الاتفاق الدفاعي.. هكذا تدفع واشنطن بالعلاقات السعودية الإسرائيلية لعزل إيران
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تسعى الولايات المتحدة لفرض تحول تدريجي في "دوائر صنع القرار" في إيران من خلال التوقيع على اتفاق دفاعي مع السعودية وتأمين تطبيع العلاقات بين الرياض و"إسرائيل".
ونقل موقع "أويل برايس" الأمريكي في تقرير له عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لإذاعة أوروبا الحرة، قوله: "نواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لتعزيز قدراتهم على ردع ومواجهة التهديدات التي تشكلها إيران، وفرض تكاليف على إيران بسبب أفعالها، والسعي إلى تغيير حسابات صنع القرار في إيران بمرور الوقت".
وأوضح الموقع أن الحزمة الأمنية تتكون من عدة مكونات، بما في ذلك اتفاقية دفاع ثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية تهدف إلى تعزيز قدرات الردع للمملكة السنية، لكن واشنطن مصرة على أنه بغض النظر عن مدى قرب الأمريكيين والسعوديين من اتفاق ثنائي؛ فإن الحزمة الأمنية لا يمكن أن تتحقق دون التطبيع السعودي الإسرائيلي.
وأفاد الموقع بأن السعودية اشترطت تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" وقف إطلاق النار في غزة وإيجاد طريق موثوق لإقامة الدولة الفلسطينية.
وترى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن التوصل إلى اتفاق ثلاثي هو أمر أساسي لضمان سلام مستدام في الشرق الأوسط، والذي يتضمن عزل إيران وجعل حفاظ الجمهورية الإسلامية على سياساتها الإقليمية الحالية مكلفًا.
ونقل الموقع عن المتحدث في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى إذاعة أوروبا الحرة، قوله: "إن عزلة إيران في المنطقة وفي المجتمع الدولي هي نتيجة لسياساتها الخاصة".
وأفاد الموقع أنه سيحدث تحول في الحسابات "بالتأكيد"، ولكن ليس بالطريقة التي تريدها الولايات المتحدة، وفقًا لحميد رضا عزيزي، زميل المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية.
وأضاف عزيزي: "إن أي نوع من بناء التحالف سيؤدي إلى توجه إيران نحو تحالفات مضادة".
وأشار الموقع إلى أن المحللين يؤكدون أنه بالنسبة للسعودية، فإن عزل إيران ليس الهدف الأساسي للاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة.
ووفق الموقع، فقد قال عزيزي إن السعوديين يعتبرون تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" بمثابة نفوذ إستراتيجي لمساعدتهم على انتزاع التزامات أمنية كبيرة من واشنطن، "وبالتالي تحقيق التوازن ضد النفوذ الإيراني دون استعداء طهران بشكل علني".
وفي الوقت نفسه؛ فإن تأمين المسار نحو إقامة الدولة الفلسطينية يمكن أن يساعد السعودية في تأكيد قيادتها داخل العالم الإسلامي وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بشكل فعال.
وذكر الموقع أن إيران لطالما عارضت التطبيع العربي مع "إسرائيل"، وهي من أشد المنتقدين لاتفاقيات إبراهيم، التي شهدت إقامة البحرين والإمارات علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020، مشيرًا إلى أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عارض - في أيار/ مايو - السعودية ضمنًا لسعيها إلى تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" على أمل حل القضية الفلسطينية.
ونقل الموقع تصريحات آنا جاكوبس، وهي محللة شؤون خليجية بارزة في مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل، والتي قالت فيها إن النموذج الإماراتي لموازنة العلاقات مع إيران وإسرائيل يشير إلى أن السعودية يمكنها أن تفعل الشيء نفسه.
وقالت جاكوبس - في ختام التقرير -: "يبدو أن الرياض واثقة من أن التطبيع مع إسرائيل لن يكون له تأثير كبير على علاقتها مع طهران”، مضيفة أن "الإستراتيجية السعودية مع إيران في الوقت الحالي هي الاحتواء والمشاركة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة إيران السعودية تطبيع إسرائيل إيران إسرائيل السعودية الولايات المتحدة تطبيع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة تطبیع العلاقات العلاقات مع
إقرأ أيضاً:
الذهب يستقر مع تحسن شهية المخاطرة بعد الاتفاق التجاري بين واشنطن وبروكسل
استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الإثنين، متأثرة بانخفاض الإقبال على الأصول الآمنة نتيجة تحسن معنويات المستثمرين، وذلك عقب الإعلان عن اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وسجل الذهب في السوق الفورية 3339.28 دولار للأوقية، وهو قريب من أدنى مستوى له منذ 17 يوليو، في حين استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 3340.00 دولار للأوقية.
يأتي هذا الاستقرار عقب توصل واشنطن وبروكسل أمس الأحد، إلى اتفاق تجاري مؤقت ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على غالبية السلع الأوروبية، وهي نصف النسبة التي كانت تهدد بها الولايات المتحدة في السابق، وساهم الاتفاق في تهدئة التوترات التجارية بين الطرفين، اللذين يمثلان معا نحو ثلث حركة التجارة العالمية.
وانعكس الاتفاق إيجابيا على ثقة الأسواق، مما أدى إلى صعود العقود المستقبلية للأسهم الأمريكية وتحسن أداء العملات الأوروبية، مقابل تراجع طفيف بنسبة 0.1% في مؤشر الدولار الأمريكي، ما جعل الذهب المقوم بالدولار أكثر جاذبية للمشترين من خارج الولايات المتحدة.
وعلى جانب آخر، تترقب الأسواق أن يعقد كبار المفاوضين من الولايات المتحدة والصين اجتماعا في ستوكهولم، في محاولة لتمديد الهدنة التجارية القائمة قبل موعد انتهائها في 12 أغسطس المقبل.
أما فيما يتعلق بالسياسة النقدية، فتشير التوقعات إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير، ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، مع اختتام اجتماعه الممتد ليومي الثلاثاء والأربعاء.
وكان رئيس المجلس جيروم باول، قد شدد في وقت سابق على ضرورة مراقبة المزيد من المؤشرات الاقتصادية قبل اتخاذ قرارات جديدة، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات يوم الجمعة إلى أن لقاءه مع باول كان إيجابيا، في تلميح لاحتمال التوجه نحو خفض الفائدة في المستقبل القريب.
وفيما يخص المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.1% إلى 38.17 دولار للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1413.50 دولار، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 0.5% ليسجل 1225.25 دولار للاوقية.
اقرأ أيضاًتراجع سعر الذهب في مستهل التعاملات الصباحية اليوم الإثنين 28 يوليو 2025
مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الإثنين 28 يوليو 2025.. وهذا هو سعر عيار 21 الآن
«ألحق اشتري».. تراجع سعر الذهب الآن في مصر