كيف يؤثر هرمون التوتر في الأشهر الأخيرة من الحمل على ذكاء الأطفال؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن التعرض لمستويات مرتفعة من هرمون التوتر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل يمكن أن يقلل من معدل ذكاء الأطفال الذكور قبل ولادتهم.
ومن المثير للدهشة أن مستويات الكورتيزول في الدم لم ترتبط بدرجات معدل الذكاء لدى الفتيات، ولكن ارتفاع مستوياته في البول أدى إلى تحسين درجاتهن.
إقرأ المزيدوتسلط النتائج الضوء على الدور المهم الذي يلعبه الكورتيزول في نمو الجنين لدى الأولاد والبنات بشكل مستقل.
وعندما تكون المرأة حاملا، ترتفع مستويات الكورتيزول لديها بشكل طبيعي، وهو هرمون الستيرويد الذي يتم إطلاقه استجابة للتوتر، حيث أنه ضروري للنمو الصحي للطفل وله تأثير إيجابي على نمو دماغه.
ومع ذلك، فقد وجد الباحثون أن المستويات المفرطة من الهرمون خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل قد تعيق درجات معدل الذكاء لدى الأولاد في سن سبع سنوات.
ولفحص تأثيره على الوظيفة الإدراكية لدى الأطفال أثناء نموهم، قام الباحثون بتحليل البيانات المتعلقة بمستويات الكورتيزول لدى 943 امرأة حامل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، واختبارات الذكاء لأطفالهن في سن السابعة.
واكتشفوا أن النساء الحوامل اللاتي يحملن صبيا لديهن مستويات أقل من الكورتيزول في الدم مقارنة بالنساء اللاتي يحملن فتاة.
ومع ذلك، فإن الأولاد الذين تعرضوا لمستويات أعلى من الكورتيزول في الرحم سجلوا نتائج أقل في اختبارات الذكاء في سن السابعة. بينما لا يبدو أن الفتيات يتأثرن.
وقال الباحثون، من جامعة أودنسه في الدنمارك، إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الأولاد قد يكونون "أكثر تعرضا للكورتيزول قبل الولادة" مقارنة بالفتيات.
إقرأ المزيدووجدت دراسة سابقة، أجراها نفس فريق البحث، أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات لديهم مهارات كلامية ولغوية أكثر تقدما عندما يكون لدى أمهاتهم مستويات عالية من الكورتيزول خلال الثلث الثالث من الحمل.
وتوصلت تلك الدراسة إلى أن الأولاد الذين تعرضت أمهاتهم لمستويات عالية من التوتر يمكنهم قول المزيد من الكلمات في سن 12 إلى 37 شهرا، بينما كانت الفتيات أفضل في فهم المزيد من الكلمات في سن 12 إلى 21 شهرا.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة أنيا فينغر دراير: "على الرغم من أن دراستنا السابقة أظهرت أن التعرض للكورتيزول قبل الولادة كان مرتبطا بشكل إيجابي بتطور اللغة، إلا أنه في هذه الدراسة يرتبط التعرض للكورتيزول قبل الولادة سلبا بدرجات معدل الذكاء. وقد يعني هذا أن المستويات العالية من التعرض قبل الولادة قد يكون لها تأثير مؤقت على النمو المعرفي للطفل. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن المفردات لدى الأطفال الصغار تم الإبلاغ عنها من قبل الآباء في دراستنا السابقة، بينما تم تقييم معدل ذكاء الطفل في هذه الدراسة من قبل علماء نفس مدربين".
كما وجدت أبحاث منفصلة أن الأطفال الذين يتعرضون لمستويات عالية من الكورتيزول هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل سلوكية وأمراض مرتبطة بالتوتر في وقت لاحق من الحياة.
وفي الوقت نفسه، أشار الخبراء في السابق إلى أن النساء اللاتي يتعرضن للتوتر في وقت الحمل تزيد احتمالات إنجابهن لفتاة بمقدار الضعف.
تم تقديم النتائج في المؤتمر الأوروبي السادس والعشرين للغدد الصماء في ستوكهولم المنعقد في الفترة ما بين 11 و14 مايو.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة اطفال الصحة العامة دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية نساء هرمونات الکورتیزول فی من الکورتیزول قبل الولادة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أوبن إيه آي تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا
أطلقت شركة "أوبن إيه آي"، نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي "جي بي تي-5.2" سعيا منها إلى إعادة تأكيد تفوقها بعد أيام قليلة من استنفارها فريق عملها لمواجهة المنافسة المتزايدة التي تشكلها البرامج الأخرى.
وقد أوعز سام ألتمان رئيس "أوبن إيه آي" إلى موظفيه، في رسالة "إنذار أحمر" وجهها إليهم في مطلع ديسمبر الجاري، بالتعجيل في تركيز جهودهم وإمكانات الشركة على منتَجها الرئيسي "تشات جي بي تي".
وأكدت فيدجي سيمو مديرة التطبيقات في "أوبن إيه آي"، في مؤتمر صحافي، أن هذا "الإنذار الأحمر" أتاح "زيادة الإمكانات المخصصة لتشات جي بي تي" وكان "مفيدا" لإنهاء العمل على "جي بي تي-5.2".
لكنها نفت أن تكون أجواء الاستنفار هذه وراء تقديم موعد إطلاق "جي بي تي-5.2"، وفقا لموقع "وايرد".
وصفت "أوبن إيه آي" هذه النسخة الجديدة، التي تتوافر منها نماذج متنوعة من بينها الفوري والاحترافي، بأنها أكثر إصداراتها فاعلية إلى اليوم. وأوضحت الشركة أن تقدما ملحوظا تحقَّقَ في مجالات المنطق وإنشاء العروض التقديمية، وقراءة الصور وإدارة سلسلة من المهام والرموز البرمجية.
وأكدت "أوبن إيه آي" أن عدد أخطاء الوقائع (أو ما يُعرف بـ"الهلوسات") التي ترتكبها النسخة الجديدة المسماة "ثينكينغ" Thinking تقل بنسبة 38 في المئة عن النسخة السابقة.
وتهدف هذه التحسينات إلى احتواء تقدّم الأدوات المنافِسة، ومن أبرزها نموذج "كلود" من "أنثروبيك". كذلك تسعى "أوبن إيه آي" إلى كبح الصعود الذي سجّله نموذج جوجل.
مقاطع فيديو مدفوعة
فالشركة العملاقة في مجال البحث على الإنترنت أطلقت، في نوفمبر الماضي، نموذجها "جيميناي 3" وأعلنت أن عدد مستخدمي أداتها المساعِدة القائمة على الذكاء الاصطناعي شهريا تجاوز 650 مليونا. وفي المقابل، أكدت "أوبن إيه آي" أن عدد مستخدمي "تشات جي بي تي" أسبوعيا يبلغ 800 مليون.
وعلى خلاف جوجل التي تجني ربعيا مليارات الدولارات بفضل نشاطها القديم، وخصوصا من الإعلانات، تتكبد "أوبن إيه آي" شهريا خسائر مالية، ولا تتوقع تحقيق ربح قبل سنة 2029.
إلاّ أن رئيسها سام ألتمان أكّد، أمس الخميس في حديث لمحطة "سي إن بي سي" التلفزيونية الأميركية، ثقته بقدرة شركته "على مواصلة تحفيز نمو الإيرادات لمواكبة هذا التصاعد في القدرات الحاسوبية".
التزمت "أوبن إيه آي" بالفعل رفعَ قدراتها في مجال الحوسبة من خلال مشاريع بقيمة 1400 مليار دولار على مدى ثمانية أعوام، من بينها شراء ملايين الرقاقات، وبناء المراكز لتشغيلها، وضمان توفير التيار الكهربائي والتبريد لهذه المنشآت.
وافاد ألتمان بأن الشركة باتت تتقاضى رسوما من المستخدمين مقابل توليد مقاطع فيديو عبر أداتها "سورا" Sora. وأكد أن "المستخدمين لم يُبدوا أي تردد في الدفع مقابل توليد مقاطع فيديو تعجبهم".