شبكة اخبار العراق:
2025-05-17@15:09:53 GMT

العراق دولة الميليشيات والفساد

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

العراق دولة الميليشيات والفساد

آخر تحديث: 8 ماي 2024 - 9:36 صبقلم:سعد الكناني  ليس غريبا حضور رئيسي الجمهورية والوزراء وبعض الوزراء وبعض زعماء ائتلاف إدارة الدولة وجميع زعماء الإطار حفل ذكرى تأسيس ميليشيا العصائب يوم (3/5/2024)، هذه الميليشيا التي ساهمت مع أقرانها في تدمير البلاد والعباد ، والعجيب ولا عجب في العراق أن هذه الميليشيا بزعميها وبعض أفرادها مصنفة ضمن قائمة الإرهاب الدولية ومشمولين بالعقوبات الأمريكية ، رغم ذلك جاء الحضور لتعزيز إرهابها، ماذا تسمى هذه الدولة ؟؟، وستحضر نفس المجموعة حفلات تأسيس باقي الميليشيات الولائية التي تطلق على نفسها ” المقاومة الإسلامية في العراق” وهي جزء فعال ورئيسي في الحشد الشعبي ،هذه الميليشيات التي خرجت جميعها من تحت العباءة الصدرية بعد( 2007 )، وجاء صناعتها لتنفيذ المشروع الإيراني التوسعي في العراق والمنطقة، في ظل وجود أسوأ نظام سياسي ، نظام المحاصصة والطائفية والتبعية والفساد والتخلف بزعامة أحزاب ترتبط بالبلد فقط من ناحية الخراب والسرقة وتنفيذ مصالح الدول الإقليمية والدولية .

لا مستقبل للعراق نهائيا في ظل هذه الطبقة السياسية إلى نهبت البلد وحولته إلى زريبة ،ولا يوجد حتى بصيص أمل للتغيير الجذري طالما السواد الأعظم من الشعب متربع في قعر الرذيلة ينتظر ” الغائب” ليحقق له العدل والاستقرار والطمأنينة خلافا لقول الحق ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”. الذل والبؤس والظلم وعدم التحرر هي المعرقل الرئيسي لعملية التغيير الجذري لتشكيل حكومة مدنية من الكفاءات العراقية الوطنية المخلصة تحت ” الهوية الوطنية الجامعة”. وفصل الدين عن السياسة . هذه الأحزاب ما زالت مستمرة بإفراغ الجهاز الحكومي من الكفاءات العلمية والخبرات الوطنية وملئها بالأميين” القطيع” من أصحاب الولاءات ، وبناء جدران القطيعة أمام أي فرصة لبناء دولة وطنية مدنية. لقد عملت الأحزاب الشيعية والمتحالفين معها من جعل إيران في مصاف الدول المتقدمة من خلال تسخير المال العام العراقي بعناوين التجارة والاستثمار واستيراد الغاز وتهريب الدولار والعقود الفاسدة وغيرها من أساليب احتيالية لصناعة الصواريخ والمفاعل النووية ودعم اقتصادها، مقابل إضعاف البلد وتمزيق نسيجه الاجتماعي ونشر الرذيلة وتحويل الشعب الى مواكب لطم وبكائيات وخرافات وتجهيل . لكنها تناست ان الأمور لن تبقى كذلك ، وسيأتي حتماً الربيع العراقي بسبب النفوذ الإيراني المطلق والفساد المحمي سياسيا وغياب القانون والمحاسبة وعلاقات دولية ليست متوازنة وتكريس التخلف والطائفية وانعدام الهوية الوطنية وفقدان السيادة ، حتى وصل البلد لمستوى قرار الفاشينيستات ومافيات الجريمة المنظمة المغلفة سياسياً. حتى دعوتهم لإجراء إصلاح اقتصادي هي في خدمة الدول وليس العراق ، بدليل أن البلد ما زال يعتمد بنسبة ( 91% ) في موازناته العامة على إيرادات بيع النفط بعد مرور أكثر من (20) سنة على حكم هذا النظام واستيراد البضائع من إيران وباقي الدول لا يقل عن (71) مليار دولار سنوياً. اما الانتخابات فهي كارثة بحد ذاتها ففي كل دورة انتخابية هناك تعديل لقانون الانتخابات لخدمة بقاء الأحزاب المتنفذة وتمرير نتائجها المزورة ولو بنسبة مشاركة لا تزيد عن( 12%) كما حصل في الانتخابات الأخيرة،. وهناك طلاسم لابد من التوقف عندها:- صرف أكثر من (70) مليار دولار على وزارة الكهرباء منذ(2005)لغاية موازنة (2023) ومفتاح التشغيل والإطفاء ما زال بيد إيران ، واستحالة أن تكون الكهرباء متوفرة على مدار الساعة . بتاريخ ( 4/5/2023) قال رئيس الحكومة السيد محمد السوداني “بأن العراق سينهي استيراد الغاز من إيران ضمن مدة لا تتجاوز (3) سنوات”، وإذا به يوقع عقداً بتاريخ ( 12/7/2023 ) مع إيران باستيراد الغاز منها لمدة (5) سنوات أخرى. العقود التي أبرمت مع إيران لاستيراد الغاز منها أشارت إلى دخول (50) مليون م3 يوميا إلى المحطات الكهربائية ، والحقيقة أن معظم أيام السنة الغاز متوقف أو يصل إلى (10) ملايين م3 يوميا وفق تصريحات المتحدث الرسمي بأسم وزارة الكهرباء بتبرير ” الصيانة” من قبل إيران ، لكن الطلسم الكبير، أن الحكومة تدفع مليارات الدولارات عن شراء الغاز من إيران وبنفس الوقت تمنحها (100) ألف برميل نفط خام يومياً عن استيراد نفس الغاز!!. وقعت وزارة الكهرباء عقدا بتاريخ( 8/10/2023 ) لشراء الغاز من تركمانستان بمعدل (25) مليون م3 يوميا لمدة (5) سنوات وبهذا الإتفاق الغاز التركمانستاني يمر بالأنبوب الإيراني وفق مقترح الأخيرة ؟؟. علما سبق لحكومة السوداني أن وقعت إتفاقا مع شركة توتال اينيرجي بمبلغ (27 ) مليار دولار لتنفيذ (4) مشاريع للطاقة بضمنها إنتاج (600 ) مليون م3 مكعب من الغاز يوميا. ووقعت الحكومة كذلك في ( 20 شباط 2023) عقدا مع شركة الهلال الإماراتية لاستثمار الغاز والنفط في ديالى. وبتاريخ( 24/4/2024) مع شركة أوكرانية لتطوير حقل عكاز الغازي في الانبار . شركة غاز الحلفاية أحدى شركات مجموعة ربان السفينة لصاحبها (سعدي وهيب صيهود) المدعوم من (نوري المالكي) ، هذه الشركة حصلت على عقد استثمار من وزارة النفط دون ذكر المبلغ !! ، لتطوير حقل غاز (نهر بن عمر) في محافظة البصرة بطاقة (150) مليون قدم مكعب يوميا قابلة لإضافة (150) مليونا أخرى في المرحلة الثانية حسب العقد، ولأنها شركة مبتدئة ليس لها خبرة في مجال تطوير حقل الغاز تعاقدت بتاريخ (2/5/2024) مع (7) شركات أمريكية لتنفيذ المشروع الموكل اليها من وزارة النفط مع استمرار منح شركات ربان السفينة مزيدا من المشاريع النفطية والمقاولات الاخرى. هذه الطلاسم بحاجة إلى تفكيك من قبل وزارتي النفط والكهرباء ليعرف الشعب أين تذهب امواله ؟؟ في الختام نقول، عندما تكون ارض البلاد مستباحة من قبل إيران وتركيا وتتحكم ميليشيات مصنفة دوليا بالإرهاب بمقدراته، ويفضل الحاكم مصلحة دولة أجنبية على مصالح بلده العليا، لا يمكن أن نطلق عليها دولة بالمفهوم الوطني ، كما أن ملالي ايران يصرحون دائما ان العراق جزء من ايران، ولم يرد اي مسؤول على هذه التصريحات، لكونها مقبولة من قبل الإطار التنسيقي، نعم في العراق توجد سلطة ، ولكن لا توجد دولة . وبدون قيام نظام سياسي ديمقراطي على قواعد الهوية الوطنية باعتبارها العنوان الرئيسي بلا هويات فرعية، والقضاء على الميليشيات ، وأحترام حقوق الإنسان ، وحرية الرأي، وتعزيز قوة القانون، والكفاءة هي التي تتقدم، لن يصلح وضع البلد ، وسيبقى في فوضويته تحت عنوان دولة الميليشيات والفساد !!.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی العراق الغاز من من قبل

إقرأ أيضاً:

رئيس حزب «ليبيا الطريق الثالث» لـ«عين ليبيا»: صحة المواطن خط أحمر والفساد بالأدوية جريمة لا تُغتفر

أكد الدكتور الكيلاني رمضان، رئيس “حزب تيار ليبيا الطريق الثالث”، أن معالجة أزمة الفساد المتفشي في القطاع الصحي الليبي تتطلب حزمة متكاملة من الإجراءات القانونية والإدارية والرقابية، مشدداً على أن الفساد في هذا القطاع الحساس يشكل تهديداً مباشراً على حياة المواطنين وصحة المجتمع.

وفي تصريح خاص لشبكة “عين ليبيا”، استعرض الكيلاني عدة محاور رئيسية لمكافحة الفساد، أولها التوسع في تأهيل الأطباء الوطنيين وتوفير الأجهزة الحديثة للقطاع العام، ومنع التعاقد مع شركات القطاع الخاص لاستيراد الأدوية والمعدات الطبية، بسبب تدني جودة المنتجات المستوردة وتأثيرها السلبي على صحة المواطنين.

وأضاف أن الرقابة الصارمة على توريد الأدوية والمعدات الطبية هي أساس ضمان جودتها، مطالباً بعدم السماح بدخولها إلا عبر مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، وتحت إشراف لجان مختصة بالتفتيش على مصانع الإنتاج قبل التوريد.

وفيما يتعلق بتعزيز الشفافية، شدد الكيلاني، على أهمية فرض رقابة شاملة سابقة ولاحقة على جميع التعاقدات، مع ضمان التنافس النزيه بين الشركات ومنع الاحتكار، وضمان حيادية لجان فتح المظاريف.

كما دعا إلى التعاقد المباشر مع الشركات المُصنِّعة، وتشكيل لجان استلام مركزية لضمان مطابقة التوريدات للمواصفات، وضم جهاز الإمداد الطبي إلى رئاسة الوزراء مباشرة، وفصله عن وزارة الصحة.

وأوضح الكيلاني، ضرورة رفع الحصانة عن المسؤولين المتورطين، وتفعيل التعاون مع البوليس الدولي لاسترداد المطلوبين، مع مصادرة ممتلكاتهم ومحاسبتهم قضائياً، وإلزامهم بتقديم إقرارات الذمة المالية قبل وبعد تولي المناصب، واقترح فرض عقوبات رادعة كالسجن والغرامات والفصل من الوظيفة، إلى جانب اختيار الموظفين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، مؤكداً أن تسريع الإجراءات القضائية يعد عاملاً حاسماً في الردع.

وأكد الكيلاني، أن هذا الحكم القضائي يُمثل بداية مهمة في معركة مكافحة الفساد، لكنه لن يكون كافياً ما لم يُرفق بتشريعات وتنفيذ حقيقي على الأرض، خاصة في ملف الصحة الذي طالما عانى منه المواطنون.

كما دعا إلى تأسيس شركة مركزية حكومية لاستيراد الأدوية والمعدات الطبية، بعضوية ممثلين عن جميع البلديات، وتطبيق المواصفات العالمية والمحلية، مع دور فعّال للجنة التفتيش بجهاز الإمداد الطبي.

وأشار إلى أن هذه الأحكام القضائية تؤثر سلباً على صورة القطاع الصحي محلياً ودولياً، وتضعف ثقة المواطنين في فعالية الدواء ودقة التشخيص، داعياً إلى تحسين آليات التعاقد بإلغاء الوسطاء واعتماد التعاقد المباشر.

وطالب الكيلاني، بتحسين بيئة العمل للموظفين المكلفين بالمطابقة والاستلام عبر التدريب والتوعية بأخلاقيات الوظيفة العامة، وتقديم الحوافز المناسبة، كما شدد على وضع مدونات سلوك مهني ورفع الرواتب لضمان نزاهة الموظفين.

وأشار إلى أن الردع الفعّال يتطلب أحكاماً قاسية بالسجن من 10 إلى 20 سنة في قضايا كسرقة أدوية الأمراض المزمنة، ومضاعفة الغرامات، ومصادرة الأصول المنهوبة حتى لو تم تسجيلها بأسماء أخرى، مع الحرمان من تولي المناصب العامة مدى الحياة، ونشر أسماء المُدانين في وسائل الإعلام الرسمية.

مقالات مشابهة

  • رشيد:حماية إيران والدفاع عن نظامها من اولوياتنا
  • خبير اقتصادي:تراجع احتياطيات البنك المركزي من العملة الصعبة جراء الفشل والفساد الحكومي
  • إيران وراء فشل مؤتمر القمة العربية في بغداد قبل موعد إنعقاده
  • وزير الخارجية: استمرار وجود الميليشيات والمقاتلين الأجانب يهدد استقرار ليبيا
  • العراق يبدي استعدادا للمساهمة في انجاح المفاوضات الجارية بين إيران وأمريكا
  • «المصرية للاتصالات» تعلن تفاصيل تأسيس شركة جديدة في دولة الإمارات العربية
  • وفد كوسوفو يزور البارالمبية الوطنية
  • السوداني:زيارة ترامب لدول الخليج أثرت على مؤتمر قمة بغداد والمشاريع الاقتصادية التي ينفذها العراق هي لخدمة إيران
  • رئيس حزب «ليبيا الطريق الثالث» لـ«عين ليبيا»: صحة المواطن خط أحمر والفساد بالأدوية جريمة لا تُغتفر
  • الوحش الاصفر يهيمن على سماء بغداد والخسائر مليون دولار يوميا