى!! أعتقد أنه إذا تم فتح هذا (النفاج) فعلاً فسيكون تمريناً جيداً للحكومة (لتتحمل) التنازل عن (المكابرة) التي تتلبَّسها في مسألة الجلوس مع (ماليشيا) الجنجويد!!

وستكون لها تمريناً جيداً كذلك لتتحمل أن شخصاً آخر مثل الكباشي هو من يبرم اتفاقاً نافذاً عجز عنه آخرون (غيره)..

والأهم من هذا وذاك، سيكون التمرين جيداً للحكومة لتحمُّل إرهاق وحرج مفاوضات جدة التي تتطلب الجلوس مع الدعم السريع برغم عدم تنفيذهم الجملة (القرآنية المقدسة) (الخروج من بيوت المواطنين والأعيان المدنية)!!

bashiridris@hotmail.com

الوسومالجنجويد الجيش الحوازمة الدعم السريع السودان النوبة د. بشير إدريس محمدزين شمس الدين كباشي مفاوضات جدة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجنجويد الجيش الحوازمة الدعم السريع السودان النوبة شمس الدين كباشي مفاوضات جدة

إقرأ أيضاً:

حكم بإعدام «شرطي» بتهمة الانضمام لـ«الدعم السريع»

أصدرت محكمة مختصة في ولاية القضارف- شرقي السودان، حكماً بإعدام شرطي بتهمة الانضمام إلى قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ أكثر من عام.

القضارف: التغيير

أصدرت محكمة مختصة في ولاية القضارف- شرقي السودان، حكماً بإعدام شرطي بتهمة الانضمام إلى قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ أكثر من عام.

ومنذ فترة بدأت محاكم سودانية بإصدار أحكام بالإعدام في مواجهة عدد من الأشخاص بتهمة التعاون مع “الدعم السريع” مما أثار موجة من الجدل في الأوساط القانونية والسياسية.

حرب ضد الدولة
وذكرت وكالة السودان للأنباء، أن محكمة جنايات شرق القضارف برئاسة القاضي الحسن النوش أصدرت أمس الأحد، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت على المتهم (خ. م. ع. أ) رقيب في شرطة إدارة الأمن والمعلومات ولاية الخرطوم يسكن الصحافة شرق مربع (35) بعد إدانته تحت المادة 51/ أ والمادة 65 من القانون الجنائي لسنة 1991م المتعلقتين بإثارة الحرب ضد الدولة وجماعات الحرب والارهاب.

وأشارت في التفاصيل إلى أن المدان بعد أن انضم “للقوات المتمردة” لبس الكدمول وحمل بندقيتها وشارك أفرادها في نهب ممتلكات المواطنين من منازلهم والإسبيرات من المنطقة الصناعية لصيانة مركبات “المليشيا”، واستقل منزل أُسرته لحفظ المسروقات والمنهوبات ومأوى لأفراد المليشيا الذين انشأو ارتكازاً بجوار منزله.

وأفاد شاهد الاتهام الأول (أ. ح. م. ط)، أنه جار ملاصق لمنزل المدان وأن المدان صديقه وبعد نشوب الحرب خرج وبرفقته عدد من أفراد أُسرة المدان وقام بتوصيلهم إلى مدينة ربك وبعد فترة سمع بخبر وفاة والد المدان بالصحافة فعاد لأداء واجب العزاء فتفاجأ بانضمام المتهم للمليشيا المتمردة وشاهده يتحرك معهم وهو يقود عربة لاندكروزر منهوبة من منطقة اليرموك العسكرية وهو يحمل بندقية.

وأكد الشاهد أنه في صبيحة يوم الأحد 15- 6- 2023م حضر اليه المدان برفقته أفراد من “المليشيا المتمردة” واعتقلوه وأخذوه برفقة جارهم عبد الرحمن العبيدو إلى معتقل في الميناء البري وتعرضا للتعذيب فتوفي في نفس اليوم جارهم عبد الرحمن العبيدو وهو مصاب بالضغط والسكر. ثم تمت إحالته إلى مقر رئاسة استخبارات الدعم السريع المتمردة في المجاهدين ومكث هناك حتى 15 اكتوبر 2023م حيث ضربت مسيرة ذلك المعتقل فتمكن من الهرب.

الإدانة وتخلي الدفاع
وأفادت الوكالة في سردها للأحداث بأنه عقب تلك الجلسة تخلى محامي الدفاع عبد الشكور حسن أحمد عن تمثيل الدفاع فأحضر المدان محامٍ آخر.

وجاء قرار الإدانة مبنياً على البينات القوية المتماسكة التي قدمتها هيئة الإتهام متمثلة في النيابة العامة والنيابة العسكرية، بينما جاءت شهادة شاهد الدفاع الوحيد متناقضة ومخالفة لإفادات المتهم فعدتها المحكمة شهادة مُلفقة.

وبعد قرار الإدنة طالب ممثل الإتهام الرائد حقوقي أحمد محمد الطيب إنابة عن المدعي العام العسكري، بتوقيع أشد العقوبات على المدان لتخليه عن واجبه في الدفاع عن الوطن “في الوقت الذي كانت فيه الشرطة تقف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة وافرادها في خندق واحد معهم بينما المدان إرتدى زي المتمردين وحمل السلاح معهم”- حسب القرار.

وجاء في مذكرة المحكمة حول العقوبة: “أن المدان باع نفسه رخيصة للمليشيا وساعدها في تنفيذ مخططها الإجرامي وأصبح أحد أدواتها وأن ما أتاه يمثل خيانة عظمى للوطن وثوابت الأُمة والمجتمع وأن خيانة الأوطان أشد على الأُمة من كيد أعدائها”.

وأضافت: “إن المتهم بفعلته تلك يستحق عقوبة الإعدام التي تراعي هدف المشرع من حماية الوطن والمواطن وتحقق الردع العام لكل من تسول له نفسه إتباع المليشيا التي هتكت العرض واحتلت الأرض وقتلت أنفُس زكية طاهرة بلا ذنب وشردت وهجرت الملايين”.

وسبق أن أصدرت محكمة القضارف، أحكاماً مشابهة بتهمة التعاون وتقديم معلومات استخباراتية لقوات الدعم السريع، يرى البعض أن تلك الأحكام ذات صبغة سياسية وتستهدف ناشطين أو أشخاصاً بعينهم، بينما دافع عنها آخرون واعتبروها رادعاً عن مساعدة الدعم السريع في احتلال المدن والقرى وممارسة الانتهاكات.

   

مقالات مشابهة

  • هل تنجح القاهرة في “لمّ شمل” السودانيين؟
  • حكم بإعدام «شرطي» بتهمة الانضمام لـ«الدعم السريع»
  • السودان.. لماذا أفرجت قوات الدعم السريع عن مئات الأسرى؟
  • هل صنع التنظيم الكيزاني الحرب انتقاما من شعبنا وثورته؟
  • 600 طفل سوداني ماتوا جوعاً
  • متى يعتدل الكيزان ويتأدبون مع الله وخلقه؟
  • قوات الدعم السريع تستبيح المستشفى الجنوبي في الفاشر
  • وقف الحرب والتصدى لخطر التقسيم
  • السودان: عسكرية الحرب ومدنية الحل
  • هل يَعِي (التقدميون) خطورةَ ما يفعلون؟