في زيارات للرئيس تبون إلى عواصم عالمية… دبلوماسية القمة ..تعيد الجزائر إلى القمة
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن في زيارات للرئيس تبون إلى عواصم عالمية… دبلوماسية القمة تعيد الجزائر إلى القمة، في موسكو ؛ ثم الدوحة؛ فبكين و أنقرة على طريق العودة الى الوطن، عواصم عالمية حطت بها طائرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ؛ أبانت عن انتهاج .،بحسب ما نشر الجزائر اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات في زيارات للرئيس تبون إلى عواصم عالمية… دبلوماسية القمة .
في موسكو ؛ ثم الدوحة؛ فبكين و أنقرة على طريق العودة الى الوطن، عواصم عالمية حطت بها طائرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ؛ أبانت عن انتهاج الجزائر لنوع جديد من الدبلوماسية.
دبلوماسية لها من الفاعلية ما يمكنها من فتح آفاق جديدة للتعاون، وتزيد من تشبيك العلاقات وتحقيق الاعتماد المتبادل ؛ وتنال بها المصالح والمنافع..أنها ” دبلوماسية القمة ” التي غابت عنها الجزائر لسنوات؛ عادت من جديد لتعلن عن عودة الجزائر إلى واجهة المشهد الدولي ..
تعتبر السياسة الخارجية الوجه العاكس للوضع الداخلي ؛ وما نشهده من حركية دبلوماسية الا دليل على تعافي الوضع الداخلي ؛ هذه الأريحية دفعت الجزائر الى “انتهاج دبلوماسية القمة ” هذا النوع الجديد له من الفاعلية مايزيد في تشبيك العلاقات وحلحلة المشاكل وزيادة الاعتماد المتبادل.
وتهدف الجزائر من خلال هذه الدبلوماسية الى علاقات تعاونية على اساس قاعدة “رابح- رابح”، وهي تقوم على تبادل المنافع وتعظيمها بدلا من استنزاف الموارد الاقتصادية والثروات على حساب التنمية ؛خاصة و السياسة الخارجية الجزائرية تمتاز منذ عقود بقدرتها على تحقيق التوازن في العلاقات الدولية والابتعاد عن سياسة الاحلاف، والانفتاح على التكتلات العالمية كافة للحفاظ على استقلال القرار وتحقيق أعلى قدر من السيادة.
من جهة أخرى تطغى على العلاقات الدولية صراعات خفية وأخرى ظاهرة للعلن وحروب مصالح تستوجب من قادة الدول أن يتناولوها بأنفسهم، سواء لحساسية هذه الملفات أو لتعقيدها ؛ فتظهر مهارتهم وبراعتهم من خلال دبلوماسية القمة. هذة البراعة كشفت عليها زيارات الرئيس عبد المجيد تبون الى عدة عواصم عالمية وفتحت افاقا جديدة وعلى كافة الأصعدة، سواء أكانت سياسية، أم إقتصادية أم علمية أم عسكرية.
زيارة الى موسكو..حين يحظى الزعيم بحفاوة القيصر
خص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس عبد المجيد تبون باستقبال خاص في موسكو، وفي مشهد مهيب في قصر الكرملين ؛ جرت مراسم الاستقبال في البهو المخصص لاستقبال كبار الضيوف في الكرملين، حيث عزفت الموسيقى خلال دخول الزعيمين. ..شكر الرئيس تبون الرئيس الروسي على حفاوة الاستقبال، معتبرًا أن هذا يدل على عمق الصداقة بين الجزائر وروسيا، التي كما كانت من قبل، علاقات لم تتغير منذ عقود.
وفي الأعراف الدبلوماسية استقبال مهيب كهذا جاء تعبيرا عن “علاقات تاريخية بين روسيا والجزائر مضى عليها 60 سنة وعلاقات استراتيجية آخذة في النمو في كل المستويات والاتجاهات ” هذه الزيارة أحدثت ” جلبة وضجة إعلامية ” نابعة من الدور الهام الذي تؤديه الجزائر في منظومة دولية جديدة آخذة في التشكّل والبروز، تنأى بالنظام الدولي عن الاحادية وتتجه به نحو تعدد الاقطاب.
كما اكتسبت الزيارة أهمية مضاعفة، كونها تضمّنت مشاركة تبون في أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي، الذي يقام سنوياً منذ عام 1997 بمدينة بطرسبورغ، وقد جمع المنتدى هذا العام ممثّلين من أكثر من 100 دولة، خلال المؤتمر، وبحضور الرئيس تبون، تحدث القيصر الروسي عن “مكانة الجزائر والشعب الجزائري الذي قاوم الاستعمار ودفع فاتورة الحرية بثمن غالي كما اشاد بالرئيس تبون الذي حل في هذا التوقيت الحساس في روسيا ” .
ومن ذات المؤتمر دعا الرئيس تبون إلى إحلال السلام في العالم وحل النزاعات بالطرق السلمية ؛ فالسياسة الخارجية الجزائرية تحكمها عدّة مبادئ وأسس ترتكز على بيان أول نوفمبر وعلى مواثيق ودساتير الجمهورية ومن بين ثوابت هذه السياسية الدعوة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية.
وتمخض عن الزيارة التي دامت ثلاثة أيام اتفاقات في عدة مجالات منها الطاقة والتجارة، إضافة إلى تأكيد الشراكات الاستراتيجية في ظل سعي الجزائر للانضمام إلى البريكس، وهو مسعى لا تخفي الجزائر رغبتها في تحقيقه لانه لا يأتي من أرضية سياسية فقط، بل بحثاً عن المصلحة الاقتصادية بالأساس.
يذكر ان زيارة القمة التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا منتصف شهر جوان الجاري لاقت اهتماما واسعا من وسائل الإعلام كافة حول العالم، حيث رصدت مختلف الصحف والفضائيات الإخبارية كل شاردة وواردة عن الزيارة، والتصريحات التي صدرت عن مسؤولي البلدين ؛ زيارة الرئيس تبون الى روسيا أكدت على مركزية “دبلوماسية القمة” ودورها الحيوي في الدبلوماسية المعاصرة وتعزيز المصالح وتمتينها.
زيارة الى الدوحة ..القوة الناعمة في الخليج
في زيارة هي الثالثة التي يقوم بها الرئيس الجزائري إلى العاصمة القطرية الدوحة منذ تسلّمه مقاليد الحكم في آخر عام 2019؛ حطت الطائرة الرئاسية في مطار الدوحة وكان لقاء رئيس الجمهورية، بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فرصة سانحة لقائدي البلدين للتأكيد على المنحى التصاعدي الذي تشهده العلاقات بين البلدين لاسيما مع توسع الاستثمارات القطرية بالجزائر، على غرار إنشاء المستشفى الجزائري ـ القطري ـ الألماني وكذلك الدخول إلى أسواق إنتاج الحليب، وكذا توسيع نشاط الشركة الجزائرية ـ القطرية للحديد والصلب بالمنطقة الصناعية بلارة.
تعاون له دعائم طاقوية فالبلدان عضوان في منتدى الدول المصدرة للغاز وعضوان في أوبك وهما من اكبر الدول المنتجة للغاز في العالم ، كما أنهما بلدان محوريان في المحيط الإقليمي، تجمعهما رؤى واحدة ومواقف مشتركة تجاه المصالح الثنائية والقضايا العربية والدولية.
هذه الحركية التي تشهدها العلاقات الجزائرية القطرية كان “للقاءات القمة ” بين الرئيس عبد المجيد تبون وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ؛دورا حاسما واسهاما بالغا في تعزيزها كما ارتقت بالعلاقات إلى مستويات عليا من التعاون البيني.
يضاف الى هذا ما لعبه الموقف الرصين للجزائر خلال الأزمة الخليجية والذي حظي بتقدير الدوحة ؛ من دور هام في جسر الروابط بين بلدي تمثل احداهما قوة مالية بسبب مكانتها المتقدمة في سوق الغاز و
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل في زيارات للرئيس تبون إلى عواصم عالمية… دبلوماسية القمة ..تعيد الجزائر إلى القمة وتم نقلها من الجزائر اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الرئیس عبد المجید تبون الرئیس تبون
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان.. علاقات دبلوماسية متوازنة وثقة صلبة من الجميع
محمد المعتصم **
في منطقة تمتلئ بالتوترات والتحالفات التي تتبدل بحسب توافقات ومصالح، برزت سلطنة عُمان كاستثناء لافت؛ بعد أن اختارت منذ عقود سياسة الحياد الإيجابي، مع مزيج من الدبلوماسية المتوازنة والوساطة الصامتة. هذا المسار جعل من العاصمة مسقط مركزًا دبلوماسيًا يُمكن أن «يُهمس فيه» مع الجميع ويستمع إليه الجميع، وهم يدركون أنهم يتحدثون مع دولة أمينة في الطرح وفي التدخل، الولايات المتحدة، إيران، الدول الخليجية، وحتى القوى الدولية الكبرى يدركون أهمية هذا الدور الذي جعل السلطنة تحظى باحترام واسع، وثقة متجددة، وقدرة على لعب دور محوري عندما تشتد الأزمات.
تعود جذور سياسة الحياد العُماني إلى فهم واقعي لطبيعة المنطقة، عُمان رأت في عدم الانحياز إلى أحد الأطراف مخرجًا للحفاظ على استقرارها الداخلي وعلى مصالحها الاقتصادية أولًا.
الحياد العُماني ليس مجرد موقف مرحلي؛ بل هو جزء من هوية دبلوماسية: «الحياد الإيجابي» كما تصفه الدوائر الرسمية. نهج يعتمد على احترام سيادة الدول، عدم التدخل في الشؤون الداخلية لها، الالتزام بالقانون الدولي، والعمل الدبلوماسي الهادئ بعيدًا عن التصعيد.
هذا التوجه ساعد عُمان على تجنب الانخراط في النزاعات الإقليمية، وفتح لها باب الوساطة حين تتصاعد الأزمات.
وقد حافظت السلطنة على الحياد عبر أدواتها الدبلوماسية المتوازنة، مكنتها من بناء علاقات خارجية متعددة الأبعاد، حيث حافظت السلطنة على علاقات مفتوحة مع طيف واسع من الدول: من دول الخليج، إلى إيران، إلى الغرب (أوروبا، الولايات المتحدة)، بل وحتى الدول الناشئة. هذا «التوازن» يمنحها موضع ثقة من الأطراف المتناقضة.
أضف إلى ذلك هو اعتمادها على الوساطة خلف الكواليس، فبدلًا من التصريحات النارية والإدانات العلنية، تختار مسقط «القناة المغلقة» للحوار. في كثير من القضايا - من النووي الإيراني إلى أوضاع اليمن - وغيرها من القضايا التي تتحرك فيها بصمت بعيدًا عن الضجيج وبعيدًا عن المزايدات، حيث تعتمد على السرية والحيطة؛ فالدخول في التفاصيل علانية قد يُفسد الوساطة.
مبدأ «الحياد الصامت» منح عُمان مصداقية لدى الجميع... عُمان لا تدخل في نزاع عسكري أو تحالف مسلح. اقتصادها ما يزال يعتمد بنحو 70% على النفط والغاز، لكنها منذ سنوات بدأت خطوات فاعلة ومؤثرة لتنويع الاقتصاد. وهذا النهج العُماني الأصيل منحها مساحةً للمناورة الدبلوماسية بعيدًا عن التحزبات والتحالفات العسكرية.
الوساطة في الملف النووي الإيراني من أبرز الملفات التي أدرك فيها العالم حجم الدبلوماسية العُمانية، مارست عُمان دورًا محوريًا في وساطة سرية بين إيران والغرب. وفي 2025، أعلنت عُمان أنها عرضت عناصر من مقترح أمريكي على الجانب الإيراني خلال زيارات دبلوماسية قصيرة، في إطار جهود لإنهاء الجمود حول الملف النووي.
هذا الدور يعكس ثقة الطرفين بمسقط، الولايات المتحدة، لإيصال رسائلها إلى طهران. طهران، لكونها ترى في مسقط قناة آمنة وموثوقة تفتح لها أفق تفاهم بديل عن المواجهة.
ثاني الأزمات التي تدخلت فيها السلطنة كانت أثناء الأزمة اليمنية وتصاعد التوتر في البحر الأحمر وباب المندب، تدخلت عُمان كوسيط لطرح هدنة وقبول التفاوض بين الأطراف، وفي مايو 2025، أعلنت سلطنة عُمان أنها نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة أنصار الله في اليمن، وهو تحرك يُظهر قدرتها على التعامل باحترافية شديدة مع جبهات التوتر بلباقة.
إنَّ السياسة العُمانية لم تكن وليدة اللحظة؛ فخلال الحرب العراقية - الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، حافظت مسقط على حيادها، ولم تساند أي طرف. كذلك، أثناء احتلال الكويت ثم تحريرها، اتخذت موقفًا متوازنًا، أكّد على احترام السيادة، دون الانزلاق في محاذير الانحياز.
وعندما قاطعت الدول العربية مصر بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل رفضت سلطنة عُمان المقاطعة، وبقيت على علاقات مع مصر، وهو الموقف الذي ما تزال مصر تذكره إلى الآن، واستمر صداه بدايةً من حكم الرئيس محمد أنور السادات والرئيس محمد حسني مبارك؛ وصولًا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحمل تقديرًا خاصًا لسلطنة عُمان.
باختصارٍ.. سجل سلطنة عُمان في التعامل الهادئ مع القضايا الكبرى، جعلها أقرب لأن تكون «سويسرا الخليج»، أو كما وصفها بعض الباحثين بأنها: «دولة مؤثرة للغاية عبر ذكائها الدبلوماسي».
** كاتب صحفي مصري