يمانيون:
2025-08-02@16:32:42 GMT

مُخْملُهم أخطرُ من نارهم

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

مُخْملُهم أخطرُ من نارهم

يمانيون/ بقلم – عبدالكريم الوشلي

 

عرش الشيطان في واشنطن يرتجف على وقع الانتفاض المدني الحر المناهض للإجرام الإبادي والإفراط في سفك الدم الإنساني البريء في غزة بيد المصاص الصهيوني ورعاية كبراء الإجرام الدولي سدنة ذلك العرش الأسود في البيت الأبيض وعواصم الغرب السلطوي الفاجر..

من بين المؤشرات المهمة للثورة الطلابية المدنية السلمية التي تتصاعد في أمريكا والغرب في وجه الطغيان الدموي الصهيوني المشبوب السعار في غزة والتواطؤِ السلطوي الغربي السافر معه.

. ما يحمل، إلى جانب الفضح المدوي لزيف

وكذب شعارات الغرب ودعاواه المضللة المختلفة، مضامين ثقافية مهمة تفيدنا بانقلاب السحر على الساحر الغربي الذي كانت الثقافة ميدانا أساسيا من ميادين زحوفه العدوانية التدميرية علينا..

ففي التعددية الواسعة لملاعب أولئك الأعداء التي يصوبون فيها على كل ما يتصل بوجودنا كأمة.. تبرز الثقافة واحدا رئيسيا من تلك الملاعب والساحات، التي لا يتوقف العدو عن ارتيادها في هجمته الشيطانية الحاقدة المستمرة علينا، وتوظيفِ كل ما بحوزته من إمكانات ووسائل وأدوات في الفتك بنا والسطو على كل ما هو حق إنساني طبيعي ومشروع لنا..

فكما استطاع هؤلاء الأعداء.. زرع طفيلياتهم السياسية في جسدنا العربي والإسلامي، وتمكنوا عبر هذه الأدوات المسمومة المصطنعة، من إثخاننا بالجراح الغائرة وإغراقنا في مآس لا حدود لها.. اتجهوا، بالمثل، نحو تخليق دمى وفيروسات ومطايا وأحصنة طروادة ثقافية.. مهمتها إطلاق النار والتصويب-بأسلحة الفن والفكر والثقافة الناعمة-على هويتنا وركائز وجودنا الروحية والثقافية..

والمفاعيلُ الخطيرة لهذه الهجمة الحريرية الفتاكة لا تخفى على كل متأمل حصيف.. فما جرى طيلة الفترات الماضية وحتى اليوم، وسيجري غدا بكل تأكيد، من توظيف للأدوات الثقافية المختلفة كالدراما والسينما والصحافة والمسرح وفنون الصورة ، وما استجد من وسائل وآليات وتقنيات وأدوات وصولا إلى الفضاء الكوني المفتوح الذي نعيشه اليوم .. كل ذلك حرص العدو على الزج به في قلب ذخيرته المعتمدة في هجمته المخملية الشرسة والبالغة الخطورة؛ وهذا ما فعله بواسطة وكلائه ومتعهدي حفلاته العدوانية بشقيها: الحريري الناعم هذا، والآخر الخشن والخائض في دماء وأجساد الضحايا كحال ما يجري لأهل غزة اليوم ..

وهنا يحيلنا اللاحظ السياقي إلى ما شهدناه ونشهده من أدوار توظيفية سيئة لعبها الفن المدجن من قبل بعض أنظمة الخليج المتصهينة ومشيخاته المجهرية وتلك الأخرى الدائرة في الفلك الشيطاني الخياني ذاته.. في تسويق فضائح الإنبطاح والترويج لمشاريع العدو المتربص القديمة الجديدة، وأبرزها فاحشة التطبيع مع العدو الصهيوني وتطويعِ الوجدان العربي الإسلامي لتقبل مفاعيل ومخرجات هذه الجريمة المتعددة الأبعاد والمخاطر.. كل ذلك ليس سوى طور جديد من أطوار هذه الهجمة الشيطانية التآمرية الشرسة بشقيها السياسي والثقافي اللذَين يتساوقان مع رديف عدواني عسكري لا يقل حماوة وخبثا وشراسة، والحالُ كذلك اقتصاديا.. وهذا عين ما نتعرض له في غزة وفلسطين وكانت له ومازالت جولات في اليمن وفي سوريا وليبيا والعراق وغيرها والسيلُ في المجرى.. ما يستدعي انتباهه حضارية منا، تفطن إلى عناصر قوتنا الكامنة، وما أكثرها! لتفعيلها والإفادة منها في المواجهة المصيرية المفروضة علينا، مؤمِّنين -بذلك- ضامنةً يعوَّل عليها من ضمانات كسب المواجهة ورسم حدود نتائجها ومآلاتها النهائية لصالحنا بحول الله تعالى.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

50 مسيرة حاشدة في الجوف تؤكد الثبات مع غزة والجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني

الثورة نت/..

شهدت محافظة الجوف، 50 مسيرة حاشدة تحت شعار “ثباتا مع غزة وفلسطين.. ورفضا لصفقات الخداع والخيانة”.

وردد المشاركون في المسيرات التي خرجت في عاصمة المحافظة الحزم ومديريات خب والشعف، والغيل والمتون والمراشي والمطمة والزاهر ورجوزة والمصلوب والعنان والحميدات العبارات المؤكدة على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة.

وأكدوا الاستمرار في التحشيد والتعبئة ورفع الجهوزية استعداد لمواجهة العدو وأدواته، والثبات على الموقف المبدئي المساند لغزة والمقاومة الفلسطينية.

وطالب أبناء الجوف شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف عملية ترفع الظلم عن أبناء غزة الذين يموتون جوعا وعطشا على مرأى من كل العرب والمسلمين والمجتمع الدولي برمته.

وأوضح بيان صادر عن مسيرات الجوف، أن خروجهم اليوم يأتي استشعارًا للمسؤولية والدينية والأخلاقية، في نصرة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الإجرام الصهيوني الأمريكي بلغ أعلى مستوياته في غزة لا سيما بعد موت الآلاف جوعًا وعطشًا وهو ما يجعل البشرية بأكملها شعوبًا وأنظمة ومكونات أمام اختبار حقيقي في سلامة إنسانيتها وإسلامها، أما الأمة العربية فاختبارها صعب في إسلامها وإنسانتيها، ونتائج هذا الاختبار سيسجله الله في صحائف الأعمال يوم القيامة وسيسجله التاريخ.

وذكر البيان أن الشعب اليمني، أعلن موقفًا متقدمًا رسميًا وشعبيًا في نصرة الشعب الفلسطيني، لن يتراجع عنه ابدًا مهما كلف الأمر ولن يقبل أن يسجله الله في قوائم المتخاذلين والمتفرجين والصامتين عما يجري بحق سكان غزة.. مباركا إعلان القوات المسلحة اليمنية قرار تفعيل المرحلة الرابعة ضد الكيان الصهيوني.

وحيا استمرار أبطال المقاومة في غزة بعملياتهم الفعالة والتي تستمر رغم ما بلغت بهم الظروف من صعوبة.. مؤكدا أن هذه العمليات المباركة بالإضافة إلى عمليات قواتنا المسلحة وأي جهد حقيقي وفعلي هو ما يمكن التعويل عليه بعد الله في تغيير واقع الحال في غزة.

وحذر كل تسول له نفسه من أدوات العمالة والخيانة، القيام بأي تحرك تحت أي عنوان لاستهداف الشعب الفلسطيني والموقف اليمني العظيم الداعم لغزة، بعد أن قدم اليمنيون قوافل الشهداء في سبيل هذا الموقف وواجه أعتى جيوش التحالفات العدوانية الإجرامية.

وأكد بيان مسيرات الجوف أن من يفكر في استهداف هذا المجد والعزة فإنما ينحر نفسه ويهلكها على أيدي أبطال وأحرار اليمن في الدنيا، ويرميها إلى الدرك الأسفل في الآخرة.. مشيرًا إلى أن الشعب على أتم الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات أو عدوان أو خيانة.

ودعا الجميع إلى اليقظة والحذر ومواصلة عمليات التعبئة والاستعانة بالله تعالى في كل الأمور.

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس تعرض مشاهد استهداف مقر قيادة وسيطرة العدو الصهيوني بخانيونس
  • فيديو أممي يوثق إطلاق العدو الصهيوني النار على منتظرى مساعدات في غزة
  • 50 مسيرة حاشدة في الجوف تؤكد الثبات مع غزة والجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني
  • معلومات تكشف أخطر استثمار أمريكي _ صهيوني يدار داخل هذه الدول العربية (تفاصيل)
  • احصائية رسمية: أكثر من 10,800 فلسطيني معتقل لدى العدو الصهيوني
  • استشهاد 51 من منتظري المساعدات بنيران العدو الصهيوني في غزة
  • أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله
  • الشيخ نعيم قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً لكيان العدو الإسرائيلي ولو اجتمع علينا الكون كله
  • “حماس”: سلاح التجويع الصهيوني في غزة إبادة جماعية ممنهجة
  • هيئة شؤون الأسرى: أكثر من 10 آلاف معتقل لدى الكيان الصهيوني