موقع النيلين:
2024-06-16@09:43:45 GMT

عاصفة شمسية “شديدة” تضرب الأرض

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT


ضربت الأرض مساء الجمعة عاصفة شمسية “شديدة” هي الأولى من نوعها منذ العام 2003، وأنارت بأضوائها القطبية الخلابة سماء العديد من دول العالم، لكنها أثارت كذلك خشية من تأثيرها المحتمل على الشبكات الالكترونية وأنظمة الاتصالات.
وأعلنت الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن العاصفة الجيومغناطيسية هي من المستوى الخامس على مقياس من 5 درجات، والذي يوصف بأنه “شديد”.


وقالت “نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي اس) وشبكات الطاقة والمركبات الفضائية والملاحة عبر الأقمار الصناعية وسواها من التقنيات قد تتأثر”.
وأشارت الوكالة الى أن العاصفة ناجمة من وصول سلسلة انبعاثات كتلية إكليلية من الشمس إلى الأرض.
وأوضح جون دال من مركز التنبؤ بالمناخ الفضائي التابع للوكالة الأمريكية خلال مؤتمر صحافي الجمعة، بأن ذلك عبارة عن “انفجارات في الجسيمات النشطة والمجالات المغناطيسية من الشمس”.
ويُتوقع استمرار العاصفة خلال عطلة نهاية الأسبوع مع وصول مزيد من تلك الانبعاثات وفق الوكالة.
وآخر حدث من هذا النوع بلغ المستوى الخامس كان في أكتوبر 2003 وأطلق عليه اسم “عواصف الهالوين” الشمسية حسب الوكالة.
وسجّلت في ذاك العام انقطاعات للتيار الكهربائي في السويد، بينما تضررت محوّلات كهربائية في جنوب إفريقيا، بحسب ما أكدت الوكالة الأميركية.
وأوضح المصدر نفسه أن أولى الانبعاثات “الشديدة القوة” أصابت الأرض قرابة الساعة 16,30 بتوقيت غرينيتش الجمعة.
وتقترب الشمس حالياً من ذروة نشاطها وفقاً لدورة تتكرر كل 11 عاماً. ومصدر هذه الانبعاثات الكتلية الإكليلية، والتي تتجه سبعة منها على الأقل نحو الأرض، مصدرها بقعة شمسية قطرها يفوق حجم قطر الأرض بـ17 مرة.
وعلى عكس التوهجات الشمسية التي تنتقل بسرعة الضوء وتصل الأرض في غضون نحو ثماني دقائق، تنتقل الانبعاثات الكتلية الإكليلية بشكل أبطأ، ويناهز معدّل سرعتها 800 كلم في الثانية.
اضطرابات محتملة
وإضافة الى تأثيرها المحتمل على الأنظمة الالكترونية، تتسبّب هذه العواصف الشمسية الكبرى بأضواء قطبية لافتة، تبلغ أحياناً مناطق أبعد الى الجنوب من تلك التي عادة ما تشهدها خلال الفترات المعتادة سنويا.
وأوضح أستاذ فيزياء الفضاء في جامعة ريدينغ بإنكلترا ماثيو أوينز لوكالة فرانس برس أن المدى الجغرافي لظهور الأضواء القطبية، سيعتمد على قوة العاصفة الشمسية في نهاية المطاف.
وقال مساء الجمعة “نصيحتي ستكون اخرجوا الليلة وانظروا (الى السماء) لأنه اذا رأيتم الأضواء القطبية، سيكون ذلك أمرا مذهلاً”.
وأظهرت صور تمّ تداولها على منصات التواصل، أضواء قطبية في مناطق عدة من الولايات المتحدة وحتى في لندن.
وقال إيان مانسفيلد من هارتفورد الإنكليزية لوكالة فرانس برس “لقد أيقظنا الأطفال للتو لكي يشاهدوا الأضواء القطبية في الحديقة!”.
وفي الولايات المتحدة، توقع مسؤولون في مجال الفضاء أن يتم رصد الأضواء القطبية في مناطق مثل شمال ولاية كاليفورنيا وولاية ألاباما.
ونصح برينت غوردون من الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي، السكان بالتقاط صور للسماء حتى في حال لم تكن الأضواء القطبية مرئية بالعين المجردة.
وأوضح “التقطوا صورة بكاميرات الهواتف المجمولة الحديثة، وسيذهلكم ما ترونه في هذه الصورة مقارنة مع ما رأيتموه بالعين المجردة”.
من جهته، أكد شون دال أن مشغّلي الأقمار الاصطناعية المخصصة للاتصالات والشبكة الكهربائية في أمريكا الشمالية، تمّ إبلاغهم بالعاصفة بشكل مسبق لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ونصح السكان بالتزود ببطاريات أو حتى مولدات كهربائية، كما هو الحال مع أي عواصف مناخية أخرى.
بدوره، أكد الباحث في مركز التنبؤ بالمناخ الفضائي روب ستينبرغ بأن مشغّلي التيار الكهربائي عملوا خلال العقد الماضي على حماية الشبكات بشكل أفضل، مشيرا الى أن التأثير المحتمل للعاصفة الشمسية سيقتصر على خطوط التوتر العالي وليس المنازل الخاصة.
وأكد أن وكالته تقوم بالتنسيق مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) التي تتولى ضمان سلامة الرواد في محطة الفضاء الدولية المعرّضين بشكل أكبر للانبعاثات والاشعاعات الشمسية.
كما أصدرت السلطات تحذيراً إشعاعياً من الدرجة الأولى على مقياس من 5 درجات، وهو مستوى لا يثير القلق حاليا.
الى ذلك، أكدت وكالة الطيران المدني الأمريكي أنها “لا تتوقع أي مضاعفات مهمة” على الملاحة جراء العاصفة.
لكنها أشارت الى أن العواصف الجيومغناطيسية قد تؤدي لاضطراب عمل أجهزة الملاحة والبث ذات التردد العالي، وأنها أوصت الخطوط الجوية والطيارين بـ”توقع” اضطرابات محتملة.
وتعود أقوى عاصفة شمسية مسجّلة في التاريخ الى العام 1859 وفق ناسا، وعرفت بـ”حدث كارينغتون”، وتسببت حينها باضطرابات في خطوط التلغراف.

البيان

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

موجة حر شديدة تضرب الدول العربية.. وتحذيرات لأخذ الحيطة في أيام العيد

تشهد المنطقة العربية، موجة حر شديدة، بلغت فيها درجة الحرارة العظمى 48 درجة مئوية في مناطق بالسعودية والأردن، وسط تحذيرات من الطقس الحار في أيام العيد.

ومنذ الثلاثاء الماضي، تواجه عدة دول عربية موجة حر شديد وسط تحذيرات رسمية من "ظروف مناخية صعبة".

جاء ذلك بحسب ما ذكرته مصادر رسمية ببلدان عربية، وتقديرات غير رسمية، تمس 10 دول هي السعودية ومصر والعراق والكويت وقطر والإمارات والأردن وفلسطين وسوريا وليبيا، وسط مخاوف من حرائق الغابات جراء ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عبر حسابها بمنصة إكس، درجات الطقس الأعلى حرارة يوم الثلاثاء بالمملكة، وسجلت في الدمام 48 درجة مئوية والإحساء 47 وعرفات 46 والعاصمة الرياض 45.



وقال متحدث وزارة الصحة السعودي محمد العبد العالي، أن "موسم حج هذا العام يواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، مما يشكل خطورة على صحة الحجاج"، بحسب "واس"

وأكد على "أهمية اتباع الحجاج للإرشادات الصحية التي أصدرتها الوزارة، ومنها حمل المظلات لتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وشرب كميات كافية من الماء، والحرص على أخذ فترات راحة بين المناسك للحد من الإرهاق والإجهاد الحراري".

وشدد على "ضرورة التزام الحجاج بهذه التعليمات لضمان سلامتهم وصحتهم خلال أداء مناسك الحج"، مؤكداً أن "الوزارة تبذل كافة الجهود لتوفير بيئة صحية وآمنة لضيوف الرحمن في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة".

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان السبت وفاة عدد من الحجاج الأردنيين بسبب الأجواء الحارة، وقالت: "تتابع مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين وفاة 6 مواطنين أردنيين كانوا يؤدون مناسك الحج، السبت، إثر إصابتهم بضربة شمس".

تحذير بمصر

في مصر، حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، في بيان من "موجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء، تكون ذروتها من الخميس 13 حزيران/ يونيو الحالي وحتى السبت 15 يونيو".

وأرجعت ذلك إلى "تأثر مصر بمرتفع جوي فى طبقات الجو العليا يصاحبه تيارات هوائية هابطة حيث تعمل على تسخين الهواء ويكون الجو مشمسا ويصاحب ذلك امتداد منخفض جوي سطحي يعمل على رفع درجة الحرارة".

ودعت إلى "عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من تناول السوائل وخاصة المياه".

العراق إلى موجة حر

وأفاد الموقع الإلكتروني العراقي، "السومرية"، بأنه "من المتوقع أن يتأثر طقس العراق بموجة حر جديدة يرافقها سكون لحركة الرياح وخصوصا الوسط والجنوب".

وستبدأ درجات الحرارة في العراق بـ"بالارتفاع التدريجي من يوم السبت وتبلغ ذروتها أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، لتتعدى درجات الحرارة حاجز الـ50 وتصل لـ 52 درجة مئوية في مدن الوسط والجنوب"، وفق المصدر ذاته.

توقعات بتأثر 10 دول عربية

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لـ"طقس العرب"، المهتم بشؤون المناخ، فيتوقع وفق آخر مخرجات الخرائط الجوية أن "تتأثر عدة دول عربية بأجواء حارة إلى شديدة الحرارة تزامناً مع يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك، نتيجة اشتداد متوقع على المرتفع الجوي مما يدفع بمزيد من الهواء الحار نحو المنطقة".

وتشمل التوقعات أن "تندفع نهاية الأسبوع الحالي كتلة هوائية حارة من القارة الإفريقية عبر مصر، ستؤدي إلى حدوث ارتفاع واضح على درجات الحرارة في كل من الأردن وفلسطين وسوريا وتستمر لعدة أيام وحتى بداية عيد الأضحى، تقترب معها درجات الحرارة في عدة مناطق من الـ40 درجة مئوية، ويسود طقس حار إلى شديد الحرارة في مختلف المناطق خاصة المنخفضة منه".

وسجل خليج العقبة في الأردن، درجة حرارة بلغت 47.8 مئوية الجمعة.




وبحسب البيانات الجوية التي أوردها المصدر ذاته "تقع مصر في قلب الموجة الحارة نظراً لقربها من مركز الكتلة الهوائية الحارة".

ويتوقع أن يكون الطقس خلال "يوم عرفة وأول أيام العيد شديد الحرارة في مصر"، فيما "يزداد تأثر ليبيا بالأجواء الحارة مع أول أيام عيد الأضحى ، نتيجة اندفاع كتلة هوائية حارة من جنوب القارة الإفريقية، ويكون الطقس حار إلى شديد الحرارة خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية".

ووفق المؤشرات ذاتها "يتوقع أن يتأثر العراق بكتلة هوائية حارة خلال الأيام القادمة لترتفع معها درجات الحرارة بشكل كبير خاصة مع بداية الأسبوع المقبل".

مرتفع جوي مداري

وخليجيا، يتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة الـ40 مئوية في مناطق عدة من الكويت وقطر والإمارات والسعودية، وتتجاوز الـ45 مئوية في بعض المناطق كمدينة العين في الإمارات ومكة المكرمة والمدينة المنورة في السعودية، وذلك بسبب تأثر دول الخليج العربي بالمرتفع الجوي المداري والذي يعمل على تجدد اندفاع كتل هوائية حارة تعمل على استمرار الطقس الحار في مختلف المناطق.

وفي 2023، شهدت دول حوض البحر الأبيض المتوسط موجة من حرائق الغابات جراء ارتفاعات قياسية في درجة الحرارة بشكل غير مسبوق في العالم، وتضررت منها عربيا، تونس والجزائر.

مقالات مشابهة

  • موجة حر شديدة تضرب الدول العربية.. وتحذيرات لأخذ الحيطة في أيام العيد
  • الأرصاد تحذر: موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد في أول أيام عيد الأضحى 2024
  • مخاوف من خطر قد يواجه رواد الفضاء بعد عاصفة شمسية ضخمة ضربت المريخ
  • “الدفاع” تستضيف ذوي الشهداء والمصابين في «عاصفة الحزم» و «إعادة الأمل» لأداء فريضة الحج
  • مستقبل البرامج الفضائية في إفريقيا.. التعاون مع الصين وروسيا
  • اليابان تخطط لبناء مصعد يصل إلى الفضاء لتوصيل البشر إلى كوكب المريخ
  • “الصحة” تؤكد على الحجاج استخدام المظلات للوقاية من ضربات الشمس
  • بالفيديو.. رونالدو يخطف الأضواء ويصنع الحدث في ألمانيا قبل انطلاق “أورو 2024”
  • مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن بدء الاختبارات البيئية للقمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”
  • مجلس “آيرينا” يعقد اجتماعه الـ 27 في أبوظبي بمشاركة ممثلي 105 دول