مخاوف في البرازيل مع ارتفاع منسوب الأنهار مجددا في جنوب البلاد
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أدت الأمطار الغزيرة في جنوب البرازيل إلى ارتفاع منسوب الأنهار أمس الأحد، ما يثير مخاوف من حدوث المزيد من الأضرار في منطقة تسببت فيها فيضانات غير مسبوقة بدمار كبير وبسقوط أكثر من 140 قتيلا.
تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية ريو غراندي دو سول بداية الشهر في فيضان الأنهر، ما أثر على أكثر من مليوني شخص وخلف 143 قتيلا و806 جرحى، وفق حصيلة أعلنها الدفاع المدني الأحد.
ولا يزال نحو 130 شخصا في عداد المفقودين، فيما اضطر أكثر من 538 ألفا إلى ترك منازلهم بسبب الكارثة التي يربطها خبراء الأمم المتحدة والحكومة البرازيلية بتغير المناخ وظاهرة «إل نينيو».
ولجأ أكثر من 81 ألف شخص إلى مراكز إيواء فتحتها السلطات، بعدما تضرر أو دمر نحو 92 ألف منزل بسبب الفيضانات.
في أحدث نشراته، قال الدفاع المدني إن منسوب «جميع الأنهار الرئيسية في الولاية تقريبا يميل إلى الارتفاع».
ووصل مستوى الماء في مسطح غوايبا الواقع عند حدود عاصمة الولاية بورتو أليغري إلى أدنى مستوى له السبت منذ الثالث من مايو (4.57 متر).
لكن مع هطول الأمطار على المنطقة منذ الجمعة، عاد منسوبه للارتفاع مجددا ومن المتوقع أن يتجاوز الخمسة أمتار «بتأثير جريان الروافد وحركة الرياح»، وفق الدفاع المدني.
وفي الخامس والسادس من مايو، وصل منسوب غوايبا إلى مستوى قياسي بلغ 5.3 أمتار، وهو ما يتجاوز بكثير الذروة التاريخية البالغة 4.76 متر المسجلة خلال فيضانات عام 1941. وتحدث الفيضانات الأولى عند بلوغ المنسوب ثلاثة أمتار.
«وضع متفاقم»
كذلك، تشهد الأنهر الأخرى في المنطقة مستويات مياه أعلى مما كانت عليه في الأيام الأخيرة وتستمر في الفيضان.
وقد أدى فيضان نهر تاكواري إلى إعلان حالة التأهب في بلدة موكوم الصغيرة التي بالكاد تعافت من إعصار مدمر في سبتمبر الماضي.
وحذرت باولا ماسكارينهاس رئيسة بلدية بيلوتاس الواقعة جنوب بورتو أليغري، عبر «إنستغرام» من أن البلدة «تواجه وضعا متفاقما ما يزيد من احتمال حدوث فيضانات»، داعية إلى إخلاء المناطق المعرضة للخطر.
وأشار صحافيو وكالة فرانس برس إلى أن العاصمة الإقليمية التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة ولا يزال جزء منها تحت الماء، تأثرت أيضا بالأمطار الغزيرة أمس الأحد.
وتتواصل عمليات الإغاثة في بورتو أليغري، بما في ذلك توزيع المساعدات الغذائية والمياه والأدوية والملابس.
يتوقع المعهد الوطني للأرصاد الجوية استمرار هطول «الأمطار الغزيرة» خلال الساعات المقبلة، بمعدل يتجاوز 100 ملم يوميا في بعض المناطق.
وقال إن شمال شرق الولاية يواجه «خطرا مرتفعا لحدوث فيضانات كبيرة وفيضان الأنهار، فضلا عن انهيارات أرضية كبيرة».
واحتمال حدوث المزيد من الفيضانات «مرتفع للغاية» في معظم مناطق الولاية، وفق تقديرات المركز الوطني لرصد الكوارث الطبيعية والتحذير منها «سيمادن».
من جهته، أعرب الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في مقطع فيديو عن «تضامنه» مع الضحايا، قائلا «لستم لوحدكم».
ووعدت الحكومة البرازيلية الخميس بتخصيص مبلغ يناهز تسعة مليارات يورو لإعادة إعمار هذه الولاية الزراعية المهمة في جنوب البلاد، والتي تشهد أسوأ كارثة طبيعية في تاريخها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البرازيل الأمطار الأمطار الغزیرة أکثر من
إقرأ أيضاً:
فيضانات الهند.. مصرع 34 شخصًا وتضرر أكثر من 56 ألفًا
أسفرت الفيضانات العارمة والانهيارات الأرضية التي ضربت ولاية "مانيبور" شمال شرق الهند، على مدار الأربعة أيام الماضية عن مقتل 34 شخصًا، وتضرر أكثر من 56 ألف شخصٍ.
وأوضحت السلطات المحلية في بيان اليوم الثلاثاء، أن الفيضانات أدَّت إلى تدمير 10477 منزلًا، وتسببت في تضرر آلاف السكان، في وقت تتواصل فيه جهود الإجلاء والإغاثة بالمناطق المنكوبة، مشيرة إلى أن شخصًا واحدًا فُقد بعدما جرفته مياه نهر في منطقة "إمفال" الشرقية أمس، كما تم إجلاء 2913 شخصًا من المناطق المتضررة.
وأنشأت السلطات المحلية الهندية نحو 57 مخيمًا للإغاثة، معظمها في منطقة "إمفال" الشرقية، التي تعد الأكثر تضررًا جراء الفيضانات، كما تم تسجيل 93 انهيارًا أرضيًا في مناطق متفرقة من الولاية خلال الأيام الماضية. جاء ذلك وفقا لما نقلته "الشرق".
يأتي ذلك فيما غرقت عدة مناطق في العاصمة الإقليمية "إمفال"، وأجزاء واسعة من منطقة "إمفال" الشرقية، بعد أن فاضت مياه الأنهار واخترقت الجسور في مناطق كوراي وهينجانج وشيكون، مما فاقم من حجم الأضرار وصعوبة الوصول إلى المناطق المتأثرة.
أخبار السعوديةأهم الأخبارولاية مانيبورالفيضانات فى الهندقد يعجبك أيضاًNo stories found.