قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، وأستاذ اللغة العبرية بجامعة "عين شمس" المصرية الدكتور محمد عبود، إن استراتيجية إسرائيل في كل حروبها تقوم على هندسة الوعي وصناعة صور دعائية.

إقرأ المزيد الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم الهائل من السلاح؟

وأضاف في تصريحات خاصة لـRT، إن "رفع الدبابات الأعلام الإسرائيلية، وهتاف قائد الدبابة عبر اللاسلكي بالعبرية: ‏‏معبر رفح في أيدينا، هي رسالة نفسية موجهة أولا للداخل الإسرائيلي، يستعيد فيها جيش ‏الاحتلال ذكرى هتاف جنوده لحظة احتلال الحرم الشريف إثر نكسة 67 وترديدهم هتاف ‏‏جبل الهيكل في أيدينا، الذي تحول إلى أشهر هتاف في الذاكرة العبرية!!‏".

وتابع: "رفع علم الكيان الصهيوني في رفح حَمَلَ رسالةً أخرى لحزبي سموتريتش وبن غفير مفادها أن ‏نتنياهو أوفى بوعده، ولم يوقف الحرب قبل اجتياح رفح ولو لبضع ساعات أو أيام ‏معدودات، كما حمل رسالة ثالثة مهمة، يعتقد نتنياهو أنه ‏يستطيع أن يرسل بها إلى قاعدته الانتخابية، وهي أنه لا يقل أسطورية عن موشيه ديان ‏واسحاق رابين وعوزي نركيس الذين أشرفوا على احتلال القدس الشريف عام 1967.".

وأوضح عبود أن "هناك رسالة رابعة وخطيرة موجهة للفلسطينيين والشارع العربي وهي أن جيش الاحتلال أنهى الحرب ‏وهو يقف على قدميه في رفح، وفرض سيادته عليه ولو لساعات".

وقال: "خطورة الرسالة ‏الأخيرة تنبع من أنها رسالة زائفة وغير حقيقية تتجاهل مسار حرب استمرت أكثر من ‏سبعة أشهر دون أن يحقق نتنياهو إنجازا يذكر، ودون أن يحقق شيئا من أهداف حربه ‏المعلنة، كما أنها تتجاهل، بالضرورة، نجاحات كبيرة حققتها المقاومة في عمليات بطولية ‏من المسافة صفر، وأكمنة قتالية، وتكتيكات حربية أسقطت من جيش الاحتلال، بحسب ‏بياناته الرسمية، أكثر من 614 ضابطا ومجندا، وألحقت بترسانته العسكرية إصابات ‏فادحة، وباقتصاده خسائر لا تعد ولا تحصى!‏".

وأكد عبود أن زيف الرسالة جزء من العقيدة العسكرية الإسرائيلية التي تعتبر الدعاية والبروباغندا ‏جزءا لا يتجزأ من العمل العسكري.

وأضاف أنه تاريخيا، حاول جيش الاحتلال صناعة هذه الرسالة ‏عدة مرات، أشهرها قبيل إسدال الستار على حرب أكتوبر، عندما استغل جيش الاحتلال ‏المكسور الساعات السابقة لسريان وقف إطلاق النار، وتسللت قواته إلى شرق القناة، ‏لاحتلال مدينة السويس، ظنا أن دفاعاتها ضعيفة، وأوكل وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه ديان المهمة إلى لواء مدرع ‏وكتيبة مشاة من المظليين، وما أن دخلوا شوارع المدينة حتى تعرضوا لأكمنة منظمة ‏أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وتابع:"تضافرت جهود القوات المسلحة ‏المصرية مع المقاومة الشعبية، ولقنوا الإسرائيليين درسا لم ينسوه للآن، حتى أنهم أطلقوا ‏على السويس اسم ستالينغراد الشرق في إشارة إلى إحدى المعارك الكبرى والفاصلة التي ‏شهدتها الحرب العالمية الثانية".‏

وأضاف : "حاول جيش الاحتلال صناعة الرسالة نفسها عندما فشل في حرب لبنان الثانية، وسعى قبيل ‏وقف إطلاق النار إلى عبور "وادي السلوقي"، وباءت المغامرة البائسة بالفشل وبمقتل 7 ‏جنود، وجرح العشرات، ودمار عشرات الدبابات، وإسقاط مروحية من طراز‎ CH-53.‎".

وقال الخبير المصري في الشؤون الإسرائيلية إن "جيش الاحتلال يسعى دائما إلى التقاط صورة انتصار وهمية، الملمح الأساسي فيها رفع ‏العلم "الإسرائيلي" على مدينة عربية في الدقيقة 90، بحثا عن انطباع أخير يدوم، لكن ما لا ‏يدركه نتنياهو ومن خلفه أن هذه الصورة تأتي دائما زائفة ومصنوعة وفاشلة وعاجزة عن ‏توصيل المعنى".

وتابع: "تأتي معبرة بصدق عن الهزيمة الإسرائيلية المذلة، وعن النصر العاجز ‏الذي يتباهى فيه مجرمو الحرب بقتل المدنيين والنساء والأطفال وتدمير البنية التحتية وقطع ‏سبل الحياةـ أو كما قال السفاح يوآف غالانت لا ماء لا كهرباء لا غذاء!‏"

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

فى عيد ميلادها.. والد ماجدة الرومي فنان مشهور وقصة أول ألبوم لها عقب اندلاع الحرب

تحتفل اليوم الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي بعيد ميلادها ، حيث تعد واحدة من أهم مطربات الوطن العربي اللواتي جعلن لأنفسهن مكانة خاصة.

ولدت ماجدة الرومي وترعرعت في أسرة فنية، ووالدها الموسيقار حليم الرومي، مكتشف أسطورة الغناء العربية فيروز.

رحلة ماجدة الرومي، بدأت عام 1974، حينما كشفت عن ميلاد نجمة كبيرة، وغنّت للفنانة الراحلة ليلى مراد أنا قلبى دليلي، أمام لجنة تحكيم لأول مرة في برنامج ستوديو الفن للهواة على شاشة تلفزيون لبنان، وحصلت على ميدالية ذهبية كأفضل موهبة فنية شابة.

قدمت ماجدة الرومي ما يقرب من 13 ألبوما غنائيا، وأكثر من 45 أغنية منفردة، بينما شاركت بالتمثيل في فيلم «عودة الابن الضال» للمخرج يوسف شاهين في العام 1976، ومن خلال العلاقة المميزة التي جمعتها بالمخرج الراحل، قدمت أغنية «آدم وحنان» ضمن أحداث فيلم «الآخر».

رامي إمام يكشف تفاصيل تعاونه مع والده عادل إمامالاحتفاء بالأديب علي أحمد باكثير فى دار لأوبرا.. 22 ديسمبرفى ذكراها.. اللحظات الأخيرة فى حياة كاميليا قبل حادث الطائرةشاهد.. هشام ماجد بصحبة هنا شيحة في أحدث ظهورمسيرة ماجدة الرومي الفنية

نجحت ماجدة الرومي على مدار مسيرتها الفنية، في أن تتربع داخل قلوب المستمعين بجميع أنحاء العالم، واحترمها الجمهور عندما احترمت موهبتها وصوتها، ولم تحوله لسلعة رائجة، بل وضعت موهبتها في المقام الأول بعيدا عن الابتذال، وتعاملت مع كيانها برقي كبير يليق بـ «السيدة».

تعاونت «الرومي»، مع مجموعة كبيرة من أشهر الشعراء والملحنين العرب، فقدمت أول أغانيها بعنوان «عم بحلمك يا حلم يا لبنان» بعد اندلاع الحرب، وكانت أشعار سعيد عقل، وألحان إلياس الرحباني، كما قدمت عددا من الأعمال المشهورة من كلمات الشاعر السوري نزار قباني، ومنها «كلمات، مع جريدة، وطوق الياسمين»، كما تعاونت مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في أغنية «سقط القناع».

ماجدة الرومي تعشق مصر وتكن لها حباً شديدا وخاصة أن مصر شبب شهرتها وبداية انطلاقتها الفنية ، وتقدم ماجدة الرومي فى كل حفلاتها الغنائية من بينها حفلها الأخير والذى قدمت فيه أشهر أغنياتها الوطنية المصرية مثل «صباح الفل يا بهية».

طباعة شارك الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي ماجدة الرومي أعمال ماجدة الرومي أغانى ماجدة الرومي عيد ميلاد ماجدة الرومي

مقالات مشابهة

  • رسالة ماجستير تتناول التماثيل الخشبية للأسرة القديمة
  • خبير تركي: لقاء بوتين وأردوغان مؤخرا رسالة إلى العالم حول التسوية في أوكرانيا
  • إطلاق جولة دروب الذاكرة لبيروت لإحياء محطات الحرب وتفجير المرفأ
  • فى عيد ميلادها.. والد ماجدة الرومي فنان مشهور وقصة أول ألبوم لها عقب اندلاع الحرب
  • جامعة قنا تناقش رسالة دكتوراه للباحثة «شيماء مسلم» حول جراحة منظار الصدر بمستشفى قنا الجامعي
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • خبير سياسي: ترامب وضع مكابح واضحة لتحجيم تجاوزات نتنياهو
  • رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل
  • فتح معبر رفح يقترب..مصر تعتمد شركة بديلة وتُنهي حقبة هلا المثيرة للجدل
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة