————————-
الاستنفار :-
في بداية الحرب ، انشل موقف الجيش والفلول وتعرضوا ل ( بل ) شديد من الدعم السريع خاصة بعد مرور اليومين الاولين . في ذاك الوقت سرت من الفلول نغمة الاستنفار لدعم الجيش بالمقاتلين، وقتها خرج البرهان ( الوهمان ) يكلم الناس بانه كيف للجيش ان يسمح للناس بأن تقاتل معه ، وقال لا مكان للاستنفار فالجيش قادر على القيام بواجبه ولا يحتاج إلى استنفار .

حينها تنفس الناس الصعداء وحمدوا الله على ان الجيش موجود وقائم وقادر على القتال لوحده دون ان يتعرض ابناء المواطنين للقتل بسبب دخولهم لحرب لم يعدوا لها العدة . وبعد فترة ودون سابق انذار شكل الفلول إداراتهم الفلولية ودعوا تحت مسمى المقاومة الشعبية الى استنفار الناس للقتال مع الجيش ومع كتائبهم التي فشلت في الحرب . ولان البرهان لا مكان له في دفة ادارة الحرب إلا من خلال دور معين مرسوم له يتحرك حوله فقدّ تفاجأ بالاستنفار مثله ومثل الشعب او كما تفاجا بقيام الحرب من الاساس . تم الاستنفار وحمل الناس البندقية مكرهين لحماية قراهم واهلهم بعد ان انسحب الجيش وفلوله من ود مدني ، في صورة ذليله سوف تكون وصمة عار على جبين مؤسسة كان ينظر الناس اليها ملء هاماتهم . لم يكن امام الناس خيار وقد قالوها الفلول (احمي نفسك واهلك وعرضك ومالك ). طيب اين الجيش ما دام المواطن هو من يقاتل لحماية نفسه وعرضه وماله ؟ مجرد سؤال بريء جداً.
التبرع :-
فشل الجيش وفلول النظام السابق كما ذكرنا في السيطرة على حرب اشعلوها اعتقاداً منهم بانهم قادرون فيها على التخلص من قحت والدعم السريع بضربه واحدة لا تتسع لاكثر من ثلاثة ايام او اسبوع . وعند هذا الفشل وقف الجيش والفلول بعيداً بعد ان قالوا للمواطنين ليس لدينا لك شي نفعله ، قاتلوا الدعم السريع لوحدكم . وليس لدينا سلاح حتى نضعه بين ايديكم ومن يريد السلاح عليه ان يدفعه ثمنه للجيش . تخيل الشعب جاء ليساعد الجيش في ( لملمت ) فضائحه قام الجيش دي المحافير ، وقد تحمل المواطن كلفة الحرب بأضعف الايمان نجح فيما نجح وفشل فيما فشل وفقد الكثير من الأنفس والثمرات وما زال . والجيش بعيداً ( مخندق ) في معسكراته اللهم إلا حالة واحدة هي حماية مدنية ( شندي ) التي يرى فيها القادم إلى هناك جيش تحت الكبري ودبابات في الخنادق على امتداد المدينة، ونحسب انها حماية بامر من التنظيم الذي يسيطر على دفة ادارة الجيش . رغم كل ذلك خرج علينا الفلول بفرية جديدة الزموا فيها بنك الخرطوم المملوك لدولة ( الإمارات العربية المتحدة ) بان يفتح حساباً للتبرع باسم الجيش ، وصدح شاديهم يذكر محاسن الجيش وقيمة التبرع بالمال لمصلحة الجيش ، ويوزع في ذات الوقت صكوك الوطنية لمن يتبرعو للجيش . يا جماعة اين هو الجيش والمواطن يقاتل لوحده في كل الجبهات . اين هو الجيش والدعم السريع في تقدم كل يوم !! ثم اين ميزانية الجيش التي تخصم من الموازنة العامة بنسبة (٨٦٪؜ ) !! ولماذا يتبرع مواطن لجيش لم يجده في (حارته) والحرب الضروس تفتك به من كل صوب . هل كتب على إنسان السودان ان يكون مستغفلاً ومستغلاً كل حياته . قالها المدعو جبريل إبراهيم ( الزمنا بنك الخرطوم لفتح حساب للتبرعات باسم الجيش حتى نتمكن من سداد اموال الحركات المسلحة ) تخيل يا مواطن اين وصلت بلادنا تحت سيطرة طيور الظلام . هل المواطن قادر على اطعام اسرته ، وحماية نفسه وعرضه وممتلكاته ( ان وجدت ) ثم من بعد ذلك يفضل له ما يتبرع به لسداد فاتورة الحركات المسلحة وفشل الجيش وفلول النظام السابق . اعتقد حفاظاً على ما تبقى من ارواح وممتلكات يجب على المواطن ان يترك الاستنفار والا يدعم فاتورة الحركات المسلحة طالما الدعم السريع متقدم على الواقع والمواقع وكل المحاولات اليائسة فشلت من جانب ما يسمى بالجيش واصبح الجيش كسيحاً تتقاذفه الهزائم المذلة !! يجب ان يكون الدعم من قبل المواطن للسلام والاستقرار والامن بدلاً عن الحرب التي نالته فيها الهزائم . (لازم تقيف )
هذه الحرب العبثية كما وصفها البرهان .
جمال الصديق
المحامي ،،،،،،،،،

elseddig49@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟

في حالة من التبسيط والتجهيل للعقل السوداني والوعي القومي يتحدث المستشار السابق لقائد مليشيا الدعم السريع يوسف عزت عن التحول الذي أحدثته الحركة الإسلامية بأن جعلت الحرب تستهدف المكونات القبلية في غرب السودان وذلك بإرسالها كوادرها التي تلبست الدعم السريع وجعلت الحرب تستهدف قبائل الرزيقات والمسيرية مما أدى لردة فعل من داخل الدعم السريع تجاه هذا الأمر.

٢- يوسف عزت وغيره يصورون الحركة الإسلامية بأنها قادرة على كل شئ وتستطيع أن تفعل ما تريد وتتصرف في السودان والسودانيين كما شاءت وشاء لها الهوى السياسي والاجتماعي وحتى الاقتصادي.

ولكن من الأهمية بمكان أن ندرك أن أكثر مشروع أثر على الدعم السريع وأورده موارد التهلكة هو المشروع اليساري الذي كان يقوده يوسف عزت نيابة عن آخرين وبه أقنع قائد الدعم السريع مستخدما النفوذ الكبير لحميدتي كقائد للدعم السريع في تمرير المشروع اليساري العلماني بأذرع خارجية تتمثل في دولة الإمارات العربية المتحدة. دولة الإمارات حربها ومشروعها الأساسي هو القضاء على الإسلاميين في السودان باستغلال عوامل تاريخية وجيو سياسية من بينها الموقف الرسمي المصري من الإخوان المسلمين وموقف إسرائيل والولايات المتحدة من غير أن تنظر لكثير من التحولات السياسية والايكولوجية التي أحدثها الإسلاميون عبر تاريخهم الطويل في التعاطي مع أعدائهم وأصدقائهم في كوكب الأرض من شرقها إلى غربها وقريبها وبعيدها.

٣- المشروع الإماراتي الخاص بمحاربة الإسلاميين في السودان تصطف معه تحالفات دولية وأيدلوجية ومنظمات لكنها تنظر إلى الوضع في السودان بصورة أشمل من اختصار المشكلة في الإسلاميين الذين سقطت حكومتهم على أيدي هذه القوى ولا يزالون يمثلون التحدي الأكبر في نظر التيارات التي تعمل على السيطرة على السودان ولم تعد المشكلة هي الإسلاميين أو الكيزان ولكن المشكلة هي الشعب السوداني الذي كان يأخذ على الحركة الإسلامية تقصيرها في تطبيق صحيح الإسلام والشريعة وذلك من خلال تيارات سلفية وصوفية وأهلية وحديثة سودانية.

٤- جاء المشروع الذي كان يوسف عزت اللاعب الأساسي فيه والذي بدأ الآن في الانهيار خصما على مشروع يقوده جمعة دقلو بدعم من عبد الرحيم دقلو وهو مشروع سياسي يتوسل بالتنمية وحاجة الناس للخدمات والبعض من من يبحث عن دور ولكن سرعان ما قضت مجموعة يوسف عزت وحلفائها على هذا المشروع الذي كان يريد أن يرث الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ويضم حزب الأمة علما بأن جمعة دقلو هو من قيادات المؤتمر الوطني وعضو البرلمان (المجلس الوطني) وله علاقات اجتماعية وقبلية شرع في التواصل معها لإستمالتها من خلال لقاءات واجتماعات كان قائد ثاني الدعم السريع أكثر حضورا لها عندما كانت تعقد في مزارع ومنازل بالخرطوم خلال الأعوام التي سبقت الحرب.

٥- مجموعة يوسف عزت التي تضم شقيقته استخدمت بعضا من شباب الثورة وشاباتها وناشطين في قوى الحرية والتغيير وكانت دولة الإمارات وسفيرها حمد الجنيبي قائمين علي هذا الأمر وأستطاعت الإمارات إبعاد حميدتي والدعم السريع من خلال دق الإسفين بين حميدتي والإسلاميين والقوى الشعبية والوطنية، بل أعلن حميدتي الحرب على كل من الوطنيين والإسلاميين في تصريحات مشهودة ورفضه لمبادرة الشيخ الطيب الجد بعد اكتمالها وعمل على استمالة الحركات الدارفورية المسلحة عبر اتفاق سلام جوبا وهو التيار الذي تشكل علي مراحل وشهد انشقاق الحرية والتغيير ما بين القوى الديمقراطية والمجلس المركزي ومن ثم الإجراءات التي اتخذها القائد العام للقوات المسلحة في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م .
ما ميز القوى العلمانية واليسارية وحلفائها في الخارج هو المثابرة على حالة التذبذب والتردد عند حميدتي إلى أن صار في صفهم في تحالف الدم والحرب والدوس والاستيلاء على السلطة عبر انقلاب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م ثم الحرب.

٦-بالعودة للوراء يتضح للمهتمين والمتابعين لأمر الدعم السريع فإن الدعم السريع هو عبارة عن مشروع أمني عسكري لحكومة الإنقاذ ولكنه تحول إلى مشروع سياسي بعد ثورة ابريل ٢٠١٩م وأصبح أداة للتحكم والسيطرة على السودان ووقع إخراجه من جميع الأرحام التي تم خلقه فيها سواء كان رحم الأمن أو الجيش أو الحركة الإسلامية والدليل على ذلك حل هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات بقرار من رئيس المجلس السيادي وقائد الدعم السريع حميدتي. وقد أدت حالة الفلتان والخروج عن الإمرة العسكرية والولاء التنظيمي أن يصبح الدعم السريع في سوق المضاربات السياسية والدولية بدء من الاتحاد الأوربي ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى المخابرات العالمية ولعبة المصالح التي تتوهم لأن تضر به الآخرين ولو لم تنتفع أنت به.

د. حسن محمد صالح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع يعلن السيطرة على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا بعد انسحاب الجيش السوداني
  • الدعم السريع يعلن السيطرة على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا
  • الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
  • الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم هجوم للدعم السريع على موقع حدودي
  • الجيش السوداني يتهم حفتر بمساندة مباشرة للدعم السريع
  • خطوات الاستعلام عن إيداع الدفعة 91 من حساب المواطن لشهر يونيو 2025
  • بدء صرف «حساب المواطن» لشهر يونيو مع الدعم الإضافي
  • بدء إيداع الدعم المخصص لشهر يونيو في برنامج حساب المواطن
  • “حساب المواطن”: بَدْء إيداع دعم يونيو شاملاً الإضافي
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟