تتفاوت أهداف قطبي ناديي العاصمة مدريد، حيث يسعى ريال المتوج بطلًا للدوري الإسباني لكرة القدم لتحقيق فوزه التاسع تواليًا عندما يستقبل ألافيس الثلاثاء في افتتاح المرحلة السادسة والثلاثين، في حين بإمكان جاره اللدود أتلتيكو حسم البطاقة الأخيرة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفوزه على مضيفه خيتافي الأربعاء.

ريال مدريد يستعد لدورتموند.. وأتلتيكو يأمل في حسم بطاقة دوري الأبطال

حسم "لوس بلانكوس" لقب "الليجا" في الرابع من أيار/مايو الحالي (المرحلة 34)، قبل أن يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونخ الألماني (فاز 4-3 بإجمالي المباراتين) لمواجه بوروسيا دورتموند الألماني في الأوّل من حزيران/يونيو المقبل على ملعب ويمبلي.

واحتفل لاعبو ريال وجهازه الفني الأحد باللقب الـ36 مع آلاف عدة من أنصاره وهم يتطلعون إلى الفوز بالكأس القارية وإمكانية انضمام النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى صفوفهم.

"نحن أبطال، نحن أبطال..."

وردّد اللاعبون والجماهير معًا "نحن أبطال، نحن أبطال...".

ورفع لاعبو ريال مدريد بقيادة قائدهم ناتشو كأس الدوري أمام جماهيرهم، بعد جولة بحافلة مكشوفة وسط العاصمة الإسبانية.

ويخوض ريال اللقاء أمام ألافيس بعد فوزه برباعية نظيفة على غرناطة الذي رافق ألميريا إلى الدرجة الثانية في المرحلة الماضية، ولكنه يدرك جيدًا أن مهمته لن تكون سهلة أمام فريق أسقط جيرونا في فخ التعادل 2-2 في المرحلة نفسها.

وستكون الأسابيع الثلاثة المقبلة عبارة عن إراحة العناصر الأساسية، حيث كشف المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن لديه خطة واضحة عندما يتعلق الأمر بالدقائق التي سيحصل عليها كل لاعب للوصول بأفضل جاهزية إلى نهائي المسابقة القارية الأم.

ويتحصّن ريال الذي حقق 8 انتصارات تواليا في الدوري، وتحديدًا منذ تعادله مع فالنسيا 2-2 في المرحلة 27، في ملعبه "سانتياجو برنابيو" حيث حصد 47 نقطة من 17 مباراة، مع رقم قياسي من 15 فوزًا مقابل تعادلين.

في المقابل، يجد ألافيس الحادي عشر برصيد 42 نقطة صعوبة في مبارياته خارج الديار إذ لم يحصد سوى 14 نقطة من 17 مباراة، كما خسر مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري أمام ريال، آخرها الهزيمة بهدف نظيف ذهابًا هذا الموسم.

ورغم أن الفوز الأخير لفريق المدرّب لويس جارسيا في "سانتياجو برنابيو" يعود إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2020 (2-1)، إلا أنهم يخوضون اللقاء بمعنويات عالية بعدما حصدوا 10 نقاط من مبارياتهم الأربع الأخيرة ضمن سلسلة فازوا خلالها على أتلتيكو مدريد وسيلتا فيجو وفالنسيا قبل التعادل القاتل مع جيرونا.

صراع الوصافة بين جيرونا وبرشلونة

ويستعر الصراع على المركز الثاني بين ناديي إقليم كتالونيا جيرونا الوصيف الموقت وبرشلونة، إذ يتقدّم الأوّل على جاره بفارق نقطتين (75 مقابل 73)، في حين يملك رجال المدرب تشافي هيرنانديز فرصة التقدّم للمركز الثاني في حال فوزهم على ضيفهم ريال سوسييداد اليوم الإثنين في ختام المرحلة 35، قبل الحلول على ألميريا الخميس.

وحقّق جيرونا الذي يواجه على ملعبه فياريال التاسع موسمًا خارقًا مع 23 فوزًا مقابل 6 تعادلات و6 هزائم، في حين نجح فريق المدرب ميتشل في حجز مقعده لدوري الأبطال في نسخته الجديدة الموسم المقبل للمرّة الأولى في تاريخه.

ويأمل جيرونا في أن يحافظ على تقدمه على الجار برشلونة بعدما أسقطه ذهابا وإيابًا بالنتيجة ذاتها (4-2)، في حين أن فوزه الأخير أهدى ريال اللقب.

فاز فريق "الغواصات الصفراء" بثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري، كما تمكن من حصد 23 نقطة من 17 مباراة خارج أرضه هذا الموسم.

أتلتيكو لحسم التأهل القاري

ويحتدم الصراع على المركز الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال بين أتلتيكو مدريد وأتلتيك بيلباو، حيث يحتاج "روخيبلانكوس" للفوز على مضيفه خيتافي لحسم بطاقة التأهل بغض النظر عن نتائج النادي الباسكي.

حقق أتلتيكو فوزه الثالث تواليًا على حساب سيلتا فيجو (1-0) في المرحلة الماضية، ليعزز رصيده في المركز الرابع مع 70 نقطة متقدما بفارق 8 نقاط عن بيلباو الذي سقط في فخ التعادل أمام أوساسونا 2-2 السبت.

وحصد أتلتيكو 15 نقطة من مبارياته الست الأخيرة في الدوري (5 انتصارات مقابل هزيمة)، ليقترب فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني من ضمان مقعده في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل قبل 3 مراحل من نهاية الموسم الحالي.

وبفوزه على سيلتا فيجو، حقق سيميوني انتصاره رقم 400 كمدرب في جميع المسابقات، وقال "أنا لا أقوم بتحليل الأمر، أنا أتطلّع إلى الأمام كما سعيت دائما".

وتابع "أعرف ما أريد وما أبحث عنه وأنا مقتنع بالطريق وسأواصل الدفع حتى آخر يوم لي هنا".

ويسعى خيتافي العاشر للعودة إلى سكة الانتصارات مجددًا بعد هزيمتين تواليًا أمام بيلباو 0-2 وقادش 0-1، ضمن سلسلة من 6 مباريات لم يحصد خلالها سوى 5 نقاط، وتحديدًا منذ فوزه على جيرونا بهدف نظيف في المرحلة 29.

وبفوزه على خيتافي وخسارة سيلتا فيجو أمام أتلتيكو، حافظ قادش صاحب المركز الثامن عشر على آماله بعدم الهبوط إلى الدرجة الثانية إذ في رصيده 29 نقطة ليتأخر بفارق 8 نقاط عن لاس بالماس الرابع عشر.

ويشتعل فتيل الهروب من السقوط بين 6 أندية بين المركزين الرابع عشر والثامن عشر وهي لاس بالماس وريال مايوركا ورايو فاليكانو وسيلتا فيجو وقادش.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: برشلونة ريال مدريد بايرن ميونخ ويمبلي بوروسيا دورتموند فی المرحلة نحن أبطال فی الدوری نقطة من فی حین

إقرأ أيضاً:

أبطال لم نصفق لهم!

كمن يعثر على كنز، وجدت صندوق ذكرياتي في بيت أبي. قضيت ساعات أتصفح قِصاصات الورق الصغيرة. تارة أبتسم، وتارة أخرى تفيض دمعة حنين، وبين قصاصة وأخرى، أدركت أمرًا مهما وهو بأن لديّ صديقة لم تتوانَ يومًا عن تشجيعي على الكتابة.

حتى في اللحظات التي كنتُ أتأرجح فيها بين الشك واليقين، كان إيمانها بقلمي يعيدني إليه.

هذا المقال عن صديقتي أسماء وعن الأبطال الذين لم نصفّق لهم ذات يوم، لم تكن أسماء تنتظر تصفيقًا، ولا أضواء، ولا أن تصعد خشبة المسرح. وكأن أمثالها يحملون أرواحًا تزدهر بالعطاء ودعم الآخرين؛ أرواحًا تُسند من حولها وتُصفّق لهم حتى يتربّعوا على القمّة. نحن نرى الأبطال تحت الأضواء، لكننا كثيرًا ما نغفل عن الجنود المجهولين خلف الكواليس.

كانت أسماء تقرأ كل ما أكتب، وتمنحني تعليقات صادقة ومثمرة. تقتبس من مقالاتي جُملا صنعت منها فواصل قراءة. كانت جمهوري الأول والأوفى.

فكّر معي: كم من «أسماء» في حياتك؟ كم بطل أضاء طريقك دون أن ينتظر مقابلا؟ هؤلاء لا يسعون إلى الشهرة، بل يسعون إلى الأثر الطيب.

في الحقيقة، البطولة لا تقتصر على إنجازات عظيمة تُنشر في الأخبار. أحيانًا، تكون البطولة في أن تُنصت بإخلاص لصديقٍ مرهق، أو تُشجّع شخصًا فقد ثقته بنفسه، أو تترك له رسالة تقول: «أنا أؤمن بك»، في هذه اللمسات الخفيّة يكمن الأثر الأعمق. لأن مثل هؤلاء الذين يمنحون من حولهم الطمأنينة، والدافع، والصدق، انهم الأبطال الحقيقيون يستحقون أن نلاحظهم، أن نتحدث عنهم، أن نخبرهم أن كلماتهم لم تكن يومًا عابرة، بل كانت وقودًا لنا، وأملا صغيرًا تمسّكنا به حتى وصلنا.

خذ مثلا على ما أقول : «باولين» هي والدة الفيزيائي ألبرت أينشتاين. حين سخر منه الجميع، ووصفه معلموه بأنه بليد، كانت هي الوحيدة التي آمنت به. رغم تأخره في الكلام حتى سن الرابعة، لم تهتز ثقتها به. دعمت شغفه بالعلوم، ووفرت له كتبًا متقدمة في الرياضيات والفيزياء، فنشأ ليكون أحد أعظم العقول في التاريخ. كل ذلك، لأن ثمة بطلة آمنت بابنها حين لم يؤمن به أحد.

نحن بحاجة إلى أمثال أسماء وباولين. فكم من شخص خفَت نوره بسبب التردد، أو التجاهل؟ ربما كان بوسعه أن يبدع، أن يخترع، أو أن يكتب شيئًا يغيّر حياة أحدهم.

أيها القارئ: إن كنتُ قد نجحت في لفت انتباهك إلى هؤلاء الأبطال في حياتك، فذلك يكفيني. اذهب إليهم، وقل لهم كم كانوا مؤثرين في حياتك. ولنكن نحن أيضًا من أولئك الأبطال الخفيين في حياة من حولنا. نزرع الأمل، ونرفع المعنويات، لأن كل دعم صغير قد يكون بداية لقصة نجاح كبيرة.

مقالات مشابهة

  • أبطال لم نصفق لهم!
  • ريال مدريد يتصدر التصنيف السنوي للاتحاد الأوروبي وبرشلونة عاشرا
  • السالمي: الخوف على الهلال ليس كيف يسجل لكن كيف يدافع أمام ثلاثي ريال مدريد.. فيديو
  • مودريتش نجم ريال مدريد السابق يقترب من الانتقال إلى فريقه الجديد
  • أتلتيكو مدريد يربط مشجعيه في «ناد افتراضي»
  • تقارير: وكيل ثيو هيرنانديز تلقى اتصالات من أتلتيكو مدريد
  • ريال مدريد يتصدر تصنيف الأندية الأوروبية
  • كارفاخال يكشف خططه لما بعد ريال مدريد.. الدوري الأمريكي خيار محتمل
  • ميلان يفتح أبوابه أمام أسطورة ريال مدريد
  • أتلتيكو مدريد يمدد عقدي جريزمان وكوكي