بعد استهداف موسكو بالمسيّرات.. روسيا تحبط هجوما أوكرانيا على أسطولها بالبحر الأسود
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء تدمير 3 زوارق مسيرة لأوكرانيا أثناء صد هجوم على الأسطول الروسي في البحر الأسود، وأضافت الوزارة أنها أحبطت هجوما أوكرانيا آخر وصفته بالإرهابي، استُخدِمت فيه مسيرات ضد أهداف في العاصمة موسكو.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الزوارق الحربية الأوكرانية هاجمت ليلا سفينتين تابعتين للبحرية الروسية على مسافة 340 كيلومترا جنوب غربي مدينة سيفاستوبول (مقر أسطول البحر الأسود) جنوبي شبه جزيرة القرم.
وحسب السلطات الروسية فقد جرى تدمير الزوارق الحربية الأوكرانية، مشيرة إلى أن سفينتي الدورية "سيرغي كوتوف" و"فاسيلي بيكوف" كانتا في المنطقة للإشراف على مرور سفن أخرى.
وفي الأسبوع الماضي، قال الجيش الروسي إنه صد هجوما بمسيرتين أوكرانيتين استهدفتا سفينة "سيرغي كوتوف".
ويشكل البحر الأسود محور توتر متعاظم بين الدولتين منذ أن انسحبت روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية قبل أسبوعين.
وحذرت موسكو وكييف تباعا السفن التي تبحر في البحر الأسود من أنها قد تُستهدف إذا توجهت إلى مرافئ "عدوة".
وفي سياق متصل، ذكرت قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني أن الأسطول الروسي زاد من وجود سفنه الجاهزة للمهام القتالية في البحر الأسود.
وأضافت قيادة عمليات الجنوب في بيان أن هناك سفينتين وغواصة عسكرية روسية جاهزة لهذا الغرض، وقدر البيان عدد الصواريخ من نوع "كاليبر" الجاهزة للإطلاق من هذه القطع البحرية بنحو 16 صاروخا.
مهاجمة موسكو
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال رئيس بلدية العاصمة الروسية موسكو سيرغي سوبيانين إن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الطائرات المسيرة في سماء المدينة.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن إحدى المسيّرات ضربت برجا، كان قد استُهدف الأسبوع الماضي، وتسبب في أضرار بواجهة المبنى.
وذكر رئيس بلدية موسكو أنه لم ترد أنباء عن وقوع مصابين.
وكتب سوبيانين على تطبيق تليغرام أن طائرة مسيرة وصلت إلى البرج نفسه في مجمع "موسكفا سيتي" وسط العاصمة الذي أصيب في السابق.
وأفادت مراسلة الجزيرة في موسكو رانيا الدريدي أنه تمّ فتح مطار فنوكوفو الدولي في موسكو، بعد إغلاقه مؤقتا بعد الهجوم بالطائرات المسيرة.
وفي الوقت الذي وصف فيه الكرملين الهجوم بالمسيرات على موسكو بالعمل اليائس من قبل أوكرانيا بسبب انتكاساتها في ساحة المعركة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحرب تعود تدريجيا إلى أرض روسيا، وتطال مراكزها الرمزية وقواعدها العسكرية.
جبهات القتال
وقال مسؤولان في مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، في وقت متأخر أمس الاثنين إن طائرات مسيرة ضربت مناطق مأهولة في المدينة، وأَضافا أن إحدى الطائرات دمرت طابقين في سكن لطلاب كلية.
وقال فولوديمير تيموشكو رئيس شرطة منطقة خاركيف إن هجومين وقعا أثناء الليل بـ7 طائرات مسيرات إيرانية من نوع "شاهد"، أحد الهجومين كان على الكلية والآخر في وسط المدينة استهدف مجمعا رياضيا نتج عنه إصابة 3 أشخاص.
من ناحية أخرى، أفاد المكتب الصحفي لمجموعة قوات المركز في الجيش الروسي، ألكسندر سافتشوك، اليوم الثلاثاء، بأن القوات الروسية أحبطت 8 هجمات أوكرانية في منطقتي سفاتوفسكي وكراسنوليمان في مقاطعة دونيتسك (شرق).
في حين نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الثلاثاء إن فاليري غيراسيموف رئيس الأركان العامة للقوات الروسية زار قوات بلاده في منطقة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا، التي تسيطر روسيا على جزء منها.
وأضافت أن غيراسيموف تفقد أحد مراكز القيادة وشدد على أهمية توجيه ضربات وقائية ضد القوات الأوكرانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025
فاز كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة – أبوظبي، بجائزة الدولة التشجيعية في مصر لعام 2025، باعتباره من أفضل الأعمال الثقافية التي ترشحت للجائزة في فرع العلوم القانونية والاقتصادية.
وجائزة الدولة التشجيعية هي جائزة تمنحها وزارة الثقافة المصرية للمبدعين والباحثين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وتُعد واحدة من أرفع الجوائز المصرية لتشجيع الثقافة، من بين أربع جوائز مصرية لتشجيع الثقافة والفنون، تضم جائزة النيل، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة التفوق، وجائزة الدولة التشجيعية، وتمنح سنوياً لأفضل الأعمال في مجالات الآداب والثقافة، وتضم ثماني جوائز للآداب، ثماني جوائز للفنون، ثماني جوائز للعلوم الاجتماعية، ثماني جوائز للعلوم القانونية والاقتصادية، ويقام حفل سنوي لمنح الجوائز كتقليد لتعزيز الثقافة والفنون والآداب.
ويُعد كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل عملاً متميزاً استناداً إلى تقييم لجنة منح الجائزة، فالكتاب الذي شارك فيه عدد من الخبراء والباحثين، وصدر بعد اندلاع الحرب بفترة، ما زال رغم مرور ما يزيد على ثلاث سنوات من اندلاع الحرب يضم تحليلات وسيناريوهات كانت استباقية واستشرافية في توقع مسارات الحرب ومآلاتها.
أعد الكتاب مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره أحمد عاطف، رئيس التحرير التنفيذي للموقع الإلكتروني للمركز، وصدر ضمن سلسلة “كتب المستقبل”، ويُعد من أوائل الإصدارات في مراكز الفكر العربية التي تناقش وتحلل الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لهذه الحرب؛ من حيث رصد ومتابعة تطوراتها، وتفسير أدوار الأطراف الفاعلة فيها، واستعراض التأثيرات المتنوعة والممتدة لها.
ويتكون الكتاب من خمسة فصول رئيسية؛ حيث يأتي الفصل الأول بعنوان “كييف روس.. الجذور التاريخية للأزمة الراهنة”، ويسعى فيه عدنان موسى، المعيد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، لشرح جذور الأزمة الأوكرانية، وفي الفصل الثاني المعنون “اللعبة الكبرى.. الفاعلون الأساسيون في مسار الحرب الأوكرانية”، تناول حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة”، أسباب اندلاع الحرب، والمواقف الغربية تجاهها، واستراتيجية روسيا في هذه الحرب وردود فعلها على العقوبات المفروضة عليها، فضلاً عن متابعة وتقييم التطورات الميدانية والمسارات العسكرية في الحرب. وتحت عنوان “إعادة تشكل.. تأثيرات الحرب على توازنات القوى الدولية”، جاء الفصل الثالث الذي أعدته الدكتورة رغدة البهي، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة. ويبدأ الفصل بإطار نظري عن نظرية “توازن القوى”، مروراً بتوضيح طبيعة توازن القوى الدولي قبل الحرب الأوكرانية، ثم تداعيات الحرب عليه، وصولاً إلى الحديث عن مستقبل توازن القوى الدولي في ضوء سيناريوهات الحرب الحالية ومحددات أخرى مثل الأزمة بين الصين وتايوان.
وجاء الفصل الرابع بعنوان “صراع جيواقتصادي.. ملامح تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد”، ويتطرق خلاله الدكتور مدحت نافع، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، إلى اتجاهات الصراع الجيواقتصادي العالمي في ظل الحرب الأوكرانية، وذلك انطلاقاً من التطورات التي شهدها النظام الاقتصادي العالمي خلال السنوات الأخيرة. وأخيراً، يأتي الفصل الخامس المعنون “امتدادات إقليمية.. تداعيات الحرب الأوكرانية على الشرق الأوسط”؛ حيث يستعرض فيه محمود حسين قاسم، نائب رئيس تحرير دورية اتجاهات آسيوية في مركز المستقبل، تأثيرات الحرب على المنطقة؛ سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً، وكيفية تعامل بعض الدول، لا سيما دول الخليج وتركيا وإيران وإسرائيل، مع هذه الحرب، سواء من حيث الفرص أم القيود.
وتُعد سلسلة “كتب المستقبل” من أبرز منتجات مركز المستقبل، وصدر من خلال هذه السلسلة العديد من الكتب التي تتناول القضايا والموضوعات الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والمجتمعية، وغيرها.