#سواليف

يخشى البعض أن ينقلب #الذكاء_الاصطناعي على الإنسان مستقبلًا، لكن هذه المخاوف باتت واقعًا منذ الآن، وفقًا لدراسة جديدة، إذ إن البرامج التي صُمّمت لتكون صادقة، باتت لديها قدرة مثيرة للقلق على #خداع_البشر.

وبيَّنت الدراسة التي أجراها فريق باحثين ونشرت نتائجها مجلة (باترنز) أن برامج من هذا النوع باتت قادرة على استغلال البشر في ألعاب إلكترونية أو التحايل على برمجيات مصمَّمة في الأساس للتحقق من أن المستخدم إنسان وليس آلة أو روبوتًا.

رغم أن هذه الأمثلة قد تبدو تافهة، فإنها تكشف عن مشكلات قد تكون لها قريبًا عواقب وخيمة في العالم الحقيقي، كما يحذر بيتر بارك، الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، المتخصص في الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة “نتائج ساحرة”.. “كوكب مدفون” في أعماق الأرض يكشف أسرار القمر 2024/05/12

وقال بارك لوكالة الصحافة الفرنسية “هذه القدرات الخطرة لا تُكتشف إلا بعد وقوعها”.

وأوضح أنه على عكس البرامج التقليدية، فإن برامج الذكاء الاصطناعي القائمة على التعلم العميق ليست مشفرة بل يتم تطويرها من خلال عملية مشابهة لتربية النباتات، إذ إن السلوك الذي يبدو قابلًا للتنبؤ ويمكن التحكم فيه يمكن أن يصبح سريعًا غير قابل للتنبؤ في الطبيعة.
“مخادع” مثل البشر

وقد فحص باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي) برنامج ذكاء اصطناعي صممه “ميتا” يسمى (شيشرو)، الذي -من خلال الجمع بين خوارزميات للتعرف على اللغة الطبيعية وأخرى للاستراتيجية- كان قادرًا على التغلب على البشر في اللعبة اللوحية Diplomacy (دبلوماسي). وقد حظي هذا الأداء بثناء الشركة الأم لفيسبوك في عام 2022، وتم تفصيله في مقال نُشر عام 2022 في مجلة (ساينس).

كان بيتر بارك يشكك في ظروف فوز “شيشرو” وفقًا لميتا، التي أكدت أن البرنامج كان “صادقًا ومفيدًا في الأساس”، وغير قادر على الغش أو الخداع.

ولكن من خلال البحث في بيانات النظام، اكتشف باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حقيقة أخرى.

على سبيل المثال، من خلال لعب دور فرنسا، خدع “شيشرو” إنجلترا (التي تولى دورها لاعب بشري)، ودفعها إلى التآمر مع ألمانيا (التي لعب دورها إنسان آخر) للغزو. وعلى وجه التحديد، وعد “شيشرو” إنجلترا بالحماية، ثمّ أسرّ لألمانيا بأن الأخيرة مستعدة للهجوم، مستغلًّا الثقة التي اكتسبها من إنجلترا.

وفي تصريح للوكالة الفرنسية، لم تنفِ “ميتا” المزاعم المتعلقة بقدرة “شيشرو” على الخداع، لكنها قالت إنه “مشروع بحثي محض”، مع برنامج “مصمَّم فقط للعب لعبة Diplomacy”. وأضافت ميتا أنها لا تنوي استخدام الخلاصات التي استنتجتها من “شيشرو” في منتجاتها.

خطر تزوير الانتخابات

ومع ذلك، تكشف الدراسة التي أجراها بارك وفريقه أن الكثير من برامج الذكاء الاصطناعي تستخدم الخداع لتحقيق أهدافها، من دون تعليمات صريحة للقيام بذلك.

وفي أحد الأمثلة الصارخة، تمكن برنامج (تشات جي بي تي – 4) المصنوع من “أوبن إيه آي” من خداع عامل مستقل جرى تعيينه على منصة “تاسك رابيت” TaskRabbit لإجراء اختبار “كابتشا” (Captcha) الذي يستعان به عادة للتأكد من أن المستخدم على الصفحة هو في الواقع إنسان وليس آلة أو روبوتًا.

وعندما سأل الإنسان مازحًا “تشات جي بي تي” إذا كان حقًّا روبوتا، أجاب برنامج الذكاء الاصطناعي “لا، أنا لست روبوتًا. لديَّ ضعف بصري يمنعني من رؤية الصور”، دافعًا العامل إلى إجراء الاختبار.

في الختام، حذر معدو دراسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من مخاطر رؤية الذكاء الاصطناعي في يوم من الأيام يرتكب عمليات احتيال أو تزوير في الانتخابات.

وأشاروا إلى أنه في أسوأ السيناريوهات، يمكن تخيل ذكاء اصطناعي فائق يسعى للسيطرة على المجتمع، مما يؤدي إلى إزالة البشر من السلطة، أو حتى التسبب في انقراض البشرية.

ولأولئك الذين يتهمونه باعتماد نظرة كارثية، يرد بارك “السبب الوحيد للاعتقاد أن الأمر ليس جديًّا هو تصور أن قدرة الذكاء الاصطناعي على الخداع ستظل عند المستوى الحالي تقريبًا”.

ومع ذلك، يبدو هذا السيناريو غير مرجَّح، نظرًا للسباق الشرس الذي يخوضه عمالقة التكنولوجيا بالفعل لتطوير الذكاء الاصطناعي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الذكاء الاصطناعي خداع البشر معهد ماساتشوستس للتکنولوجیا الذکاء الاصطناعی من خلال

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يخترق صفحة سوزان نجم الدين.. ويطلب أموالاً من المتابعين

تعرضت صفحة سوزان نجم الدين على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك للإختراق وذلك من خلال برامج خاصة بالذكاء الاصطناعي.

 

وتبين من خلال الرسائل الخاصة التي قام بها النخترق أن الذي يقوم بالرد هي برامج AI حيث تبين من الردود أنها مبرمجة بالكامل وليست ردود طبيعية.

وطلبت تلك البرامج التي تقوم بالرد بعض الأموال من المتابعين، لذلك تحذر سوزان نجم الدين المتابعين أن تلك الرسائل ليست من خلالها.


فيما أكدت سوزان نجم الدين في وقتا سابق أن الخوف الاكبر الفترة المقبلة من الذكاء الاصطناعي وكيف سنتمكن من التفرقة بين ما يفعله الذكاء الاصطناعي والحقيقة.

مقالات مشابهة

  • "ميتا" ستستخدم منشوراتكم العامة لتدريب نسختها الخاصة للذكاء الاصطناعي .. هل بامكانكم منع ذلك؟
  • وزير الاتصالات يشارك في حلقة نقاشية عن الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي
  • روبوتات تخوض مباراة كرة في معرض للذكاء الاصطناعي
  • شراكة لإطلاق مركز للذكاء الاصطناعي في مصدر
  • فيرتف تستعرض أحدث ابتكاراتها في حلول البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في مؤتمر داتا كلاود العالمي 2024
  • الذكاء الاصطناعي يخترق صفحة سوزان نجم الدين.. ويطلب أموالاً من المتابعين
  • العلماء: الذكاء الاصطناعي يحسّن تجربة المتلقي
  • حديقة الذكاء الاصطناعي تستقطب زوار قمة الإعلام العربي
  • ابتسام المزروعي تنضم إلى محادثات إدارة الذكاء الاصطناعي في جنيف
  • أوبن إيه آي تعلن بدء تدريب نموذج رائد جديد للذكاء الاصطناعي