صحيفة صدى:
2025-12-13@09:58:55 GMT

للألم هبَّات

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

للألم هبَّات

من سنن هذه الحياة عدم دوام الأشياء على حالها، لا بد من أن يكون كل شيء متغيرا.

هناك مواقف صعبة نمر بها، هناك حزن قد يخيم يوما على سمانا، هناك لحظات فقد نكون مجبرين على التعايش معها، وهناك لحظات فرج قد يمن الله بها علينا مهما تلبدت أيامنا بالضيق، فكل مواجع الحياة تمحوها آية :﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾

الخيرة دائمًا فيما يختاره الله، وما يختاره الله لنا هو خير حتى لو كان عكس رغباتنا وتطلعاتنا.

من منا كبشر لم يتعرض لابتلاء؟ وتلك هي إرادة الله يمتحن بها عباده، فجميع الابتلاءات التي هزتنا وجميع المصائب والآلام التي أوجعت أفئدتنا يوما بدون شك أن بها حكمة عظيمة وثواب من الله؛ فالله سبحانه وتعالى يصطفي بعض عباده بالابتلاء لقياس مدى صبره وثباته وليعلمه دروس ومعانٍ جديدة في الحياة.

بطبيعة الحال كل ابتلاء يبتلى به الفرد هو جزء لا يتجزأ من مسارات هذه الحياة، ومن المستحيل أن نحيا بهذه الحياة دون أن نمر باختباراتها، إما مرض أو فقد أو خلاف ذلك.

الإيمان والرضا بأمر الله وقدره في البلاء هي الركيزة التي تجعلنا ننتظر الفرج بيقين تام، وبأن أقدار الله لا تأتي إلا بالخير دائما.

ولا بد أن نعلم أنفسنا وندربها على أن كل ما يمر بنا من أزمات الحياة ما هي إلا فرص تهيئنا إلى ما هو قادم من حياتنا، وأن أعظم رزق سيولد من الابتلاء فدائما ما يكون هناك رسائل بين المنع والمنح، وقد يكون ذلك الابتلاء هو سبب رفعتك في الدنيا والآخرة، عوض الله جميل دائما بقدر صبرك ورضاك على ذلك الابتلاء.

الجميل في الأمر أن كل تلك اللحظات سوف تمضي وتتلاشى وتتزن من بعدها أمورنا في الحياة، ليس هناك أي مما مضى خاضع للبقاء كل ذلك سيمضي ويتغير.

الحياة لا زالت بها مساحات كبيرة تحتاج إلى أن نكتبها؛ لذلك لا بد من أن نحاول، ألا نركز على الصفحات التي مضت من حياتنا حتى لا نضيع القادم منها، لذلك استعن بالله وابدأ كتابة صفحتك الجديدة برضا تام وبحرص وبوعي أكثر أنت تستحق أن تمضي في حياتك من جديد وأن تعيش تلك الحياة بكل تفاصيلها .

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

هل هناك فرق بين العراف والكاهن

هل هناك فرق بين العراف والكاهن  سؤال يسأل فيه الكثير من الناس فأجاب بعض اهل العلم  وقال الكاهن والعراف كلاهما يدعي معرفة الغيب، لكن العراف هو اسم عام لكل مدّعي لمعرفة الغيب (كالمنجم والرمال)، بينما الكاهن هو نوع خاص من العرافين يركز على معرفة المستقبل عبر طرق معينة (كالنجم أو الوسوسة) وقد يتصل بالشياطين، والفرق الأوضح أن العراف قد يخبر عن الماضي (أين ضالتي؟) والكاهن يتكهن بالمستقبل، وكلاهما يقع تحت مظلة "العراف" الذي يدعي علم الغيب. 

العراف هو

اسم شامل لكل من يدعي علم الغيب ويتكهن، يشمل الكاهن والمنجم والرمال (الذي يضرب بالرمل).يخبر عن الماضي (مثل مكان المسروقات) وعن المستقبل، ويستخدم طرقًا مختلفة كالنجوم أو الرمل أوالحصى. الكاهن هو نوع خاص من العرافين يدعي معرفة الأمور المستقبلية والغيبية.يُقال إنه يتكهن عن طريق النجوم (التنجيم)، أو يدعي معرفة ما في الضمير (الوساوس التي يلقيها الشيطان في الصدر)، أو عن طريق طرق معينة.

خلاصة الفرق:

العراف هو المظلة الكبرى (اسم عام)، والكاهن هو أحد أنواع العرافين.العراف قد يخبر عن الماضي والمستقبل، بينما الكاهن يركز أكثر على المستقبل.كلاهما محرم في الإسلام لأنه ادعاء لعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله.

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة: الزلزال القادم في إسطنبول قد يكون الأعنف منذ 1766
  • أدعية جامعة للشفاء ورفع الابتلاء.. كلمات لرحمة وسكينة للمريض
  • الوسطية بين الحلال والحرام.. وضوابط الاستفادة من الحياة دون تجاوز
  • عمرو أديب : الله يكون بعونك يا مو
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
  • بالفيديو.. ياسر مدخلي لـ"ياهلا بالعرفج": مسرح الخشبة هو الحياة الموازية التي نتمناها ونبحث عنها ونصلح فيها ما نعجز عن إصلاحه في الحياة!
  • تقرير: 2025 قد يكون ثاني أحر عام في التاريخ
  • هل هناك موت ثقافي في القدس؟
  • هل هناك فرق بين العراف والكاهن