شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، ندوة توعوية مجتمعية للطلاب تحت شعار "أسرة مستقرة تساوي مجتمع آمن"، وذلك ضمن سلسلة الندوات التوعوية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.

جاء ذلك بحضور كلاً من الدكتور عبد الناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ولفيف من ممثلي وزارة الشباب والرياضة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة، وذلك بالقاعة الفرعية لقاعة قناة السويس بالحرم الجامعي الجديد.

وقال الدكتور أشرف صبحي، أن برنامج التوعية الأسرية بدأ العمل به منذ شهر أكتوبر ٢٠١٨، حيث يركز البرنامج علي معالجة الظواهر السلبية في مرحلة التعليم الجامعي، ونشر الثقافة والتوعية بين الشباب مع ترسيخ أسس ودعم بناء الاسرة الناجحة فى أذهان الشباب والشابات المقبلين على الزواج، مضيفاً أن البرنامج يستهدف تنمية مهارات التواصل الأسري واحتواء وحل المشكلات الأسرية والذي بدوره يؤدي فى النهاية إلى استقرار المجتمع والأسرة المصرية، مؤكداً على أن تماسك الأسرة هو جزء من تماسك وترابط المجتمع، وأن التفكك الأسري يؤثر على المجتمع، مشدداً على أن مبدأ توعية الطلاب والأسر ضروري لمعالجة المشكلات التي تواجههم وذلك لتحقيق علاقة ترابطية وتكاملية للمجتمع.

وأكد الدكتور حسان النعماني، على أن الجامعة تقوم بترسيخ دور الأسرة كبذرة نواة للمجتمع ككل، حيث أنها أساس الإستقرار في الحياة الاجتماعية، كما تساهم الجامعة في تكوين الفرد وثقل شخصيته، والمساهمة في ترقية المجتمع وتطويره، مضيفاً أن الندوة تبرز كيفية المحافظة على الترابط الأسري، ودور الأسرة في التنشئة وبناء القيم والأنماط السلوكية، وتربية الأبناء تربية سليمة على الأخلاق والتقوى لخدمة المجتمع والوطن، والعمل على تكوين الأسس الفكرية في بناء الحياه الزوجية والمشكلات التي تواجه الأسرة.

وأضاف الدكتور عبد الناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أنه حاضر بالندوة فضيلة الشيخ محمد صلاح محمود واعظ اللغات الأجنبية بمركز الفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر، حيث تناولت الندوة دور الأسرة في المجتمع وعلاقة الأبناء، والمفاهيم الفكرية للأسرة المصرية، موضحاً إلى أن الندوة ناقشت مخاطر الخلافات الأسرية وما يرتبط بها من مشكلات، مما يهدد إستقرار المجتمع، والذي يؤثر بدوره علي عجلة التنمية، فلا يمكن أن يكون المجتمع ناجحاً ومنتجاً إذا كان غيـر آمن وغير مستقر، مشيراً إلى أن الندوة تناولت أيضاً العديد من الموضوعات المختلفة عن أسباب الخلافات وكيفية التغلب على المشكلات، وأساليب احتواءها، وأيضاً كيفية إدارة الخلافات الأسرية، بالإضافة إلى توعية الطلاب بدور الأسرة في بناء القيم والأنماط السلوكية وتربية الأبناء تربية سليمة على الأخلاق والتقوى لخدمة المجتمع والوطن.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسرة مستقرة مجتمع آمن ندوة توعوية ورئيس جامعة سوهاج وزير الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع"

نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة  بكلية الآداب جامعة عين شمس ندوة موسعة بعنوان "ظاهرة أطفال الشوارع… رؤية استشرافية لآليات المواجهة"، في إطار اهتمام الكلية بدورها المجتمعي وحرصها على التفاعل مع القضايا الإنسانية الملحّة. 

مستشفى روجين الصيني: نتعاون مع قصر العيني لتطوير التكنولوجيا الطبية المجلس الأعلى للأمناء: منهج البرمجة والذكاء الاصطناعي يجهز "جيل المستقبل" صيدلة القاهرة تحتفل بتخريج الدفعة 196 بكالوريوس رئيس جامعة مدينة السادات يشارك في فعاليات IRC EXPO 2025 حصاد الأنشطة الطلابية في جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية خطة جديدة لقصر العيني في توسيع الشراكات الدولية صندوق رعاية المبتكرين ينظم ورشة عمل تفاعلية للباحثين تعاون رفيع بين قصر العيني وجامعة شنغهاي جياو تونغ جامعة القاهرة توقع اتفاقية تحالف "الجامعة الريادية" معهد إعداد القادة يبحث التعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية

وجاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف الدكتورة حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وفي رسالة  حملت رؤية إنسانية عميقة، أكدت الدكتورة حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد. 
وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأن  على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق."

وأوضحت الدكتورة حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية. 

وأشارت الدكتورة حنان سالم إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا. مؤكدة على أن كل  طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا."

وقدمت الدكتورة منى حافظ استاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة  تحليلًا متماسكًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل. وأشارت إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا. 
وأضافت الدكتورة منى حافظ أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء. وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا. لكن ما يجب أن ندركه هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة؛ من بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع وفقدان الإحساس بالانتماء."
وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.
كما استعرضت  د.منى عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية. 
و طرحت  أ.د منى حافظ  رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.  

وشددت على انه اذا  أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع، فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع. وأنه علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته ، وأن نبني جسورًا تعيدهم إلى الحياة."

و شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث طرح الطلاب أسئلة تناولت الجوانب النفسية والاجتماعية للتعامل مع الأطفال، كما أثار أعضاء هيئة التدريس عددًا من النقاط المتعلقة بدور الجامعة في دعم مشروعات التوعية والتدخل المبكر.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.

وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب ومحافظ القاهرة يشهدان وضع حجر الأساس لأول مسجد يُنسب لقضاة مصر
  • لمكافحة التحرش.. مجمع إعلام الإسكندرية ينظم ندوة "بيئة مدرسية آمنة"
  • «سامح حسين ولقاء سويدان».. رئيس جامعة سوهاج يستقبل نجوم لجنة تحكيم «تياترو الجامعة»
  • سامح حسين ولقاء سويدان.. رئيس جامعة سوهاج يستقبل نجوم لجنة تحكيم تياترو الجامعة
  • نائب وزير المالية ورئيس الجمارك: تطبيق نظام «ACI» جزء من استراتيجية متكاملة للتسهيلات الجمركية
  • محطات مضيئة في تاريخ الوطن ودور الشباب في بناء الوطن فى ندوة بثقافة أسيوط
  • الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تنظم ندوة بعنوان إرث سليمان بقلعة نخل
  • ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع"
  • جامعة سوهاج تطلق قافلة تنموية لدعم وارشاد المزارعين بقرية الصلعا
  • جامعة كفر الشيخ تنظم ندوة توعوية حول الأمن السيبراني بالتعاون مع «المحافظة وتنظيم الاتصالات»