تصريحات نارية للسامعي تكشف حدة الخلافات داخل أجنحة المليشيا الحوثية
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تزايدت حدة الخلافات بين أجنحة المليشيا الحوثية في إطار الصراع المحتدم على النفوذ والسلطة والثروة، ومساعي الإقصاء الذي يعد نهجاً رسخته المليشيا خلال الفترة الماضية.
وظهرت الخلافات هذه المرة من خلال تصريح سلطان السامعي عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، وتحذيره من توجهات واضحة للوبي بحبس كل وطني يخدم بلده، لتخلو الساحة للفاسدين.
وقال البرلماني السامعي، في تصريحات أمام مجلس النواب المختطف من قبل المليشيات بصنعاء: "ما أكثر الفاسدين في هذا النظام، ولكني لم أعد أعرف من يحكم".
وتابع: "لكن أقول للأخوة الزملاء مسؤوليتكم مهمة في هذا الظرف قبل أن يسقط هذا النظام وأنا جزء منه، ولكن لم أعد أعرف من يحكم، وسندخل حربا أهلية مخطط لها من بيت إلى بيت، ومن زغط إلى زغط، وقبل أن نصل إلى هذه المرحلة يجب أن يكون لكم دور في وقف العجلة التي تتسارع لإحداث حرب أهلية".
وفي خطاب ارتفعت حدة بشكل غير مسبوق قال السامعي "يجب تغيير هذه المنظومة، ومحاسبة الفاسدين.. يجيدون فقط رفع الأيدي "الموت لأمريكا" وهم يخدمون أمريكا من صنعاء".
ودعا أعضاء مجلس النواب المختطف إلى محاسبة الفاسدين، بقوله "الإخوة الزملاء.. قبل أن لا تستطيعوا أن تجتمعوا في هذا المجلس يجب أن تنتبهوا، وأن تحاسبوا كل الفاسدين.. أوقفوا هذه العجلة التي تتسارع نحو حرب أهلية".
وقال "هذا الحاصل والأيام بيننا.. سوف يأتي هذا اليوم.. أنا وصلت رسالتي.. سوف يأتي يوم ما بتقدروش تجتمعوا، وما حد منكم بيقدر يجتمع هنا.. والأيام بيننا".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
أقصر طريق للسلام هو استسلام المليشيا لا الشعب السوداني
من أحاجي الحرب():
○ كتبتُ قبل عام وما تزال ذات المعاني صالحة:
من أحاجي الحرب ( ٥١١٥ ):
منقول:
□□ لو قاتلت المليشيا بشرف ربما كان يمكن أن يقبل الناس السلام معها.
□ مثل أي حرب تنتهي باتفاق سلام.
□ ولكنها لم تفعل، واعتبرت الشعب السوداني وممتلكاته وأعراضة ساحة للمعركة.
□ وهي أرادت إذلال وكسر وإخضاع الناس، وهي لا تراهن على سلام يقوم على تكافؤ وندية ولكنها تريد أن يستسلم لها الناس، أن يقولوا تعبنا من الحرب، و أن يتمنوا وقفها بأي ثمن.
□ فالميشيا ليس في حساباتها اتفاق سلام يقوم على مبادئ الحق والعدالة والمحاسبة ورد الحقوق، لا تريد سلاما على أسس موضوعية وأخلاقية.
□ ولكنها تريد سلام يفرض بقوة السلاح، أن يخضع لها الشعب السوداني ويتنازل عن كل حقوقه ويسكت عن كل جرائم القتل والاغتصاب والنهب والتخريب والانتهاكات:
□ ممنوع أن تتكلم عن الحق أو عن العدالة أو المحاسبة؛ أنت على حافة المجاعة والموت.
□ يحق لك أن تكون موضوعا للمزايدة وللابتزاز لوقف الحرب؛ هذا هو حقك.
□ فقط باعتبارك مواطن مثير للشفقة ولكن لا تسأل :
○ عمن تسبب في مأساتك،
○ من شردك من بيتك وشرد أطفالك.
○ ومن قتل أقربائك وجيرانك وأصدقاءك.
□ لك أن تطالب فقط بوقف الحرب وعلى الجيش أن يذهب ليتفاوض ويوقف الحرب ولكن لا تسأل كيف.
□ المليشيا ومن يدعمونها يريدون وقف الحرب بهذا المعنى.
□ وكأنها حرب بين طرفين متعادلين متكافئين وليس بين شعب ومجموعات إجرامية، أسهل شيء عندها أن تقصف مدينة بشكل عشوائي، وما دخلت مدينة أو قرية إلا وقتلت وشردت الناس.
□ هذه هي الحقيقة، المليشيا عبارة عن مجموعات من الأوباش والمرتزقة بلا أي مشروع وبلا أي أخلاق، تعتمد كليا على الإرهاب.
□ ولذلك ستحقق المليشيا أهدافها في حالة واحدة هي حالة نجاحها في هزيمة الشعب السوداني وكسر إرادته وإرغامه على التخلي عن كل ما آمن به قيم وأعراف والتخلي حتى عن الحس السليم العادي.
□ لكي تقبل بالمليشيا يلزمك أن تتخلى عن عقلك وعن معتقداتك وقيمك.
□ تنسى أشياء اسمها منطق، كرامة، عدالة، حق وما شابه من مفاهيم وتؤمن فقط ببندقية المليشيا.
□ ولهذا السبب أيضا فإن السلام مع المليشيا مستحيل.
□ عمليا لن تستطيع المليشيا هزيمة الشعب وإخضاعه وتجريده من كرامته البشرية، هذا لن يحدث.
□ وهو ما يعني استحالة السلام مع هؤلاء الأوباش حتى لو استمرت الحرب لقرن كامل.
□ ولذلك، فإن أقصر طريق للسلام هو استسلام المليشيا لا الشعب السوداني.
#من_أحاجي_الحرب