قال المحلل السياسي الإسرائيلي٬ والمحاضر بجامعة تل أبيب، أوفير وينتر، إن إعلان مصر انضمامها إلى دعوة جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية٬ يعد تصعيدا من طرف القاهرة٬ بعد دخول القوات الإسرائيلية معبر رفح.

وأوضح الباحث في معهد دراسات الأمن القومي٬ لصحيفة معاريف العبرية٬ أن مسؤولين في إسرائيل يرون أن بايدن ارتكب خطأ فادحا٬ بعد حديثه عن حظر بعض الأسلحة للاحتلال، ويرى أن مصر استغلت ذلك بعد أن تأكدت من توتر العلاقات بين واشنطن بتل أبيب٬ وقررت الذهاب إلى المحكمة الدولية ضد إسرائيل في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.



وأكد وينتر أن لمصر ثقل كبير في الجانب الإنساني، فقد كانت منذ بداية الحرب جبهة لوجستية رئيسية لاستقبال وتخزين ونقل المعدات الطبية والغذاء والوقود من جميع أنحاء العالم إلى غزة، عن طريق مئات الشاحنات يوميا، ويعد معبر رفح بمثابة أنبوب الأكسجين المركزي الذي تم استخدامه لهذا الغرض٬ حتى قيام الجيش الإسرائيلي بالاستيلاء عليه من الجانب الفلسطيني.

وقال الكاتب: "طوال فترة الحرب، تعاملت القاهرة مع القضية الإنسانية في غزة باعتبارها مسؤولية مصرية، ورأت أنها قناة مناسبة لإظهار التضامن مع الفلسطينيين وصد الدعوات العامة لاتخاذ إجراءات مباشرة ضد إسرائيل، وبالتالي فليس من المستغرب أنه بمجرد توقف معبر رفح عن العمل، ولو مؤقتاً، تتوجه مصر إلى قنوات بديلة لإثبات دعمها للفلسطينيين، بما في ذلك تحدي إسرائيل في المحافل الدولية"٬ بحسب رأيه.


ويعتقد وينتر أن انضمام مصر إلى جانب جنوب أفريقيا يهدف إلى زيادة الضغط الدولي على الاحتلال لعدم توسيع العملية في رفح، ولإيصال رأي الجمهور المصري والعربي بأنها ليست شريكة للجيش الإسرائيلي، ولتوضح لإسرائيل أن استمرار العملية في رفح سيكون له ثمن على العلاقات بين البلدين، وبما أن العملية تطول وتتوسع دون موافقة مصر، وحتى لو كانت هادئة، فإنها قد تلجأ إلى إجراءات احتجاجية إضافية.

ويرى الكاتب أن مصر ستخسر الكثير من الانسحاب من اتفاق السلام مثل إسرائيل، لكن التهديدات حتى لو كانت غير حقيقية ٬ فإنها قد تطبع الفكرة في الخطاب العام المصري، وتخلق ديناميكية خطيرة في فترة حساسة، حيث تعد عملية رفح بمثابة اختبار للتنسيق العسكري الذي تم بناؤه في السنوات الأخيرة بين البلدين على خلفية الحرب المشتركة ضد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء.

والأحد الماضي، أعلنت مصر عزمها التدخل رسميا لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية٫ بسبب حربها المستمرة على قطاع غزة.


وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية نشر على صفحتها في فيسبوك، أعلنت القاهرة التدخل رسميا لدعم الدعوى الجنوب أفريقية للنظر في انتهاكات الاحتلال لالتزاماتها باتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة. 

وأوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي بسبب تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والإمعان في اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني،

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية مصر جنوب أفريقيا الاحتلال الإسرائيلي رفح غزة مصر غزة جنوب أفريقيا الاحتلال الإسرائيلي رفح صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

استشهاد مواطنين فلسطينيين وإصابة 3 آخرين باستهداف إسرائيلي شمال غزة

الجديد برس| استشهد مواطنان فلسطينيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح – اليوم السبت- جراء استهداف من مسيّرة إسرائيلية شمال غزة، في حين استشهد ضابط في الدفاع المدني متأثرًا بإصابته باستهداف مماثل أمس الجمعة. وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية بوصول الشهيد رفيق محمد العطار أحمد صبري العطار و3 إصابات إلى مستشفى الشفاء إثر استهداف من طائرة كواد كابتر إسرائيلية على دوار العطاطرة شمال غزة. إلى ذلك أصيب مواطن فلسطيني جراء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين بالقرب من الخط الأصفر شرق خانيونس. وفي وقت مبكر، أفادت مصادر إعلامية فلسطينية باستشهاد ضابط الدفاع المدني سهيل دهمان متأثرا بجراحه الذي أصيب بها أمس باستهداف الاحتلال محيط مسجد الرباط بمشروع بيت لاهيا شمال غزة. وأعلنت الخدمات الطبية أن طواقمها تمكنت من انتشال شهيد من منطقة جباليا البلد. وأمس الجمعة، ألقت طائرة مسيّرة انتحارية لقوات الاحتلال قنابل قرب مسجد الرباط في مخيم جباليا للاجئين، شمالي قطاع غزة، وأسفرت عن إصابتين في منطقة الفالوجا. وظهر اليوم شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على المنطقة الجنوبية الشرقية لمدينة رفح. وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي – فجر السبت – غارات مكثفة على أرجاء متفرقة من شرقي قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار تركز داخل نطاق الخط الأصفر ومحيطه. وأفادت مصادر طبية بإصابة مواطن شمال قطاع غزة، في حين نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف في منطقة الشيخ زايد شمالي القطاع. وشنت طائرات الاحتلال أحزمة نارية شرقي مدينة غزة، وغارات شرقي خانيونس. كما شنت طائرات الاحتلال غارات على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وغارة شرقي مخيم المغازي وسط القطاع. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق وقف إطلاق النار المعلن في قطاع غزة، عبر عمليات قصف وإطلاق نار متكررة، ونسف منازل المواطنين في مختلف مناطق قطاع غزة. ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق في 10 أكتوبر الماضي استشهد 372 مواطنا فلسطينياً، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار سن، إضافة إلى أكثر من 920 مصابا.

مقالات مشابهة

  • تواصل البحث عن جثة آخر أسير إسرائيلي والاحتلال يقصف رفح
  • استشهاد شاب بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا غربي دير البلح
  • إصابة مواطن بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا غربي دير البلح
  • قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار كثيف شرق غزة
  • استشهاد طفلة فلسطينية بنيران الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • رئيس الكنيست الإسرائيلي السابق: جرائم إسرائيل في غزة تستوجب المحاسبة الدولية
  • منظمة العفو الدولية: نحتاج رفع قضايا جديدة في المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل
  • توغل إسرائيلي في محيط بني سهيلا بخان يونس
  • استشهاد مواطنين فلسطينيين وإصابة 3 آخرين باستهداف إسرائيلي شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي ينسف مبان سكنية جنوب شرقي مدينة غزة