إضراب مفتوح للأطباء المتدربين بموريتانيا.. هل يشل المستشفيات؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
دخل الأطباء المتدربون بالمستشفيات الموريتانية اليوم الاثنين، في إضراب شامل ومفتوح عن العمل، وذلك بعد أيام من "قمع" الشرطة مظاهرات نظموها في محيط القصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط.
وقالت "النقابة الوطنية للأطباء المقيمين" إن الإضراب مفتوح حتى إشعار آخر، مضيفة أنه جاء بعد "قمع وتنكيل تعرض له الأطباء المتدربون من طرف الشرطة، واستمرار السلطات في تجاهل مطالبهم".
وقالت النقابة في بيان وصلت أرسلت نسخة منه لـ"عربي21" إن جميع الأطباء المتدربين سيتوقفون عن العمل في المستشفيات الموريتانية ابتداء من اليوم الاثنين وحتى إشعار آخر.
ويطالب الأطباء المتدربون بـ"الاكتتاب الفوري في الوظيفة العمومية وتحسين ظروف عملهم".
وحسب مراسل "عربي21" شارك عشرات الكوادر الطبية في الاحتجاجات نظمها الأطباء المتدربون اليوم الاثنين وسط العاصمة نواكشوط، بالتزامن مع الإضراب، فيما تجمع أطباء آخرون في باحات المستشفيات واضعين شارات حمراء.
إدانات واسعة
وتسبب "قمع" الشرطة الأسبوع الماضي لاحتجاجات الأطباء في إدانات واسعة من مختلف النقابات والأحزاب السياسية الموريتانية، فيما التزمت وزارة الصحة الصمت ولم تصدر أي تعليق.
وقالت نقابات الصحة الرئيسية في بيان مشترك، إن "الاعتداءات التي تعرض لها الأطباء تشكل احتقارا مدانا وغير مقبول لعمال الصحة" مطالبة السلطات بالتحقيق في هذه "الاعتداءات" ومحاسبة المسؤولين عنها.
وحمَّلت هذه النقابات في بيان وصلت نسخة منه لـ"عربي21" وزارةَ الصحة مسؤولية ما وصلت إليه العلاقات بين الطواقم الطبية ووزارة الصحة من "اختلال في العلاقة قد يُفضي إلى نزع الثقة بين العمال والجهات الوصية".
من جهتها أصدرت مختلف الأحزاب السياسية بيانات إدانة ورفض لـ"قمع الأطباء".
وشدد حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" على ضرورة مسارعة الحكومة إلى وضع حلول عاجلة لمشكل هذه الفئة العمالية الهامة، بما يضمن حقوقهم في العيش الكريم الآمن في وطنهم، واصفا استخدام العنف ضدهم بغير المقبول.
بدوره اعتبر حزب "تكتل القوى الديمقراطية" ما تعرض له الأطباء بـ"القمع المرفوض وغير المبرر".
واعتبر الحزب أن "التّمادي في الردّ على التّظاهر السلمي بالعنف وخرق القوانين، لن يدفع إلّا إلى المزيد من تعريض وحدة البلد وأمنه للمخاطر".
أراء الأطباء
وتحدث عدد من الأطباء لـ"عربي21" عن الأسباب التي دفعتهم لقرار الإضراب الشامل المفتوح.
وقال خالد القاسم أعمر طبيب أمراض الجهاز الهضمي، إن عدد الأطباء المتدربين في المستشفيات الموريتانية يقدر بنحو 300 ما يعني أنهم يشكلون نسبة كبيرة من الكوادر الطبية في البلاد.
وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "الإضراب سيشل عمل المستشفيات لأن غالبية المستشفيات تعتمد على الأطباء المتدربين في ظل نقص الكوادر الطبية".
وتابع: "حاولنا تفادي الإضراب وإشعارنا القطاع المعني أكثر من مرة، قبل بدء هذا الحراك، حيث أبلغنا المصالح في مختلف المستشفيات".
ولفت إلى أنهم نظموا على مدى الأسابيع الماضية إضرابات جزئية، من أجل التوصل لحل قبل تفاقم الأزمة "وللأسف وصلنا لنقطة الإضراب الشامل المفتوح".
ونبه إلى أن نسبة المشاركة في الإضراب بلغت نحو 95 بالمئة، حيث استمر في العمل عدد قليل من الأطباء المتدربين معظمهم أطباء أجانب.
بدوره قال محمد ولد العربي، طبيب في مستشفى أمراض القلب في نواكشوط: "دخلنا اليوم الأول من الإضراب الشامل، بعد سلسلة من الاحتجاجات السليمة وأسابيع من المطالبة بالحقوق المشروعة".
وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "نظرا لسياسية التجاهل وسياسية القمع التي تتبعها وزارة الصحة وجدنا أنفسنا مضطرين أن نتخذ هذه الخطوة التي لم نكن نرغب فيها".
بدوره حمل عبد الله ولد طالبنا طبيب في مستشفى الصداقة بنواكشوط، وزارة الصحة تبعات الإضراب.
وأشار في تصريح لـ"عربي21" إلى أن الأطباء المتدربين، قرروا الاستمرار في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم.
وتعاني موريتانيا -التي يبلغ عدد سكانها نحو خمسة ملايين نسمة، ضعفا في الإمكانات الصحية ونقصا في المستشفيات والكوادر الطبية المتخصصة.
ووفق معطيات رسمية، يبلغ مجموع عدد الأطباء الأخصائيين في القطاع العام بموريتانيا، 473 طبيا اخصائيا، فيما يلغ عدد الأطباء العامون 702 وعدد أطباء الأسنان 142 طبيا.
وحسب معطيات وزارة الصحة فإن الطواقم شبه الطبية في البلاد يبلغ عددها 4500.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأطباء إضراب موريتانيا إضراب موريتانيا أطباء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأطباء المتدربین وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
لتعزيز دور مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية.. عبدالغفار يفتتح مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا
افتتح الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، نيابةً عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا "AFRICA HEALTH EXCON" ،والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار “الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية”، في الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتعاون مع كل من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD).
ويجسد هذا التعاون رفيع المستوى المكانة المتنامية للمؤتمر على المستويين القاري والدولي، بما يعزز دور مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية في إفريقيا.
انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من معرض صحة أفريقياوانطلقت فعاليات الدورة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي، الذي تنظمه الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، وعدد من وزراء الصحة الأفارقة، ورؤساء عدد من الهيئات، وممثلين للعديد من الشركات العالمية في مجال الصحة والدواء، وممثلين لمؤسسات دولية وشركاء عالميين، وسفراء بعض الدول.
وخلال فعاليات الدورة الرابعة من المؤتمر الطبي الأفريقي، تم عرض فيلما تسجيلياً حول ما تحقق في النسخ السابقة من المؤتمر، وما سيتم تقديمه من أوجه دعم تتعلق بتوطين الصناعات الطبية في القارة الأفريقية، تحقيقا لمبادئ التنمية المستدامة، هذا إلى جانب العمل على استمرارية وتحقيق الاكتفاء الذاتي للصناعات الطبية في القارة الأفريقية، والجهود المصرية في هذا الصدد، لاسيما ما يتعلق بتوطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية.
وفي كلمته، ثمن الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الحدث القاري الهام، مؤكدًا أن متابعة الرئيس الدقيقة لأعمال المؤتمر ومخرجاته تعكس حرص القيادة السياسية على دعم مسيرة تطوير القطاع الصحي في مصر والقارة الإفريقية.
التزام الدولة المصرية العميق بقضايا الصحة والتنميةوأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن انعقاد هذا الحدث القاري الهام على أرض مصر، يعكس التزام الدولة المصرية العميق بقضايا الصحة والتنمية في إفريقيا، وتكامل الرؤية الوطنية في قطاع الصحة مع أهداف الاتحاد الإفريقي ورؤية “إفريقيا 2063”، مشيراً إلى أن المؤتمر يمثل منصة استراتيجية تجمع صانعي القرار والخبراء والقطاع الخاص، من أجل بلورة حلول عملية لتطوير أنظمة صحية قوية، مرنة وعادلة تخدم شعوب القارة، مؤكدًا أن الرعاية الصحية المتكاملة لا يمكن تحقيقها دون الاعتماد على التصنيع المحلي، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وتطوير الكفاءات الصحية الإفريقية.
واستعرض وزير الصحة جهود مصر في التحول الرقمي في القطاع الصحي، حيث أطلقت الدولة الاستراتيجية الوطنية للصحة2024-2030، والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030، اللتين تضعان الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في منظومة الرعاية الصحية، لافتا إلى نجاح مصر في بناء منظومة السجل الصحي الموحد، واستخدام أدوات التحليل التنبؤي والذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرار، وتحسين جودة الخدمات الصحية، بما يحقق المساواة في الوصول إلى الرعاية.
وأوضح وزير الصحة أن مصر استطاعت تحقيق مستوى متقدم من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأدوية محليًا، بفضل التوسع في التصنيع الوطني والاستثمار في البنية التحتية الصناعية، والتوسع في إنتاج المضادات الحيوية، وأجهزة التنفس الصناعي، وأدوية الأورام، مؤكدًا أن مصر شريك فعال في بناء نظام صحي إفريقي قائم على الابتكار والتكامل الصناعي، والتعاون في مجالات البحث والتدريب، وحوكمة استخدام الذكاء الاصطناعي بما يراعي خصوصية القارة وأولوياتها الصحية.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل يمثل ركيزة أساسية ضمن نموذج متكامل لحوكمة الابتكار، توازن فيه الدولة بين التطوير التكنولوجي والرقابة المؤسسية، بما يضمن توجيه هذه التقنيات لخدمة النظام الصحي الوطني، وتعزيز جودة الرعاية، مضيفاً أن الدولة تولي أهمية خاصة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في دعم العدالة الصحية إيماناً بأن الغاية الأولى من هذه التقنيات المتقدمة هي خدمة الإنسان.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على التزام مصر بمواصلة جهودها لتعزيز التضامن الصحي بين دول القارة، وتحقيق أهداف الأمن الصحي الإفريقي قائلاً "يضع الإنسان في قلب التنمية، ويستند إلى القيم الإفريقية المشتركة، من أجل قارة أقوى، أكثر عدالة، وأكثر قدرة على رسم مصيرها بأدواتها وإرادتها".
اقرأ أيضًا:
ومن جانبه أكد الدكتور هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، أن انعقاد النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر صحة أفريقيا يأتي في إطار تكامل الرؤية الوطنية المصرية في الصحة العامة مع استراتيجية الاتحاد الإفريقي ورؤية إفريقيا 2063، مشيرًا إلى أن هذا الحدث القاري يمثل منصة استراتيجية لدعم الريادة الصحية الإفريقية، بفضل الشراكة المثمرة بين مصر، والمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD).
واستعرض "ستيت" أبرز إنجازات مصر في توطين الصناعات الطبية الحيوية، وفي مقدمتها, إنتاج أول دفعة محلية من الإنسولين طويل المفعول، إنشاء مصانع للأجهزة الطبية المتقدمة مثل الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية، تصنيع مستلزمات غرف العمليات وأدوية الأورام، فضلًا عن تحقيق تقدم ملموس في إنتاج أجهزة التنفس الصناعي، الكواشف المعملية، والمحاليل الطبية، مؤكداً أن هيئة الشراء الموحد لها دور محوري في تحقيق التكامل بين الأهداف الصحية الوطنية والطموحات القارية، بما يسهم في تعزيز أمن واستدامة القطاع الصحي في مصر وأفريقيا.
ومن جهته، أكد الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، أن ﺳﻮق اﻟﺪواء اﻟﻤﺼﺮي ﻳُﻌﺪ اﻷﻛﺒﺮ إﻓﺮﻳﻘﻴًﺎ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻠﻎ ﻗﻴﻤﺘﻪ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻧﺤﻮ ٦.٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻲ تداول يتجاوز ٣.٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻋﺒﻮة ﺳﻨﻮﻳًﺎ، ﻣﻊ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺪل ﻧﻤﻮ ﻣﺮﻛﺐ ﺑﻠﻎ %١٥ وﻣﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ٢٠٢٨، وﻫﻮ معدل ﻳﻔﻮق اﻟﻤﻌﺪﻻت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، وﺑﻤﻘﺎرﻧﺔ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮق اﻟﺪواﺋﻲ اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻗﻴﻤﺘﻪ ٢٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻧﺴﺘنتج اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻴﻬﺎ سوق الدواء اﻟﻤﺼﺮي، اﻟﺬي ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ اﻟـ %٢٧ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮق اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ، ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن اﻟﺘﻌﺪاد اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﺼﺮ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﻤﺜﻞ %٨ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺪاد اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻘﺎرة.
وأضاف أن مصر تمتلك حالياً ١٧٩ ﻣﺼﻨﻌًﺎ ﻟﻸدوﻳﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ١١ ﻣﺼﻨﻌًﺎ ﺣﺎﺻﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻤﺎدات دوﻟﻴﺔ من المنظمات الدولية المرجعية كمنظمة الصحة العالمية، وأن مصر تمتلك ١٥٠ ﻣﺼﻨﻌًﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ،٤ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻟﻠﻤﺴﺘﺤﻀﺮات اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ، ١٣٠ ﻣﺼﻨﻌًﺎ ﻟﻤﺴﺘﺤﻀﺮات اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ، و٥ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻟﻠﻤﻮاد اﻟﺨﺎم، ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻲ ٢٣٧٠ ﺧﻂ إﻧﺘﺎج، ﻣﻨﻬﺎ ٩٩٠ ﺧﻄًﺎ ﻣﺨﺼﺼًﺎ ﻹﻧﺘﺎج اﻷدوﻳﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ١٦٠٠ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻮزﻳﻊ دواﺋﻴﺔ و ما يزيد عن ٨٠.٠٠٠ ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ.
وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن مؤتمر “صحة أفريقيا” أصبح منصة رائدة تتطور عامًا بعد عام، بفضل ما يشهده من تطورات مستمرة وطرح قضايا صحية جوهرية تمس حاضر ومستقبل القارة الأفريقية، مشيدًا بالدعم المتواصل الذي يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الحدث الحيوي في جميع نسخه، موجهاً الشكر خلال كلمته إلى القيادة السياسية على الرعاية الكاملة لملف الصحة في القارة، مؤكدًا أن هذا الدعم يعكس قناعة الدولة المصرية بأهمية بناء أنظمة صحية قوية ومستدامة في أفريقيا.
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية أن القارة لا تزال تواجه تحديات صحية في العديد من الدول، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك خبرات متراكمة في التعامل مع الأزمات الصحية، وهو ما ظهر بوضوح خلال جائحة كورونا، كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بات أداة فاعلة في تحسين خدمات الرعاية الصحية، ورفع كفاءة التشخيص وإدارة الموارد، مع التأكيد على أن هذه التكنولوجيا لا يمكن أن تكون بديلاً عن العنصر البشري، بل داعمًا يعزز من كفاءة أداء الكوادر الطبية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى الدكتور راجي تاج الدين، نائب المدير العام لمركز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها، كلمة نيابة عن الدكتور جان كاسيا، المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والعدوى بالاتحاد الأفريقي، أكد خلالها أن المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي يمثل قاطرة تدفع القطاع الصحي في القارة نحو مستقبل أكثر تطورًا واستدامة، معربًا عن سعادته بالمشاركة في النسخة الرابعة لهذا الحدث الهام، متوجهاً بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على قيادته الحكيمة ودعمه المتواصل للنهوض بالقطاع الصحي في أفريقيا.
وأشار إلى الأهمية المتزايدة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة الخدمات الصحية، ودورها المحوري في خفض معدلات الوفيات المبكرة، كما شدد على ضرورة تعزيز الاعتماد على التصنيع المحلي داخل القارة، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين سلاسل الإمداد الطبية.
وخلال مشاركته فى فعاليات الدورة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي، شهد نائب رئيس الوزراء جلسة حوارية، استعرض فيها المتحدثون سبل تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي والتوسع في التصنيع المحلي لتعزيز أمن واستدامة النظم الصحية في أفريقيا، من خلال استعراض أحدث الابتكارات في التشخيص والرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ودور التصنيع المحلي في تقليل الاعتماد على الواردات وتأمين سلاسل الإمداد.
كما شهد الدكتور خالد عبدالغفار توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، ومعهد باستور للقاحات بالمملكة المغربية، بهدف تنسيق استضافة المركز التدريبي الإقليمي لرفع القدرات التصنيعية الحيوية لدول شمال أفريقيا، كما شهد الوزير توقيع عقد شراكة بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة XingaoY Medical Equipment الصينية، بهدف دعم التصنيع المشترك في الصناعات الطبية وتعزيز القدرات الإنتاجية في مجال التكنولوجيا الصحية.
وعقب مشاركته في فعاليات المؤتمر، تفقد الدكتور خالد عبدالغفار أجنحة المعرض الطبي الأفريقي الرابع، والذي يضم مجموعة من كبرى شركات تصنيع الأدوية، والأجهزة، والمستلزمات الطبية، يرافقه كل من الدكتور هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، وعدد من وزراء الصحة الأفارقة.
وخلال الجولة، تفقد الوزير عددًا من أجنحة الشركات العارضة، واستمع إلى شرح مفصل حول ما تم تنفيذه من أنشطة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتوطين الصناعة، وخطط العمل المستقبلية، كما اطلع على نماذج للتصنيع المحلي الكامل لأجهزة السونار، وأجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة الأشعة المتنقلة، وأجهزة غرف العمليات، وأجهزة الكشف على الأسنان، وأجهزة الرنين المغناطيسي، حيث أكد الوزير أن دخول مصر مجال الصناعات الطبية الثقيلة يعكس مكانتها الرائدة في القارة الإفريقية، ويفتح آفاق واعدة أمام فرص التصدير إلى دول القارة.