الصورة النمطية للسود في السينما المصرية (3)
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
د. أحمد جمعة صديق
• مقدمة
بدأ اهتمامي بالدراما المصرية وتنميط الانسان الاسود في هذه القوالب والافيشات السالبة منذ ان اوكلت بتدريس مقرر الدراما في قسم اللغة الانجليزية بكلية التربية بجامعة الخرطوم في العام 2022. وقد وقع اختيارنا علي مسرحية (Look Back in Anger ) لجون ازبورن - من المسرحيات التي درسناها وقمنا بعمل تحليل لها مع طلابي.
• أهمية الدراما:
و الدراما، سواء على المسرح أو الشاشة السينمائية، تلعب دوراً هاماً في المجتمع من الناحية الثقافة والسياسة والاجتماععية. ويمكن ان نطل بسرعة على بعض الادوار التاريخية المؤثرة في المجتمعات الاننسانية المعاصرة ولنأخذ بعض الامثلة من السينما الامريكية وتاثيرها على مجتمع كان آحادي النظرة، تحول الى مجتمع متسامح اذ تمكنت السينما من اختراقه ليتوّج (أوباما) من النسل الاسود المحتقر، ليصل الى سدة الرئاسة لاكبر ديموقرطية فاعلة في التاريخ الحديث.
فمن ناحية اجتماعية تعمل الدراما، بما في ذلك السينما، كمرآة للمجتمع، تعكس قيمه ومعاييره وقضاياه، اذ تسلط الضوء على الظلم الاجتماعي وعدم المساواة و التغلب على التحديات، مما يعزز الوعي والتعاطف. فمثال لذلك فيلم Twelve Years Slave (2013) من إخراج ستيف مكوين ويصور واقع العبودية الوحشي في أمريكا، مسلطاً الضوء على الظلم الاجتماعي التاريخي الذي واجهه الأمريكيون الأفارقة. كما توفر السينما منصة لسماع الأصوات المهمشة، مما يمنح الشرائح المتنوعة من المجتمع رؤية واضجة ففي فيلم "Moonlight" (2016) من إخراج باري جينكينز يتناول حالة شاب أسود يتصارع مع هويته وجنسيته في حي يقطنه السود بميامي.
وتسهم الدراما ثقافياً ، سواء على المسرح أو الشاشة، في تحديد الهوية الثقافية من خلال الحفاظ على التقاليد والأساطير والسرد التاريخي، اذ انها تعكس القيم الثقافية والطقوس والممارسات، مما يشكل وعياً جماعياً، كما في فيلم "Rashomon" (1950) لأكيرا كوروساوا اذ يستكشف تعقيدات الحقيقة والمنظور من خلال سرد في إطار اليابان القديم، معبراً عن المواقف الثقافية تجاه العدالة والشرف. كما تعمل السينما كوسيلة للتبادل الثقافي، مما يسمح للجمهور بتجربة وتقدير منظورات ثقافية متنوعة ومثال له فيلم "Crouching Tiger, Hidden Dragon" (2000) من إخراج أنج لي يمزج بين عناصر فنون الدفاع عن النفس الصينية مع قصة عالمية عن الحب والشرف، مما يجذب الجماهير في جميع أنحاء العالم.
اما الدور السياسي فتمتلك الدراما، وبخاصة السينما، القدرة على تشكيل الحوار السياسي، وتحدي السلطة، والدعوة إلى التغيير الاجتماعي. يمكنها انتقاد سياسات الحكومة، وتسليط الضوء على الفساد، وتحفيز النشاط السياسي. ومثال فيلم "The Battle of Algiers" (1966) من إخراج جيلو بونتيكورفو ويصور صراع الجزائريين من أجل الاستقلال عن الحكم الاستعماري الفرنسي، مقدماً نظرة على ديناميكيات الاستعمار والمقاومة. (انترنت AI)
وباختصار يمكن للسينما أن تكون أداة للدعاية أو الاعتراض، اعتماداً على نية صانع الفيلم والسياق الاجتماعي والسياسي. ولا تقتصر الدراما، بما في ذلك السينما، على الترفيه فحسب، بل هي وسيلة قوية تشكل الإدراك، وتثير الفكر، وتؤثر في الديناميكيات الاجتماعية والثقافية والسياسية. من خلال السرد، وتعزز الفهم والتعاطف والمشاركة النقدية مع العالم من حولنا.
• السينما المصرية والعنصرية ضد البشرة السمراء
في هذا الجزء من المقال سنستعرض بعض المجهودات التوثيقية القيمة التي قاممت بها بعض الجهات احساساً بمسئوليىة الاعلام في أهمية الكلمة المكتوبة أو الصورة أو الصوت. ومع أهمية الموضوع فاننا لم نجد له تغطية جادة من قبل الاعلاميين او الاكاديمين السودانيين تتناول هذه الظاهرة، التي أدت الى ترسيخ الصورة النمطية للانسان الاسود في اذهان قطاع كبير من البسطاء، وربما بعض المثقفين المصريين. ومع ان الحضارة المصرية نفسها ربما تكون ناتج للانسان الاسود نفسه او هي تلاقح في حدها الادني بين الاجناس التي سكنت وادي النيل منذ قرون عديدة، وتبادلت المنافع والمشاعر فيما بيتها، كما تحاول النظريات الحديثة اثبات هذه الفرضية. كما لا نستطيع أن نجزم بخلو الدم المصري من بعض الجينات السوداء بحكم الواقع التاريخي والجغرافي لشعوب وادي النيل. وهذا ربما يحتاح لمبحث لحاله.
• هكذا رسخت السينما المصرية العنصرية ضد البشرة السمراء - الجزيرة نت (aljazeera.net)
هذا الجزء من المقال يعتمد بصورة أساسية في مراجعة تقرير للأستاذ عبد الرحمن أحمد- مراسل قناة الجزيرة القطرية بالقاهرة. وقد كان تاريخ هذا التقرير في 5/12/2019. ويبدأ التقرير باقرار بعض الحقائق وردت في تقارير حقوقية تتحدث عن أرقام صادمة حول العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء في الأعمال الدرامية وخاصة السينما. وقد جدثت ضجة كبيرة واستياء واسع في وسائل التواصل عن حادثة تنمر تعرض لها طالب سوداني في العاصمة المصرية القاهرة، لتتطور القضية بالقبض على الجناة ثم التصالح والإفراج عنهم. وكما بدأت القضية سريعاً انتهت سريعاً، دون عقاب أو بحث وراء أسباب الواقعة التي تتكرر كثيرا لكن دون أضواء غالبا).
يقول عبد الرحمن (ان الواقعة بدأت بمقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه شابان مصريان يعتديان على طالب سوداني ويسخران منه ويريدان نزع حقيبته عنوة، فيما يغرق ثالثهما في الضحك أثناء تصوير الاعتداء، ليثير المقطع عاصفة من الغضب وسط مطالبات واسعة بمعاقبة هؤلاء الشباب.(
لقد جعل التقرير من هذه الحادثة العابرة مدخلاً جيداً للحديث عن هذه الظواهر قي السينما المصرية. ويعتقد الكاتب ان قضية التنمر هذه لم تاتي من فراغ وفي رأيه أن وراء ذلك مجموعة من العوامل، ربما كانت السينما المصرية أحد هذه العوامل.
ويتحدث التقرير عن سينما العنصرية في مصر فيقول (ضحكات الشاب كانت تشير إلى خلل واضح في تقدير فداحة ما يقومون به ضد الفتى الصغير، إلى جانب تبريرهم الأمر لاحقا بأنه "دعابة"، وهو ما اعتبره البعض تأثراً واضحاً بالأعمال السينمائية التي قدمت العنصرية ضد ذوي البشرة السوداء تحت ستار الكوميديا.)
ويشير الاستاذ عبد الرحمن الى تقرير آخر أصدره المرصد المصري لمناهضة التمييز العنصري في يناير/كانون الثاني 2018، بعنوان "مشروع تعزيز التعددية ونبذ التمييز العنصري بالإعلام المصري". وقد أورد التقرير أرقاماً صادمة عن تفشي العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء في الإعلام والأعمال الدرامية وخاصة السينما.
ويورد عبد الرحمن أحمد( انه تم في هذا التقرير تم رصد 60 فيلما من بين 120 أنتجت وعرضت في الفترة بين (2007-2017)، تسخر من ذوي البشرة السمراء سواء بسبب لونهم أو لهجتهم، أو تحصرهم في أدوار نمطية كدور الخادم أو البواب، وأغلبها تصنف أفلاما كوميدية. وأشار التقرير إلى احتواء 18 عملاً سينمائيا خلال هذه الفترة على "تمييز عنصري صريح"، بالسخرية من اللون أو العرق، بينما احتوت أعمال أخرى على الحض على التمييز أو الكراهية أو العنف.) وربما سنعرج على هذا التقرير بالتفصيل في مقال لاحق.)
ويستعرض تقرير عبد الرحمن أحمد تحت عنوان (تاريخ مشين) فيقول (منذ نشأتها، حفلت أفلام السينما المصرية بالعنصرية والسخرية من لون البشرة، وحصرت أصحاب البشرة السوداء غالباً في الوظائف المتدنية اجتماعيا مثل أدوار الخادم أو السائق أو البواب الذي يتكلم بلهجة مضحكة، على غرار شخصية "عثمان عبد الباسط" التي قدمها الممثل علي الكسار في معظم أعماله. وكان أشهر من أدى دور الخادم أو البواب في السينما المصرية قديما الفنان الكوميدي النوبي محمد كامل، الشهير بـ"عم كبريت"، حيث ظهر في عشرات الأعمال السينمائية وانحصرت أدواره في هذه المهن.) ثم يرجع التقرير ان الصورة النمطية لهذا التنوع من الاستعراض قد أصل لها ظهور بعض الممثلين السود منذ وقت بعيد، فيشير الى واحد من المشاهد الشهيرة التي تسخر من هؤلاء في الأفلام القديمة جاء في فيلم "الآنسة ماما" (1950) لصباح ومحمد فوزي، حيث يغازل ثلاثة من الخدم من أصحاب البشرة السوداء واللهجة المضحكة غير المفهومة بطلة العمل، ويغنون لها عبارات مثل: "أنا خدام تراب رجليكي". وعندما يدخل صاحب المنزل إلى المطبخ يختبئون أسفل المنضدة، فلما يراهم يقول متهكما "كده سيبتي الخضار لغاية ما اتحرق وبقى فحم"، فترد عليه "ده خضار؟ ده باذنجان أسود".
ولقد تعودنا على ان الانسان الاسود يلعب دور البواب وهو من الادوار الرئيسية في السينما المصرية. ويسند هذا الدور غالبا الى أحد الممثلين السود كما في شخصية البواب "البيه البواب" (1987)، والذي أُسندت بطولته إلى النجم الأسمر "أحمد زكي" وغالباً ما يكون اسم البواب (عثمان) ويحرف الى (اوسمان).
نواصل
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: السینما المصریة الدراما المصریة الانسان الاسود البشرة السمراء أصحاب البشرة العنصریة ضد فی الدراما عبد الرحمن من إخراج من خلال
إقرأ أيضاً:
خريطة الوجه الصينية.. الطب الشرقي التقليدي بين الحقيقة والخرافة
وفقا لمبادئ الطب الصيني التقليدي، يعتمد تشخيص مشكلات البشرة وعلاجها على ما تُعرف بـ"خريطة الوجه الصينية" (Chinese Face Mapping)، التي تقوم على الاعتقاد بأن الوجه مرتبط بأعضاء الجسم الداخلية عبر قنوات طاقة تُعرف باسم "تشا"، وهي جزء من نظام الطاقة الحيوية الذي يتحكم في توازن الجسم وصحته.
بناء على ذلك، فإن مشاكل البشرة مثل الاحمرار أو الحبوب أو التصبغات أو التجاعيد المبكرة ما هي إلا دلائل على وجود مرض أو اضطراب في أجهزتنا الحيوية، مثل جهاز التنفس أو الهضم أو الجهاز الكبدي الصفراوي أو غيرها. وفي المقابل فإن البشرة النضرة الخالية من العيوب والشوائب تعد دليلاً على صحة أجسامنا.
خريطة الوجه الصينية في مراكز العناية بالبشرةيعود استخدام خريطة الوجه الصينية إلى قرون مضت، لكنها شهدت رواجا متجددا في السنوات الأخيرة، حيث أعادت بعض مراكز العناية بالبشرة اعتمادها وسيلة لفهم أسباب المشكلات الجلدية وعلاجها من خلال الربط بين مناطق الوجه المختلفة والأمراض الجسدية المحتملة.
وفقا للخريطة، ترتبط الأقسام المختلفة في وجوهنا مع الأعضاء الداخلية كالتالي:
الجبهة: يعتقد أن الجزء العلوي من الجبهة يرتبط بالمثانة، في حين يرتبط الجزء السفلي منها بالجهاز الهضمي، وبالتالي فإن المشاكل الجلدية في هذه المنطقة قد تعكس أمراضا مثل الإمساك، ومتلازمة القولون العصبي، والتهابات المسالك البولية.
إعلانبناء على ذلك، قد تكمن الحلول في تحسين جودة النظام الغذائي من خلال اتباع نظام غني بالألياف يحتوي على الفواكه والخضروات بشكل أساسي، مع تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون والسكريات.
الأنف ومنطقة "تي" (T): يعتقد أن البثور التي تظهر على منطقة حرف "تي" في الوجه دليل على اختلال في وظائف الكبد، كما تشير البثور الموجودة على الأنف إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول.
بناء على ذلك، قد تكمن الحلول في تبني نمط حياة صحي يركز على دعم وظائف الكبد، مثل تقليل استهلاك الأطعمة الدهنية والمقلية وزيادة شرب الماء، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة. كما ينصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين الدورة الدموية والمساعدة في ضبط مستويات الكوليسترول في الجسم.
الوجنتان: ترتبط الخدود بصحة الجهاز التنفسي، ويشير ظهور عيوب على الخد أو عظام الوجنتين إلى قلة النشاط البدني أو مشاكل الرئتين. كذلك يعتقد بوجود رابط ما بين الخدود والجهاز القلبي الوعائي، إذ قد يرتبط حب الشباب وحالات مثل الوردية بالدورة الدموية وارتفاع ضغط الدم.
الذقن والفك: قد تكون مرتبطة بالهرمونات والغدد الصماء. وفقا لخريطة الوجه الصينية، فإن اضطراب الهرمونات هو المسبب الرئيسي للبثور التي تظهر في هذه المنطقة.
هذه الحالة تتطلب عادة إجراء فحوص دم لتقييم مستويات الهرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون وهرمونات الغدة الدرقية. وبناء على النتائج قد يوصي المختصون بعلاج هرموني مثل حبوب تنظيم الدورة الشهرية أو أدوية خاصة لعلاج تكيس المبايض أو خلل الغدة الدرقية.
الصدغان ومحيط العين: مشاكل البشرة في الصدغين ومحيط العين قد تكون مرتبطة بصحة الكلى، وبالتالي لتجنب هذه المشاكل ينصح بالتخلص من السموم والحفاظ على الترطيب الدائم وشرب كميات مناسبة من المياه.
بينما تُعد خريطة الوجه الصينية جزءا من الطب التقليدي الذي يعتمد على الخبرة الموروثة والتجربة، لا يعتبرها الطب الحديث علمًا دقيقًا، رغم أن بعض المشاكل الجلدية قد تكون مرتبطة بالفعل بمشاكل صحية داخلية.
إعلانوفقا للعلوم الحديثة، فإن أسباب مشاكل البشرة لا تقتصر فقط على صحة الأعضاء الداخلية، بل ترتبط كذلك بالعديد من العوامل الأخرى بما في ذلك العوامل الوراثية والبيئة والنظام الغذائي والتوازن الهرموني.
على سبيل المثال، قد ينتج حب الشباب عن تراكم الزيوت والبكتيريا، ولا توجد أدلة قوية تدعم أن وجود حب الشباب في منطقة الجبهة، على سبيل المثال، ترتبط بمشاكل في الجهاز الهضمي تحديدا. كذلك قد تظهر التصبغات نتيجة للتعرض لأشعة الشمس، وليست بالضرورة مرتبطة بمشاكل متعلقة بصحة الأجهزة الحيوية. عدا عن ذلك يتسبب الاضطراب الهرموني في العديد من مشاكل البشرة في كافة أنحاء الوجه، أي أن الأمر لا يقتصر فقط على منطقة الذقن والفك كما تقترح خريطة الوجه الصينية.
ويستند الخبراء في نقدهم لهذه الطريقة في التشخيص إلى كونها تبسط العلاقة بين الجلد والأعضاء الداخلية بشكل مفرط، في حين أن مشاكل البشرة أكثر تعقيدا مما تظهره الخريطة. مع ذلك، يعتقد الخبراء أن الاعتماد على خريطة الوجه الصينية من الممكن أن يعد أداة تكميلية في فهم واكتشاف بعض الحالات الصحية والعلاجات الممكنة لمشاكل البشرة، إلا أننا بلا شك لا نستطيع الاعتماد عليها بشكل كامل.
لتشكيل صورة متكاملة عن الطريقة المثلى للعناية بالبشرة قد يكون من المفيد الاعتماد على العلاجات الحديثة مع الاستنارة بالفلسفة التي تقوم عليها خريطة الوجه الصينية، والتي تنظر إلى البشرة على أنها انعكاس مباشر لصحة الجسد الداخلية. فللحفاظ على بشرة صحية من المهم تحقيق التوازن الشامل بين الجوانب الجسدية والنفسية والبيئية.
فمن ناحية لا شك في أن صحة أجسامنا تؤثر إلى حد كبير على نضارة بشرتنا، وعليه يتوجب علينا اتباع نمط حياة صحي للتخفيف من مشاكل البشرة بما في ذلك تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة للتخلص من الخطوط الدقيقة ومحاربة الشيخوخة، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من المياه للحفاظ على ترطيب البشرة من الداخل، وممارسة الرياضة لتحفيز الدورة الدموية وتعزيز قدرة الجسم على التخلص من السموم.
إعلانمن ناحية أخرى، من المهم استخدام العلاجات الموضعية التي تعالج مشاكل البشرة التي تسببها العوامل البيئية المختلفة مثل التعرض لأشعة الشمس أو التلوث أو الهواء الجاف، فجميعها عوامل تؤدي إلى تلف الجلد وتسريع مظاهر الشيخوخة.
كذلك من المهم أن تؤخذ العوامل النفسية بالاعتبار، فالتوتر المزمن والقلق وحتى الكبت العاطفي يمكن أن تنعكس سلبا على مظهر البشرة، فتزيد من مشكلات مثل حب الشباب أو الطفح الجلدي أو الجفاف. لذلك أصبحت ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق واليوغا من التوصيات الشائعة في بروتوكولات العناية بالبشرة.
باختصار، للحصول على أفضل النتائج من المهم فهم الأسباب الجذرية للمشكلات الجلدية، والعمل على علاجها من الداخل، لكن الوقت ذاته لا يجب إهمال تأثير العوامل الخارجية والنفسية كذلك.