غزة - صفا

قال السياسي والإعلامي المصري حسين عبد الغني، يوم الاثنين، إن اقتحام الاحتلال معبر رفح، "تعبير واضح عن إدراك إسرائيل أن الحديث الأمريكي عن خطوط حمراء في دخول رفح هو ليس إلا لذرّ الرماد في العيون".

وأضاف عبد الغني، في تصريح لوكالة "صفا"، أن "هذا الاجتياح يؤكد أن اتفاق الأهداف الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية بسحق المقاومة، ونزع السلاح من يدها، وطردها من حكم غزة و إنهاء فرصة عودة عمل عسكري بطولي مشرف مثل السابع من أكتوبر".

وأوضح أن هذه الأهداف هي السياسة الحقيقية لأمريكا و"إسرائيل"، وأن التحذير الأمريكي "موجه فقط للرأي العام الأمريكي خاصة الشباب في الجامعات والمدارس الأمريكية؛ الذي ينتفض من أجل غزة، ضد المؤسسة الصناعية العسكرية التي تحكم أمريكا وتحكم العالم".

وأشار إلى أن "عملية الاجتياح تؤكد معرفة إسرائيل المسبقة أن الأطراف العربية كافة متخاذلة، وغير قادرة على تنفيذ أي من تهديداتها ضد الاحتلال؛ أو اتخاذ أي إجراءات عقابية تجاهه".

وتابع "إسرائيل تعلم أن من أمن العقاب أساء الأدب، وتدرك أن هذه الدولة (مصر) غير قادرة على اتخاذ مواقف حقيقية تخدم بها أمنها الوطني، والأمن القومي العربي قبل ان تخدم قضية فلسطين؛ ولهذا  تجتاح وتمارس حرب التجويع، وتغلق المعبر، دون تحرك عربي".

وأرجع عدم التحرك العربي لمساندة غزة إلى أنه "بعد كوارث كامب ديفيد، وأوسلو، ووادي عربة، وبعد كارثة التطبيع الإبراهيمي؛ ثم مشروع التطبيع مع بقية الخليج والدول الإسلامية لم يعد للدول العربية أي إرادة سياسية تتحدى بها الكلمة والهيمنة الأمريكية".

وأكد عبد الغني أن "دخول رفح دليل واضح على أن واشنطن تعتبر أن سحق المقاومة هي معركتها قبل أن تكون معركة إسرائيل".

وأكد أن ذلك "دليل على أن النظام العربي الرسمي انتهى، وتحول إلى دور وظيفي يخدم فقط المصالح الأمريكية".

وأكمل "ليس أمام غزة، سوى تمسّك المقاومة بسلاحها، وألا تقبل إلقاءه قبل أن تتحقق دولة فلسطينية مستقلة على الأقل على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اجتياح رفح العدوان على غزة عبد الغنی

إقرأ أيضاً:

عن اغتيال "سعد".. خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تحاول تطبيق نظرية "جز العشب" بغزة لمنع نمو المقاومة

غزة - خاص صفا

لا تبدو المبررات التي ساقها الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال القائد البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، رائد سعد، منطقية، كما الكثير من السياسات العدوانية التي ينتهجها ضد الفلسطينيين، ولاسيما خلال عامي الإبادة الجماعية في قطاع غزة؛ فأهدافها تتعدى مزاعم "الرد" إلى محاولة "جز العُشب".

واغتالت "إسرائيل" أمس السبت، القيادي سعد وثلاثة من القادة الميدانيين والمقاتلين في "القسام"، باستهداف مركبة قرب شاطئ بحر غزة، في عملية مفاجئة زعمت لاحقًا أنها "رد" على إصابة جنديين إسرائيليين بتفجير عبوة ناسفة جنوبي القطاع.

لكن الأمر يبعد كثيرًا عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، فـ"إسرائيل" تحاول أن تصل بطريقة معينة لأهدافها، قبل أن يتم الدخول بالمرحلة الثانية "التي تشكل ضررًا لها"، حسب خبير في الشأن الأمني والمقاومة.

استباق مرحلة "الضرر"

ويقول الخبير لوكالة "صفا"، "نحن في المرحلة الأولى من الاتفاق وهذه المرحلة دقيقة، خاصة في ظل الحديث عن قرب الدخول في الثانية، وهو ما تحاول إسرائيل، أن تصل قبله بطريقة ما لأهدافها حسب معادلات معينة".

ويوضح أن "إسرائيل"، تنفذ نظرية "جز العشب"، وهي معادلة موجودة في العقلية العسكرية والأمنية الإسرائيلية، ضمن منهجية تسير عليها، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة هي من دروس "7 أكتوبر".

ويشير إلى أن "إسرائيل" لم تتمكن من تحقيق كل أهدافها في القضاء على المقاومة خلال حرب الإبادة، وبالتالي فإن المرحلة الثانية ستشكل ضررًا عليها، ما لم تذهب لاستهداف بعض الشخصيات.

ويضيف "إسرائيل وضعت أهدافها في القضاء على المقاومة وضرب الإدارة السلطوية لحماس، وهي بذلك تذهب لضرب العاملين في الأجهزة الحكومية والأمنية وقيادات المقاومة في غزة"، مشيرًا إلى اغتيال ضابط الأمن الداخلي "أحمد زمزم" في المحافظة الوسطى صباح اليوم.

ويلفت إلى أن "إسرائيل تريد إحداث ضغط نفسي على المجتمع وصناعة إرباك وفوضى، لأن حالة الاستقرار التي نجحت الأجهزة بغزة في تثبيتها غير مريحة للاحتلال".

ولذلك، فإن "إسرائيل" تحاول بناء معادلات أمنية جديدة، تسمح لها بحرية الحركة في غزة، وتمنع نمو المقاومة وتأخير حالة الضبط والاستقرار التي ظهرت واضحة في المرحلة الأولى، كما يجزم الخبير الأمني.

مرحلة مُخاض ستجتازها

ويشدد على أن "إسرائيل تستخدم أدوات مختلفة في ضرب الأمن بغزة، بين الاغتيال الجوي والعمليات الأمنية الخاصة عبر عملاء لها".

ويفسر ذلك بأنها "لا تريد أن تظهر بأنها تُمعن في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار".

ويستطرد "هذه المسألة -عمليات الاغتيال عبر العملاء- يمكن للمقاومة أن تقضي عليها وتحبطها عبر الاستفادة من الدروس، خاصة وأن لها تجارب سابقة في التغلب عليها".

"بمعنى آخر الساحة في غزة مفتوحة ما بين الاستهداف العلني وبين العمليات السرية، وهذا قد يأخذ وقتًا ليس بالقليل إلى أن تتمكن المقاومة من إيجاد حلول وتثبيت معادلات في الميدان، كما جرى عامي 2004 وأواخر 2005"، كما يضيف الخبير الأمني.

وإزاء ذلك، فإن الأهم من وجهة نظر الخبير، أن المجتمع الفلسطيني بغزة هو حاضن للمقاومة، ويعمل على حماية أبنائها، مضيفًا أن شعبنا أثبت تعاونه في كل محطات المقاومة السابقة.

ويشدد على أن المطلوب في الوقت الراهن على المستوى الشعبي والأمني "الوعي وأخذ الحيطة وعدم الارتكان أو الاستهتار، لأن العدو لا ينام، ويُريد أن يُحدث معادلات ويخشى أن يخسر هذه المعركة".

مقالات مشابهة

  • عن اغتيال "سعد".. خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تحاول "جز العشب" لمنع تعافي المقاومة في غزة
  • عن اغتيال "سعد".. خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تحاول تطبيق نظرية "جز العشب" بغزة لمنع نمو المقاومة
  • عن اغتيال "سعد".."خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تُطبق نظرية "جز العشب" بغزة لمنع نمو المقاومة
  • مصادر إسرائيلية: أمريكا تمنع إسرائيل من شن عملية واسعة النطاق في بيروت
  • دول عربية وإسلامية تصدر بياناً حول «أونروا».. أمريكا تجدد دعم إسرائيل!
  • حماس: إسرائيل خرقت وقف النار وخطة ترامب بهذا التصرف
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقود تحالف لتطوير قطاع الإلكترونيات
  • الجامعة الأمريكية تقود تحالف «استثمر بثقة - DTS» لتطوير قطاع الإلكترونيات في مصر
  • مصر تحذر أمريكا من محاولات إسرائيل فرض وقائع جديدة في غزة
  • الخطيب يعتذر لأسباب صحية عن عدم المشاركة في المؤتمر العربي لجامعة هارفارد الأمريكية