قادت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي سلسلةً من البرامج التدريبية والشراكات الناجحة خلال عام 2023، في إطار مهمتها الرامية إلى الحفاظ على الإرث الثقافي والتراثي للإمارة ونشره والترويج له.

وفي هذا الإطار، تعاونت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مع مؤسَّسة سو-هاث لحرفيِّي البناء، لتنفيذ برنامج تدريبي في مجال البناء الطيني لعمّالها بعنوان «إعادة تعلُّم».

وساعد هذا البرنامج 42 حرفياً من مختلف المستويات والخبرات على صقل مهاراتهم في مجال الترميم، للحفاظ على المواقع التراثية الطينية في إمارة أبوظبي.

ويدعم هذا البرنامج التدريبي الأهداف الاستراتيجية للدائرة بتعزيز خبرات ومهارات ومعارف الحرفيّين العاملين في مجال صون وحفظ تراث العمارة الطينية في المنطقة.

أسهم البرنامج، الذي تضمَّن العديد من المحاضرات وورش العمل، في إنشاء ثلاثة أدلة إرشادية للحفاظ على التراث الثقافي بأربع لغات؛ هي العربية والإنجليزية والأردية والهندية، وتتضمَّن هذه الأدلة مبادئ وتقنيات وتقاليد البناء الطيني.

وقال جابر المري، مدير إدارة البيئة التاريخية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يعدُّ الحفاظ على المباني التاريخية وتدريب الحرفيين أمراً بالغ الأهمية لحماية التراث الثقافي لإمارتنا وإرثها العمراني، ونحن ملتزمون بالتعاون مع الشركاء لتوفير الدعم اللازم ورعاية الحرفيين والعمال والمهنيين المتخصِّصين عبر تقديم برامج تدريبية بما يضمن نقل الخبرات والأساليب التقليدية للبناء، إلى جانب استدامة الحفاظ على التراث الطيني».

وتعاونت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في عام 2023 مع دباغ للعمارة، استوديو التصميم المعماري في دولة الإمارات المتحدة، لتصميم عمل تركيبي فني خاص بالنسخة الثانية من ترينالي الشارقة للعمارة، الذي اختتم في مارس 2024. ويستكشف هذا العمل الفني، الذي حمل عنوان «من التراب وإلى التراب»، العلاقة الوثيقة بين الذاكرة والعناصر المادية، وشُيِّد باستخدام كُتل طينية دون أيِّ دعائمَ هيكلية. وارتكز إنشاء هذا العمل على الخبرات والمهارات التي اكتسبها حرفيّو الدائرة من البرنامج التدريبي للبناء الطيني.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دائرة الثقافة والسیاحة الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

الحفاظ على مستويات الإنتاج والاحتياطي لسلطنة عُمان من النفط والغاز

العُمانية: تسعى وزارة الطاقة والمعادن إلى الحفاظ على استقرار مستويات الإنتاج والاحتياطي لسلطنة عُمان من النفط والغاز بما يحقق التوازن بين الاستغلال الأمثل للموارد وضمان الاستدامة على المدى البعيد.

وأكّد الدكتور صالح بن علي العنبوري، مدير عام الاستكشاف والإنتاج بوزارة الطاقة والمعادن أن جميع الشركات المشغلة لمناطق الامتياز المنتجة توازي بين الإنتاج وبرامج تعويض الاحتياطي المنتج خلال العام.

ووضح في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن متوسط إنتاج سلطنة عُمان من النفط الخام والمكثفات خلال عام 2024م بلغ نحو 993 ألف برميل يوميًّا، في حين بلغ إنتاج الغاز الطبيعي حوالي 149 مليون متر مكعب يوميًّا، ما يعكس استقرارًا في الإمدادات خلال الأعوام الماضية.

وأشار إلى أن وزارة الطاقة والمعادن تعمل على تسويق العديد من مناطق الامتياز المفتوحة وجذب استثمارات جديدة لتكثيف عمليات التنقيب والاستكشاف في المرحلة القادمة، استنادًا إلى طلب السوق وبالتوازي مع جهود «أوبك بلس» لضبط التوازن العالمي.

وقال مدير عام الاستكشاف والإنتاج بوزارة الطاقة والمعادن: إن الوزارة تركز حاليًّا على تسويق المناطق البحرية، وهو ما يؤمل عليه في فتح آفاق مستقبلية واعدة تدعم الحفاظ على مستويات الإنتاج والاحتياطي مستقبلًا عبر إدخال تقنيات متقدمة واستراتيجيات تطوير مبتكرة في تلك المناطق.

وبيّن أن البيئة الاستثمارية في قطاعي النفط والغاز في سلطنة عُمان بيئة جاذبة للاستثمار وتستقطب العديد من الشركات العالمية والمحلية، مشيرًا إلى أن الوزارة وقّعت خلال عام 2024م على ثلاث اتفاقيات بترولية في مناطق 38 و74 و15.

وأضاف صالح بن علي العنبوري: إنه نظرًا لأهمية عمليات الاستكشاف في رفد الاحتياطي من النفط والغاز، استمرت جهود الاستكشاف بوتيرة مستقرة تعمل وزارة الطاقة والمعادن على الحفاظ عليها وزيادتها خلال الأعوام القادمة، وتم حفر 73 بئرًا استكشافية وتقييمية خلال العام الماضي، منها 54 بئرًا نفطية و19 بئرًا غازية، من ضمنها ما نفذته شركة تنمية نفط عُمان التي حفرت 24 بئرًا نفطية و9 آبار غازية ضمن خطتها السنوية.

وأشار إلى أن احتياطي النفط الخام والمكثفات مع نهاية عام 2024م بلغ نحو 4 مليارات و825 مليون برميل، بينما ارتفع احتياطي الغاز إلى 23.3 تريليون قدم مكعب، بما يعكس نجاح الجهود المتواصلة في تعويض الإنتاج وتحقيق استدامة طويلة الأجل للموارد.

وأكد مدير عام الاستكشاف والإنتاج بوزارة الطاقة والمعادن أن الوزارة مستمرة في نهجها الرامي إلى تحقيق معدل استبدال احتياطي يوازي 100 بالمائة، عبر تعزيز أنشطة الاستكشاف، والتوسع في رفع معدلات الاستخلاص من خلال تطبيق تقنيات الاستخلاص المعزز بحقن البخار والبوليمر، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة، بما يضمن مستقبلًا مستقرًّا لقطاع الطاقة في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • الحفاظ على مستويات الإنتاج والاحتياطي لسلطنة عُمان من النفط والغاز
  • صحة أبوظبي توقف 6 أطباء عن مزاولة المهنة
  • النخلة تراث عبر التاريخ مبادرة مجتمعية لطلبة سمد الشأن بالمضيبي
  • من المسرح إلى الحكي الشعبي.. مهرجان صيف بلدنا يعيد إحياء التراث
  • ثورة في عالم العمارة المستدامة.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي بفنون تطبيقية حلوان
  • بعد الناصرية.. ضبط مسؤول و5 جباة في بلدية العمارة بتهمة فساد مالي
  • دائرة الصحة – أبوظبي تطلق برنامج “مكافأة الجودة الاستثنائية”
  • صور.. إصدار أول رخصة بناء باشتراطات "العمارة السعودية" في الأحساء
  • إصدار أول رخصة بناء وفق العمارة السعودية بالأحساء
  • عاجل: صور.. إصدار أول رخصة بناء باشتراطات "العمارة السعودية" في الأحساء